Thursday, June 26, 2008

فرجات آخر الشهر

* لا يفل "الحديد" إلا "الحديد" ، ولا يفل "عز" إلا مذيع "حديدي".. "منى الشاذلي" ليست من النوع "اللي يفوت في الحديد".. ولا في خامات أقل صلابة!

* أغرب بوستر لفيلم هذا العام هو أحد بوسترات "كابتن هيما".. صورتين ضخمتين للغاية لـ"تامر حسني" و "أحمد زاهر" بينهما صورة صغيرة لـ"زينة".. والكل على خلفية بيضاء تماماً و"يخبط عينك" اسم الفيلم مكتوباً بفونت ثقيل..الغريب أن "نصر محروس" -اللي مقاول ع الفيلم من بابه- اشتهر بالعناية في تصميم بوسترات نجوم شركته بينما خرج من تحت يده بوستر "فيلمه" شديد الشبه ببوسترات مطربين من عينة "سعيد سكسكة" و "علي برايز".. باب النجار!

* لماذا أُنتِجَ أصلاً مسلسل "عباس الأبيض"؟

* طالعتنا جريدة "القاهرة" بخبر على رئيسيتها ضمن "أخبارهم على وجوههم" أن رجل الأعمال "محمد أبو العينين" - صاحب شركات منها "سيراميكا كليوباترا"- قرر إطلاق فضائية باسم "كليوباترا"* تبث قريباً على النايل سات .. هل ستكون تلك القناة ألمع من "البورسلين" أم "أنظف" من الصيني؟

* الملك هو الملك ،سواء غنى في حفلة أو في استوديو أو في زنزانة أو حتى في ألبوم تنتجه شركة "محسن جابر".. كبير يا "منير"..

* بقدر سخطي على "الجزيرة الرياضية" بسبب تشفيرها لكأس الأمم الأوروبية الدراماتيكية ، بقدر إعجابي بطريقتها في تغطية الحدث ومواكبته ومتابعة المباريات وتحليلها.. نار "الجزيرة الرياضية" ولا جنة قنوات "إياه"!

* لكرة القدم هالة وهيلمان لا ينكرهما أشد كارهيها ، بدليل أنه لولاها لما رأينا حتى في الأحياء الشعبية محلات تفتح التليفزيون على "الشوتايم"!

* هل تتفقون مع الرأي الذي يحبذ عرض المسلسلات اليابانية باللغة اليابانية بدلاً من دبلجتها إلى الفصحى أو إلى أي لهجة محلية؟..ما هي الحكمة البالغة من دبلجتها "مباشرةً" إلى العربية وكان من الممكن والمنطقي أن تترجم إلى الإنجليزية (لمن يستثقلون ظل اللسان الياباني) كما حدث مع المسلسل الشهير "أوشين"؟

* سعدت مبدئياً بفكرة إخراج "حاتم علي" لفيلم سينمائي مصري .. ربنا يصبره على الصحفيين والنجوم والمنتجين (بالترتيب)!

* تصرفات قنوات المسلسلات الجديدة تؤكد أن أسعد الناس هذه الأيام هم منتجو المسلسلات الكبيرة ، فهم يستعيدون الأموال الباهظة التي دفعوها للنجوم في "بيعة" حصرية واحدة لإحدى فضائيات النفط الكبرى، ثم يمضون بقية العام في عد الفكة التي ستنهمر عليهم من "بانوراما دراما أس 2" و "الحياة مسلسلات" واللي جايين في السكة!

* "حسين الإمام" فقد الكثير من ظله بعد تقديمه لبرنامج على شاشة "المحور".. هو- فعلاً- إيه النظام؟

* خيبة "النايل تي في" تستحق أكثر من مجرد سطر في "فرجات آخر الشهر"!

* أخيراً.. سعدت بنية "ساويرس" إطلاق فضائية إخبارية خاصة ، أقله لن يضطر لإفساد بعض برامج OTV بحجة الكلام في السياسة!
*تحديث: غيَّر "محمد أبو العينين" اسم قناته من "كليوباترا" إلى "البلد" والعهدة في ذلك على موقع جريدة "اليوم السابع" (تحت التأسيس).."أبو العينين" عرض على "أديب الصغير" الانضمام إلى طاقمها طبقاً أيضاً لـ"اليوم السابع".. والغالب في توقعي أن يرفض..قرار سليم إن رفض بالمناسبة..

Friday, June 20, 2008

ليس مجرد تقرير


من أهم خصائص الشلة التي احتكرت التشدق بالمرأة وقضاياها المظهرية الفجة ، العبرة لديهم بالمناصب لا بالمشاركة الفعالة ، يهمهم أكثر الكلام عن المرأة قاضية ووزيرة أكثر مما يهمهم الحديث عن المرأة كطبيبة أو مدرسة أو محامية أو سائقة لوري..

OTV كشفت هؤلاء عن غير قصد في تقرير يستحق المشاهدة والتفكير يدور عن "أم خالد" تلك المرأة التي قررت العمل بمهنة صارت طوال الوقت حكراً على الرجال دون غيرهم.. قيادة "التريللا"..

تحدثت "أم خالد" عن الأسباب التي دفعتها للعمل كسائقة تريللا، والتي تتلخص في الوحدة التي شعرت بها بعد الانفصال والرغبة في الاستقلال وبالطبع البحث عن لقمة العيش، على وجهها تبدو خبرة السنوات الطوال التي كونت نوعاً من الألفة مع الطريق بوحشته ووحشيته.. والتي تتحفظ بشدة على تعريض ابنتها لها في المستقبل..

لطالما كانت الطبقية هي أبرز تهمة وجهة لقناة نجيب ساويرس ، ولطالما انتقدت OTV لتعاملها مع البسطاء "من علِ".. وقد يرى بعض من شاهد التقرير ذلك، وإن كنت لا أراه.. التقرير ألقى الضوء ببساطة على "واحدة من الناس" ..واحدة ممن قررن الكفاح بعيداً عن الغرف المكيفة ولغة الحنجوري الكريهة.. امرأة قررت العمل في مجال صعب دون أن تخطر الفضائيات بأنها ستكون أول سائقة لوري في مصر..

كان التقرير القصير الذي يذاع بين الفقرات - طبقاً للعادة التي استنتها OTV- ليخرج رديئاً لو لم تقدمه "منى عراقي" أحد أفضل مراسلات القناة ببساطتها وقوة ملاحظتها..بل ولو لم يكن على OTV التي تولي للتقارير عموماً اهتماماً خاصاً قد لا نراه في فضائيات أقدم وأكثر تمرساً.. والحمد لله أنه لم يكن على يد أحد طاقم "العاشرة مساءً" الذي "أحب ما عليه" أن "يسمَّع" وبتعتعة واضحة سطرين من "النَحَوي" معلقاً على التقرير كي يتناسب مع برنامج "منى الشاذلي" ولكي تستطيع تلك الأخيرة أن تعلق عليه بكلمتين أو تظهر لدقيقتين "زيادة" بشكل مبَرَّر..
* الصورة من المدوَّنة الزميلة "كاليدوسكوب"

Wednesday, June 18, 2008

للمغفلين فقط


قبل الكلام: أعتذر عن تأخيري الشديد في الكتابة هذا الشهر بما أن العبد لله يعاني حالياً من "صدة نفس" عن الكتابة سببها بعدُ اضطراري عن البحر.. ثبت تماماً أنني مدمن لـ"الفرجة" على هذا الشيء! :)

كما سبق وأن ألمحت في تدوينات سابقة، أنا مع الوضوح وضد سياسة "تعميم الزبون".. ومن أنصار التصنيف من حيث المبدأ خصوصاً لو قامت به جهة احترافية يقبل الجميع أحكامها.. فمن حق الشخص الذاهب لمشاهدة فيلم "ما" في السينما أن يعرف ما هو مقدم عليه قبل أن يتخذ قراره..

وقد يرى البعض أن المبدع في مثل تلك الحالات هو رقيب نفسه ، إن رأى في فيلمه ما يستأهل تصنيفه تحت بند "للكبار فقط" فليفعل..

ولكن..

ولكن أن نجد من منتجي الأفلام من يتطوع لتصنيف أفلامه من تلقاء نفسه "للكبار فقط" دون أن يعاني فيلمه من مشاكل "واضحة" مع الرقابة .. فهذا هو الوجه الآخر لسياسة "تعميم الزبون"..وقد حدث ذلك مع فيلم "احنا اتقابلنا قبل كدة" على سبيل المثال بحسب أسبوعية "أخبار النجوم"..

يلعب صناع تلك الأفلام على أكثر من وتر.. الأول هو وتر النقاد ، فسينما "للكبار فقط" هي النقيض لـ"السينما النظيفة" من وجهة نظر كتاب الأعمدة وبعض المحسوبين على النقد في الإعلام العربي .. وعلى ذلك فكل ما هو "للكبار فقط" محكوم عليه من البداية بأنه سينما "جادة" و "حقيقية" حتى ولو أثبتت الفرجة عكس ذلك..

أما الوتر الثاني والحقيقي والأقوى فهو وتر المراهقين.. هذه النوعية من صناع الأفلام تعرف جيداً معنى ورنين كلمة "للكبار فقط" لدى المراهقين أكثر من غيرهم، وأن تلك الكلمة ترسل رسالة واضحة لجمهور المشاهدين معناها أن الفيلم "مناظر".. وبطريقة أو بأخرى وبحكم أن الممنوع مرغوب سيتوافد المراهقون أفواجاً لمشاهدة المناظر ولنضع "القصة" قليلاً "على جنب".. وقد يرى البعض أن الهدف من ذلك هو جذب الانتباه ليس إلا، تماماً مثل شخص "ظريف" أراد أن يلفت النظر لموهبته الفائقة في تصميم مواقع النت فقرر عمل "هاك" على عدة أجهزة كان من بينها جهاز كاتب هذه السطور كي ينشر إعلاناً عن المركز الذي يديره على الـtitle bar الخاص ببرنامج التصفح الخاص بي.. ويا سلام لو اتضح أن الفيلم الذي روَّج له أنه فيلم "ثقافي" "آخره" فيلم "تعليمي".. سيشعر المكبوتون بأنهم شربوا مقلب "كانز" 2 لتر!

وربما يلعب- إن لم يكن يلعب- فريق من المنتجين اللعبة بشكل أكثر ذكاءً.. فيسرب للصحافة على سبيل المثال أخباراً عن المشاهد "المغلية" للفيلم والتي احتجت عليها الرقابة، وياحبذا لو "اتوصى" الصحفي بالتعليق والوصف التفصيلي لكل مشهد بالتفصيل الممل المعل المشل.. على أساس لو أن الشلة إياها المتواجدة ضمن حفلات منتصف الليل لم تجد أياً من المناظر إياها سيكون لدى المنتجين إياهم ما يقولونه: "الرقابة الظلامية حذفت المشاهد بتاعتنا رغم إن مفيهاش حاجة وما حصلتش".. ولعلهم صادقون تماماً فيما يخص الكلمتين الأخيرتين!

لو كان هؤلاء يبحثون فعلاً عن الفن الحقيقي لما اختبأوا خلف "المناظر" تغطيةً على فشلهم في حل مشكلة "القصة".. ولما لجأوا لـ"الأفلمة" على المراهقين كي تنجح "أفلامهم"..
* الصورة من "الرياض" السعودية.. أغنية الفيلم دة شلل رباعي..