Wednesday, November 30, 2011

فرجات آخر الشهر : ليس لها عنوان

* من الصعب بعد كل هذا الكم من الأحداث والتقلبات أن أجد "نِفساً" لكتابة شيء في التدوينة الخاصة بنهاية الشهر.. لكن بالتأكيد بعد أن تهدأ الأمور سيكون هناك كلام في أمور كثيرة .. الشهر دة أجازة من "فرجات آخر الشهر".. ربنا يسهل والأمور تهدا وتبقى أحسن لينا كلنا على اختلاف مذاهبنا ومشاربنا..
* الصورة من heratix dot com..

Tuesday, November 15, 2011

عزيزي المواطن المصري : ماذا تعرف فعلاً عن مصر؟

عندما نتحدث عن مصر فإننا لا نتحدث فقط عن "ماسبيرو" ولا عن "وسط البلد" ولا عن "ميدان التحرير" ولا عن ميدان "مصطفى محمود".. مصر بلد كبير ، به محافظات وأقاليم ومدن وقرى وعزب ونجوع ، مجتمعات مختلفة ومتنوعة ما بين الزراعي والصناعي والتجاري والخدمي والرعوي والقبلي وحتى مجتمعات الصيد، ليس لها علاقة بالصورة "المحفلطة" التي نراها في المسلسلات والأفلام وبرامج "التوك توك شو" وخلافه..

ونحن - والحمد لله دائماً وأبداً- لا نعرف عن هذا البلد وتنوعه أي شيء إلا ما يمليه عليه سلفاً الإعلام "المركزي" -عادةً - الموجود في قلب العاصمة ، سواء أكان الإعلام الرسمي في "ماسبيرو" الذي يستمد شرعيته و"موثوقيته"- شفتوا الكلام الكبير اللي أنا باكتبه-من ارتباطه بدوائر السلطة (مثله مثل كتاب الوزارة في التعليم وإحصائيات مراكز البحوث الحكومية) أو الإعلام الخاص الذي يستمد شرعيته وموثوقيته من اللعب على عواطف الناس والاستثمار فيها (من أجل مزيد من الإعلانات)، وفي كلا الحالتين لا أشعر - عن نفسي - بأن الإعلام يخاطب عقلاً أو ينوي ذلك..

كاتب هذه السطور إقليمي ويفتخر ،قد لا تكون له تجربة حياتية حافلة لكن حياته حفلت بزيارات وتجارب و"مرورات" على مدن وقرى مصرية عدة ، وعلى قلة عدد ما مررت عليه وزرته تبدو لي الأماكن ويبدو لي البشر على خلاف ، وربما على عكس ، ما أراه في تقارير صحفية أو تحقيقات أو في "توك شو" عنهم.. كأن الإعلام "المركزي" غريب عن تلك المجتمعات أو قاطنيها ، وحتى ما يرد منها من تقارير يماثل تماماً ما يرد في نشرات الأخبار - بأنواعها - عن دول أخرى ، وليس محافظات أخرى.. حتى لو كان المراسلون من أبناء تلك المناطق..وكما أن التغطيات الإخبارية للقنوات عن ملفات خارجية تعكس ما تريد أن توصله لنا عن تلك الدول طبقاً لسياسة الدولة (الإعلام الرسمي) أو لسياسة القناة وأصحابها ومصالحهم الخاصة ، يسري نفس الشيء على الأقاليم ، فنحن نُشِّئنا على أن ما يخرج من صندوق التليفزيون هو حقيقة لا تقبل النقاش ، وعن أن الإعلام هو الأستاذ الذي يعرف (أصحابه)أكثر حتى من أهل الدار.. وأن التقسيمة التي يضعها ممولو الإعلام وموجهوه للخير والشر (الحلوين أهالي والوحشين بلطجية ومندسين)داخل تلك المجتمعات تعكس الواقع (بما إن الإعلام ما بيكدبش ولا بيغلط ولا ليه مصالح وقاعد زاهد ع السجادة) .. حتى لو ناقض ما يذيعه ما نراه بأعيننا ونسمعه بآذاننا ونصدقه بعقولنا.. أمر لم أكن وحدي - كشخص- من لاحظه ولكن يشاركني في ذلك زملاء إقليميون وغير إقليميين ينتقدون "الصياغة القاهرية" للأخبار والتقارير.. التي لا تراعي أبعاداً كثيرة تخص الإقليم وتوزيع القوى بداخله وتنوع آراء الناس ووجهات نظرهم تجاه ما يحدث فيه (مواقف أهالي "بورسعيد" تجاه المنطقة الحرة والتي لا يعكس الإعلام تباينها الذي رأيته وعايشته على المستوى الشخصي- كمثال).. حتى أن بعض الإعلاميين أنفسهم ، منهم "محمد موافي" - المذيع بالتليفزيون المصري- بدأ ينتقد وبشدة فكرة غياب "البعد الإقليمي" عن نشرات الأخبار في ماسبيرو وغير ماسبيرو والتي تجعلك تعرف كل شيء عن أبعد بلد في العالم بينما لا تعرف فيها أي شيء عن محافظة لا تبعد عن بيتك الشيء الكثير.. وإن كان الأمر في ظل النظرة السائدة للأقاليم "زي عدمه"..

يا فرحتي .. كثرت محاولات الإعلام للتقرب من الأقاليم "الشقيقة" ، مرة على يد الإعلام الرسمي الذي اخترع لنا "القنوات الإقليمية" ، وليته ما فعل ، فعقدة "القناة الأولى" و"الثانية" تمكنت في فترة من الفترات من تلك القنوات كما تمكنت عقدة "الرجل الأبيض" من التسلط على فرق مثل "وسط البلد" .. فحرصت على تقليد القناتين الكبيرتين القطريتين (بضم القاف) بأي شكل ، وساعد على ذلك وزراء إعلام ورؤساء تليفزيون سابقون.. ناهيك عن "اللكلكة" و"الطلسأة" التي اتبعها المذكورون مع تلك القنوات من ناحية اختيار المذيعين والفنيين وشكل الشاشة والمواصفات الهندسية بما لا يتفق مع ما تملكه تلك المناطق من إمكانيات بشرية "لها خير" على "ماسبيرو" وغير "ماسبيرو".. ولا حتى مع الاستهلاك الآدمي للإعلام.. ناهيك عن انتظار رأي ومشورة الرئيس المباشر في قلب العاصمة ، أو المجموعات التي صارت تضغط على الإعلام حالياً قبل أن تبث أي تقرير أو تغطية إخبارية..

قاد الإعلام الخاص محاولات لخطب ود الأقاليم لا تختلف في هزالها وكساحها عن تلك التي بدأت في عهد "صفوت الشريف" في التليفزيون الرسمي المصري ، من أشهرها وأكثرها إضحاكاً محاولة "مودرن" قبل الثورة ، حين خصصت يوماً لكل "مجموعة أقاليم" تقدم فيه ما تعتبره أخبارها ودفتر أحوال أهلها.. باستوديوهات في قلب القاهرة وبمذيعين معظمهم قاهريين وبرامج لا تشعرك بأنها تمت بصلة للقناة أو الصعيد أو لشمال سيناء.. رغم أن أسماء تلك الأقاليم تظهر تحت "لوجو" القناة .. آل يعني..أما محاولات تقديم نشرات أخبار إقليمية -سواء في "on tv" أو في غيرها فلا تختلف عما ذكرته قبل فقرتين..

المحصلة واحدة في كل الحالات .. نجح الإعلام بكل أطيافه في أن أعرف كمواطن مصري عن الانتخابات الرئاسية في "فرنسا" أكثر مما أعرف عن المجتمع البورسعيدي أو الدمياطي أو السكندري .. حتى "السويس" التي كانت مهد الثورة لا يعرف أحد ، ولم يهتم إعلامي واحد ، بالخصوصية التي اتسم بها المجتمع السويسي وساعدت الأحداث على التسارع في تلك المدينة لتسبق مظاهرات النخبة والناشطين الهادئة الوادعة يوم الخامس والعشرين من يناير فيما وصلت تلك المدينة إلى درجة الغليان قبل الجميع..

على أي حال يستمر الإعلام الرسمي ، والإعلام الخاص ، بأجنحته "المستقل" و "الحزبي" "المال سياسي" في محاولة كسب ود سكان الأقاليم.. بطريقة أو بأخرى ، من أجل الانتخابات أو من أجل الإعلانات أو لغرض في نفس يعقوب.. بتقرير أو بـ"شحتفة" على مظاهرة أو اعتصام أو بـ"تصعيبة" أو بمصمصة شفاة على الناس الذين يعيشون في "كَوكَو تاني".. لكن هل تؤدي تلك المحاولات إلى أن نعرف - كمصريين- الشيء الكثير عن مصر؟
* الصورة من المدوِّنة الزميلة "بنت الصعيد"..

Friday, November 11, 2011

أحرف الصنايعية

اليوم يمر مائة عام -وقيل مائة عام وواحد - على ميلاد "نيازي مصطفى" ، وهذا العام يمر ربع قرن على رحيله الغامض..

نفس الإحساس الذي أحسه كثيرون عند وفاة كاتب كبير كـ"عبد الحي أديب" عندما فوجئوا بعدد الأفلام الهائلة والهامة التي كتبها أو اشترك في كتابتها ، هو نفس الإحساس الذي يشعره كل من يتابع السيرة الذاتية لمن يمكن وصفه بـ"مخرج الأجيال" "نيازي مصطفى" ، أحد أحرف مخرجي السينما في أصول الصنعة ، وأقدرهم على تقديم سينما ممتعة كفرجة ، بدءاً من "سلامة في خير" ونهايةً بـ"القرداتي"..

يقول التاريخ أنه ولد في الحادي عشر من نوفمبر 1911 لأب سوداني وأم تركية في محافظة أسيوط ، درس السينما في ألمانيا عام 1929 ليعود متخرجاً من مدرسة السينما في "ميونيخ" منتصف الثلاثينيات، عمل مونتيراً في عدد من الأفلام منها "لاشين" (1938) ، رغم أنه أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول "سلامة في خير" قبلها بعام أو أقل.. بدأ "نيازي" حياته السينمائية باختبار صعب ، بفيلم كوميدي يقوم ببطولته "نجيب الريحاني" نجم المسرح الكوميدي الأول في مصر في ذلك الوقت ، بالطبع أبدى "الريحاني" أول الأمر قلقه من العمل مع مخرج جديد لم يكمل عامه السادس والعشرين ، لكنه سرعان ما تحول قلقه إلى ثقة في إمكانيات مخرج خرج - بحسب الناقد "سمير فريد" -في إخراج الفيلم الكوميدي من الأسلوب المسرحي إلى أسلوب السينما..

قائمة أفلامه الضخمة إن دلت على شيء فهي تدل على محاولته عمل كل شيء ، طور مفهوم أفلام الحركة في السينما المصرية ونفذها بشكل حرفي لم تعهده الصناعة في مصر من قبله ، وجعل من ممثليها نجوماً كـ"فريد شوقي" و"رشدي أباظة" و"أحمد رمزي" ، أدخل الخدع السينمائية والحيل في أفلام أشهرها "سر طاقية الإخفاء" و"فتوة الناس الغلابة" ، قدم أنواعاً مختلفة من الأفلام الكوميدية ، ما بين أفلام الحركة الكوميدية وأفلام الكوميديا الاجتماعية ، ونجح في المجالين باقتدار ، لم تفلت السينما الغنائية من يديه ، وقدم أفلاماً غنائية واستعراضية هامة، يرى ممثليه بعين مختلفة ، وأماكن تصويره بعين مختلفة ، والسيناريوهات التي يخرجها أيضاً بعين مختلفة..هي العين التي ترى بين التفاصيل ، عين مونتير محترف وطموح بخيال جامح، ينظر إلى ما هو أبعد من تقديم فيلم متماسك ومترابط إلى فيلم لا يمله مشاهدوه.. كان يرى أن فيلماً لا يقبل عليه الجمهور هو فيلم لم يولد بعد ، كان يخرج له من القبعة أرنباً يختلف عن الأرنب الذي أخرجه في المرة السابقة .. لعبة أعجبت الجماهير ، لكنها لم تعجب بعض النقاد الذين سخروا منه طويلاً ، بل ووصل الأمر إلى وصفه بأنه "مخرج حرب" بسبب كثرة ما قدمه من أفلام حركة..لكن النجاحات المستحقة التي حققتها معظم أفلامه ، سينمائياً في وقتها أو تليفزيونياً بعدها بسنوات ، كانت ترد..

تتلمذ على يده كثر ، سواء وقت أن كان رئيساً لقسم المونتاج في أيام "ستوديو مصر" الأولى أو عبر مسيرته الطويلة كمخرج ومنهم أسماء في حجم "كمال الشيخ" و "صلاح أبو سيف" ، وتأثر به عدد كبير ممن أخرجوا من بعده بينهم محترفون كـ"نادر جلال" .. وحتى رحيله الغامض عام 1986 لم ينهِ الجدل حول سينماه ، ولا حول أيهما أهم في السينما : الفكر والمضمون أم الفرجة.. الأخيرة التي مثلها "نيازي مصطفى" كما لم يمثلها مخلوق غيره في ما يقرب من القرن وربع القرن..

ذو صلة: الناقد "سمير فريد" يتذكر الفيلم الأول لـ "نيازي مصطفى".. ، وكذلك مقال جميل لـ"أحمد الجندي" في جريدة "النهار" الكويتية ، والقائمة الكاملة لأفلامه من موقع "السينما دوت كوم"..
* الصورة من "محيط" ..

Tuesday, November 01, 2011

خاطر مستفز حبتين: تيمة المهدي المنتظر

الدراما في مصر صارت تشبه برنامج "الوورد".. هناك قوالب جاهزة يستخدمها كتاب سبوبة الدراما التليفزيونية في بلادنا لضرب أي مسلسل في الخلاط ، ودخل مع هؤلاء عدد لا بأس به من الكتاب الجادين الذين تصورنا فيهم أنهم أكبر من أن ينساقوا وراء هوجة "الكوبي والبيست" السائدة من تلك القوالب.. التي تحتاج منا أن نعرضها على العقل .. بما أن الدراما التليفزيونية ليست عملاً مسرحياً يعرض للسادة المثقفين في "الهناجر" أو في "ساقية الصاوي" أو يُشاهَد عادةً في "مهرجان المسرح التجريبي".. بل هي موجهة للمحتكين بالتليفزيون ، أي ما يزيد على التسعين بالمائة من الشعب المصري..

أحد أبرز هذه التيمات وأكثرها استفزازاً هي تيمة المنقذ المخلص الغريب ، هذا الرجل ، أو هذه المرأة الذي يدخل أو التي تدخل إلى عالم غير منضبط لتعيد إليه انضباطه وهدوءه واستقراره.. تيمة من أغبى ما يمكن ومن أبعدها عن المنطق..

القادم ، أياً كان نوعه ، جسم غريب ، دخيل على مجتمع مختلف ربما كان أكثر توازناً واتساقاً مع نفسه ، قبل أن يحط كالباراشوت عليه بقيم وثقافة أخرى ، القاعدة المألوفة والمنطقية أن أي غريب يحط على نظام يؤثر بالسلب على توازنه ، في أحيان كثيرة كان للتدخل البشري أثره السيء على نظم بيئية تسكنها حيوانات وتعيش فيها نباتات انقرضت جميعاً على يديه .. البشر الذين يفترض بهم أنهم مفضلون من الله عز وجل على سائر المخلوقات.. تخيل تأثير البشر على بشر.. خصوصاً إن كان الوافد الجديد لا يعلم ولا يفهم شيئاً عن البيئة المحيطة ، وعندما يفهم ويعلم فسيحقق عدداً هائلاً من المعجزات قل أن نراها في فيلم هندي..

ويفترض المنظرون لهذه التيمة الخرقاء أن الدراما ستظهر بالتأكيد من خلال تضارب ما يعتنقه هذا الشخص من مثل وقيم ، آمن بها هو ، أو تعلمها في الخارج وما يحدث الآن ، على أساس أنه أفضل -كشخص- من الآخرين ، أو أن النمط الثقافي الذي استقاه من زمن سابق ، بمتغيرات مختلفة ، أو من مكان آخر عاش فيه ، كان أفضل بكثير من الحال المزري الحالي ، وهذا كلام فارغ ..يخرج في كثير من الأحيان عن النقد اللاذع الموجع لمجتمع نعرف مدى سوء حالته الحالية إلى حالة من الدونية ، حالة يعجز معها أفراد المجتمع عن أن يجدوا حلولهم بأنفسهم ، وتقف فيها حياتهم في انتظار سي "تيجر" .. "اللي حيقرمش ويسيطر"..

هذا التضارب "قد" ينفع في الدراما الكوميدية ، حيث يفترض أن تكون هناك مساحة أكبر للخيال يفترضها من يشاهد المسلسل أو الفيلم الكوميدي من تلك التي نراها في الدراما الاجتماعية أو دراما الجريمة مثلاً.. لكن حتى في الدراما الكوميدية من الغباء أن تستخدم نفس التيمة بنفس الطريقة أكثر من مرة ، وإن فشل الكاتب في التنويع عليها يكون كمن استخدم نفس التيمة بنفس الطريقة أكثر من مرة ، بل يكون قد أهلكها وأنهى صلاحيتها وقتلها قتلاً لا اكتفى بمجرد استهلاكها.. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فقد استخدمت تلك التيمة في عدة أنواع وقوالب من المسلسلات والأفلام بشيء كبير من الإسراف ، والغباء أيضاً..

لم يعِ - بعد - من يؤمن بمبدأ "اللي تغلب به العب به" أن ما تغلب به اليوم قد تُهزَم به غداً ، وأن ما يصلح اليوم لن يصلح غداً ، ولم يقنعهم التململ الجماهيري منها بأنهم لا يسيرون في الطريق الصحيح ، وبأنهم صاروا يتصرفون بنفس منطق الغريب الساذج الوافد على مجتمع مشاهدي التليفزيون وهو يحاول إقناعهم بما لديه من تيمات محروقة ومضروبة بالنار وأشياء أخرى ، مع الفرق أن الغريب هنا لم يكلف نفسه عناء معرفة جمهوره ، والذي -رغم قرفه منها ("لسة جايبين لنا فلانة علشان تعمل دور الواعظ" ، "إيه عم المصلح الاجتماعي دة" ، "الفكرة دي اتحرقت بجاز")- استسلم لها ، متصوراً أن المنقذ المخلص المهدي المنتظر سيأتي له ، من بلاد العم سام ، أو الاتحاد الأوروبي ، أو حتى من قلب الشاشة ليغير له حياته للأفضل..

يا كتاب الدراما.. فوقوا بقى الله لا يسيئكم..
* الصورة من موقع مجلة "لها" ..