Friday, March 30, 2012

فرجات آخر الشهر : ما ذنب "لمعي"؟

* ليست لدي مشكلة مع أي مسلسل تركي ، أهلاً به ما دام بلغته الأم ، وما دام يقدم ناحية جمالية وإنسانية ، شأنه كأي مسلسل نراه في التليفزيون ، لكن مشاكلي تبدأ مع المسلسلات التركية حينما يحاول بعض صناعها ، و/أو بعض محدثي الصحافة وكتبة الأعمدة هنا أن يستغلوها للدعاية للنموذج السياسي والاجتماعي في تركيا ، تذكروا أن من هؤلاء من انتفض و"قامت قومته" عندما تم تصوير مسلسل أو فيلم ما في الخليج على أساس أنه - من وجهة نظرهم - ترويج لـ"الحلم الخليجي"..هههههه..

* ما دام موضة لطش المسلسلات الأجنبية وتعريبها أو تتريكها قد وصلت إلى تلك المرحلة ، أقترح حين لعب نفس اللعبة مع مسلسل "سنوات الضياع" أن تستعين "ام بي سي" بخدمات المطرب الشعبي المصري "هوبة" والذي قدم في فيلم "ركلام" أغنيةً معبرة للغاية ليس عن المسلسل فقط بل وعن ممارسة اللطش والواقع الحالي..

* دخلت على موقع قناة "التركية" فوجدت فيها لينكاً عن خطابات رئيس مجلس الوزراء ، يقلدوننا في كل شيء!

* إعلانات "موبينيل" الأخيرة قد تحمل فكرة جديدة للتعريف بأنماط مستهلكيها المستهدفين في عرضها الأخير ، لكن التنفيذ تم بشكل جعلها مثيرة للسخرية..

* أعترف أن "سما المصري" بما تحاول تسريبه بأنها ضحية الرقابة قد نجحت في زمن قياسي أن تنضم إلى قائمتي الشخصية للشخصيات التي أتجنب الكلام عنها بأدب..

* نهاية "بنات العم" قلشت حبتين ، قد تكون هناك تحفظات على الفيلم وقد تكون تلك التحفظات كثيرة وكبيرة "حبتين" -أيضاً -، لكن ما يحسب جداً جداً للثلاثي هو اجتهاده في تقمص شخصيات ثلاث بنات.. نجح الثلاثي في التعبير عن نفسه تمثيلاً بشكل أفضل من فيلمهم السابق "سمير وشهير وبهير"..في انتظار جديدهم "الرجل العناب" في رمضان القادم..

* قلتها سابقاً ، "مكي" سيصالح جمهوره ، وقد فعل..

* تتر مقدمة برنامج "الأهلي اليوم" جعلتني من محبي الموسيقار اليوناني "ياني".. لمن لا يعرف ، المقطوعة من ألبوم ياني الأخير الذي أصدره العام الماضي ، وتحمل اسم 'The Voyage'.. وموجودة على اليوتيوب في كليب جميل.... تخيلوا أن هناك مقطوعات تستعمل في برامج كثيرة جداً لا نعرف أنها من مؤلفات هذا الموسيقار الموهوب الذي يقدم مقطوعات لا تشعر بأنها غريبة على أذنك مهما كنت بعيداً جغرافياً عن اليونان..

* الممثل الذي يدبلج صوت "رحمي كيتنجي" أو "لمعي" (في النسخة المدبلجة) في مسلسل "ما ذنب فاطمة-جول" المعروف اختصاراً في العالم العربي باسم "فاطمة" أفسد كل ما فعله الممثل التركي المجتهد جداً "بولند سيران" في تقديم شخصية المصاب بقصور عقلي ، لا حل للمسلسلات التركية للحكم عليها وفهمها سوى مشاهدتها بلغتها الأم .. خصوصاً عندما تتم عملية الدبلجة بطريقة هي أبعد ما تكون عن الفن..

* من رابع المستحيلات أن تجد مسلسلاً مشترك الإنتاج مكتوباً بشكل جيد ، كل التجارب التي رأيتها تقريباً ، سواء "روبي" أو "الجامعة" أو "مطلوب رجال" تفشل في إيجاد أي سبب أو مبرر يقبله العقل للشكل العبثي الذي يتم فيه نسج العلاقات بين أناس من دول عربية مختلفة ضمن أحداث القصة .. هل هناك جدوى لاحتفاظ كل هؤلاء بجنسياتهم داخل المسلسل؟ لماذا لا أشعر أن المسلسل الأمريكي مسلسل إنتاج مشترك رغم أنه يضم ممثلين من نصف دول العالم (في أحيان كثيرة مولداً ونشأة) وكلهم سبحان الله يظهرون كأمريكان في قصة لا تحتمل سوى أمريكان؟

* "النهار" أصيبت بعدوى "الحياة" وعرضت برومو "طرف ثالث" قبل رمضان بأربعة أشهر.. نياهاهاهاهاهاها..

* لماذا أشعر أن "مي كساب" ممثلة عادية جداً.. جداً.. جداً؟

* فرق أدمغة : في الوقت الذي من الممكن أن يفكر فيه "تامر حسني" في جزء رابع من "عمر وسلمى" ، كان من الممكن أن يكتفي "حمادة هلال" - مثلاً - بنجاح الجزء الثاني لو كان مكان"تامر" ، أما "عمرو دياب" فهو أذكى بكثير من أن يدخل تجربة الجزء الأول أصلاً!

* المهم ألا ينتظر "كارمن سليمان" مصير "ديانا كرازون" ، وإن كان أفضل بقليل من مصير "عمار حسن" و"إبراهيم الحكمي" الفائزين بلقب "آراب آيدول" أو "سوبر ستار" أو أياً ما كان..

* أعتقد أن "طارق نور" قد استقر على التوقيت المثالي لإطلاق قناته "القاهرة والناس" بشكل نهائي في شهر "مايولية" القادم.. أم يكون قد تسرع بعض الشيء؟

* أخيراً ، أساء "مجدي الجلاد" بفضيحة حلقة سرقة السيارات في "لازم نفهم" إلى سمعة قناة "سي بي سي".. بما أنه قد جعل الناس تشك في المعجزات التي تخصصت فيها تلك القناة!
* الصورة من ام بي سي..

Sunday, March 25, 2012

مشهد واحد .. لـ"عاطف الطيب"

في قصر ثقافتنا العامر قرروا عمل شهر لأفلام "عاطف الطيب" ، اختاروا فيه أربعة أفلام هي "سواق الأتوبيس" ، "البريء" ، "ضد الحكومة" ، و "ليلة ساخنة".. أمر يثير غصة في الحلق سببها أن من اختاروا الأفلام الأربعة نسوا فيلما اسمه "الهروب" ، ولو كانوا شاهدوا تلك اللقطة التي في الصورة أعلاه لغيروا رأيهم.. "عاطف الطيب" أكبر من أن يتم حبسه في "سواق الأتوبيس" أو "ضد الحكومة" أو حتى "ليلة ساخنة" الذي حاز جائزة.. (رغم أن "ليلة ساخنة" كان مرحلة في ظهور أفلام اليوم الواحد التي تكررت كثيراً في الوقت الحالي)..

لن أتطرق لمزيد من التفاصيل عن فيلم تظهر فيه مميزات "عاطف الطيب" كمخرج سينمائي عن باقي أبناء جيله ، ولا عن التناول البصري الفريد للصعيد ، بشكل لم يتكرر إلا على يد مخرج من تلامذته هو "محمد ياسين" ، سأكتفي فقط بهذا المشهد الذي يعد "ماستر سين" بكل دلالاته ..

"منتصر" الذي يذكرك من بعيد بـ"سعيد مهران" في "اللص والكلاب" ، محاصر بين شقي رحى ، بين "سالم" الذي لا يشارك "منتصر" فقط كونه من بلد واحد ، بل يحمل معه نفس النبل والطيبة التي تأبى إلا أن تتعامل مع "منتصر" كشخص يجب تسليمه للعدالة ، وسلطة القانون ، الذي يحميه حتى من شق الرحى الآخر ، "فؤاد الشرنوبي" ، الذي لا يرى في "منتصر" سوى كارت في لعبة قذرة لا تكترث بقيمة الإنسان .. أي إنسان .. كارت ما إن يتم استخدامه حتى يحرق ، أو يقتل ، والتفسير الذي سيقوله لن يخرج عما جاء لاحقاً على لسان "سعيد العراقي" في "أبو علي" : "مجموعة من الخارجين على القانون خلصوا على بعض".. يوجز "سالم" موقفه في جملة حوارية واحدة وهو يدعو قبلها "منتصر" لأن يسلم نفسه : أنا أرحم من غيري يا "منتصر"..

كان "سالم" واضحاً معه ، جاء بمفرده ، بناءً على وعد قطعه ضمناً مع أقرباء "منتصر" الذي اختبأ عندهم هذا الأخير ، "لما تعوز تقبض عليه دور عليه في أي حتة تانية غير هنا يا ولدي".. لم يكن أمامه حل آخر سوى أن ينقذه بهذه الطريقة ، أما "الشرنوبي" (=لعبه "محمد وفيق" في واحد من أجمل أدواره) فيرى الموضوع بعين أخرى ، جاء هذه المرة برجاله مسلحاً ، من أجو "شو" يخفي فيه التخلص من كارت "منتصر" الذي استنفذ غرضه..

أمام المدخل يظهر "منتصر" محاصراً ، كما يبدو لأول وهلة ، بين "سالم" من الخلف ، و"الشرنوبي" من الأمام.. محاصراً بين وجهين مختلفين لمؤسسة واحدة .. يتجه للخلف بظهره صارخاً في وجه "الشرنوبي" "انتو عايزين مني إيه"..

"ما تخافش يا منتصر.. دي آخر مرة حتشوفنا فيها"..

هنا يعرف "سالم" النية الحقيقية لـ"الشرنوبي" يواجهه ويحذره من أن يمس "منتصر" بسوء.. ليستغل الأخير الموقف .. يأخذ المسدس .. ليستغل "الشرنوبي" الفرصة لينهي الموضوع ، بطريقته ، غير مكترث بمن سيموت ، يضحي "سالم" بحياته لإنقاذ "منتصر" الذي يختار أن يضحي بحياته كي لا يدفع "سالم" ثمن ما فعله هو..

صراح جناحي المؤسسة الواحدة انتهى لصالح الجناح الأفسد .. الذي يمشي رمزه في بطء وفي عينيه نظرة زهو وتشفي ، تقابلها حركة هادئة من "صباح" (=لعبتها "هالة صدقي") تجاه جثتي "سالم" و "منتصر" ، تنظر إليهما في ذهول قبل أن تنظر لـ"الشرنوبي" ورجاله..

يدير "عاطف الطيب" مشهداً كهذا بما يستحقه من اهتمام ، ظلمة تكسرها إضاءة سيارات الشرطة ، فرق التون الصوتي بين نبرة "سالم" الهادئة التي لا تخل من نبل ، وبين نبرة "فؤاد الشرنوبي" المستعلية ، نظرات وحركات "منتصر" الذي تنسى معها أنك تشاهد "أحمد زكي" ، تقمص كامل للدور من شعر الرأس لأخمص القدم ، نظرة الحصار ، بطء الحركة بالظهر ، وقفة "سالم" الذي يمسك المسدس بشكل يوحي بأنه موجه لـ"منتصر" فيما هو في الواقع لحمايته من "الشرنوبي".. الكادر الذي يتحرك فيه "الشرنوبي" منتصراً متشفياً مزهواً ، بخطوات بطيئة ، يستحوذ فيها على معظم مساحة الشاشة ..

تحريك متميز لأربعة ممثلين فاهمين جداً لطبيعة الأدوار والمشهد ، استغلال لنظرة العين وحركة الكاميرا وربما الإضاءة ، في مشهد شبه صامت خالٍ من موسيقى "مودي الإمام" التي لطالما كانت في رأيي من مميزات الفيلم - بعكس ما رآها آخرون - مشهد لو تم عمله على يد مخرج آخر لامتلأ بموسيقى تصويرية صاخبة في غير وقتها.. حتى "الطيب" كان يعرف متى "ينزل بالمزيكا" ومتى يتوقف..

"أحمد زكي" في مشهد من مشاهد العمر التي تذكرني بفينال "شفيقة ومتولي" مع مخرج كبير آخر هو "علي بدر خان".. "هالة صدقي" كما لم نراها من قبل رغم قصر مساحة الدور ، وممثلان كبيران لم يأخذا حقهما سينمائياً ، "عبد العزيز مخيون" الذي أختلف معه سياسياً وفكرياً في كثير ، لكنه يبدع في هذا الفيلم من بدايته لنهايته ، و "محمد وفيق" الذي لم تبتسم له السينما كثيراً فوجد عزاءه في التليفزيون الذي رد اعتبار مجموعة من الممثلين المجتهدين ..

ربما يعجبك الفيلم ، ربما لا يعجبك ، لكني أرى في هذا المشهد بالتحديد خلف هؤلاء مخرجاً كبيراً يعتني بتفاصيله ، ويوصل لك بتقنيات السينما ما لا تكفيه صفحات فلوسكاب من جمل الحوار.. أرى مخرجاً اسمه "عاطف الطيب".. رحمه الله ، ورحمنا جميعاً..
* الصورة من "صحبة نت"..

Thursday, March 22, 2012

"أنغام" الآن الأفضل

"أنغام" حالياً الأفضل بين كل مطربات جيلها ، ليس نفاقاً ولا مدحاً مغالىً فيه ولكنه تسجيل لواقع موجود على الساحة الغنائية المصرية.. لأسباب عدة..

أتفه الأسباب وأقلها أهمية هي كونها تخلصت من فكرة كونها ابنة لملحن كبير اسمه "محمد علي سليمان" ، فالأضواء في الوسط الغنائي انحسرت عنه لابتعاده عن تلحين الأغنية ، فكل جيله تقريباً إن لم يكن الجيل التالي تفرغ للموسيقى التصويرية (وبرع معظمهم فيها كـ"عمار الشريعي" و "عمر خيرت" ، و"محمد علي سليمان" نفسه في فترة الثمانينيات حيث عصره الذهبي) ، في الوقت الذي كان الاستثناء الوحيد للقاعدة هو "حسن أبو السعود" الذي نجح في الأغنية والموسيقى التصويرية معاً ، في فترة تغيرت فيها الأغنية ، وظهرت لها مقاييس موسيقية جديدة تطلبت ملحنين جدد ظلم كثير منهم وتم وضعهم في سلة واحدة والهجوم عليهم رغم أن منهم موهوبين جداً من أمثال "رياض الهمشري" و "مدحت الخولي" و "سامي الحفناوي" والأخوين "الشرنوبي".. هي قررت فقط ألا تعيش في جلباب أبيها لأسباب عديدة منها الإنساني ومنها الفني ، فد تختلف معها، بل وترفض الشق الإنساني في خلافها مع الوالد والأستاذ والمعلم ، لكنك ستخلص إلى نتيجة أنها اختارت أن تكون نفسها فنياً..

المطرب في معادلة الأغنية في مصر هو الممثل والمخرج والمؤلف معاً ، مع احترامي للموزع الذي زاد دوره بعد انقلاب "لولاكي" ، عندما تنقد فيلماً سينمائياً فإن أصابع المديح و/أو الاتهام ستتجه رأساً إلى المخرج (قبل أن يتغير هذا المفهوم بعد تزايد سطوة نجوم التمثيل) ، أما الأغنية فمنذ "محمد عبد الوهاب" ومَن قبله ويتحمل المطرب مسئوليتها كاملةً.. وبالتالي فإن المطرب هو الذي يخط طريقه باختياره لكلماته وألحانه وتوزيعاته ..

فكرت "أنغام" "صح".. قررت أن تنتقي كلمات مختلفة ، وأكثر نضجاً ، لشعراء مختلفين منهم "بهاء الدين محمد" و "ناصر رشوان" و "عزت الجندي" و"عوض بدوي" ، ثم تعامل شعراء جدد معها على نفس الأساس ، كل منهم يفكر بطريقة تختلف عن الآخرين ، وتختار كلمات ، وألحان ، بمودات مختلفة ، بعيداً عن فكرة "لو بتحبني ما تدينيش على قفايا وما تسيبنيش وتجري يا مفتري يا قليل الأدب" ، في الألبوم الواحد عدة مودات ، بعدة ألحان ، بعدة إيقاعات ، يصعب أن يتعامل معه المستمع كـ"هيد" و"طلع ليه" تسعة أغاني أخرى..

"أنغام" تعرف عندما تختار لحناً حدود صوتها رغم قوته ، تجيد التعامل مع الأغنية بحس درامي رغم أنها لم تنجح كممثلة نجاح مطربين آخرين ، يزداد الشعور بذلك في ألبوماتها الأخيرة ، التي تشهد خطاً بيانياً متصاعداً منذ مرحلة "بتحب مين" و "وحدانية" إلى الميني ألبوم الأخير "محدش يحاسبني" ، أصبح لها مع الوقت من الخبرة وقوة الشخصية ما يجعلها تؤدي أغاني يراها البعض تصلح لغيرها ، مثل "ضي عينيك" في ألبوم "نفسي أحبك" والتي كنت أراها تليق أكثر لـ"إليسا" ، لكنها أجادت فيها أكثر من "إليسا" وبمراحل..فوق ذلك ، زادتها الخبرة اهتماماً بشكل التوزيع دون أن تقبل محاولة من أي موزع ، كما حدث من البعض في التسعينيات ويحدث الآن ، أن "يعمل نفسه تركي" أو "يعمل نفسه غربي" بما يتسبب في نوع من "الكليشة" في شكل الأغنية فيجعلها غير مقنعة ومثيرة للسخرية ، كما حدث في "رايح بيا فين" لـ"آمال ماهر" وحدث بعضه في ألبوم "شيرين" الأخير.. وبالمناسبة ، حتى على مستوى التوزيع تختار "أنغام" أكثر من "دماغ" في الألبوم الواحد ، رغم أن الميني ألبوم الأخير كله لموزع واحد هو "حسن الشافعي" الذي قدم فيه أفضل ما لديه حتى الآن..

تستطيع أن تتذكر "محدش يحاسبني" الذي مر عليه بعض الوقت بينما يمكن نسيان ألبومي "آمال ماهر" و "شيرين" وبسهولة.. ليس تقليلاً من الأخيرتين لكن "محدش يحاسبني" و من قبله "نفسي أحبك" أفضل كلمةً ولحناً وتوزيعاً ، كثير من الفروق بين المطربين فروق أدمغة أكثر ما هي فروق مواهب.. من الممكن للدماغ أن تصعد بأي موهوب لسلم النجومية ، ومن الممكن أن تحمي نجوميته ، أو أن تضعها بصاحبها على المحك.. إلى الآن "أنغام" هي الأفضل والأنضج بين مطربات جيلها والجيلين التاليين عليها بعد ربع قرن من الغناء..
* الصورة غلاف ألبوم "نفسي أحبك" (2009)..من موقع "مُشرِق دوت كوم"..