Friday, September 21, 2007

فرجات آخر الشهر

* لـ"محمد صفاء عامر" مسلسلان هما "وجهة نظر" و "نقطة نظام" ، ولـ"أحمد صقر" مسلسلان أيضاً هما "عمارة يعقوبيان" و "نقطة نظام".. "نظام" المسلسلات الأربع.. في العظام!

* أول انطباع تولَّد لدي عند مشاهدة مسلسل "أولاد الليل" أن "جمال سليمان" الذي هللوا له كثيراً في مسلسلات الصعيد.. "اتجمرك" في بورسعيد!

* لا شك أن "صلاح عبد الله" ممثل كبير حتى وإن حُبِس كثيراً في خانة الكوميديا.. لكن اختيار "حاتم علي" له لأداء شخصية "مصطفى النحَّاس" علامة استفهام كبيرة..

* ولكن لا يفوق خطأ اختيار "حاتم علي" لـ"صلاح عبد الله" إلا اختيار "أحمد صقر" لـ"عزت أبو عوف" ليكون "زكي الدسوقي" في "يعقوبيان"!

* أعتقد أن مقاطعة "عبد الرحمن الأبنودي" لمسلسلات الصعيد لمجافاتها الواقع رسالة موجهة لأشخاص بعينهم اشتكى طوب أرض الصعيد من تفاهة مسلسلاتهم التي تتناول هذا الجزء من أرض الوطن..

* فيما شاهدت من حلقات "سلطان الغرام" لاحظت أنني أمام مسلسل مختلف يتناول شريحة مختلفة من المجتمع بطريقة مختلفة.. ربنا يستر ويفضل كدة لحد الآخر!

* شركات الإنتاج السينمائي تدعو في هذا الشهر الفضيل لمنتجي الدراما الذين تسببوا-بمسلسلاتهم- في عودة الناس لدور العرض السينمائي من جديد!

* يبدو أن "سعد الصغير" و "دينا" و "تامر عبد المنعم" و "ريكو" أعجبهم الفشل في السينما فقرروا الفشل معاً في التليفزيون!

* اختيار مسلسل "رسائل الحب والحرب" و "عمارة يعقوبيان" للعرض على قناة "الساعة" يؤكد أن "ساعة" هذه القناة قد اقتربت!

*تترات : كلمات "مدحت العدل" أفسدت تتر "قضية رأي عام" ، على العكس من كلمات "إبراهيم عبد الفتاح" في "الدالي"..

* وما زلنا في التترات .. تتر ختام "عزو" قمة الإقحام والفجاجة من قبل "أيمن بهجت قمر".. والذي سأغضب كثيراً لو اتضح أنه مؤلف تتر مسلسل "أحلامك أوامر".. فلغة تتر هذا المسلسل لا تطاق!

* افتقدنا لموسيقى "ياسر عبد الرحمن" و أشعار "خميس عز العرب" أبرز الغائبين عن رمضان هذا العام ، وكذلك افتقدنا لموسيقى "عمار الشريعي" رغم وضعه للموسيقى التصويرية لأكثر من مسلسل!

* لا أحد ينكر الجهد الذي بذله "محمد عزيزية" في مسلسل "قضية رأي عام".. لكني أجد صعوبة كبيرة في فهم السبب وراء تنقلاته المجهدة للعين والمشتتة للعقل بين مسارات قصة المسلسل.. ففي الوقت الذي يندمج فيه المشاهد مع الخط الرئيسي للمسلسل نجد لقطة شديدة القصر لا موقع لها من الإعراب لأي من المغتصبين الثلاثة في "الكباريه" أو المكان الذي يتعاطى فيه "الصنف"..كذلك بعض زوايا التصوير في المسلسل تشعرني أنني جالس أتابع مباراة في كرة القدم منقولة من ستاد "إليانز آرينا" ملعب نادي بايرن ميونخ.. خاصة الكاميرا الموضوعة في سقف الملعب!

* إذا كنا سنخير بين سطحية التناول والتنفيذ في المسلسل التاريخي المصري ، ومعارك وملابس وموسيقى أوروبا القرون الوسطى في المسلسلات السورية .. فمن الأفضل أن نبقى لمدة رمضان أو اثنين بلا مسلسل تاريخي واحد!

* أخيراً .. يبقى لدينا بعض الكلام عن مسلسلات رمضان .. في فرجة آخر الشهر القادم بإذن الله..

Saturday, September 15, 2007

ماسورة مسلسلات وانفتحت!


كنت أتوقع أن يكون رمضان هذا العام هو شهر الفُرجة على-وبالتالي التدوين عن-المسلسلات وسنينها وما يكتب عنها.. لكن الضخامة الشديدة في عدد المسلسلات بما لا يتحمله وقت أي من البشر شلت تفكيري تماماً.. وبالتالي فإن ما سأكتبه بإذن الله على مدى شهر رمضان في هذا الخصوص سيكون عن النذر اليسير الذي تمكنت من اللحاق به!

عدد مسلسلات هذا العام في الليمون ، ولا يهم إن كان ذلك على حساب المضمون.. كلها تتزاحم كركاب الأتوبيس على دخول الأتوبيس.. والأتوبيس في هذه الحالة هو الشهر الوحيد الذي تصلح فيه المسلسلات للعرض .. شهر رمضان الذي أصبح بجدارة شهر المسلسلات الأول والأخير!

لماذا؟ لأنه الشهر الوحيد الذي تحظى فيه المسلسلات بأعلى نسبة مشاهدة.. للدقة : بنسبة مشاهدة أصلاً!

فالعديد من المسلسلات سواء التي فاتها قطار العرض على الفضائيات الكبرى في شهر رمضان الماضي أو التي لم تعرض في مواعيد جيدة "لفِّت" على القنوات طوال العام حتى قرب رمضان الحالي .. "سوق الخضار" على دريم وقبله "دعوة فرح" على ام بي سي 1، كانا يعرضان على القناتين المذكورتين إلى ما قبل رمضان بقليل.. ولا أظن أن أي منهما أعير التفاتاً.. حتى المسلسلات التي نجحت في رمضان لم تنجح في غيره .. ربما لأنها "اتحرقت".. ربما لأسباب أخرى.. الله أعلم!

لم تعد الدراما مادة جاذبة للمشاهدة في غير رمضان.. بل يمكن أن تتراجع أهميتها خلف مباريات هامة لكرة القدم على قنوات مشفرة أو برامج التوك شو التي تتنافس الفضائيات في تقديمها من عينة العاشرة والقاهرة اليوم وحتى البيت بيتهم .. تذكروا كيف كان وضع مسلسل الثامنة على القناة الأولى الأرضية حتى سنوات قلائل وكيف أصبح .. والشيء نفسه ينطبق حتى مع محطات فضائية شهيرة كإم بي سي ودبي..

بينما لم يعد أمام منتجي (الشركات والفضائيات) والذين يدفعون الملايين للنجوم (أجور الفخراني ونور وإلهام ونادية الجندي على سبيل المثال كما ورد في الدستور قبل أيام)سوى التكالب على عرض مسلسلات نجومهم في رمضان حتى لا يخسرونهم وحتى لا يخسرون ما دفعوه لهم!

إنتاج الدراما في مصر والعالم العربي تحول إذن إلى استثمار فاشل من الناحية التجارية على الأقل.. شهر للرواج وأحد عشر شهراً للخمول والركود.. والفرق بينها وبين السينما أن المنتج يدفع الملايين لنجومه ليحصد من ورائهم ملايين مضمونة.. أما ملايين منتجي الفيديو فقد تحولت إلى "سمك في ميَّة" مرهونة بالعرض في رمضان "بالشكل اللائق" من عدمه ..بل وصل الأمر لزيادة نفقات الدعاية في صورة إعلانات كبرى في الصحف بل وأفيشات فقط لكي يلتفت الجمهور لمسلسلاتهم وسط الزحمة الرمضانية كما يحدث هذه الأيام! ..

بل إن السينما التي تقارن باستمرار مع الدراما التليفزيونية قد بدأت في التخلص من الموسمية التي كانت تكبلها بدليل مشاهدتنا لأفلام سينمائية تعرض في غير موسمي الصيف والأعياد وتحقق إيرادات محترمة.. أما الدراما التليفزيونية فقد غرقت فيها من شعر الرأس حتى أخمص القدم!

والمضحك أنك تجد العديد من صناع الدراما ينتقدون هذا الوضع ، ويشاركون في الوقت نفسه في صنعه.. فنجد أسامة أنور عكاشة الذي يفتخر بأن الجزء الأول من مسلسله الأشهر "ليالي الحلمية" لم يعرض في رمضان وحقق نجاحاً مدوياً-وهذه حقيقة- هو نفسه الذي ينتظر من لجنة مشاهدة المسلسلات عرض مسلسله "المصراوية" لأن موضوعه -بحسب صحيفة مصرية- يهم المصريين!

أتوقع أن يستمر هذا الوضع لعدة سنوات .. سيرتاح فيها كثير من الناس من مشاهدة المسلسلات.. وربما يعطون للتليفزيون أجازة مفتوحة..وأهو تغيير مناظر!

ذو صلة:في مثل هذا اليوم من العام الماضي .. كتبت في ما له صلة بنفس الموضوع..
*تحديث : تم إصلاح رابط موضوع العام الماضي لمن أراد الاطلاع عليه، و الصورة من الرياض السعودية .. وهي لـ"نور الشريف" ولكن طبعاً ليس من مسلسله الجديد "الدالي"!