Monday, July 28, 2008

فرجات آخر الشهر

* خالص التعازي لكل محبي فن "يوسف شاهين" .. بدون الدخول في المراثي التقليدية يبقى هذا الرجل بما له وما عليه جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الصناعة السينمائية في مصر.. بما قدم من أفلام ستظل مثار جدل بين كل من شاهدوها سواء من المتخصصين أو من المتذوقين أو من المتفرجين أمثالي.. هناك نية لتخصيص عدد من تدوينات الشهر القادم لتناول شاهين بعين متفرج عادي أعجبته بعض "الشاهينيات" ولم تعجبه البعض الآخر..

* انتهى زمن The Bold and The Beautiful وبدأ زمن "نور".. دنيا!

* حتى وإن نجح "آسف على الإزعاج" تجارياً.. لا أقترح على "حلمي" مواصلة التعامل مع "أيمن بهجت قمر"..

* "محسن جابر" أكثر ديمقراطية من "روطانا".. فبينما نرى التجميد في الشركة الخليجية الأشهر مبنياً على "أسس ما" نجد أن ثلاجة مشرحة "محسن جابر" تتسع للجميع!

* قلبي مع "سميرة سعيد" التي اكتشفت بعد فوات الأوان أنها دخلت شركة جعلت منها "سنيدة" لـ"هيفاء وهبي"!

* بما أنني "وِحِش" بعض الشيء لا أستطيع أن أخفي إعجابي ببرنامج talk show على قناة "موجة كوميدي".. فالشخصيات الأصلية تستحق تماماً ما يفعله ممثلو البرنامج بها!

* يدهشني أن تقبل "شيرين" على نفسها بعد كل ما حققته من نجاح أن تصدر شركتها -التي يفترض أنها كبيرة- ألبوماً به مجموعة من "السناجل" تم تجميعها بالإضافة إلى عدة أغانٍ جديدة كما لو كانت شركة تريد التخلص من مطربها أو مطربتها بشريط "كوكتيل" مضروب.. ثم تتحدث "شيرين" بعد ذلك عن ألبوم "آخر" قبل نهاية العام..لا تعليق أكثر..

* "كامل أبو علي" و "نجيب ساويرس" اتفقا على تكوين شركة إنتاج سينمائي جديدة سيكون باكورة إنتاجها فيلم "دكان شحاتة".. إلى الآن لا شيء جديد.. لكن الغريب أنه أُعلِنَ أن تكلفة الفيلم القادم ستكون ثلاثين مليون جنيه مصري.. من الممكن أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة ولكن ليس للدرجة التي تغطي تكاليفه حتى في وجود "هيفاء وهبي".. وربما يتسبب "دكان شحاتة" في إغلاق دكان "كامل- ساويرس"!

* عوج اللسان على الفصحى الشامية لن يصنع مذيعاً يصلح للوقوف أمام الكاميرا.. بل إن هذا سيظهره(ـا) بمظهر "الواد النمرود" "المستعر" من هويته.. الكلام لـ"دينا سالم" مذيعة النيلة للأخبار سابقاً وبرنامج الحياة اليوم حالياً.. ولغيرها أيضاً..

* أرشح قناة ZEE ARABIA على النايل سات لمن يريد أن يستعيد ذكريات "الباتشانيات" القديمة في الثمانينات.. والله زمان يا هندي..

* أخيراً.. أجد صعوبة في فهم بعض ردود الأفعال الغاضبة ضد برنامج "ليلتكم طرب" والتي لا تزال تتعامل مع مطربي الجيل الحالي كمجرمين وتطالب التليفزيون أن يتعامل معهم كقطيع من الهاموش.. أعتقد أن التليفزيون الحكومي يجب أن يكون قريباً من الحركة الفنية في مصر وليس بمعزل عنها.. ما هي فائدة الإعلام الذي يجعل المتفرج آخر من يعلم؟

Friday, July 25, 2008

مراته بالعافية!


تعلمنا - بالتعود وبالجينات ربما- أن لوسائل الإعلام ما يشبه المرجعية ، فالقائمون عليها والعاملون فيها هم محترفون وقريبون من موقع الأحداث لذا فهم دائماً على حق ولا يعرفون للخطأ طريقاً.. وإن كان لديك تشكك فالجريدة موجودة وهذا يكفي..

معتقد تافه وسخيف..

نشرت في مارس هذا العام صحيفة حكومية "محترمة" و "عريقة" - ونشرت عنها مواقع إلكترونية - أن طليقة الفنان "إيمان البحر درويش" مذيعة الأوربيت سابقاً "نيرفانا إدريس" قد حكمت بالسجن من قبل محكمة جنح الدقي بالحبس سنتين على خلفية قضية شيك.. وبجانب الخبر - طبعاً- صورة المذيعة!

لم يكلف محررو الصحيفة "المحترمة" " العريقة" أنفسهم عناء التأكد من شخصية الشخصة التي زوجوها ، وطلقوها ، وأصدروا عليها حكماً قضائياً ونشروا صورتها بجوار خبر حبسها.. حتى اكتشفوا - بعد فوات الأوان - أنه هناك تشابه في النيرفانات.. فطليقة "إيمان" هي "نيرفانا بدران" بينما كانت "نيرفانا" الأخرى متزوجة من طبيب أسنان..

وطبعاً ما كان من الجريدة التي اكتشفت خطأها في حق شخصيتين معروفتين إلا أن بادرت بالاعتذار ونشر توضيح "من إياهم" لهذا "الخطأ المطبعي" الأمر الذي دفع "إيمان" إلى التصعيد قضائياً بحسبه - نفسه- في برنامج "اتكلم" مع "لميس الحديدي"..

بغض النظر عن كون "إيمان البحر درويش" ضمن مشاهير الغناء الحاليين أم لا ، وبغض النظر عن الشعبية السلبية لـ"نيرفانا إدريس".. إلا أنه من الممكن أن يكون من ضحايا تلك الأخطاء الغبية أشخاص من آحاد الناس لا يعيرهم أحد التفاتاً في الأحوال العادية أو حتى غير العادية.. وساعتها ستبخل عليهم الجريدة الغراء بتوضيح - بمجرد توضيح- يفك رموز "سوء التفاهم".. لكن لاااااا.. هوة الجرنال بيغلط؟

طالما لا زلت على اعتقاد أن الصحافة لا تخطئ فتخيل نفسك وقد اتهمتك صحيفة بأنك لفقت لـ"سليمان الحلبي" تهمة قتل "كليبر"!
* والصورة من موقع "الآن" الإلكتروني الذي كان ممن نشروا الخبر نقلاً عن الصحيفة الغراء المحترمة جداً جداً جداً..مع الاعتذار لـ"عصام كاريكا"!

Saturday, July 12, 2008

والشعر لازم يحفظوه للناس!


في وجود أفلام بالجملة ، وقرب نزول ألبومات بالقطاعي.. توقعوا أن تروا فرجات مختلفة في مواضيع غير متوقعة.. العين وما تتفرج..

شاهدت أجزاء من حلقات برنامج "أمير الشعراء" على قناة "أبو ظبي الفضائية".. البرنامج باختصار شديد هو مسابقة على غرار مسابقات المواهب في "سوبر ستار" المستقبل و"ستار أكاديمي" ال بي سي .. ولكن هذه المرة مع الشعراء وليسوا المطربين..

الشعراء المتقدمون للمسابقة يقدمون شعراً بالفصحى - على عكس برنامج "شاعر المليون" الذي يعنى في المقام الأول بالشعر النبطي- في وجود لجنة تحكيم تضم الناقد "صلاح فضل" واثنين آخرين لا تسعفني الذاكرة باسميهما.. ولا تدور المسابقة فقط عن النصوص الشعرية (منها شعر تقليدي وزن وقافية وشعر حر) بل وعن إلقائها أيضاً..

رغم أنني استمعت لنصوص "حلوة" من المتسابقين إلا أن المسابقة نفسها "غريبة".. غرابة فكرة أن يفتح أحدهم محلاً لبيع اسطوانات الموسيقى الكلاسيكية في منطقة عشوائية لسكانها - ولكثير غيرهم- أولويات تفوق سماع "بتهوفن".. بعبارة أخرى.. من "العادي" أن تطلب من الناس التصويت عن طريق الاس ام اس على مطرب بما أن الأغنية فن جماهيري ، وعلى معلق رياضي بما أن التعليق بطبعه فن جماهيري ، حتى الشعر النبطي هناك كُثُر في الخليج العربي يهتمون به ، لكن شعر الفصحى؟ جديدة.. خصوصاً أن هناك اتجاهاً متزايداً يعتبره "دقة قديمة".. سواء من الشباب المغرم بالثقافة الغربية الذين يعرفون "لوركا" و"جابرييل جارثيا ماركيز" أكثر مما يعرفون "شوقي" و"عبد الصبور" و"نزار قباني".. أو من الشباب المغرم بـ"الحداثة" وقصيدة النثر و.... والكل أقلية بصراحة ربنا..وما سينشط التصويت على البرنامج حسبة التعصب للبلد كما كان الحال مع "سوبر ستار" و "ستار أكاديمي"..

"حكاية" الاس ام اس مع الشعر "مش ماشية"..ثبت أن جمهور الاس ام اس فشل في صنع نجم ، صناع تلك البرامج والمروجون لها نجحوا في جعل لب الموضوع خارج الموضوع ، في هكذا برامج تلعب فكرة "ابن البلد" و "ابن المنطقة" دوراً أساسياً ومؤثراً على حساب الموهبة ..لشعر الفصحى حسابات خاصة تختلف عن حسابات "سوبر ستار" و"ستار أكاديمي"..ربما تكون نية قناة "أبو ظبي" طيبة في نشر شعر الفصحى.. لكن كان عليهم أن يحسبوها بشكل أكثر دقة..

مفاجأة الشهر (بالنسبة لي): مذيع البرنامج هو "إياد نصار" .. بطل مسلسل "صرخة أنثى".. بغض النظر عن تدني مستوى المسلسل ، إلا أن "إياد" ممثل أردني يعرفه جيداً جمهور الدراما السورية وبالتحديد مسلسل "أبناء الرشيد".. وكان يستحق أن تكون بدايته في مصر أقوى من هذه..
* الصورة من الموقع الرسمي للبرنامج

Friday, July 04, 2008

مطربون خانعون لجيل متمرد!


أليس غريباً أن يكون الجيل الحالي على شاكلة ، ويكون مطربوه على عكس تلك الشاكلة؟

الجيل الحالي من الشباب مفعم - على تباينه الديني والاجتماعي والاقتصادي والفكري- بالتمرد على كل شيء ، وفي المقدمة السلطة ، بكل أشكالها ، في الأسرة والجامعة والعمل ، وبكل أنواعها ، سياسيةً كانت أو اجتماعية أو اقتصادية وأحياناً دينية ، ثم نجد مطربيه (=الجيل) مرتمين في أحضان السلطة!

لم يرتمِ مطربو الجيل الحالي في أحضان السلطة فقط ، بل والسائد أيضاً ، لم نر منهم -إلا في حالات قليلة- محاولات لتغيير نمط الموسيقى التجارية على غرار تجارب "محمد منير" و "حميد الشاعري" في زمن سابق.. وكل محاولات التغيير -المحدودة كما سبق الذكر- تكاد تتلاشى في مواجهة سيطرة مواضيع بعينها وأنماط موسيقية بعينها بل وشلة بعينها على الكلمات والألحان في الأغنية التجارية الحالية..

حتى "مطربي المثقفين" من أمثال "وسط البلد" وآخرها أسقطوا التمرد من حساباتهم هم الآخرون ، فلم يتمردوا على "صلاح جاهين" و "أحمد فؤاد نجم" و"فؤاد حداد" الذين كانت لهم تجاربهم واجتهاداتهم وإضاءاتهم في زمنهم ، ولم يتمردوا على التثاقف الذي صار طبعاً يغلب التطبع ، ولماذا التمرد وهناك من يشجعهم على العيش في جلباب الأمس تحت زعم "التمرد" على الموسيقى التجارية؟

والأغرب من هذا كله أن يكون لكل هذا الكم من العاجزين عن التمرد جماهيرية بين المتمردين أنفسهم.. هل أصبح الجمهور مقتنعاً بهؤلاء رغم أنهم لا يبدون منه في شيء ولا يعيشون نفس معاناته وإحباطاته و"زهقه"؟ هل يحب أن يسمع حلماً لا حقيقة مثله مثل جمهور السينما الذي تمثل له السينما الحلم بكافة أبعاده؟

الله أعلم..
الصورة من divx4arab..