Thursday, December 21, 2006

والآن .. فرجات نهاية العام..

* التقط "محمود سعد" العدوى من بعض المعلقين الرياضيين ذوي الخلفية الشرطية ، وأعني هنا عدوى توزيع الشكر والثناء على من يعرفه ومن لا يعرفه ، فنجده في "البيت بيتك" يشكر محمد هاني (معد البرنامج) ، وزوجة محمد هاني "سهير جودة" ، وزملاء محمد هاني في فريق الإعداد ، وربما بواب العمارة التي يسكن فيها محمد هاني.. الشيء الوحيد الذي نسي أن يذكره هو أن الجو جميييييل.. اشرب العصير يا حودة!

* لم تسمح ظروف الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ أن يعطي للتليفزيون عشر ما أعطاه للسينما ، ومع ذلك أصرت إدارة مهرجان الفشل للإذاعة والتليفزيون على التمحك فيه .. بتوع الريد كاربت تفوقوا على جمعية المنتفعين بنجيب محفوظ حياً وميتاً.. حاجة تكسف بجد..

* ربنا يستر على خالد صالح من يوسف شاهين!

* يحسن توظيف الكوميديا داخل أدوار الشر ، ويسرق الكاميرا كثيراً من "النجوم" الذين يشاركهم البطولة .. وهو المبرر الوحيد لتحملي مشاهدة مسلسل "سوء" الخضار.. صلاح عبد الله..

* طالما أن المنتجين يرون أن لدى "أيمن بهجت قمر" "الإزميل" المناسب لتأليف أغاني أفلامهم ، فماذا يمنعه عن "النحت"؟

* وجهة نظر : مليوني جنيه "مش كتير" على النجم الذي يتم اختياره لبطولة عمل ، فهو كما تعلمون لا يقوم فقط بالبطولة ، بل باختيار من يشاركوه البطولة ، وهو أمر مجهد بطبيعته!

* يسخر الإنجليز من كرة القدم قائلين أنها لعبة يلعبها فريقان ويكسبها الألمان في نهاية الأمر ، وهو ما ينطبق تماماً على السينما هذا العام : يصرف "آل أديب" الملايين حتى يكتفي "آل السبكي" بجمع الغلة..في نهاية الأمر!

* استغلال أسماء الأفلام في برامج تليفزيونية صار موضة شديدة القماءة وتبعث على الغثيان .. في البداية "سهر الليالي" في دريم، ثم "أوقات فراغ" في المحور..قمة الفراغ!

* غيرت قناة المحور اللوك الخاص بها ومع ذلك أبقت على الشيخ سيد أحلام وكرم جبر .. خطوة للأمام مع خطوتين للخلف.. لماذا لم يغيروا اسم القناة إذن من "المحور" إلى "الدائري"؟

* سحبت "منى الشاذلي" كثيراً من رصيدها في برنامج العاشرة التي تحول إلى شبه مونودراما تقوم فيها بكل الأدوار تقريباً .. أضف إلى ذلك أن ساعة الكوكو - كما تسميها زميلتنا ساسو - يبدو أنها تعيش في "كَوكَو" تاني!

* من حق "تامر أمين" أن ينتفش كالديك الرومي في "البيت بيتك" .. لأنه لن يجد "عشة فراخ" يفعل فيها ما يشاء!

* "الطريق الوحيد" لـ"يحيى الفخراني" لاستعادة حيويته التليفزيونية أن يدرك أن "سكة الهلالي" هي سكة اللي يروح ما يرجعش!

* فشل ألبوم "أصالة" يعكس ملل الجمهور من إسقاطها لإحباطات حياتها على أغانيها وفوق أدمغة المستمعين!

* شهد عام 2006 دخولي دار العرض السينمائي لأول مرة في حياتي .. وربما أكرر التجربة إن شاء الله إن سنحت الظروف ، لكني لم أتصور نفسي - بعد - وأنا أدفع ثمن تذكرة سينما لمشاهدة فيلم من عينة "أيظن"!

* جحيم شعبان عبد الرحيم ولا جنة عماد بعرور!

* شهد هذا العام ظهوراً مختلفاً لظهور شخصيات الشواذ في الأفلام .. هل يُفهَم من ذلك أن ما تغير في الأفلام ليس "القصص" بقدر ما هو "المناظر"؟

* الأغنية الجزائرية التي غنتها "لطيفة" كانت بصراحة "أكثر لطفاً" من تلك التي غنتها مع الرحباني!

* ياسر سامي وسعيد الماروق الأكثر ابتكاراً في فيديو كليب هذا العام ، جعلانا نفيق من كوابيس طوني أبو إلياس وزوجته ميرنا..

* هل من الملائم للحفاظ على النجاح أن يكرر الممثل نفسه بطرق مختلفة بدلاً من أن يكررها بنفس الطريقة؟ سؤال أوجهه لأحمد حلمي!

* أزعل قوي لو كان "قص ولزق" أقل من مستوى "أحلى الأوقات"..

* فعل "سعد الصغير" ما يريحه بأن ظهر في ثلاثة أفلام دفعة واحدة هذا العام ، بقي أن يفعل ما يريحنا ويكتفي بفيلم واحد فقط .. الرحمة حلوة!

* أراد "نصر محروس" أن يستنسخ "شيرين" في صورة "سومة".. هارد لك!

* رائعة منير "أتحدى لياليك يا غروب" أثبتت بعد أكثر من عقد على صدورها وبعد إذاعتها أثناء العدوان على لبنان أنها قادرة على "إطفاء" أغاني "عبده حريقة"..

* أنهى تامر حسني نصف العقوبة بالحبس ، ليكملها فيما يبدو في ثلاجة "روتانا"!

* هالة سرحان : عندك حق في إننا "مش حنقدر نغمض عينينا" .. إحنا بس في إيدنا الريموت اللي نقدر بيه نغير المحطة!

* يستحق "جمال سليمان" فعلاً نصف الضجة التي أثيرت حوله .. إن ظهر في مسلسل أفضل!

* إلى عادل إمام : لو دامت الزعامة لغيرك .. ما وصلت إليك!

* لن نستطيع الكلام عن 2006 دون الحديث عن نجاح حماقي وعدوية والمغربية جنات ، وفيلم "أوقات فراغ" ، ورحيل عمالقة الكوميديا ، وظاهرة جمال سليمان ، وفورمة كريم عبد العزيز ، وضجة عمارة يعقوبيان ، وأزمة دينا مع النقابة.. رغم ذلك فإن هذا العام يستحق تسميته عن جدارة.. بعام "العنب"!

* كل عام أنتم جميعاً بخير .. ونرجع للفرجة من تاني بعد العيد بإذن الله..

Friday, December 15, 2006

ضيوف الشوم والندامة


مكرر مفرر مقبل غير مدبر يجلس كالبوروطة كجلمود صخر حطه السيل فوق دماغنا من عل..

يفهم في كل شيء .. وصاحب نكتة حتى لو بالشكك .. يحرص على أن يوصل لك رسالة ما بأنه أكثر علماً وثقافة وأدباً من المشاهد ومن أنجبوه..

وإن رضي عنه المعد خصوصاً إن كان صحفياً فلا مانع من فرضه علينا عشرات المرات في الشهر الواحد!

إنه نوع من الضيوف .. نوع نرزأ به في وسائل الإعلام المرئية .. مجموعة معينة تستضاف فيما يبدو للحديث في أي شيء وكل شيء كما لو كان لا يوجد على ظهر البلد غيرها .. معظمهم بالتأكيد شخصيات عامة تصادف هوى لدى البيه أو الهانم أو الشلة في البرنامج التليفزيوني الساتيلايتي.. بعضهم معروفون بالاسم لا من كثرة إنجازاتهم لا سمح الله ، ولكن من كثرة ظهورهم على الشاشات إلى درجة نافست المطربين في قنوات الفيديو كليب!

مصطفى الفقي ، مع احترامي لمؤهله الأكاديمي ، إلا أنه شخص بلا تاريخ سياسي حقيقي طوال الفترات التي قضاها معيناً في البرلمان ، ومع ذلك يتم فرضه فرضاً في مساء الخير يا مصر أو في البيت بيتهم وربما في العاشرة والربع مساءً ، ولم لا وهو ومن يستضيفونه يشعروننا بأنه المحلل السياسي الأوحد في مصر ولا يوجد على ظهر هذا البلد المسكين من بثقافته وخبرته اللوذعية بالشئون الدولية والعربية والملوخية ، ولم يتبق إلا استضافته للتعليق على أحداث الأسبوع الخامس عشر للدوري الممتاز لكرة القدم!

قلت عن صافيناز كاظم يوماً أن بشاعتها تتعدى حدود مقالاتها ، وظني فيها لم يكذب ، ولزميلتنا زمان الوصل فيها كلام يستحق القراءة على حق .. ويقربك أكثر من تلك الشخصية التي يتم فرضها أحياناً في برامج "التوك شو" خاصة لدى المذيعة "الظريفة اللتشيفة" هالة سرحان!

وعلى ذكر الأنا التي تثقب السقف ، هناك الدكتورة منى نوال حلمي ، بآلاطتها المعتادة التي لا تنافسها فيها إلا إقبال بركة ، ولا أعرف لماذا تجلس هؤلاء "رجلاً على رجل" في الوقت الذي لا أرى فيه أحياناً الست أم ليزا الريس وزيرة خارجية القطب الأعظم في عالم اليوم جالسة بتلك الطريقة..

في الوسط الصحفي هناك أيضاً ضيوف "حقن" ..وحمدي رزق على ولعه بممارسة الفكاهة المشار إليها في مقال سابق ليس أسوأ الضيوف الصحفيين تماماً ، ولا ينافسه إلا كرم جبر المعروف بامتلاكه للسان تنيني الطول .. هذا لا يمنع أن الفرجة مضمونة على كرم في وجود صحفي آخر مختلف معه في وجهة النظر ، حيث سنسمع شتائم من هنا ومن هناك .. ولم لا .. وهذا الكرم الذي يتولى رئاسة تحرير مجلة يفترض بها الرصانة وصف بعض معارضي شيخ الأزهر على صفحات المجلة بـ"العربجية"..(وطبعاً لم يقم أحد من حزب "يا ميت ندامة على الأخلاق والقيم" بمجرد الامتعاض لا الاعتراض)..

المشكلة ليست في آراء هؤلاء قدر ما هي في أشخاصهم ، وفي رغبة بعضهم المستمرة في سرقة الكاميرا وتسليط الضوء على شخصياتهم وذواتهم المتضخمة بـ"الأنعرة الكدابة" أو النكتة السمجة أو بالشتيمة في بعض الأحيان .. إنهم يشتتون أنظارنا عن أفكارهم -إن وجدت- إليهم أنفسهم..

والعيب ليس فيهم وحدهم -إن جينا للحق- بل فيمن استقدموهم .. فمذيعو ومعدو العديد من البرامج مؤمنون إيماناً لا يقبل الشك بالشللية نهجاً ومنهجاً ، وإن كان لهم شلة ضيوف يقومون باستدعائهم أحياناً دفعة واحدة كما تفعل هالة سرحان في برنامج "ست ستات" التي تقدمه على روتانا سينما.. وطالما أن الكورس يصفق في البرنامج يبقى كله تمام ، ويصبح على المتضرر ومريض الضغط الالتجاء إلى الريموت كنترول.. ولله الأمر من قبل ومن بعد!
* الصورة من موقع أمريكي متخصص في بيع الفانلات والهدايا التي تحمل شعارات غريبة.. لقيت التيشيرت مناسب تماماً لفكرة التدوينة..

Friday, December 01, 2006

في قلة الأدب!


تعود فكرة هذه التدوينة إلى صديقي شريف نجيب .. تعليق صغير لا يتعدى الجملتين على تدوينة "فعل راقص في الطريق العام"..يقول فيه ما معناه أن بعض الأفلام القديمة لو أعيد تقديمها هذه الأيام بالألوان كانت حتبقى أفلام "ثقافية" على حق!

سطور شريف نجيب التي أكتبها بمعناها وليس بنصها تفتح باباً واسعاً لنقاش هام وصريح حول ماهية "قلة الأدب" ، سواء اللفظية منها أو الحركية ، وحول كون "قلة الأدب" مطلقة ثابتة في كل زمان ومكان ، أو عن كونها نسبية تختلف من شعب لآخر ومن فترة زمنية لأخرى..

أبدأ الكلام من الأفلام القديمة..

كثير منا يؤرخ لمصر بالأفلام القديمة التي عرضت في أربعينيات القرن الماضي لأول مرة .. بل ويقع في الخلط الذي أوقعتنا فيه وسائل الإعلام المصرية بأن تلك الأفلام هي الواقع المصري بنسبة مائة في المائة .. خير دليل على هذا الخلط هو تتر مسلسل "أوان الورد" للمخضرمين وحيد حامد وسمير سيف .. الذي استعان على غير المعتاد في الدراما المصرية بلقطات من أفلام عربية قديمة تمثل "الصورة الليبرالية القديمة الجميلة لمصر"..

ربما صورت بعض تلك الأفلام الحياة في مصر بشيء من الدقة مثل أفلام نجيب الريحاني على سبيل المثال ، لكن لا تنتظر مني أن أصدق أن المشروب الرسمي للمصريين في تلك الفترة كان الويسكي ، وأن كل منزل كان مكوناً من دورين وفيه بيانو! عن نفسي أرى أن صناع تلك الأفلام كانوا يهدفون لتقديم صورة جميلة ومسلية بأي شكل سواء أكانت تعكس هموم الناس وآلامهم .. وبإلحاح وسائل الإعلام صدقنا أن مصر كانت هي الموجودة في تلك الأفلام وليست شيئاً آخر..

لكن بالتأكيد كان المجتمع مختلفاً عما هو عليه الآن ، تكوينه الديموجرافي ، مستوى الثقافة العامة ، وأشياء أخرى.. وعليه فإن تعريف "قلة الأدب" وقتئذ مختلف عنه الآن..

لم أسمع عن عاصفة ثارت على فيلم أربعيني أياً كانت كمية الرقصات الموجودة فيه ، أو عن أزمات أخلاقية بعينها سببها فيلم أو آخر .. هل ربما لأن المجتمع - كما يراه البعض - كان أكثر ليبرالية ، أو لأن الزواج كان أسهل ، أو - وهذا رأيي الشخصي - كانت السينما في ذلك الوقت وسيلة تسلية لا أكثر ، ولم تقدم نفسها كوسيلة إعلام ذات تأثير في الجماهير إلا بعد الثورة وبسنوات؟..

قلة الأدب إذن تبدو نسبية ، تختلف من زمن لآخر ، ربما لو عاش أجدادنا لوجدوا كليبات هيفاء وهبي وأخواتها شيئاً عادياً ، كما نجد العديد من ما عد في أربعينيات إلى سبعينيات القرن الماضي من أفلام "كبرى" أعمالاً منحلة بل ومجوفة فكرياً وفنياً..أجدادنا كانوا على صواب ونحن أيضاً.. بل ربما كان احتكاكنا بالواقع القاسي أكثر وأعنف..ربما لأننا نرى الواقع بالألوان (حتى وإن كنت أعتقد حتى وقت قريب أن الواقع في الأربعينيات كان بالأبيض والأسود وأن الألوان لم تدخل حياتنا إلا في السبعينيات!)..

لكن حتى لقلة الأدب تابوهات .. خطوط حمراء لا يمكن تخطيها ولا قبولها ، ولا يمكنك نعت المجتمع بالمتخلف إذا أدان تخطيها ..منها طبعاً الـ f-words ، والمشاهد الجنسية الفجة والصارخة .. حتى وإن تبادل البعض داخل المجتمع "من تحت لتحت" المواد الإباحية على النت وتحادثوا فيها في جلساتهم الخاصة ، فالمؤكد أن الجميع بلا استثناء سيرفضون وجودها بشكل صريح وصارخ على شاشات السينما التي هي فن جماهيري بالأساس يخاطب العموم والصفوة على حد سواء..

على كلٍ، لا يجب أن يحول الاختلاف بين مجتمع الأمس البعيد نسبياً ومجتمع اليوم حائلاً دون عرض التراث السينمائي كله على العقل والأخلاق أيضاً ، فمثلما يرفض البعض التفسيرات "الأخلاقية" للفن ، أرفض أيضاً التعامل مع الفن كأنه كتاب منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه .. الفن هو اجتهاد بشري في الأول والأخير..

هذه كانت خواطر غير مرتبة بعض الشيء عن "قلة الأدب" بين السينما وبيننا .. تدوينة طويلة عريضة بنيت على تعليق هام على قلة عدد كلماته يحمل رأس موضوع هام أثار ويثير وسيظل يثير الجدل ما حيينا..

تحديث: قرأت عند مختار العزيزي رابط هذه التدوينة الرائعة لمحمود عزت.. أترككم لتستمتعوا معها....

* الصورة من فيلم عفريتة هانم لفريد الأطرش وسامية جمال من موقع إيه آر طين..