Wednesday, March 30, 2011

فرجات آخر الشهر


* يمكن تفهم ما يحدث في "ماسبيرو".. لكن .. عفواً .. لا يمكنني "بلعه".. نعم تغير العهد لكني ما زلت عند قناعتي بكل حرف كتبته قبل عامين تقريباً في أول مواجهة بين هؤلاء وبين الوزير السابق.. وإلا.. كيف تذكر هؤلاء "فجأة" أن هناك صحفيين من غير أبناء "ماسبيرو" "يكوشون" على تورتة إعداد البرامج بعد سنوات طويلة من الانتشار السرطاني لتلك الظاهرة التي بدأت تؤرقهم؟ أين كان المغاوير الذين يطالبون بإقالة "عبد اللطيف المناوي" عندما كان "عبد الله كمال" نفسه يعد برنامج "الظل الأحمر" وهو وجيش كبير من محرري "روزا"؟ أم أن هؤلاء لم يستوعبوا - بعد - أن "عبد الله كمال" أكثر حزبوطنيةً من "خيري رمضان" الذي تذكر هؤلاء أنه صحفي؟ .. العبوا غيرها.. و"خفوا النضال حبتين" .. "المشرحة مش ناقصة قُتَلَى"..

* ما هو سر "الحماس الدعائي الشديد" الذي تبديه مجلة "وشوشة" لـ"المناضل" "تامر حسني"؟

* هل السبب في أن التليفزيون سينتج أربع مسلسلات فقط لرمضان القادم طبقاً لـ"المصري اليوم" هو نقص التمويل والأزمة المالية التي ضربت منتجي الدراما ، أم أن الكتاب-كما الاتجاهات السياسية- يحتاجون لـ"بعض الوقت" من أجل تفصيل مسلسلات مقاولات تناسب الحدث الكبير؟

* أستغرب شخصياً إلحاح جريدة "الموجز" على غيرة نساء القصر الجمهوري من "نجومية" "ليلى علوي".. ربما لأن "ليلى" سبقتهم إلى نيل لقب "السابق"، بما أنها دخلت العائلة المباركية وهي "النجمة السابقة" "ليلى علوي"!

* لماذا كل مذيعي "التوك شو" في مصر ثرثارون؟

* استمعت إلى جزء من أغنية "يا حياتي" التي غناها "محمد ثروت" في التسعينيات من ألحان "محمد عبد الوهاب".. "ثروت" مطرب أهدر "ثروة" فنية كان من الممكن أن يصنعها بقربه من السلطة.. الموهوب عندما يفقد ذكاءه..

* تصريحات "الزعيم" الجديدة عن الثورة والثوار ، والتي يتراجع فيها عن العديد من آرائه السابقة ، والتي نشرتها مجلة "روتانا" مؤخراً مجرد محاولة يائسة لإنقاذ "ناجي عطا الله" من العزلة التليفزيونية التي سيعيشها في رمضان القادم.. مجرد رأي..

* "محمد رحيم" ملحن على العين والرأس.. ثورجي.. لا لا .. أشك!

* أتمنى ألا يكون ما نشرته "المصري اليوم" صحيحاً عن أن "أيمن بهجت قمر" سيقدم شقيقيه كوجوه غنائية جديدة!

* لماذا لم تعلن "إلهام شاهين" أو "نادية الجندي" وربما "جومانا مراد" عن إنشاء أحزاب سياسية؟

* من الحمق أن أقارن الإعداد الموسيقي لمسلسل "مطلوب رجال" وموتيفاته بتلك في مسلسل الكارتون الياباني الأشهر "جراندايزر".. فعلى الأقل كان "شونسوكي كيكوشي"- واضع اللحن المميز والموسيقى التصويرية للمسلسل الياباني- فناناً بحق وحقيق!

* ختاماً.. انتظروا شهراً متميزاً بإذن الله في "فرجة" ، وفيه مناسبة مميزة لكل عشاق تلك المدونة..
* الصورة لبرومو فيلم "يوم صعب" .. "أول فيلم روائي قصير بعد الثورة" من إنتاج "ميلودي".. تخيلوا بقى شكل الفيلم .. ويا خبر بفلوس أول إبريل يبقى ببلاش .. الصورة من الفيس بوك..

Monday, March 21, 2011

يوم قتل الغباء والغرور "لا"


0-لنتفق من البداية على أمر واحد : أنه ليس كل من صوت لـ"نعم" في الاستفتاء الأخير قد صوتوا لنفس السبب ، وأنه ليس كل من صوت لـ"لا" في نفس الاستفتاء صوتوا بناء على نفس الحيثيات.. عن نفسي كان تصويتي لـ"لا" بدافع أن يكون هناك دستور جديد يراقب المجتمع صنعه دون أن "يستفرد" به تيار المال السياسي .. رغم أن تيار المال السياسي هو من أدار بنسبة كبيرة الحملة التي كان هدفها أن يصوت عموم المصريين في استفتاء السبت بـ"لا" (لنكن صرحاء ، تماماً كما أدارت التيارات الدينية حملة "نعم").. وفي اعتقادي ، الذي قد يكون خاطئاً ، أن حملة "لا" دفعت الناس بنسبة كبيرة للتصويت بـ"نعم".. الآتي بعد هو مجرد تحليل على طريقة "فرجة"..

1-"اختاروا بديلنا لأن البديل الآخر وحش".."إما الدستور الجديد أو "الحزبوطني"و "الإخوان"".. أو بعبارة أدق "إما نحن أو الحزبوطني والإخوان" -باعتبار أن المال السياسي هو القوة الوحيدة الجاهزة في الوقت الحالي على المعسكر الآخر بشكل يوازي إن لم يكن يفوق القوى الأخرى على الجانب الآخر من الشاطئ-.. هذا هو الشعار الذي انتهجته الحملة اللحوحة التي شنتها صحف وقنوات المال السياسي في الفترة التي سبقت الاستفتاء ، وهذا "غريب" .. ومستهجن جداً سواء في التسويق السياسي (من وجهة نظر مواطن عادي غير متخصص يستهدف التسويق السياسي توجيه وجهة نظره) .. لا يمكن لأي عقل أن يقبل سياسة "البعبع" التي تجعل شخصاً ما يختار شيئاً ما لخوفه من الآخر بلا تردد ، الاختيار عملية عقلية في غالبها يختلط فيها العقل بالعاطفة بنسب تختلف من شخص لشخص ومن بيئة لبيئة..

2-وفي إطار "البعبعة" عمدت الحملة إلى التركيز بشكل عنيف على استخدام الطرف "الآخر" للعوامل الدينية في الدعاية .. ولكون إعلام المال السياسي هو الأقوى حالياً ، من حيث الدعم المادي ،والانتشار ، والنواحي العاطفية ، فإنه عمل على إعتام الجانب الآخر من الصورة ، الذي يستخدم فيه الدين أيضاً للترويج لـ"لا".. كما دعا الشيخ "محمد حسان" علناً في يوم "الصمت الانتخابي" في خطبة الجمعة الماضية للتصويت بـ"نعم" في خطبة الجمعة في "دمياط" كان خطيب ميدان التحرير يدعو الناس للتصويت بـ"لا" ، وكذلك فعل "عمرو خالد" وكاهن كنيسة العذراء .. بلغة كرة قدم الشوارع "علينا وعليهم" .. من الآخر..

أليس من الغرور بمكان أن يعتقد من يوجه الآخرين عن طريق وسائل الإعلام أن العالم بالنسبة للشخص الذي يتلقى مادته الإعلامية هو الجريدة والفضائية فقط؟ ألا يمتزج بهذا الغرور قدر غير قليل من الفَلَس عندما يفشل ذلك الإعلام الذي يعتقد أنه - كما كان إعلام "مبارك" يفعل- الوكيل الحصري للحق والحقيقة في تقديم تفسيرات لأشياء يراها الشخص العادي بعينه في العالم المحيط به؟

3-الأنكى أن تلك الحملة لم تقدم أجوبة واضحة ومنطقية يقبلها العقل لمن يسأل عن الحل الذي تروج له.. بما أننا اتفقنا على أن "نعم" "وحشة".. فما هي المميزات التي يشتمل عليها الاختيار الآخر؟ لا جواب واضح.. عبارات عامة "عايمة" من عينة "كل خير" و "مية فل وعشرة" .."دستور جديد"، "حياة ديمقراطية أفضل"...الخ..

"إذا كان كدة ماشي" كما قال "مصطفى شعبان" في "العار" قبل أشهر.. كيف سيحقق الدستور الجديد وفق التصور الجديد ذلك؟ كيف سيتم اختيار لجنة الدستور؟ بالانتخاب؟ بالتعيين؟ بضربات الترجيح من نقطة الجزاء حتى؟ هل سيتم الاستفتاء على دستور جديد؟ هل..؟ هل..؟ وفي كل الحالات لا إجابة ، لا أستاذ القانون الذي تستضيفه القناة يقدم إجابة ، ولا الإعلامي يقدم إجابة ، ولا الفنان يقدم إجابة.. معقول فيه كدة؟

4-قيل لي في فترة سابقة من حياتي : "أخذ الحق صنعة" ، وما دام المال السياسي يعد نفسه لممارسة السياسة بالأحزاب ، سواء أحزاب جديدة يصنعها على عينه ، أو أحزاب يكونها من بعض من شاركوا في الثورة (كان للمال السياسي أنصاره داخل أوساط "التحرير" كما كان لكل اتجاه سياسي آخر ، وكما كان للمستقلين من غير المنتمين لأي تيار سياسي) ، فإن من المنطقي أن يذهب المال السياسي للناس ليحصل على ثقتهم في الاستفتاء ، ثم بعد ذلك .. لكن فوجئنا بتلك الحملة ترتكب "الزمبة الكبيرة" التي "فيها التوكسافين كله" .. أن تتعامل مع الرأي العام كأنه مجموعة من الأغبياء فاقدي الوعي ذهبوا ليصوتوا للحزبوطني والإخوان مسبقاً ، نفس الكلام الذي كان المال السياسي ينعيه على نظام "مبارك" ..

وكأن كل تلك الخطايا لا تكفي ، حتى يخرج بعض الناشطين المحسوبين على التيار نفسه بمصطلح "حزب الكنبة" .. يعني "تريقة من تحت لتحت" بـ"لغة العين والحاجب" تحولت إلى "تريقة صريحة" تشبه السباب الجماعي.. "يا أرعن يا أهوج يا كنباوي يا فلول"..إلى "جلسة معايرة"- "احنا اللي قمنا بالثورة ، وضحينا علشانكم ، علشان تتنوروا ، علشان تنضفوا ، وانتم قاعدين لي ع الكنبة زي خيبتها"- وهي مجموعة من اللازمات ، قيلت بتلك الطريقة أو بطرق أكثر "شياكة" تلائم حفلطة التليفزيون ورصانة الصحف ، قد تنفع عندما يظهر حزب من هؤلاء الذين كانوا عالة على ناشطي التحرير على السطح يصارع على السلطة من أجل "حماية الغنيمة" التي حصل عليها من الثورة..

وبما أن تلك المجموعة من الناشطين هم "العاقلون المستنيرون" ، وأن الأغلبية الصامتة في رأي هؤلاء "جهلة" و "أغبياء" .. كيف بالله عليكم يطلب "عاقل" "مستنير" شيئاً من "جهلة" "أغبياء" "فاقدي الوعي" "كلمة دينية تجيبهم وتوديهم"؟ هل هو مبدأ "إن كان لك عند الشعب حاجة قول له يا سيدي؟".. أم هو المثل بنصه الأصلي الذي نعرفه جميعاً؟.. لم تطلب الأغلبية الصامتة ، الذي كان الجميع يستهدف تحفيزها للذهاب إلى الصندوق ، منهم أو من غيرهم نفاقاً ولا "تسنيجاً" ، ولكنها -في رأيي- طلبت أن يتعامل معها الجميع بشكل آدمي ، بعيداً عن لغة التحقير التي لم تسمع غيرها من الساسة والمثقفين في ما قبل "مبارك" ، وفي عهد "مبارك" ، والتي لم تعد تطق تسمعها بعد "مبارك"..

بالتالي ، لم تندم الأغلبية الصامتة على اختيارها -الذي قد لا أراه "موفقاً"-عندما سمعت نفس الإعلام يكرر نفس حجج "الحزبوطني" عندما يخسر في أي انتخابات ، فتلك النوعية من الإعلام لا تعترف بخطأ ، ولا تسعى بتصحيحه ، فـ"قادة الرأي العام المستنيرون" لا يخطئون من الأساس.. وسيكون الدرس قاسياً للمال السياسي عندما لن تصوت تلك الأغلبية للحزبوطني ولا للتيارات الدينية .. بعد أن "رمت طوبة" المال السياسي الذي تحول إلى دب غبي يقتل آراءه ووجهات نظره ، ومن الممكن أن يقتل بلداً بأكمله ، ولا يقل خطورة على الدولة الجديدة من التديين..
* الصورة من "منتديات الناظر"..