Sunday, October 23, 2011

فرجات آخر الشهر: حالة من القرف


* ما دفعني لعدم كتابة تدوينة واحدة كاملة تخص الإعلام منذ التدوينة السابقة هو حالة عارمة من القرف على المستوى الشخصي ، ليس فقط من مستوى الإعلام الرسمي والإعلام الخاص (الذي هو ابن بار للإعلام المصري الرسمي ويمارس نفس سياساته وتفكيره.. كما كنت أنوي الكتابة قبل أسبوع وبعض الأسبوع) ولا فرق يذكر بينهما على الإطلاق ، وإنما من حالة الاستقطاب السياسي التي نعيشها ، والتي تجعل من أتباع كل طرف دراويشاً لإعلامه ، وإعلامييه ، ويضفي عليهم قداسة لا يمكن معها توجيه نقد أو انتقاد ، كما لو كنا نتحدث عن رجال دين أيا كانوا ، ويلبسهم ثوباً ليس بثوبهم ، ويضعهم في حجم ليس كحجمهم ، ويصور له خياله قيامهم بأدوار ليس من أدوارهم.. يفترض أن تكون عقولنا أكثر تحرراً من أي قداسة تضفى على بشر أو أي اجتهاد بشري أيا كان..

* هناك جاذبية أشعر بها على المستوى الشخصي لجمل "بديع خيري" الحوارية وجمل "فريد الأطرش" الموسيقية.. قد يكون سببها أن هذه الجمل وتلك تذكرنا بمصر أخرى كانت أفضل في أشياء ، لم نكن فيها بهذا التطرف ، ولم نكن فيها "ملائكيين" ولا "لائكيين""..والحدق يفهم..

* "مدحت العدل" و "خالد يوسف" أخصائيي "سينما البالونة" .. سينما تبنى على كيفية عمل فيلم "بالونة" يستدر تعاطف النقاد وهتافهم وتهليلهم في الصحف لمدة من حوالي ثلاثة أشهر إلى عام ، حتى يعرض الفيلم في التليفزيون وينكشف على حقيقته..

* عندما أشاهد أي مسلسل يكتبه "محمد صفاء عامر" أو "مدحت العدل" - ماهو برضه بيكتب للفيديو- أحسبن على الملايين التي أنفقت على إنتاج هذا الهراء..

* ليس معنى أن تكون نفسك أن تصعر خدك للماضي وألا تتعلم من نجاحات وإخفاقات من سبقوك.. كلمة تقال لمعظم من سمعت من الفرق التي خرجت من عباءة "ساقية الصاوي"..

* "ثرثرة فوق النيل" لم أشاهده كاملاً.. لكن في كل مرة أشاهد فيها أجزاءاً منه لا أنساه.. والمسألة أكبر بكثير من صورة تجعلك تعشق الأبيض والأسود تحت قيادة "حسين كمال" في واحد من أجمل أفلامه ، بل في شخصياته التي تشعر في كل يوم أنك قد رأيتها من قبل ، ومنذ وقت قريب ، وقريب جداً..

* قد لا يكون "بناديك تعالى" ما ينتظره كثيرون من متابعي "عمرو دياب" إلا أن الألبوم في معظمه ليس بالسوء..

* كل الإعلاميين الذين انتقلوا من التليفزيون الرسمي إلى فضائيات المال السياسي يذكرونني بفيلم "أرض النفاق".. الفرق أن الواحد من هؤلاء يبتلع عدة أنواع من الأقراص قبل ظهوره على الشاشة غير مكتف بنوع واحد على غرار ما حدث في النصف الأول من الفيلم سابق الذكر ، كما أنهم لم ينسوا حبوب النفاق التي كانوا يتعاطونها في "ماسبيرو" فنقلوها معهم لخدمة السيد الجديد "النجيب" "الأمين" "المعلم" "المبهج" "الراتب" الذي يدفع بسخاء..

* اختيار "محمد الغيطي" ليكون رئيس تحرير مجلة "الإذاعة والتليفزيون" رغم عدم خبرته التحريرية السابقة ، ورغم تاريخه الهزيل جداً ككاتب سيناريو ، عودة لعصر أهل الثقة.. الذي اعتقدنا أنه قد "غار" إلى غير رجعة..

* أحب أغنية "إنسان" لـ"حمزة نمرة" .. أما الشخص نفسه فلا أطيقه..

* أخيراً.. كنت أكن احتراماً كبيراً للفنان الكبير "عبد العزيز مخيون" حتى سمعت رأيه في "جعفر بناهي" في حلقة "ستوديو مصر" على "نايل سينما".. بس..
* الصورة من صوتك أون لاين..

Friday, October 07, 2011

ع الدبكي!



مع بداية الانفتاح الفضائي المصري الخاص ، تحول النموذج اللبناني إلى قدوة ومثل ومادة للنقد في نفس الوقت ، وللحق ، كان النموذج اللبناني ملهماً لصناع الإعلام ولمن يكتبون فيه ولمتابعيه ، من أول "اللوك" أو "الطلة" (وتكتب أحياناً "الطلي" كما تنطق ، بما أننا تعلمنا من المدرسة اللبنانية الكتابة كما النطق) "غير المألوفة" و"غير المتوقعة" لـ"المذيعة اللبنانية" ، ووجود "الجمال اللبناني" ضمن الحزمة التي يسوقها الإعلام اللبناني منذ منتصف التسعينيات ، وقت أن عاش الإعلام اللبناني فورةً في عالم المنوعات والترفيه خصوصاً في برامج "الشو" والحفلات ، مروراً ببرامج التوك شو ، التي تكاد تكون حقوق تقديمها للإعلام العربي (في شكلها الحقيقي وليس الحلبسة التي نراها في قنواتنا الآن) محفوظةً لإعلاميي بلاد الأرز ، مروراً بالبرامج الجادة والهامة ، سواء البرامج الحوارية ، كـ"حوار العمر" التي كانت تقدمه "جيزيل خوري" -أرملة "سمير قصير" أحد أشهر الصحفيين اللبنانيين الذين تم اغتيالهم- مروراً بنماذج أخرى أقل شهرة.. مروراً ببرامج الاسكتش السياسي الكوميدي والتي ما زلت أرى أن المسافة بين اللبنانيين ، ومن حاولوا تقليدهم ، في هذه اللعبة بعيدة بعد المشرقين..ونهايةً حتى برامج "الفضائح" ، وهو اللون الذي لم نستطع بعد تقديمه باحترافية فاكتفينا باستيراد "طوني خليفة" (وناره ولا جنة "وفاء الكيلاني")!

وقلدت الفضائيات المصرية النموذج اللبناني ، والشامي عامةً ، والذي فرض نفسه على فضائيات الخليج العامة والخاصة فرضاً ، بما تراه كل فضائية إيجابياً وسلبياً ، ظهرت "النيل للمنوعات" في محاولة لتمثل النموذج اللبناني في مجال المنوعات و"الشو" ، ونالها من الانتقاد ما نالها ، أما "النيلة للأخبار" فلم تر في النموذج الإخباري اللبناني ، الذي قدم أفضل نشرة أخبار شاملة وقت أن كانت قناة LBC (="المؤسسة اللبنانية للإرسال") في أوج قوتها وجبروتها ، إلا "عوجة" اللسان لمذيعاتها ومذيعيها ، أما مع ظهور الفضائيات الخاصة ، والتي بني معظمها على يد من عملوا في فضائيات البترودولار ، واحتك بعضهم وعن قرب بأسماء معروفة في الوسط الإعلامي اللبناني ، فأخذ التقليد شكلاً آخر ، بدأ بما يحدث عادةً عندما يفتح صاحب دكان دكاناً على غرار آخر نجح و"فرقع" ، وانتهى بتقديم نسخة خاصة بتلك القنوات بما يتلاءم مع شخصيتها وهويتها (ومصالح ملاكها والأدوار التي يريدون أن يعيشوها على أقفيتنا) في إطار من الفهلوة و"تفتيح المخ"..

الآن..ولله الحمد حتى على المكروه ، تمايزنا ولم نتميز.. أصبحنا مختلفين بطريقة يصعب فيها على اللبنانيين ، أو على أي عاقل في العالم ، أن يصل إليها.. تمايز يذكرنا بالفنان "فؤاد خليل"- شفاه الله وعافاه- وهو ينظر في فخر لأغنية "القفا" في فيلم "الكيف" ("عمرك سمعت أيها حد عمل أيتها أغنية للقفا"؟)..

1-هل رأيتم من قبل مذيع لبناني فيه علامة مميزة؟ هل رأيتم "ريم ماجد" لبنانية؟ لا أعتقد أنه توجد مذيعة لبنانية تستطيع أن تمثل في "سبيس تون" منذ "ليليان أندراوس" إلا "ريم ماجد"! ،هل سمعتم من قبل عن "منى الشاذلي" لبنانية ، "معتز مطر" لبناني؟ من يستطيع أن "يبرق" تبريقة "معتز الدمرداش"؟ هل لدى اللبنانيين "سهتنة" "لبنى عسل"؟ أتحدى أن توجد "سوزان حرفي" واحدة في "لبنان"؟ (علماً بأن العالم كله لا يحتاج لأكثر من "سوزان" واحدة)!

2-هل سمعتم عن رئيس تحرير جريدة لبنانية قدم برنامجاً واحداً؟ هؤلاء السذج الجالسون في لبنان يدخنون "الأرجيلة" في كازينوهات "بيروت" وضواحيها لا يستطيعون أن يطاولوا بلد السبعة آلاف سنة حضارة ، التي يستطيع فيها أي رئيس تحرير أن يقدم أيها برنامج ، دون أن يستفهم أي مخلوق عن الأشياء التافهة والسخيفة من عينة "الحضور" و"الثقافة" و"القدرة على إدارة حوار" وكل هذا "التراش"؟ أستطيع أن أعدد لكم ما يقرب من فريق كرة قدم باحتياطييه قدموا برامج "توك شو" بصفتهم و"بدراعهم" وبنفوذهم على مدى السنوات الأربع الماضية فقط.. إن لم نكن نتحدث عن "قائمة كاملة" لناد يلعب في الممتاز.. هذا طبعاً غير الجيش العرمرم من الصحفيين العاديين الذين لم تتم ترقيتهم - بعد- إلى منصب "رئيس التحرير" ، والذين لا تخلٌ قناة مصرية منهم ، في حين يصعب على أي شخص أن يعد أسماء أكثر من خمسة صحفيين يقدمون برامج في عموم الفضائيات اللبنانية كلها.. لدينا صحفيون "All size"..لا تجد مثلهم في أي بلد عربي أو أجنبي أو حتى في بلاد الواك واك..

3-هل يستطيع اللبنانيون الآن أن يقدموا برامج "توك شو" مثلما نفعل؟ هم قدموا "التوك شو" للعالم العربي ، أما نحن ، فقد قدمنا "التوك توك شو".. أي أضفنا إليه "توك" أخرى ليناسب المذاق المصري الجديد الذي شكلناه في سنوات ما بعد الحراك .. نحن حولنا تلك البرامج المملة المعقدة إلى قالب ، على غرار توليفة الأفلام التجارية الخفيفة التي ظهرت في مصر مع بدايات الفن السابع ، أغنية ورقصة وقبلة وخناقة وكام نكتة ، وفي حالتنا تلك "إنترو" عبارة عن خطبة عصماء يذكرنا فيها المذيع بأن قلبه على الوطن انفطر وأن قلب الوطن عليه (*****-*****) ، ثم عدة تقارير تستطيع أن تكمل بعضها من القنوات الأخرى ، ("الحلم كنا بنحلمه ونكمله من بعضنا"-أغنية "حاجة غريبة" لـ"عبد الحليم" و"شادية") ، ثم الحوار ("بحبك يا حوار ، وبأعزك يا حوار ، أنا بأزعل قوي لما ، حد يقول لك يا ..الخ")!

قلناها من 2006 : الحرفية.. الحرفية.. ثم الحرفية.. عاملوا التليفزيون يا صناع الإعلام المصري كتليفزيون ، وليس كجريدة ، ولا كمجلة ، الإعلام الحرفي يبدأ بالفرد الحرفي ، الفني الحرفي ، المعد الحرفي ، نجاح النموذج اللبناني في أوج قوته مبني على الحرفية والابتكار ووضع البصمة ، لا الوصمة ، وأنت تنقل من الخارج ، مع قفل الباب في وجه الفهلوة ما استطاع الناس إلى ذلك سبيلاً ، لا مانع من أن تقلد صاحب الدكان الناجح ، لكن بعقل وأسلوب علمي وليس بـ"غشومية" ، فعلها اللبنانيون من قبل وبقي أن نتعلم بدلاً من أن نظل ندق على "الدبكة" طول الوقت ، ليتفتق خيالنا عن استبدالها بطبلة كبيرة نضربها آناء الليل وأطراف النهار.. لا نريد أن نكون حارة "نساية" وعاجزة أيضاً عن التعلم من ماضينا ومن حاضر الغير ثم نتكلم في تناحة ، لا براءة ، عن المستقبل..
* الصورة من منتدى نادي "العربي" الكويتي..

Wednesday, October 05, 2011

في قلة الأدب : الترامادوكس



إذا كان في الفيلم "تهامي" واحد ، فخارجه يوجد "تهاميون" كثيرون ، لا يشترط أن يكون منهم بالمعنى الحرفي ذلك "الشخص" الذي تم ضبطه وبحوزته تسجيلات "من إياها" لعدد من الممثلات ، كثيرون يلعبون نفس اللعبة حتى ولو لم يكن الغرض منها إنتاج فيلم "قذر" غرضه "الفشل" لتضاربه أولاً مع مزاج الجمهور المحافظ ، ثم لتضاربه مع آراء النقاد وكتبة الأعمدة الذين يسهمون بنسبة ما في تشكيل أدمغة الناس ، الذين إن تمردوا عليهم في مرات ، كما حدث قبل تسع سنوات إبان "اللمبي" ، فهم "يتشربون" تصوراتهم فيما يكتبون من مقالات وفيما يخطبون في ظهورهم التليفزيوني من خطب حول "السينما الجادة" وحول "الرقي" ورفض "الإسفاف"..وبالتالي يضطر بعض صناع الأفلام إلى مجاراة هؤلاء الكتبة (والجمهور بالتأكيد) بمحاولة اصطناع خطبة أو وعظ أو تبني أي قضية بشكل مفتعل لإرضاء الزبون ولعدم الظهور بمظهر "التافه" بما أنه من لا يتبنى قضية أو من لا يعظ فهو متهم بالتفاهة من قبل الكتبة والجمهور حتى إشعار آخر..

لا أعرف إن كان "تهامي" يضع في الاعتبار كثيراً حسابات هؤلاء ، الذين فوجئنا بهم يشنون هجوماً على ما يسمى بـ"السينما النظيفة" في أحيان ، وفي أحيان أخرى يتحمسون لأفلام ومشاهد لا تختلف كثيراً عن ما يراه المرء في أفلام "تهامي -وديع" ، .. يضغطون على زر مكتوب عليه "تحرر" يهتفون فيه بأعلى الصوت رافضين فيه أي نقد يوجه لأي فيلم أو مصنف فني أو أدبي على أساس ديني أو مذهبي أو سياسي أو أخلاقي ، خصوصاً الأخلاقي ، وهات يا هجوم على المجتمع المحافظ "الذي يقول في السر ما لا يقوله في العلن" و "الذي لا تفوته صلاة التراويح في رمضان ثم يدفع العيدية للفرجة على "دينا" و "أنا بأضيع يا وديع"".. أو يضغطون على الزر الآخر ، والذي يحمل أكثر من عنوان .. "أخلاق" ، "قيم" ، "ثورة" ، ...الخ.. ويبدأ الوعظ والكلام عن المشاهد المبتذلة الساخنة المغلية ، التي لا تتناسب ولا تتواكب مع المجتمع المحافظ - اللي كانوا من شوية بيشتموه- ولا مع الثورة -التي يحاولون إيهامنا بأنها أقوى في تغيير المجتمعات في زمن قصير قوة "بريل" مع الدهون - ولم يبق إلا أن يسمعوك قصيدة "محيي إسماعيل" الشهيرة في فيلم "خلي بالك من زوزو" .. "جمعاااااااااء"! ويختلف الزر المضغوط من فيلم لآخر ، من "حمام الملاطيلي" إلى "المذنبون" ، من "سهر الليالي" إلى "أحاسيس" ، ومن "حين ميسرة" إلى "أنا بأضيع يا وديع"!

المؤكد أن "تهامي" قدم "ترامادوكساًَ" اكتشف أنه ينجح ، ينجح رغم أنف كتبة الأعمدة الذي لا تعرف معهم صحاً من خطأ ، ينجح رغم أنف المجتمع "المحافظ" .. اتضح أن الترامادوكس قابل للنجاح ليس مع الجمهور المحافظ أو غير المحافظ بل حتى مع النقاد الذين لديهم "ترامادوكس" و "ترامادوكس" ، وليس كل "الترامادوكس" لديهم واحد.. هذا إن عرف متلقٍ واحد ما هو "الترامادوكس" لديهم أصلاً..

من المذهل أن ينجح "ترامادوكس" "شارع الهرم" ويفشل "ترامادوكس" "أنا بأضيع يا وديع" الذي يفسر ، بقصد أو بدون ، كيف صنع "الترامادوكس" الآخر.. وكيف تصنع الأفلام الأخرى التي يتم إعدادها على نفس الشاكلة..لم ينجح "أنا بأضيع يا وديع" لعيوب كثيرة فيه ، ولافتقاده لمخرج الإعلانات الأصلية "محمد حمد الله" والذي أعتقد أنه سيصنع الفارق لو كان هو من كتب الفيلم ، وأراه أكثر قدرة على استغلال إمكانيات "أيمن قنديل" و"أمجد عابد" -اللذين قد ينتظرهما مستقبل أفضل إذا ما وجدوا سيناريوهات والعياذ بالله تحتاج إلى ممثلين- بشكل أفضل.. وإن كان إحساسي الشخصي -وقد يحتمل كثيراً من الخطأ - يقول بأن الفيلم سيهاجم حتى ولو كان أفضل فنياً.. فمنطق الكتابة في الصحف مسيس ومؤدلج لدرجة أنه لا يهاجم "الترامادوكس" لأنه كذلك ، بل قد يفضل صنفاً على صنف ، وقد عرفنا أفلاماً ومسلسلات هي "الترامادوكس" شخصياً ، دون أن نرى فيها "دينا" "تهز" ، أو مشهداً واحداً لـ"مونيا" "اللي مكسرة الدنيا".. "ترامادوكس" سياسي وفكري لا يدغدغ "أوبشن" الوعظ ودور حامي حمى القيم والأخلاق..

عذراً لكثرة استعمال مصطلح "ترامادوكس" :)
تحديث 7/10: رابط لمقال من موقع "بص و طل" .. وضعته داخل المقال..
* "مين دة اللي حيغرق يا وديع"- الصورة من "في الجول"..