Monday, March 25, 2013

فرجات آخر الشهر : الكائن اللميس

* يمكنك أن تشعر أن ثورة ما قامت في مصر إذا ما عومل كل ضحايا الطرق نفس المعاملة التي عومل بها المواطن "يسري فودة" الذي لا يزيد اصبعاً ولا ينقص عن هؤلاء..

* شاهدت كليباً لـ "إيمان السيد" تقلد فيه "يسرا" صبغت فيه شعرها بالأصفر ، حقيقة عندما دققت في وجهها وجدتها بالصبغة صورة طبق الأصل من "لميس الحديدي"!

* الكتابة عن الشخصة التي غنت أغنية "ومين يهمه" في "دكان شحاتة" تحتاج لمهارة خاصة ، فقلة الأدب صنعة خصوصاً عندما تُمارَس مع من يستحقها..

* قناة "الحياة" أذاعت بضع حلقات من المسلسل التركي المدبلج "أحببت طفلة" ، لحد كدة طبيعي ، إذا بها تعيد بعض الحلقات التي أذاعتها ، وإذا بها اليوم تعيد المسلسل تقريباً من بدايته.. سلامات يا أولى..

* بين الممثل والمهرج عمود سميك من الرصاص ، يراه "هاني رمزي" شعرة صغيرة يسهل قطعها بموس ثلم.. العتب ليس على النظر..

* يبذل "زلطة" مجهوداً في تكلف الإضحاك يفوق الجهد المبذول في خلع ضرس موجود بالفك العلوي!

* مدبلجو "فاطمة" استهواهم نموذج "كابتن ماجد" حين كانت المباراة تلعب على أربع حلقات ، حتشوفوا الذل في حلقات المحاكمة!

* بعد مشاهدتي لـ "إليسا" في "ذا اخص فاكتور" ، تيقنت أن البرنامج - فعلاً - "لا يقارن" بأي وسيلة تعذيب أخرى..

* .. "كارول سماحة" نفسها وسيلة تعذيب في حد ذاتها!

* سمعت أن "وائل الإبراشي" سيترك "دريم".. غراب النحس يستعد للرحيل..

* و "كريم السبكي" حيخرج كمان!

* "سما المصري" فييكة فيك السنين ، من fake يعني.. ولا ينافسها في ذلك إلا "رغدة"..

* الكائن اللميس هو الحالة الوسطى بين الكائن الدرديري وأنثى الشمبانزي..

* سؤال محير : لماذا يهمس "عماد أديب" بهدوء مفرط بينما يصرخ أخوه "عمرو أديب" بشكل هستيري؟

* البحث عن اختلاف بين "عبلة كامل" في "خالتي فرنسا" و "لميس الحديدي" أشبه بالبحث عن بوذي في الفاتيكان.. أو عن برنامج يصلح للاستهلاك الآدمي على "الحياة"!

* دور الفيلسوف الذي يعيشه "حسين الجسمي" لا يناسبه ، بل يجعل منه مضحكة..

* أخيراً.. مخرج "الألماني" قرر نزول السوق بفيلم "بوسي كات".. الأمر يوحي بأن "بوسي كات" هي أنثى الألماني!
* الصورة من "محيط"..

Wednesday, March 06, 2013

في الغسيل القذر

مقدمة: في كل أنحاء العالم توجد أفلام يجمع عليها النقاد والجمهور ، وأفلام يجمع عليها النقاد ولا يجمع عليها الجمهور ، والتي نسميها نحن بـ"سينما المهرجانات" رغم أن بعضها سيء بحق وحقيق ، وأفلام يجمع عليها الجمهور ولا تحظى بترحاب نقدي ، الأفلام التجارية التقليدية والتي قد نختلف على مستواها لكنها مهمة لصناعة السينما في أي بلد في العالم ، وطبعاً توجد أفلام لا يرحب بها الجمهور ولا النقاد ولا أي مخلوق..

النوعية الأخيرة هي جزء من غسيلنا القذر الذي جعل سمعة هذا البلد داخله وخارجه "زفت" ، صحيح أن هذا الغسيل أكبر بكثير من مجموعة أفلام هابطة ، سلوكيات وثقافة وإعلام ورجال أعمال وساسة منتفعين ، لكن كما كان الفن نقطة انتشار للثقافة المصرية -عن غير قصد وليس كما يعتقد "البعض" - في محيطها العربي والإقليمي ، كان جزءاً من غسيلها القذر الذي جعلها أمثولة في محيطها العربي والإقليمي..

ولدينا داخل تلك النوعية من الأفلام نوعين رئيسيين : الأول هو مجموعة الأفلام التي تم تعليبها وتمثيلها في غفلة من الزمن في لبنان بعيد نكسة 1967 مضافاً إليه أفلام B تم إنتاجها في السبعينيات ، والثاني هو ما نسميه نحن بأفلام المقاولات ، مجموعة من الأفلام صممت للفيديو وللتسويق في دول الخليج ، ولها مخرجوها من أمثال "ناصر حسين" و "صلاح سري" و "سيد سيف" و "إسماعيل حسن"..

تثير أفلام النوع الأول جدلاً أينما ظهرت ، خاصةً وأن عليها ، للأسف ، أسماء نجوم كبار معروفين في العالم العربي كـ"حسين فهمي" و "عزت العلايلي" و "نور الشريف" وغيرها ، والتبرير جاهز "أصل دي كانت مرحلة انتشار وكان الفنان مننا بيقبلها في أول مشواره الفني" ، وبرغم المنع الرقابي إلا أن تلك الأفلام عرفت طريقها للفضائيات ، خاصةً الفضائيات الجديدة التي تتباهى بإذاعة "أشياء" من عينة "سيدة الأقمار السوداء" وغيرها.. وكما تعرف تلك الأفلام طريقها للفضائيات تعرف زبونها أيضاً من المراهقين داخل مصر وخارجها ، وفي الخليج بالذات.. تلبي تلك الأفلام شهوة "الممنوع مرغوب" لدى الكثيرين ، خاصةً وأنها كانت ممنوعة رقابياً بسبب الهوس الجنسي لدرجة الجنون الذي سيطر على صناعها ،وإن كان بعضها عرض في سينمات الترسو منذ ردح من الزمان مع بعض الأفلام التركية التي أنتجت في نفس الفترة ولا تقل في "مستواها" في شيء عن أفلام الهبوط السبعيني المصري، والممنوع المرغوب بيجيب إعلانات.. حتى ولو كانت "تلي شوب" من عينة "شاي الدكتور مينج" وأخواته.. وبيع يا صبري..

أما طريق أفلام النوع الثاني للفضائيات فهو سالك سالك سالك يا ولدي ، والبركة في فضائيات دول النفط التي تسعى لفرض ثقافة وذوق على العالم العربي بأكمله ، وهناك معزة خفية بين تلك الفضائيات وتلك الأفلام ، ما يقال للسذج هو أن تلك الأفلام تذاع لتملأ وقتاً ، بما أن فضائيات الأفلام أربع وعشرون ساعة بث متواصل ، لكن يصعب تفهم ذلك في الوقت الذي تلح فيه تلك الفضائيات على عرض أفلام المقاولات بشكل مزمن من باب "هي دي مصر يا عبلة" ، لولا "روتانا سينما" و "أوربت سينما 1 ، 2" ما عرفنا "معجزات سينمائية" من عينة "المشاغبون في نويبع" و "الغشيم" و "أبناء الشيطان" وغيرها .. إلا أن تفسيراً أكثر خبثاً يربط ما يحدث بنكتة الشخص القصير الذي وقف على كرسي ليصبح أطول من زوجته الطويلة ، بمعنى أصح تقديم كل ما هو زاه وأنيق في ثقافتهم ، وتقديم كل ما هو منحط وسافل في ثقافتك .. "شايف المصريين وأفلام المصريين؟" .. والشيء نفسه في الفيديو ، بل إنهم ينتجون مسلسلات هابطة مصرية من عينة "المنتقم" المرصع باسم "حاتم علي" البراق ، بالاشتراك مع مخرجين مصريين من مخرجي الصف الثالث.. يعزز تلك الفرضية أمر آخر ، تكالب تلك الفضائيات في فترات زمنية سابقة على شراء أرشيف السينما المصرية بكافة أفلامه خاصةً تلك التي تفوق أهمية وقدراً ومقداراً "الهجص" الذي تذكرنا به تلك القنوات ليل نهار.. وإصرارها على عرضها..

وبين تجار الممنوع المرغوب ، وتجار المسموح المرفوض ، يكثر الغسيل إياه ، ويسقط مياهاً غير نظيفة "تطرطش" في وجوهنا ، دافعين ثمناً لأفلام حمقاء ارتكب المشاركة فيها نجوم وأنصاف نجوم ، ولنزعات نفسية في بعض أماكن الوطن العربي تستثمر في تلك الأفلام سياسياً وثقافياً وتسعى في نفس الوقت لاحتكار صناعة السينما في مصر إنتاجاً وتوزيعاً..
* الصورة من منتدى mixology..