Thursday, October 23, 2008

فرجات آخر الشهر

* بمناسبة معركة "العلمين" والحرب العالمية الثانية.. أطلق الأمريكيون نكتة إبان حروبهم في آسيا عن أم أرسلت خطاباً إلى ابنها المجند في قاعدة أمريكية في "أوكيناوا" باليابان تعتذر فيها عن إرسال أموال لابنها بحجة أن سلطات البريد في اليابان تفتح الرسائل.. ففوجئت بخطاب من اليابان ممهور بتوقيع مدير سلطة البريد اليابانية تقول فيه "تود سلطة البريد في اليابان أن تعبر عن تحيتها وتقديرها لسيادتكم.. وتحيطكم علماً بأننا لا نفتح الرسائل"..لو كانت سلطات البريد اليابانية لم تفتح رسالة واحدة فإن الإعلام المصري يحترم القضاء..

* بما أنه من العدل أن يدفع كل شخص ثمن اختياراته ، لماذا ندفع نحن ثمن اختيار ابن "علا رامي" للتمثيل؟

* تشعر وأنت تشاهد بعض المسلسلات بشبه كبير مع أفلام بعينها.. فـ"بنت من الزمن دة" تشعر وكأنه مسلسل "حين ميسرة".. و"قلب ميت" تشعر وكأنه مسلسل "سلام يا صاحبي"!

* وتشعر أنه من أسباب تفاقم العداء بين "رولا سعد" و "هيفاء وهبي" أن الأخيرة على كل الكراهية التي تحظى بها من قبل إعلاميي مصر والعالم العربي تمكنت من إطلاق اسمها على إحدى ماركات الخمور.. فيمَ "رولا سعد" التي تحظى بتدليل بالغ من السادة الصحفيين والمنتجين لم يطلق اسمها على ماركة حشيش.. أمر كفيل بتعكير "المزاج"!

* يستحق فيلم "أحلام حقيقية" أن يسمى "كلمتك كتير" نسبةً إلى كليب أخرجه مخرج الفيلم "محمد جمعة" للأردنية "رانيا كردي" اعتمد -مثله مثل الفيلم- على الاستعمال المبالغ فيه للتصوير البطيء..مذكراً إيانا بإعادة الأهداف في مباريات كرة القدم.. الفرق أن الإعادة في المباريات تأتي "بعد" الهدف.. أما الفيلم فكله "إعادة" قل أن تجد فيها -باستثناء الفلاش باك- أي إفادة..

* في هذه الأيام تظهر قيمة قنوات مثل "فتافيت" و "سبيس تون" .. فهي الأماكن الوحيدة تقريباً التي لن تسمع فيها عن قضية "هشام طلعت" و "سوزان تميم"!

* وكله كوم والسيد "عمرو أديب" كوم آخر.. فقد التقط العدوى من صديقه محرر الحوادث السابق "أحمد موسى" ليعلن عن مبرر لإذاعة صورة المطربة الراحلة وهي جثة هامدة يتشابه تماماً مع مبررات صحف الحوادث لنشر الوصف التفصيلي للجرائم خطوة خطوة: الوعظ والعبرة.. هل هو وعظ من عينة "لو ما سمعتيش كلام ماما وبابا حيحصل لك زي ما حصل لها" أم "المجرم الشاطر هو اللي ما يشتريش حاجة بالكريديت كارد بتاعه"؟

* وعلى هامش القضية إذا بـ "محسن جابر" يظهر ليعلن أنه سيذيع على قنواته حصرياً آخر كليب لـ"سوزان تميم".. هل يتصور أننا سنصفق لذكائه؟

* بعد النجاح الكبير والمستحق لألبومه.. أستطيع القول بأنني أخاف من "تامر عاشور" على منافسيه.. وأخاف على "تامر عاشور" من الغرور.. وروتانا!

* "سكن الليل" محاولة جريئة من "البرنامج الموسيقي" لمنافسة برامج الإذاعات الخاصة خاصةً وأنه يقدم أغانِ أجنبية قديمة وحديثة وعربية- "رصينة" لـ"فيروز" و"الحجار" والقدامى- تلبي أذواق شرائح متنوعة من المستمعين.. لكن الغريب أنه في عدد كبير من أيام الأسبوع نفاجأ بالموسيقى الكلاسيكية تقحم في برنامج يفترض أنه "أخف" برامج المحطة إلى جانب "بلو كافيه".. كل الاحترام للموسيقى الكلاسيكية التي أعتبر -إلى حد ما- من محبيها.. لكن لكل مقام مقال.. وموسيقى أيضاً..

* كلما أشاهد مسلسلات المخرج الراحل "أحمد توفيق" أوقن أنه كان ممثلاً كبيراً.. فقط!

* إذا كان "قلب ميت" "كبسولة" نكد.. فإن "العائد" هو "الشريط" كله!

* سماع تتر مسلسل "بنت من الزمن دة" نوع من أنواع التعذيب!

* أخشى أن يكون "شبه منحرف" بداية "انحراف" "رامز جلال" عن طريق النجومية..

* إن شفيت "النيل للدراما" من العشوائية.. فلن نعرفها!

* "باسم السمرة" -بالبلدي الفصيح- خسارة في مسلسلات "محمد الغيطي".. مثله مثل "مودي الإمام" و "محمد رحيم" في مسلسلات "عصام الشماع"..

* أخيراً.. "حمادة بيحب غادة" و "غادة بتحب شادي" .. وسأقتل الشلة بالكامل إن لم تتوقف القنوات عن إذاعة هذه الأغنية الهراء!

Wednesday, October 22, 2008

اقتلوهم!


مفيش فايدة..

أعرف أنه سخف صراح أن أبدأ تدوينة بعبارة محبِطَة كهذه.. لكن تلك هي الحقيقة..

إما أن نحول الأموات عندنا - كانوا من بلدنا أو من الوافدين- إلى قديسين وأولياء، نبني لهم قباباً وأضرحة وننصب لهم موالداً ونحتفل بذكريات مواليدهم ووفياتهم ونتمادى في سرد كراماتهم ومناقبهم.. وإما أن نحولهم إلى شياطين لا خير معهم ولا فيهم ونلوك ألسنتنا بسيرتهم العفنة ولا مانع من الخوض في أعراضهم بعد أن انتقلوا إلى رحاب بارئهم.. خاتمين أحاديثنا بعبارة "إن الله حليم ستار"!

فرجة سريعة على الأعمدة وبرامج التوك شو قد تجعل الصورة أوضح..

قرأت قبل أيام مقالاً في صحيفة "قومية" مغمورة عن "أسمهان" يقارن فيه الكاتب بين حياة ونهاية كل من "أم كلثوم" و "أسمهان" .. وذلك من أجل "الدرس" و"العظة" و "العبرة".. نابشاً فيه عن حواديت قديمة عن كل منهما.. ضعوا بجانبه تصريحاً منسوباً لـ"أحمد شاكر عبد اللطيف" يُفاد منه أن "فريد الأطرش" كان "بيصهين" على علاقات "أسمهان"!

كل هذا لأن مؤلفي مسلسل "أسمهان" قرروا تقديم صورة "غير ملائكية" للمطربة السورية الراحلة الكبيرة على العكس من المتوقع (والمعتاد) في دراما القديسين والأولياء .. قد أرى في ذلك حسن نية وتفكيراً جاداً في تقديم شيء مختلف.. لكن آخرين- ولهم حق- قد يرون ذلك بزاوية مختلفة.. فلو كانت "أسمهان" بعشر جماهيرية "أم كلثوم" أو "عبد الحليم" مثلاً لتغيرت الأمور تماماً ولما استطاعوا تقديم سيرة ذاتية "متوازنة" بعيداً عن التمجيد وعن التقطيع..

وكله كوم.. والسيدة "سوزان تميم" كوم آخر..

افتحوا أي برنامج أو صفحات أي جريدة ولن تخلُ من أخبار محاكمة العصر.. وطبعاً من "التقطيع" في فروة "سوزان تميم" .. ولا مانع من أن نرى سيدنا الدرويش "عادل حمودة" شهيد الحرية والملوخوقراطية يفرد رئيسية صحيفته "الفقر" ليطلعنا على حقيقة أن "سوزان تميم" كانت على ذمة أكثر من رجل واحد .. وتحولت سيرة "سوزان" إلى فقرة ثابتة في برامج التوك شو بشكل مستفز .. أحد المتصلين بـ"القاهرة اليوم" طالب بأن يكون للمحاكمة برنامج مستقل حتى يعود البرنامج كما هو وكما عرفه.. ثم استفتانا نفس البرنامج على إذاعة صورة القتيلة بعد موتها في تقليد غريب وغير مفهوم.. ولولا بقية من حياء لأذاع الصورة بغير استئذان.. وما الحال في القنوات والبرامج الأخرى بأفضل.. أما صحيفة "الأخبار" العريقة الرصينة فانفردت بوصف تفصيلي ودقيق لمتعلقات الراحلة يعف الأدب عن وصفه والتساؤل عنه بما يليق به.. ناهيكم عن كمية التعليقات التي أطلقها ذلك الوصف وبتلك الصياغة طبعاً..

يكاد المرء أن يلعن اليوم التي جاءت فيه هذه السيدة إلى مصر بسبب هذا الشحن الإعلامي العدائي المبالغ فيه .. نعم كانت مطربة متواضعة ومغمورة ككثر مروا بمصر في طريق نجوميتهم ، و"لمَّعت" الصحافة بورنيش "نضيف" بعضهم وفرضتهم هي ومن يمولهم على الحفلات والمهرجانات والقنوات .. وحوَّلت ثقال الظل منهم إلى عملاء للشيطان الرجيم.."سوزان" ببساطة صارت من الفريق الثاني..

ما يهمني كشخص في "سوزان" وفي غيرها هو أداؤها الفني ومواقفها ووجهات نظرها .. لكن لا تعنيني حياتها الشخصية ولا زيجاتها ولا علاقاتها.. هذا عن نفسي وأعتقد أنه عن كثيرين.. وسط مجتمع أدمن سيرة الفضائح .. وتشرب من إعلامه وصحفه صنع الأصنام والشياطين والخوض في أعراض الأموات وقتلهم بعد موتهم المرة بعد المرة..
* الصورة من موقع وزارة الإعلام السورية..

Tuesday, October 14, 2008

شبح ابن الغسالة


قبل الكلام: كل الاحترام لكل صاحب مهنة شريفة أياً كان تواضعها..

قيل أن أرستقراطياً متعجرفاً فوجئ بأن أحداً يؤكد له أن له أخ غير شقيق من أبيه و"الغسالة" التي كانت تعمل في سراي الأرستقراطي المتعجرف الأب الراحل.. كان الأمر كافياً ليُجَن هذا المتعجرف الشاب المذعور من فكرة أن يكون أخوه غير الشقيق ابن الغسالة.. خاصةً وأن "ولاد الحلال" -اللي ما خلوش لولاد الحلال حاجة- أوغروا صدره على الأخ الفقير وأوهموه أنه قد يطالب في أي وقت بحصة في حياة الرغد والنعيم التي يعيشها الـ"بك..

لكن "ولاد حلال" آخرين حذروا الأرستقراطي الابن من اتخاذ أي عمل أحمق بحق ابن الغسالة.. فالأرستقراطي الذي يصارع على منصب كبير تهمه مصداقيته لدى الناس.. ولكي يظهر بصورة طيبة أمام الرأي العام يجب أن يظهر روحاً رياضية مع الابن الضال وأن يشفق عليه ..على أن تبقى العلاقة الحقيقية بينهما سراً مكتوماً..

هنا فكر في أن يتعامل مع ابن الغسالة بأكثر من طريقة.. لكسب الناس.. ولدرء "الشر" "المحتمل" القادم من جانبه.. منها أن يتجنبه قدر المستطاع كي لا يحدث "بلبلة" أو "قلق" .. كما تجنب برنامج "القاهرة اليوم" الطاقم القضائي لشيخ الأزهر الذي قاضى الصحفي "الشريف" ناهش أعراض الأموات "عادل حمودة" .. وإن شعر أن ابن الغسالة قد يصر على الظهور يقوم بمنعه بالمحسوس.. كما حدث في حلقة "العاشرة مساءً" بتاريخ 13/10/2008 التي استضافت فيها ناظر المدرسة الذي حول مدرسته إلى صالة أفراح من أجل "تدبير موارد للمدرسة".. وإن شعر بأن "ابن الغسالة" مصر على الظهور والتواجد يتيح له تلك الفرصة .. فينصب له فخاً يحرجه به أمام الرأي العام ليؤكد للعيان أن ابن الباشا هو ابن الباشا وأن ابن الغسالة هو ابن الغسالة.. كما حدث في حلقة "حين ميسرة" لنفس البرنامج السابق!

إلا أن الأرستقراطي علم -فيمَ بعد- أن ابن الغسالة مات منذ سنوات وشبع موت.. لكن ذعره عاد وتضاعف من شبح أخيه الذي لم يرَه قط!

أن يتخوف الحزبوطني من شبح ابن الغسالة فهذا أمر طبيعي.. لكن الغريب أن نفس الشبح يشكل ذعراً كذلك للمال السياسي .. الذي يزعم أنه البديل الليبرالي للسلطة .. وأن إعلامه وبرامجه محايدان منفتحان .. أشعر أن شبح "ابن الغسالة" كان يطارد البرنامجين السابقين في الوقائع الثلاث سالفة الذكر ولهذا عمل طاقمهما على فرملته وإيقافه ..

ليس بالضرورة أن يكون شبح ابن الغسالة على حق.. وقد يقول كلاماً فارغاً لا موقع له من الإعراب.. لكن يبقى -ولو من الناحية النظرية- في يده جزء من الحقيقة.. التي يحتكرها إعلام الحزبوطني والمال السياسي كلُ كما يرى..الأمر الذي يعد سبباً كافياً جداً لخشيتهما ابن الغسالة.. وبشكل مخيف!

وعجبي!
* الصورة من مدونة الزميل "وائل عباس"..

Monday, October 06, 2008

بطاطس فوكس: عودة الـ...ملك!


حتى مع تسليمي بأن الصينيين هم أكبر منافس لنا في الفهلوة .. نظل نحن ملوكها وسادتها بأبعد فارق عن أقرب منافس.. الإعلانات مثلاً..

الإعلانات - كأي شيء- يبدأ كالطفل الأول لدى أي أبوين ، يخضع لتجاربهما وحساباتهما تمهيداً لتطويرها مع الأبناء القادمين.. كان الإعلان لدى مخرجيه الأوائل عبارة عن "تسلية مربحة" للمخرج يسوق بها نفسه .. ويتباهى فيها أن منتجه يدفع له آلاف الجنيهات مقابل أن يحفظ الأطفال لزمات إعلاناته .. أما تسويق المنتج وكثرة مبيعاته فتلك أشياء يمكن ركنها على الرف..

كان أمير الفهلوة في الإعلان .. أغات مستحفظان "طارق نور" لاظ أوغلو.. مثالاً صارخاً على ما سبق.. وكانت إعلاناته بسيطة ومسلية .. تعتمد على أغنية أو مقطوعة غربية وعليها كلام عربي "إعلانات قبنوري"، أو إفيه يمكن تركيب أغنية عليه "محمود إيه دة يا محمود".. وكان "نور" مُرزَقاً إلى أبعد مدى.. و"نور" ككثيرين بيننا ، يجيدون الكلام "حول" الموضوع وليس "في" الموضوع.. لذا لن ترى في إعلاناته كلاماً كثيراً عن المنتج سوى عبارات عائمة .. إلا في حالات قليلة منها ما تم أثناء شراكته الأزلية مع "أحمد بهجت".. بقي "نور" كصنايعي فهلوي يسوق لنفسه أكثر مما يسوق لما يُدفع له من أجله .. يترك "حتة بايظة" ليعود في مشوار مستقل لإصلاحها.. وبـ"فيزيتا" جديدة..

أغرت نجاحات "نور" السهلة البسيطة السالكة آخرين ممن كانوا في لعبة الإعلانات ، أو من جاءوا بعده .. للعب بنفس الطريقة.. ولما كانت عقول "طلعت يوحنا" و "طارق هاشم" و "محمد سامي" (والد مخرج الفيديو كليب "ياسر سامي")و"حازم درع" خالية من العرق الأمريكاني فقرر هؤلاء لعبها "بلدي" ..

ولذلك فإن الإنتاج الإعلاني لكثير من هؤلاء ، ولمن ساروا في طريقهم ، أقرب فعلاً لما نراه في الأسواق الشعبية "اتنين ونص.. تعالى بص".. عدة فتيات إعلانات يتم "صنفرتهن" جيداً على موسيقى وشغَّل التابلوه والعبي يا ألعاب.. ويا حبذا لو فيها تكرار لأنه يعلم الشطار (إعلان الوكالة الأمريكية للصيانة في الثمانينيات الذي يتم تسميع رقم الشركة فيه سبع مرات).. ومن هؤلاء من "هفتهم نفسهم" على تقليد "الباشا" .. ولكن أيضاً على طريقتهم الخاصة.. مثل إعلان لشيكولاتة كوفرتينا لـ"طلعت يوحنا" أو "أبو دشيش" على ما أعتقد عبارة عن موسيقى أغنية فيلم Body Guard الشهيرة على مجموعة من الألعاب النارية ولقطات من "ديزني" ودمتم.. واحد من أبشع الإعلانات في تاريخ هذا البلد..

وتبقى لـ"محمد سامي" و "طارق هاشم" نكهتهما الخاصة في "اليخنة" الإعلانية.. فتابلوهات "سامي" في إعلانات مساحيق الغسيل في أوائل التسعينيات "مسخرة" .. فبما أن سيادته يخاطب الطبقة الشعبية في إعلاناته استعان بالمطرب الشعبي "الكبير" "حمدي باتشان" (صاحب "إيه الأساتوك دة" في أوائل التسعينيات) إلى جانب فتيات منهم "نسرينا" (بدأت ممثلة ولم تستمر) شكلهن وتسريحاتهن وماكياجهن أبعد ما يكون عن الفتيات الشعبيات.. ولا ينافسه في ذلك إلا "طارق هاشم" .. وقد يتذكر بعضكم إعلانه الشهير "أيوة أنا أصلع.. معنديش شعر .. واسمي عبد الستار.. علشان كدة اشتريت تلاجة إلكتروستار"..دون المساس بعبقريات "درع" و "يوحنا" في هذا المجال.. خصوصاً الأول في فترة التسعينيات التي شهدت على يديه مولد "معجزتين" في مجال التمثيل.. الأختين الحلوين "نيرمين الفقي" و "جيهان نصر".. تذكروا إعلانات "لبان سمارة" و "شاي الجوهرة" و"شيبسي الجوهرة".. يمكن القول بأن تسعينيات القرن الماضي باختصار كانت فترة توحش "سامي" و "يوحنا"..

فيمَ بعد أتاح "الدِّش" لعامة الناس فرصة مشاهدة الإعلانات على الفضائيات .. سواء تلك المعرَّبة أو التي صنعها مخرجون أجانب وشوام في الخليج.. ولم يستطع "أصحابنا" غزو الساحة في تلك البلدان بنهجهم الفهلوي ولم تفلح معهم الحبشتكانات ولا الفتيات في الجلباب الخليجي .. وأجبر ذلك الوافدين الجدد على المجال على اللعب بقواعد جديدة .. منها التخلي عن "الفيديو" والاتجاه إلى الشاشة السينمائية ، وتجنب اللعب على تسميع الناس لإفيهات الإعلان ، واستخدام الصورة بشكل أذكى لتوجيه عينيك وأذنيك للمنتج ، وكانت النتيجة سلسلة من الألعاب الإعلانية التي خدمها "الأوبن بوفيه" لكبار المعلنين خاصةً شركات الاتصالات.. وما حملات "فودافون" و "موبينيل" (تحوم حول بعض إعلاناتها شبهة اقتباس تصل إلى درجة السرقة) ، و"اتصالات" إلا مجرد أمثلة..

ورغم هذا بقي من بقي من جيل الفهلوة على حاله.. وعلى قناعتهم بأن "البلدي" يوكل ..صحيح أننا رأينا رائحة ذلك الأسلوب في عدة إعلانات "محفلطة" سينمائية لشركات كبيرة وصغيرة (الهانم الجولد) .. ولكن ليس بالشكل المحرض على العطاس كما في إعلان "فوكس" الذي لم يكن مجرد إعلان عن صنف بطاطس بقدر ما هو إعلان عن عودة "الملك" "طلعت يوحنا" إلى الحلبة ، وبالتأكيد عودة زملائه الحلوين ، إلى قلب المعركة .. مدافعين عن "الهوية الإعلانية المصرية" في مواجهة "حملات التغريب" و"غزو العولمة" والمش عارف إيه.. نتمنى أن يعود "الملك" ومعه بقية "الملوك" الآخرين - "سامي" و "هاشم" وياريت معاهم "سامي عبد العزيز"- إلى سباتهم العميق .. وليس إلى شاشات التليفزيون.. الرحمة حلوة..
* تعذر الوصول إلى فيديو إعلان الـ.."فوكس" فاكتفيت بتلك الصورة من جروب على الفيس بوك يطالب بعدم إذاعة هذا الشيء..