Sunday, January 14, 2007

نار يا حبيبي نار .. تغيير بالزيت الحار!


قرر عتريس المفش عمل نيولوك لصالون الحلاقة الذي يملكه ، فغير اسمه من "صالون عتريس المفش" إلى "صالون توتو المفش"!

هذه النوعية من التغيير هي الرائجة اليوم في مصر سياسة وفكراً وإعلاماً..وعليك لكي تحسس من حولك بالتغيير أن "تزعق" به بأعلى صوت "يمكن يكون اللي قدامك مش سامع ولا حاجة" فقط لكي يصدق بوجود التغيير المزمع (والمزعوم)..

بدأ هذا الشهر البث التجريبي لقناة النيل للأخبار (أضيف عادة تاء مربوطة للنيل من أجل المعنى الأدق) في ثوبها الجديد .. بعد أن اختصر اسمها لقناة "النيل" .. "نهر الحقيقة" كما يسميه القائمون عليها..

واجهة الصالون ، عفواً القناة تغيرت ، المواصفات الهندسية التي كانت مثاراً لقرف الجميع وبينهم زميلنا شريف نجيب والعبد لله تحسنت ، وشكل النشرة يشبه من بعيد النشرة في قناة "العربية".. لكن أشياءً أخرى لم تتغير.. فطاقم المذيعين الدحروجي (نسبة لسميحة دحروج أول من ترأس هذه القناة النكدة)وهو أحد أسباب نكسة القناة لايزال باقياً على حاله .. ومنهم شخصيات مثل "أمل رشدي" تتمتع بإلقاء حاد وعنيف لا يؤهلها أساساً للعمل في الإذاعة أو التليفزيون ، غير محاولات نطق الفصحى تقليداً لمذيعي "الجزيرة" و"العربية" متناسية أن معظم هؤلاء ليسوا مصريين..كذا البرامج التي كانت تقدمها القناة .. تحسباً لتغيير "المفش" إلى "رزومبيح"!

لك أن تتخيل أن عمرو عبد السميع الذي حقق فشلاً ساحقاً في برنامجه "حالة حوار" سيقدم برنامجاً على قناة النيل للأخبار في شكلها الجديد.. وإيه .. اسم برنامجه الجديد "أحييكم"!، وأن عبد الله كمال (بطل فضيحة معارك محمود سعد في البيت بيتك) سيتجه لتقديم البرامج أيضاً، وسيحمل برنامجه اللوذعي عنوان "كل الأسئلة" ، وكأنه لا يرى مثل معظم الناس الخيبة المربعة لصديقه كرم جبر في المحور ، وكأن كل صحفي أو رئيس تحرير جريدة حكومية أصبح يرى نفسه المذيع الألمعي وربما يوسوس له شيطانه الرجيم دخول تجربة التمثيل ، ولا ننسى برنامج الدكتور سامي عبد العزيز المقرب للحزب الوطني الذي سيقدم برنامج "نبض الشارع" .. حتى جمال الغيطاني سيصبح من مذيعي القناة!

على ذلك .. كان "حسن حامد" صاحب البرنامج المومياء "من القاهرة" نعمة حقيقية .. مقارنة بهؤلاء..فلم تكن أكثر تخيلاتنا سوداوية تصل لأن نصدم بعمرو عبد السميع مرتين على الفضائية والنيل للأخبار!

كانت قناة النيل للأخبار فظيعة .. والجديد أنها ستصبح قناة بشعة .. هذا هو التغيير يا سادة .. تغيير يتم بمقتضاه تسليم مفاتيح القناة من عائلات ماسبيرو إلى المؤسسات الصحفية الحكومية تحكم وتتحكم فيه كما تشاء..من شلة لشلة .. يا قلبي احزن ويا مرارتي انفقعي!

ونعم التغيير!

14 comments:

زمان الوصل said...

"نيله"
للأخبار إيه بس يا شريف اللّى بتتفرّج عليها !! يا عم غيّر المؤشّر للجزيره الوثائقيه و تلذّذ بالشعور إنّك بنى آدم هناك إعلام يحترمه و يقدّم له ما يثرى عقله و وجدانه .. إحنا محتاجين نسبه كبيره من العاملين بالحقل الإعلامى لدينا يرشّوا على نفسهم مية نار عشان يتخلّصوا من أثر ماسبيرو عليهم و على تفكيرهم .. بل أعتقد أن من حقّهم المطالبه بتعويض عن حالة التخلّف التى وصلوا إليها بسبب وجودهم فى فيه كان الله فى عونهم

saso said...

انت كنت عاوزهم يغيروا الديكور والفكر؟ دي ميزانية ودي ميزانية.. المشكلة ان التغيير بيجي علي طريقة الخبرا الروس .. لفترة كانت رولا خرسا ومستنسخاتها اللي بيقلدوا حتي نبرة الصوت..الديكور هوا هوا مثيلة في قنوات الاخبار والصورة التعسة لنيل ماسبيرو والفواصل اللي ملهاش فعلا من داع بس هما سمعوها كده لية هما يبقي عندهم فواصل واحنا لا

عمرو عبد السميع هيطلعلي تاني؟ مش كفاية عبد الله كمال وتوابع الظل الاحمر

والله حسن حامد مكانش بالسوء دة علي الاقل كان بيفتكر يبتسم احيانا ويتنحنح قليل لان العادة دي بتقضي عليا وبابقي مش عاوزة اعرف الاخبار خلاص

بس بصراحة مش النيل للاخبار بس اللي مصابة بالعدوي قناة الحرة -طبعا مش بتكلم عن التمويل والمستوي التقني -مصابة بذات العدوي للمذيعين تقسيم الجملة علي طبقتين احداهما عادية وفجاة كلمة ممطوطة-عادة بتكون كلمة"هذا"معرفش لية- وبعدين تفتكر ان في ناس ممكن تجيلها مضاعفات يبدا الصوت يعود للطبيعي

قلم جاف said...

ساسو :

على رأيك .. يغيروا التفكير والديكور مع بعض؟ حننهب؟

لكن خلينا نبص للنص المليان من الكوب..

دول قبل كدة كانوا بيعتبروا الديكور والحاجات الهندسية والجرافيك والمونتاج دي مسألة سيادة وطنية..وإن فكرة الاستعانة بوحدات مونتاج من خارج التليفزيون دي خيانة عظمى بكل ما تحمل الكلمة من معاني..

فلما جه "بركة" وشركاه وعملوا الشويتين بتوعهم في قطاع الأخبار الأول وقدمولنا قسم تاني حارسه البيت بيتك الناس اتبسطت م الشكل (وإن كانت شعرت فيما بعد بعظم حجم التضحية اللي لازم يضحوا بيها بتحمل تامر أمين وشركاه ومعاهم المصارع عمرو عبد السميع)!

على ذكر رولا.. برضه نبص للنص المليان من الكوباية .. أعتقد إنها بريئة من محاولات تقليدها .. أنا متهيألي إن بعض المذيعين دول بيقعدوا ساعة قبل ما يناموا يتفرجوا على جمال ريان أو جومانة نمور بتوع الجزيرة بس زي ما المقلد بيتفرج على اللي بيقلده.. خير دليل على اللي بأقوله مذيعة من النيلة للأخبار اتنقلت لقطاع الأخبار اسمها "دعاء جاد الحق".. ركزي في طريقة إلقاءها كويس!

وعلى ذكر الإلقاء.. فيه عادة سمجة عند بعض مقلدي المذيعين الشوام وهي إنهم بيتكلموا من المنطقة "الحادة" في صوتهم..ما أعتقدش إنهم لو في الإذاعة - أيام ما كانت إذاعة - كان حيتسمح لهم بدة!

يمكن ما اتفرجتش ع الحرة بقالي فترة ، لكن اللي قلتيه بيفكرني بمذيعة في صوت أمريكا زمان شوية كان عليها طريقة إلقاء تهلك من الضحك .. إنجليزي بالعربي!


زمان الوصل:

قلبك أبيض ..دة احنا اللي حقنا نطالب بالتعويض!

الفرجة على الوثائقي عايزة مزاج ووقت وطقطان .. والحاجتين الأخرانيتين دول بالذات مش موجودين عندي! :)

أنا شخصياً بأحس فعلاً بإن البيروقراطية الماسبيروفية سابت أثر على بعض اللي شغالين ، بدليل لما ربنا تاب عليهم وسابوا ماسبيرو ابتدوا يحسوا إنه "كابوس وانزاح" .. تصريحات "مروة عبد الكريم" بعد ما راحت العربية خير مثال.. هية كانت تقدر تقول نص الكلام اللي بتقوله عن القيود اللي بيحطها الإعلام الرسمي على اللي شغالين فيه وهي لسة على ذمة ماسبيرو؟

Anonymous said...

الحمد لله ان تليفزوينا بايظ
لا اخبار ولا نيل

Ramez said...

أنا أول مرة أزور مدونتك، هايلة بجد
أنا مش مصدق أني ممكن ألاقي حد زيي يكون مهتم بالفرجة!!

فعلا عندك حق بالنسبة للنيل و سميحة دحروج

بس أحنا سمعنا أن دي أول خطوة في إعادة هيكلة الفقي وأن مع حلول العام القادم سيتم دمج النيل مع قطاع الأخبار وإنشاء وكالة أنباء تابعة لهم تحت مسمى وكالة أنباء مصر

أول خطوات التغيير بدأت مع تحسين القناة وكذلك نيولوك التليفزيون المصري.. صحيح أيه رأيك فيه؟

قلم جاف said...

النيولوك نفسه حلو .. أعترف.. عقبال ما يبقى فيه انضباط حقيقي في مواعيد بدء ونهاية البرامج ، يعني مثلاً ما يليقش بتليفزيون دولة كبيرة مثلاً إن البرنامج مايبقاش محدد وقت بدايته ونهايته ..

وبما إن الأولى بقت قناة فضائية برضه توزيع البرامج محتاج لوقفة .. النواحي الخدمية برأيي تتساب أكثر للقنوات الإقليمية اللي بتغطي الأماكن المستهدفة من التغطية سواء القاهرة الكبرى أو وسط الدلتا أو اسكندرية أو خط القنال أو محافظات الصعيد .. بعد ما يكون كل المصريين قد تمكنوا - فعلاً - من مشاهدة القنوات دي أرضي..

أما عن تحسين قناة النيل فما زلت عند رأيي أنه قفزة كبيرة .. كبيييييرة.. إلى الخلف!

Ramez said...

عندك حق

بالمناسبة أنا لقيت النهاردة بالصدفة موقع قناة النيل الجديد !!

http://www.nilenews.tv/

قبل الطوفان said...

لا.. ووزير الإعلام أنس الفقي يقول إنه تم الانتهاء من خطة "تحرير" الإعلام المصري.. لكن هذا لن يعني بيع قنوات التليفزيون المصري

وسواء أكان الأمر يعني "تحرير" أو عتبة"..فإن ما يتحدثون عنه يمثل النموذج الأمثل للنظرة الحكومية القاصرة وضيق الأفق الرسمي.. كأن القنوات بوق للدعاية الحكومية وليست أداة للتوعية والتنوير إضافة إلى الترفيه

عزيزي شريف

لو أرادوا حقاً قنوات محترمة لكانوا استعانوا بالخبرات المصرية التي أدارت وتدير المحطات الفضائية العربية وخاصة الإخبارية منها مثل إبراهيم هلال "نائب مدير الجزيرة إنترناشيونال" وأيمن جاب الله نائب رئيس تحرير غرفة أخبار الجزيرة وصلاح نجم رئيس تحرير غرفة أخبار تليفزيون بي بي سي العربي الذي ينتظر أن ينطلق في صيف العام الجاري.. وكاتب هذه السطور مثلاً قادر على تأسيس قناة إخبارية محترمة في مصر تنافس الجزيرة لو توافرت الظروف والإمكانات المناسبة وفي مقدمتها الحرية الإعلامية..لكنهم يا عزيزي لا يريدون هذا وإنما يكتفون بالتشدق بكلام معسول

هنيئاً لهم هالة حشيش وتهاني حلاوة وسميحة دحروج

قلم جاف said...

أستاذي الدكتور ياسر:

الوجوه المصرية كتير خارج مصر ودة اللي فوجئت بيه ، فيه مذيعين على سبيل المثال مش مشهورين لكن لو ضربت معاهم مش حيتنسوا بسهولة..

على سبيل المثال ، في دبي كان فيه محمد عبد الرحمن ، اسم اتهيأ لي سمعته في الشرق الأوسط وأنا صغير لفترة صغيرة ، قعد فترة طويلة في تليفزيون دبي وكان من أبرز علاماته لحد ما اتنقل سي إن بي سي عربية..

وكان في الشارقة مذيعة اسمها هبة الغمراوي ، "كانت" محجبة طوال فترة شغلها في الشارقة ، فوجئنا فيها في قناة الآن الإماراتية أيضاً كقارئة نشرة ، جايز نتفق أو نختلف معها في مسألة الحجاب لكن قرارها بالعمل في الأخبار جه في الجون مركوناً في الزاوية البعيدة! إمكانياتها الصوتية قد تؤهلها مباشرة للعمل في الجزيرة..

أما بالنسبة للتحرير والعتبة ورمسيس حأسمعك آخر نكتة قريتها في صحيفة حكومية : آل إيييييه : أنس الفقي عايز يعمل تقييم للبرامج التليفزيونية يشوف إيه أنسبها للبقاء وإيه المرشح للحصول على الاستمارة السادسة..

كلام يضحك..

ما عندك برنامج "حالة حمار" لعمرو عبد السميع واللي وصفه خالد منتصر في صوت الأمة بإنه "ناجح نجاح منقطع الجماهير"! .. تفتكر حيتشال؟

برنامج زي "هوة مين كسر إيه دة ليه" الشهير بـ"هوة فيه إيه" حيتشال؟ رغم إنه مالوش لازمة وبيتذاع في ميعاد "مضروب بالنار"!

وإعادة الهيكلة دي لواحدها فيلم يضحك .. عامل زي الموضوع بتاع نقل السلطة ولا تداول السلطة في العراق.. تسليم مفتاح من الأمريكان لشلة المالكي وشركاه.. ودقي يا مزيكا!

ahmed said...

لماذا لم يتركها احمد انور؟؟!!!

ahmed said...

هو بالفعل من افضل من انجبتهم .. اين هو فى العربية او الجزيرة او حتى الحرة؟؟؟!!! لماذا يستمر فيها وهو اقرب من يعمل فى الجزيرة؟؟؟!! شىء غريب حقا يااخوانى!!!!!

free03bien said...

أعتقد أن طريقة القاء المذيعة "دعاء جاد الحق" ممتازة جدات وبدون مبالغة فهى لا تقل عن أشهر و أفضل المذيعات ليس فى التلفزيون المصرى فقط بل وفى كافة القنوات الفضائية

free03bien said...

أعتقد أن طريقة القاء المذيعة "دعاء جاد الحق" ممتازة جدات وبدون مبالغة فهى لا تقل عن أشهر و أفضل المذيعات ليس فى التلفزيون المصرى فقط بل وفى كافة القنوات الفضائية

قلم جاف said...

فري:

أختلف بشدة..

فاكرين دينا سالم؟ لفت لفت ورجعت تاني على تليفزيون "الحياة" الجديد في برنامج توك شو!

أحمد:

أحمد أنور حسب علمي انتقل إلى البي بي سي ونقل معه بعضاً من مذيعي النيل للأخبار.. الشللية "هو" الحل!