Friday, October 30, 2009

فرجات آخر الشهر

* أليس غريباً أن تخرج الصحف والفضائيات بعد كل كارثة مطالبةً بمحاكمة كل مهمل ، ثم تدافع عن المهملين عندما يحولون إلى المحاكمة؟ .. أرجو الابتعاد عن منطق "كبش الفداء" الذي لم يعد ينطلي على الخرفان..

* لا أعرف لماذا تذكرت صفحة كان يكتبها "صلاح عيسى" في السبعينيات تقريباً بعنوان "الإهبارية" -وهي جريدة تخيلها كانت خليطاً بين "الأخبار" و "الأهرام" و"الجمهورية"- عندما قرأت ما يسمى بمجلة "الإذاعة والتليفزيون".. المجلة تحولت إلى خليط بين المجلة "القديمة" و"روزا اليوسف" و "صباح الخير" و"المصور" و"آخر ساعة".. إن كان هناك من إنجاز لرئيس تحريرها "ياسر رزق" فهو دخولها عالم السبوبة الصحفية من أوسع أبوابها ..

* أصبحت عبارة "الروائي الكبير" توضع قرين اسم "عمرو عبد السميع".. لا تعليق!

* يرى الناس أن قصة "عبد الرحيم كمال" في مسلسل "الرحايا" كانت قوية .. عن نفسي أرى أن صورة "حسني صالح" في المسلسل كانت أقوى.. مشروع لمخرج قوي أتمنى أن يكون مختلفاً عن الآخرين..

* قناة "بانوراما الدراما" أصبحت شيئاً إهليهليليجي الشكل بعد رمضان ، فالقناة تذيع إعلانات تفصل بينها بمجموعة من المشاهد التي إن أمكن تجميعها تحصل على حلقة من مسلسل ما..ولو عرفته يا حلو اتصل على 0000 وابقى قابلني في الحلقة الجاية.. على رأي "كرومبو" بانوراما الدراما .. بئر الرخامة!

* عشرون عاماً على العرض الأول لـ"ليالي الحلمية" .. تستشعر بريق المسلسل في جزئيه الأول والثاني ، وتحزن على هذا البريق في الأجزاء الثلاثة التالية..

* إيش يعمل التتر في المسلسل العكر؟

* استغربت من قرار النجم "أشرف عبد الباقي" مواصلة مسلسل "رجل وست ستات" للجزء السادس على التوالي رغم أن المسلسل استنفذ أغراضه من الموسم الثاني.. نجم موهوب يهدر نجوميته بيده.. لا بيد عمرو..

* يبدو أن إذاعة "نايل دراما" لمسلسل "دموع في عيون وقحة" بعد رمضان وانتهاء عرض مسلسل "حرب الجواسيس" يحمل رسالة ما .. مفادها أن "صالح مرسي" عملة غير قابلة للتقليد..

* "حنان ماضي" بدون "ياسر عبد الرحمن" .. سفينة بلا بوصلة.. عندما تسمع تتر "البحار مندي" الذي كان آخر عمل جمع الثنائي قبل انفصاله ستعرف الفرق الرهييييب بين "حنان" مع "ياسر" و "حنان" مع "خالد جودة" في "علشان ماليش غيرك".. إذ أنها في المسلسل الأخير تحولت إلى "ماضي" جميل.. لا أكثر!

* سعدت بنفي ما تردد عن خطبة "محمد رحيم" لـ"إليسا".. مشاكل الأخيرة في الوسط الموسيقي ستضر بملحن مجتهد..

* أخيراً.. سمعت أغنية فشحاطية لفريق "وسط البلد" اسمها "هيلا هوبا وهيلا ليصا".. حقيقي "محمد نوح" - مقارنة بهذا الشيء- يستحق تمثالاً في ميدان التحرير!

Wednesday, October 14, 2009

أيوة ياودييييع..فهمتني يا ودييييع!


الشيء الوحيد الذي لم أستوعبه في سلسلة إعلانات قناة "ميلودي" هو عبارة "أفلام عربي أم الأجنبي".. فمصطلح "أم" عندما يضاف إلى شيء فهو يعني "قمة الشيء".. ولا توجد علاقة مباشرة بين الأفلام الثلاثة الأجنبية التي "رفسها" السيد "تهامي" بعد أن عرضها عليه السيد -الآخر- "وديع" وبين مثيلاتها العربية ..فبالطبع لا يمكن القول أنه سنة كذا حدث وأن رفض منتج ما في مصر فيلم "الرقص مع الذئاب" لينتج بدلاً منه فيلم "عضة كلب" على سبيل المثال.. لكن ما وصلني كمتلقي في نهاية الأمر هو فكرة "تهامي" و"وديع"..أهم ما في الإعلانات الثلاث..

1-في كل زمان لدينا "وديع" و "تهامي".. ففي الأربعينيات كان "تهامي" مغامراً من أغنياء الحرب الذين ظهروا بعد الحرب العالمية الثانية ، أو مغامراً من الأجانب الذين عاشوا فترة طويلة في مصر وأسال بيزنس السينما الوليد لعابهم للمكسب ، أو -بطبيعة الحال- يهودي "مشيلك" - من "شايلوك"- لا يتخير عنه كثيراً ، وقد عرف تاريخ السينما في مصر عدداً لا بأس به من هذا النوع من المنتجين فيما قبل 1952..

وكان لدينا في عصر السينما الموجهة أكثر من "تهامي".. وإلا فما السبب وراء ظهور نوعية من الأفلام وصفها الراحل "عادل أدهم" بأنها أسوأ من أفلام المقاولات..وفي السبعينيات ظهرت نوعية أخرى من "التهاميين" أطلقت علينا أفلام الميكروجيب والمايوهات الفارغة من أي شيء له علاقة حتى بالسينما التجارية ، وبعض تلك الأفلام الهابطة "التهامية" تتنافس على عرضها الفضائيات ، وبعضها الآخر يعرض في سينمات الدرجة الثالثة ، أحسن الله ختامها.. وفضلاً عن ذلك لدينا "تهاميون" في الثمانينيات والتسعينيات وإلى يومنا هذا وربما إلى يوم القيامة..

2-كل "التهاميين" واحد ، ولا يتخيرون شيئاً عن هذا الشخص الظريف الذي ظهر في الإعلانات ، الذي لا يعرف الفرق بين "الذئب" و"الكلب" ، ويرى أن كلمة "رقص" تعني وجود فيلم استعراضي ، وعليه فإن فيلم "الرقص مع الذئاب" هو فيلم يقدم فيه شخص استعراضات مع "كلب"..بل إن له عبارة في أحد الإعلانات تلخص فلسفته عندما قدم له السيد "وديع" فيلم "روكي".. "ليه نخسر ما دام ما ممكن نكسب؟".. وعليه "اللي تغلب به العب به".. ولكي تغلب بما تلعب به فيجب أن تلعب فيما تعرفه .. وكلما كان أقل كلما كان أفضل.. ما أعرفه أن البطل يكسب دائماً ، وأن أي فيلم لا يخلُ من قصة حب ، وخناقة ، ورقصتين ، وقبلة إن سمحت الظروف ، وطبعاً "رشَّا"-بتشديد الشين..

ولأن لكل "تهامي" "وديع" الخاص به ، فإن هذا الأخير لا يألُ جهداً في محاولة تقديم سيناريوهات تليق بمنتج "كبير" مثل السيد "تهامي".. ولأنه لا صوت يعلو فوق صوت البيج بوس الذي يعرف أكثر ، فإن "كلمته لا ممكن تنزل الأرض أبداً".. وإن كان هذا لا يمنع أن "وديع" أحياناً قد يفهم "تهامي".. ويقدم له "الصنف المطلوب" من أجل خلطة سهلة بسيطة مربحة..

3-الربح حق مشروع لكل صناع السينما في العالم في كل زمان ومكان ، وتقديم فيلم تجاري ليس جريمةً في ذاته ، لكن المصيبة في أن يكون لدينا منتجون من هذه النوعية التهامية .. والمصيبة الأكثر في نوع من هؤلاء يتستر وراء قضايا يدعي تبنيها لتسول تعاطف المثقفين ، ولكي يظهر بصورة "الجريء" "الكاسر للتابوهات" "الذي يتعرض لمؤامرة من "طيور الظلام" و "سلاحف النينجا" و"الترانسفورمرز".. في فترة السبعينيات وطالع كانت هناك نماذج شديدة الصراخة من تلك النوعية من المنتجين والأفلام على حد سواء..

4-أعجبني جداً اختيار فترة السبعينيات لتكون مسرحاً لمعظم الإعلانات ، فالاختيار أضفى طرافة على الإعلانات خاصةً ما صاحب تلك الفترة من ملابس وأكسسوارات وتسريحات شعر وموسيقى ، وأعجبني أكثر الممثل الذي يقوم بدور "تهامي" .. وقد قام به على أفضل وجه.. لدرجة تشعرك بأن تلك الشخصية لها أصل حقيقي بعينه.. كذلك لأن فترة السبعينيات شهدت عدداً لا بأس به من أفلام "أيوة يا ودييييع.. فهمتني يا وديييييع"..
*الصورة من w-elbalad.com نقلاً عن egyup.com

Saturday, October 03, 2009

قميص "أفندينا"


يبدو أن حظ قنوات "دريم" مع العبد لله عال لدرجة تفكيري الجدي جداً في وضع تصنيف خاص للقناة على المدونة جنباً إلى جنب مع تلك المخصصة للسينما والموسيقى والدراما..فهي قناة "مزيكا" متخصصة في "الأفلمة" على الناس وصارت متابعة ما يطاق من برامجها مسلية ولذيذة كـ"المسلسلات" تماماً!

بتاريخ 30/9/2009 ، خصص "برنامج" "العاشرة مساءً" فقرته الرئيسة لتناول "البرامج التي استضافت الفنانين برضاهم وأهانتهم".. وكان من تلك البرامج -علشان اللعبة تتسبك- برنامج "الجريئة"- سبق تناوله هنا - وبرنامج "لماذا" للبناني "طوني خليفة والذي أذيع على قناة "القاهرة والناس" - المملوكة كما نعلم للسيد "طارق نور".. انقسمت تلك الفقرة إلى فقرتين ، استضافت في الأولى السيدة "منى الشاذلي" "المحاور" "مفيد فوزي" الذي حل ضيفاً على "خليفة" ، وأعطى الأخير "اللي فيه القسمة" ، وفي الثانية استضافت -"عملاً بحق الرد"..ههههه (صفراء)- مخرج "الجريئة" السيد "عمر زهران" ضيفاً على "مفيد" الذي استمر من الفقرة الأولى ، و"آمال عثمان" رئيسة تحرير مجلة "أخبار النجوم"..

1-بادئ ذي بدء ، قد يرى حسنو النية أن "طوني خليفة" كان من المتوقع أن يتصل ليرد على اتهامات "مفيد فوزي" في فقرته ، وقد يصدقون ما قالته "منى الشاذلي" أن الرجل كان ليأتي ليواجه "مفيد فوزي".. "لولا أن" الرجل مسافر إلى بلد أوروبي ، عن نفسي لا أصدق تلك القصة ، وأعتبرها شديدة الشبه بما يحدث في برامج التوك شو مع بعض المسئولين الحكوميين ثقيلي الظل على قلب مقدمي تلك البرامج ، حين يزعم الأخيرون أن المسئول "قافل المحمول" أو يعاني من وعكة صحية ..الخ.. وبفرض أن "طوني خليفة" مرفوع مؤقتاً من الخدمة ، فهل فشل فريق قناة "دريم" -حقاً- في الاتصال بأي ممن عملوا مع "طوني خليفة" في "القاهرة والناس" ، أم أن ذلك لم يكن موجوداً في "الخطة الموضوعة"؟

2-في الفقرة الثانية ، كما سلف البيان ، ظهر السيد "عمر زهران" - والذي سبق له العمل مع "منى الشاذلي" في الإيه آر طين كما هو معروف- مع "مفيد" و "آمال" .. ويا سبحان الله ، منح الرجل حقه تماماً في الرد آخر حلاوة ، وتحول "مفيد فوزي" من أسد هصور على السيد "طوني خليفة" -ووصفه بأنه "إرهابي" ثم عدل عن ذلك بوصف أسلوبه بالإرهابي*- إلى حمل وديع فيما يخص برنامج السيدة "إيناس الدغيدي" ، والتي وصفها بـ"الجرأة" و"الرقي" و"الشجاعة في كسر التابوهات" ، كما لو كان "تهزيئ" النجوم لأنفسهم مباحاً على يد "إيناس" المصرية وجريمة لو تم على يد "أيها" لبناني..إنترفيو أقرب إلى التمثيلية السمجة في مجمله ، وهي عادة تلك القناة ولن تشتريها..

باختصار .. كانت الحلقة فاصلاً من الصيد في المياه العكرة فيما يخص قناة "القاهرة والناس" المملوكة للسيد "طارق نور" الذي نجح بقناة "مسلوقة" في خطف المشاهدين من قنوات كثيرة منها "دريم" نفسها التي خسرت الجلد والسقط ، ولم تجد إلا حلقات "هالة سرحان" لتذيعها .. لعل المشاهد يرضى..

ما قامت به "دريم" هو خليط بين النفسنة والنفاق ، فالقناة حولت "طارق نور" إلى الشيطان الرجيم فقط لمجرد نجاحه في الاستيلاء على كعكة الإعلانات في رمضان ، بل إن صاحب القناة ، الشريك في "المصري اليوم" جند الصحيفة وصحفاً صديقة لذكر مخازي "طارق نور" ، قبل ذلك كان الملاك البريء أبو قلب طيب قوي ، خاصة عندما كان يهين المصريين في إعلانات مستشفى سرطان الأطفال على مدى سنوات ، وكسب من ورائها ووراء إعلانات الحكومة أموالاً طائلة بالقوي.. يا عبد القوي!

نعم أرفض أسلوب "طارق نور" ونعرته الطبقية في الإعلان ، ولعبه على كل الحبال ، وانتهازيته التي تفوق كل احتمال ، لكني بنفس الدرجة أرفض أن يعامل بطريقة مخلب القط ، لا يُهاجَم إذا أخطأ في حق بلد ويهاجم إذا ما أخطأ في حق قناة أو أخرى ، أو فعل ما كانت نفس القناة لتفعله لو كانت في نفس ظروفه ، كما لو كانت القناة هي البلد والبلد هو القناة .. هذا ليس منطق "دريم" وحدها ولكنه صار منطق الكثيرين في فترة ما بعد "الحراك" .. فترة أن يصبح الوطن هو مصلحتي ، وأنا ومن بعدي الطوفان ، وربنا يشفي..
* من ضمن الأسئلة التي سألها "طوني" لـ"مفيد" عن اتهام البعض له بأنه "مستفيد فوري"..نيهاهاهاها.. الصورة من dvd4arabs..