Thursday, July 30, 2009

فرجات آخر الشهر

* خذ ملعقة من مسلسلات "محمد صفاء عامر" على ملعقتين من سلسلة أفلام "الأب الروحي" مع نصف كوب من فيلم "عاطف الطيب" "الهروب" واضرب الجميع مع قصة "عزت حنفي" في الخلاط لتحصل في النهاية على فيلم "الجزيرة"!

* هناك كتبة "عواميد" يطلبون من بعض الفنانين طلبات يصعب تحقيقها إلى درجة الاستحالة .. هذا الغباء ينطبق على من يطالبون "نجاة الصغيرة" بالعودة مرة أخرى إلى ساحة الغناء العربي ، "نجاة" قيمة بلا شك ، ولأنها قيمة فمن الصعب تصور عودتها لمناخ يصعب أن تنتقي فيه كلمة ولحن يناسبان تاريخها ، ولعل تجربة "إلا فراق الأحباب" خير دليل على صدق النظرية..

* هناك منافسة صارخة في الجلافة بين قنوات "دريم" و "المحور" و "الحياة".. لكن أعتقد أن التفوق في المستقبل سيكون للأخيرة ، فأغنية "رمضان جانا" التي اعتدنا سماعها في رمضان واكتسبت رونقها من "حصرية" إذاعتها في رمضان دأبت القناة على إذاعتها قرين بروموهات المسلسلات التي ستعرضها في رمضان ، وهكذا بفضل قناة "الحياة" صرنا نسمع "رمضان جانا" في ربيع الثاني ، وفي رجب ، وفي شعبان ، وقريباً في ذي القعدة.. المفارقة هنا أن القناة تكتب كلمة "حصرياً" قرين كل ما تعرض تقريباً!

* وجاء اليوم الذي يأتي فيه مسئولو ماسبيرو العباقرة ليقدموا برامج مسابقات لا يسمع عنها أحد بدعوى أنها الأشهر في العالم من عينة "الفائز أبي" و "الهرم" .. فعلاً "البركة" في "البركة" .. وربنا عارف اللي في ضميري!

* ترى ما هو اسم الفيلم الأجنبي الذي سيُقْتَبَس منه فيلم "أحمد حلمي" القادم؟

* "سمية الخشاب" تقول أن مبيعات ألبومها الغنائي جاءت في المركز الثالث بعد "عمرو دياب" و "تامر حسني".. نيهاهاهاهاهاهاهاهاها!

* حفل تأبين "محمود فوزي" على "المحور" تحول إلى مؤتمر دعائي لصاحب القناة السيد "حسن راتب".. No Comment!

* سؤال بلا إجابة : لماذا لم تفعل "المحور" لـ"محمود فوزي" ما فعلته "دريم" من هالة وهيلمان ومولد لـ"مجدي مهنا"؟

* "دويتوم" الموسم أتوقعه بين "مصطفى كامل" و"سمية".. لغير المصابين باضطرابات في ضغط الدم..

* مستقبل الموسيقى التجارية في مصر مرتبط بموزعين موهوبين بحق وحقيق ، "حسن الشافعي" و "أسامة الهندي".. "حسن" قدم عرضاً طيباً جداً في ألبوم "دياب" الأخير، بينما ضرب "أسامة" موعداً مع التوهج في ألبوم "منير" الذي صدر قبل أشهر..

* "إلهام شاهين" اعتذرت عن ذكر رقم أجرها في مسلسل حتى لا يستفز ذلك الرقم الفقراء .. من الذي قال أننا نريد أن نعرفه أصلاً؟

* لدينا قنوات "خاصة" تعاني من أزمات مالية خانقة ومع ذلك تتنافس على شراء مباريات كرة قدم بالملايين وتشارك في إنتاج مسلسلات تتكلف ملايين.. هل لديكم تفسير؟

* إلى الممثل "ناصر شاهين" : إذا كان حلم البطولة المطلقة يوصلك لبطولة "#%$#%#$" مثل مسلسل "ياااعدوي في قلب الحدث".. فالله يلعنه..

* أخيراً.. شاهدت في بعض الشوارع إعلانات لقناة يملكها "أفندينا" ، والتي جمع تكاليفها - بالتأكيد - من حصيلة عمله في الإعلانات ، وحملة مستشفى سرطان الأطفال التي أذل فيها بلداً بأكمله كل رمضان ، ترى كيف سيتعامل هذا "الأفندينا" مع من اختاروا بمحض إرادتهم وريموت كنترولهم قناته الجديدة "القاهرة والناس"؟

Wednesday, July 22, 2009

الدين لله ، والاستفزاز للجميع


كلاهما "فوزي" .. "محمود" و "مفيد"..

وكلاهما صحفي ، وله تاريخه في عالم الصحافة ، الأول أحد أشهر من خرجتهم دار المعارف ومجلة أكتوبر بكل ما أضافت من تقاليع معظمها طيب في الصحافة المصرية ، والثاني ابن بار للمؤسسة الروزجية ، وكلاهما له كتب ومؤلفات مثيرة للجدل ، وكلاهما تخصص في الحوار ..وكلاهما مستفز.. ولم نعرف قدر استفزاز كل منهما إلا بعد ظهوره على شاشة التليفزيون..

"مفيد فوزي" -ويسمى أحياناً "مستفيد فوزي" أو "مبيد فوزي" كما سماه صاحب "فلاش" "خالد الصفتي"- هو علامة النصر بالنسبة لعشاق الاستفزاز التليفزيوني ، وكيف لا وهو صاحب لزم لا تحصى ولا تعد من أشهرها "أنا لست مذيعاً.. أنا محاوراً*" ، وهو الذي لم يمل تكرار جمله التي تشعر أنه يريد كتابتها في مقال له ونسيها في مكان ما (كما يفعل "وحيد حامد" في أعماله الأخيرة في حوارات شخصياته) ، دون أن ننسى طبعاً طريقته المميزة في تقطيع الجمل بشكل يقترب إلى التمثيل ، ويضفي على الاستفزاز نكهة خاصة؟

"مفيد" يقترب من التمثيل ، "محمود" يمثل بالفعل ، هذا الصحفي ذو التاريخ العريض في الحوارات الصحفية التي حول معظمها إلى كتب عاد ليهدر هذه السمعة وهو يقدم في حلقاته فواصل تمثيلية تذكرنا بالمسرح إبان عهد "يوسف وهبي" و "زكي طليمات" ، ليحول نفسه إلى رقم جديد في شلة المذيعين "الإفيهجية" من عينة "وائل الإبراشي" و "كرم جبر" و "المسلماني" وأُخَر هاجروا من عالم الصحافة إلى الفضائيات بحثاً عن شهرة وأضواء .. ويبدو أن هناك من أقنعه ، وأقنعهم ، بأن المذيع يجب أن يكون من النوع المألوف ، أي الذي لديه علامة مميزة ، حتى ولو كانت تشبه تلك بمعناها في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة"..

من الصعب على أي شخص أن يقاوم قدرته على الضحك وهو يشاهد لقطات أرشيفية للراحل "محمود فوزي" في برنامجه "حوار على نار هادئة" وهو في أقصى حالات الاندماج (إيه يا دكتوووووور) ، كما لو كنت تشاهد ممثلاً مسرحياً متمرساً .. حتى الموت لم ينسينا طريقته الغريبة والمستفزة كمذيع والتي تجب كثيراً من مميزاته كصحفي ومحاور - على الورق طبعاً..

رحل "محمود فوزي" عن عالمنا قبل أيام ، ولم يبقَ إلا "سعد الدالي" واحد فقط ، أو "فوزي" واحد من الفوزيين المستفزين ، وسيأتي اليوم الذي سيغيب فيه الموت الفوزي الآخر ، بما أن الموت علينا حق ، صحيح أننا مطالبون بذكر محاسن موتانا ، ولكن بجانب تلك المحاسن هناك أشياء لا نستطيع نسيانها ، أشياء ترتبط باختيارات خاطئة لهذين الشخصين اللذين دخلا إلى الشاشة بتاريخهما ، والتاريخ وحده لا يكفي لصنع واقع .. ومن أبجديات التليفزيون أن العبرة لدى المشاهد بالجغرافيا ، وليس بالتاريخ..
*الصورة من موقع رؤياك دوت كوم..

Monday, July 20, 2009

خرج ماسبيرو


عندما كانت نفس وزير الإعلام تسول له الإقدام على أي تغيير من أي نوع في مبنى ماسبيرو العتيق ، كان هؤلاء هم أول من يتظاهر في الشوارع ضده ، ونجحوا بالفعل في إرهابه ، والظهور أمام الرأي العام بمظهر "مهيض الجناح".. إلا أن مهيضي الجناح قد تحولوا ، ورغم فشل معظمهم الفاضح في ماسبيرو ، بقدرة قادر إلى مذيعين في فضائيات خاصة..

1-البداية مع السيدة "هناء سمري" .. مراسلة قطاع الأخبار في رئاسة الجمهورية .. والتي فوجئ بها مشاهدو برنامج 48 ساعة مذيعةً لبرنامج كامل لأول مرة مع الصحفي "سيد علي".. المستغرب أن البدانة ، والتي كانت أساساً لمقصلة دبرت في عهد وزير سابق لاستبعاد عدد "معين" من المذيعات تحت زعم "المعايير الاحترافية" ، لم تحل عائقاً دون استقدام المذيعة الضعيفة جداً لتقديم برنامج على الهواء يستمر لمدة ساعتين ويفترض به منافسة برامج أخرى أقدم من عينة "القاهرة اليوم" و "العاشرة مساءً"..

2-وأنه وإذا كان استقدام "دريم" لإعلامية تليفزيونية بتاريخ وثقل "درية شرف الدين" متوقعاً ، فإن من المذهل أن تستقدم تلك القناة ، التي تتحدث عن الاحترافية هي الأخرى ، السيدة "هبة رشوان" التي لم نعرف لها رصيداً ولم تظهر كرامة تذكر طوال فترة عملها في ماسبيرو لتقدم برنامجاً حوارياً على القناة بعنوان "أول الحكاية".. أو لنقل "أول القصيدة"..

3-حتى "أون تي في" استعانت بخدمات اثنتين من مذيعات التليفزيون ، الأولى هي مذيعة النيل للأخبار السابقة وقارئة النشرة "أماني الخياط" ، والثانية هي مذيعة النايل تي في وقارئة النشرة أيضاً "ريم ماجد" ، حيث تقدم الأولى برنامجين أحدهما سياسي والآخر اجتماعي -"الأسبوع في ساعة" و "ناس مصر" على الترتيب - بينما تقدم الثانية برنامج توك شو بعنوان "بالمصري".. والمرة دي إيه : بطولة مطلقة ، على عكس 48 ساعة.. ورغم كون "أماني" مذيعة أخبار ، ورغم أدائها المستفز كقارئة نشرة إلا أنها ظهرت أقل سوءاً خارج نطاق السياسة ، أما "ريم" فتحاول أن تكون "منى الشاذلي" في إطار خبرتها المحدودة جداً في مواجهة الجماهير خارج ستوديو النشرة!

4-ربما تتفقون أو تختلفون معي على درجة إجادة هؤلاء أو غيرهم ، وربما تروني متحاملاً على بعضهم أو كلهم ، إلا أنني تذكرت مقالاً قرأته منذ سنوات في صحيفة مستقلة مغمورة يتهكم فيه على القطاعين العام والخاص ، قائلاً ما معناه أن القطاع الخاص -الهادف للربح - يمارس نفس الأخطاء التي يرتكبها القطاع العام العائم في بحور الفتة ، عن نفسي أجد صعوبة في هضم اختيار مذيعين بعضهم ضعيف الموهبة بشكل صارخ لمجرد أنهم "خرج ماسبيرو" ، على أساس أنه "الصيت ولا الغنى" ،واللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفهوش..خطوة تقدم لمرحلة جديدة تسير فيها تلك القنوات للخلف مارش..

وكما قال المثل : أول الرقص حنجلة..وسنرى خلال الأيام القادمة كيف سترقص تلك القنوات جميعاً على السلم!
*الصورة من اليوم الساقع..