Monday, February 25, 2008

فرجات آخر الشهر

* قد يكون القائمون على "القاهرة اليوم" قد أخطأوا بمنحهم "نيرفانا إدريس" يوماً ما ثقلاً لا تستحقه ، لكنهم سيحتاجون لوقت طويل ليدركوا فداحة خطأ استعانتهم بـ"مفيد فوزي" و"حمدي رزق"!

* من السذاجة أن نعتقد أن "ميثاق الشرف" المتوقع للفضائيات سيضبط إيقاعها ويقلل الفوضى المستشرية فيها.. عند التطبيق ستكتشفون أن هذا الميثاق هو "أشرف" ميثاق في شارع الهرم!

* لا تعجبني أغنية "نانسي عجرم" "لو سألتك إنت مصري قولي إييييييييه"..أشعر أن ذكاء الآنسة "عجرم" بدأ يخونها في التعامل مع المجتمع المصري الذي لن تكسبه طويلاً بالغناء للمنتخب وللشعب المصري عمَّال على بطال.. كانت "صباح" أشطر!

* نبقى مع "عجرم" .. بما أن "محسن جابر" تخصص دويتوهات مضروبة.. مع مَن تتوقعون أن يكون الدويتو القادم لـ"الست" نانسي؟

* تفسيري الوحيد للتصريح المنسوب لـ"تامر حسني" عن أن حفلاته أهم من حفلات "أم كلثوم" للمجهود الحربي هو أن الرجل يحب أن يسمع صوته من بعيد!

* مسخرة الشهر تتمثل في تكريم غريب الشكل من "حريتي" للمدعو "سامو زين" ومنحه جائزة رغم أن ألبومه الأخير لم يحقق نجاحاً يستأهل معه جائزة ولا تكريماً من المجلة المذكورة.. ماذا يريد أن يثبت لنا السيد "محسن جابر"؟

* "بانوراما الدراما" فرن ميكروويف يعاد فيه تسخين بعض المسلسلات "البايتة" ..سننتظر إلى شهر سبتمبر القادم لنعرف إذا كانت هذه العبارة ستظل صحيحة أم لا!

* لا أتفهم سر سخرية "المسلماني" المبطنة من الطريقة التي كتب بها خبر عن "رولا سعد".. تماماً كما لا أتفهم السبب "المقنع" الذي تريد "رولا" كتابة مذكراتها من أجله..

* بالمناسبة.. لو كان برنامج "رولا سعد" القادم على قناة "الحياة" يهدف إلى تقليد برنامج "الوادي".. حنضحك ضحك!

* شيء واحد يمكنه أن يجمع "عمر الشريف" بـ"عادل إمام" رغم التباين الصارخ في نوعية ما قدما ويقدمان .. أموال آل أديب!

* منع "ساعة بساعة" حرم الناس من أمل مشاهدة برنامج "توك شو" يحتوي على نسبة أقل من تملق الشارع والسوداوية والكآبة..

* التليفزيون قد يخنق نجومية بعض الممثلين ، ولكنه قد يبقي بعض الممثلين أحياء بعد أن أدارت السينما لهم ظهرها.. الراحلة "زيزي مصطفى" مجرد مثال..

* هناك من أقنع "رزان مغربي" بأن الباب الملكي للنجومية في عالم التمثيل سيفتح "تيموتيكي تيموتيكي" عندما تنجح في التمثيل علينا أولاً قبل التمثيل في البلاتوه!

* "رامي إمام" الذي سيخرج "حسن و مرقص" لم يرد على اتهام زميلنا وائل عباس بأن أفيش فيلمه "كلاشينكوف" قدم دعاية دون قصد لماركة رشاش إسرائيلي .. عدم تلافي تلك الأخطاء مستقبلاً في الفيلم القادم قد يحوله من "حسن ومرقص" إلى "حسن ومرقص وكوهين"*!

* أخيراً.. يحاول "محمد فؤاد" التمهيد لفيلمه القادم "تيفا وتوما" على أنه "حيكسر الدنيا".. ماشي.. بس فوق دماغ مين؟
* مع الاعتذار لواحدة من أهم وأجمل ما قدم في مسرح الريحاني..

Saturday, February 16, 2008

ومن الشباك


أكثر فيلم أعشقه لـ"هيتشكوك" .. إن لم يكن الوحيد..من الممكن حتى لضعاف الثقافة السينمائية من أمثالي أن يعشقون فيلماً لـ"هيتشكوك" الذي يعد أعظم من أخرج الفيلم البوليسي- أو "فيلم الجريمة" كما يسمى بدقة- في التاريخ من وجهة نظر كثيرين من عشاق السينما حول العالم..

Rear Window الذي مضى على إنتاجه أربعة وخمسون عاماً (1954) فيلم بوليسي مبتكر حتى وإن استغربت خطه القصصي.. القصة ببساطة قائمة على مصور فضولي يجبر على ملازمة شقته بسبب وضع أحد قدميه في الجبس.. ويكتشف من خلال ملاحظاته الفضولية لجيرانه من خلال الشباك جريمة قتل بطلها جاره رجل المبيعات الذي يشك في سلوك زوجته ، ويستعين هذا المصور بأصدقائه لكشف خيوط الجريمة..قصة لو حكيتها بشكل مجرد لأي من مشاهدي هذه الأيام قد يستخفها ويستسخفها.. وهنا تظهر أهمية السينما كسيناريو وصورة وصوت وحركة.. حيث يمكنها أن تغير رأيك في قصة كهذه وتجعلك مشدوداً لمشاهدتها لمدة ساعتين كاملتين وربما أكثر!

خير دليل على ذلك.. الفيلم يدور في منطقة محيطها صغير جداً.. غرفة المصور الفضولي-لعب دوره "جيمس ستيوارت"- والتي يظهر منها ما يمكن رؤيته من شباكها-نافذته الوحيدة والإجبارية على العالم المحيط-والذي يمكن منه أيضاً رؤية عدد من الشقق في العمارة المجاورة ..لا يمكن للشخص العادي في الظروف العادية رؤية أشياء كثيرة من "شباك" مكان ما..هنا يظهر هيتشكوك الذي نجح في ملء شبابيك العمارة المجاورة للمصور الفوتوغرافي الفضولي بكمية كبيرة من التفاصيل لم يحتج فيها مثلاً لإدخال كاميرته أكثر فيها كما كان من الممكن لمخرجين "تقليديين" أن يفعلوا..

لا أستطيع أن أرفع لافتة satisfaction guaranteed على فيلم "Rear Window".. لكنه في رأيي فيلم يستحق "مخاطرة" المشاهدة دون الاستسلام للقصة التي انحصرت فيها فرجتنا على الأفلام وبالتالي انطباعاتنا عنها وآراءنا فيها..

حاشية: شاهدت الفيلم لأول مرة على "نادي السينما" في القناة الأولى - أحسن الله ختامها وختامنا- قبل أن أشاهده تارةً أخرى على MBC2.. قبل أن يلقي فيلم Men In Black II. بالدماغ الهيتشكوكية التي "عملها" Rear Window.. من الشباك!

ذو صلة: موقع الفيلم على imdb..
*الصورة من مدونة This Distracted Globe..

Friday, February 01, 2008

الأرنب ..والبرنيطة..وOTV


فكرت في كتابة هذه التدوينة لأول مرة في شهر أغسطس من العام الماضي ،حيث مرت ستة أشهر على انطلاقة القناة المثيرة للجدل ، والآن قد مر عام بالتمام والكمال.. وهو يكفي للحكم ولو بشكل جزئي على القناة..الآتي بعد هو مجرد خواطر غير مرتبة هي خلاصة لملاحظات متفرج عادي على مدى عمر أو تي في الذي تخطى العام بعدة ساعات..

1-قد تكون العديد من مواضيع القناة وبرامجها "شديدة الخفة" لكن هذا لا يعني أنها قناة تافهة فقط لمجرد أنها ابتعدت منذ البداية عن الدين والسياسة.. أنا شخصياً لا أرى في هذا الابتعاد أدنى خطأ ، يكفي أنه أعطى القناة شيئاً من "الاختلاف" ساعد على لفت النظر لها وسط خضم من القنوات المصرية الخاصة التي تتفنن في تقليد بعضها البعض بكل الطرق.. لكن ما أستغرب له فعلاً هو أن يمنع "نجيب ساويرس" السياسة في قناته التي يملكها - وهذا حقه - بينما يقوم بدور الممول -وليس فقط الراعي- لبرامج سياسية خارج قناته من بينها "العاشرة مساءً"!

2-يرى البعض وأتفق معهم جزئياً أنها تخاطب شريحة معينة من الشباب المصري وليس كل الشباب.. شريحة تسمى عادةً crème de la crème.. نسبة لا يستهان بها من مذيعي ومذيعات القناة جاءوا من "وسط" معين بثقافة معينة وأداء معين.. ويمكن رؤية هذه المسحة الطبقية صراحةً في بعض البرامج وضمناً في الأخرى.. وتفسيري لذلك هو "الجاذبية الطبقية".. لطالما كانت رؤية الطبقات "الأعلى" -من خلال الميديا والفضائيات ومن قبلهما السينما- شيئاً جذاباً لأهل كل الطبقات التي تحتل ترتيباً أقل في السلم الاجتماعي أكثر بكثير من رؤيتها لذاتها .. هذا التحفظ أثير أمس في الحلقة الخاصة من البرنامج المسائي للقناة "مساءك سكر زيادة" من قبل إعلاميين وله وجاهته من وجهة نظري الشخصية ..لكن الموضوعية تقتضي مني القول بأن هناك قنوات أخرى قطعت أشواطاً أبعد في الاستفزاز الطبقي من بينها ام بي سي التي خرجت علينا بكل فخر وهي تقدم إعلانات لأطعمة القطط.. ولم يعترض نفر كثير!

3-ويحسب كذلك للقناة اعتمادها على مجموعة كبيرة من المذيعين صغار السن تحت قيادة "ياسمين عبد الله" التي نجحت كإدارية أكثر بكثير من كونها مجرد مذيعة ،صحيح أن "بوفيه" ميزانية أو تي في مفتوح على البحري والقبلي وشبه جزيرة سيناء، وأن جيب "ساويرس" ما يخلاش ، إلا أن هناك قيادات أخرى يمكنها أن تلقي بكل هذه الميزات من الشباك ..وما أكثر الأمثلة حتى في ميديا القطاع الخاص..كمتفرج أكن تقديراً كبيراً لـ"رشا الجمال" التي تقدم فقرة "كتاب" في "مساءك سكر زيادة" وربما كان من أشهر ما قدمت حلقة مع الكاتب "جلال أمين" صاحب كتاب "ماذا حدث للمصريين".. وأسئلتها لمؤلفي الكتب ضيوف فقرتها تدل على قراءة عميقة للكتب نفسها وبالتالي القدرة على مناقشة أصحابها فيها.. عكس "ناس كتير".. وكذلك "محمد ناصر" و"أحمد العسيلي" الذي مُنِح حرية حركة كبيرة كمونتير ومذيع قد لا يحظى بها في أماكن أخرى ، ولا مجال لمقارنة تجربته في "أو تي في" بتلك في "مزيكا"..وأحترم الجهد المبذول في "حلاوة روح" المختلف تماماً عن برامج حاولت تناول مواضيع مشابهة.. بينما أرى على الجانب الآخر أن برنامج "اللي يعيش يا ما يشوف" هو نقطة ضعف القناة كلها حيث أنه لم يقدم جديداً لا على مستوى مواضيع الحلقات أو الشكل..

4-ولكن مع كل ما سبق نجد أن القناة اعتمدت لفترة أطول من اللازم على المحتوى الأجنبي لملء ساعات الإرسال ربما ، ولم تكن موفقة في اختيار بعض برامج تليفزيون الواقع ، كما أن اختياراتها لبعض الأفلام الأجنبية لم تكن أيضاً موفقة بالمرة ، ولم تلجأ لاتباع نظام التصنيف إلا بعد فترة وبسبب أفلام أذاعتها كانت تستحق تصنيف "للكبار فقط" على أقل تقدير..وسبق تناول ذلك في تدوينة سابقة ..

5-كما أنني كمشاهد شعرت بثبات "أكثر من اللازم" في شكل خريطة برامج القناة وفي شكل بعض البرامج أيضاً.. التغيير مطلوب ولو بمقدار محسوب.. لعل "عمرو أديب" كان محقاً جداً في وجهة نظره بضرورة أن تقدم القنوات كل فترة ما هو جديد ، وألا تخرج "الأرنب" من "البرنيطة" في كل مرة بما أن المشاهد يحب أن يرى على فترات أشياءً مختلفة تخرج منها.."برنيطة" أو تي في قد تحدد بقاءها واستمراريتها.. على العكس من "دريم" و"المحور" اللتان أشهرتا إفلاسهما ومستمرتان بملايين مموليها وبصبر البعض عليها!
* الصورة من "عشرينات"..