Friday, February 16, 2007

في قلة الأدب مرة ثالثة : هالة والدراويش!


فكرت في الكتابة عن "هالة سرحان" في أيامي الأولى كمدون ، خوفاً من أن يصبح النقاش "عركة" بين أنصار هالة سرحان المتعصبين والرافضين لما تقدم المذيعة الألمعية..لكن سطور الدفاع المستفزة من قبل دعاء سلطان وآخرين عن هالة سرحان ممن يعملون معها في روتانا استلزمت توضيح وجهة نظر أخرى قد لا تروق لهم..

بادئ ذي بدء ، مستعد لتصديق ما تقوله السيدة دعاء سلطان عن كسر هالة سرحان لتابوهات المجتمع المصري ، إذا ما باضت العصافير التي تعتقد دعاء أننا دققناها على رؤوسنا!

وقد يلتمس العذر لـ"الإعلامية الكبيرة" التي لا يبدو أنها تعيش على الأرض مثلنا ، والتي سقطت من إدراكها -بفرض حسن النية -سهواً حقيقة بسيطة: أن الشعب يعرف كل شيء ، ولا يحتاج لمن يكسر له هذا النوع من التابوهات ، وكتجربة عملية ، لاحظوا كمية المصطلحات الجنسية البذيئة المستعملة في لغة الشارع الحالية وفي أوساط مختلفة بينها وسط المثقفين.. بلاش دي.. لماذا سمى المخرج والمؤلف محمد أمين فيلمه الأول "فيلم ثقافي"؟ لأن هذه الكلمة معروفة لدى أوساط من الشباب تطلق على الأفلام الإباحية هذا المسمى..الناس تعرف عن تفاصيل حياة الليل -التي تعتبرها هالة سرحان سرية- أكثر مما يمكن لخيالها ولخيالي أنا أن يتصورا!

ما هو داعي تبصيرنا كمتفرجين بشيء نعرفه؟

هل لتوعيتنا؟ أعتقد أن فيلماً كـ"دماء على الأسفلت" نجح فيه أسامة أنور عكاشة والراحل الطيب في دق ناقوس إنذار بشأن نقاط معينة تتعلق بتحول بعض الفتيات إلى فتيات ليل في ساعتين فقط وليس في حلقات طويلة ممطوطة بشكل سمج (مع تسليمي بأن أسامة أنور عكاشة كان فاشلاً في مسألة السينما تلك بشكل عام!)..

لسنا بحاجة لمعرفة الأسباب التي تجعل بعض الفتيات يملن للانحراف ، فليس في ذلك سر ، كما أن غيرهن يعشن نفس الظروف ولا ينحرفن.. خاصة من برنامج يعرض بشكل مباشر يشبه برامج الأطفال تلك المواعظ والقصص!..الفرق أن "عمو الظابط"-اللي كنا بنتخوف بيه وإحنا أتشفال أبرياء- لم يقبض عليهم ولم يضعهن في البوكس كما يفعل مع الأطفال الذين لا يشربون اللبن!

أم لتلبية هوسنا بالفضائح وبكل ما هو قلة أدب؟ هذا الهوس الذي يحلو لهالة وطاقمها من الصحفيين انتقاده في المجتمع المصري بينما تتقاضى هي وفريق إعدادها من أموال البترودولار لتلبيته .. وإذا كانت الفتيات "قليلات الخبرة جدلاً" تزعمن أنهن لا تعرفن لماذا طُلِب منهن أن يشنعن على أنفسهن ، فهل هالة سرحان التي لها خبرة إعلامية تعادل عمر هذه السطور لا تعرف لماذا يدفع لها الوليد بن طلال في كل حلقة مبلغاً وقدره؟ إن كانت تصدق أن سبب ارتفاع سعرها وصلاحياتها في كل قناة هو فقط علاقاتها بالوسط الفني واستقدامها للنجوم فقط فهي واهمة بالتأكيد..فعشق بعض رؤوس الأموال "العربية" لجعلنا مضغة تلوكها ألسنة العديد من العائلات المحافظة وغير المحافظة في مناطق مختلفة من العالم العربي البائس يدفع رؤوس الأموال في الإيه آر طين وروطانا للجري وراءها بمنكاش.. خاصة أن صورتنا والحمد لله كمصريين في بعض بلدان العالم العربي من تحت رأس الإلحاح المزمن على الفضائح المصرية صارت طيناً..جزء سببه سلوكيات البعض ، وجزء سببه البعض الآخر الذين يعملون في الميديا.. من حاملي الجنسية المصرية!

قد تتناسى هالة سرحان وغيرها تلك الحقائق الصارخة تحت ضغط "هوس أوبرا" التي تعاني منه .. فهوس هالة سرحان بـ"أوبرا وينفري" يفوق هوس "أنا نيكول سميث" بـ"مارلين مونرو" .. الهوس الذي تسبب في تعاستها واكتئابها ودمر حياتها..

الطريف أن برنامج أوبرا وينفري يذاع أيضاً في الام بي سي .. المملوكة أيضاً لسعوديين ، مثل الوليد بن طلال مالك روطانا! الأصل والصورة لا يفصل بينهما إلا كبسة زر.. سبحان الله!

أوبرا تفعل ما هو أسوأ بمعاييرنا عندما تستضيف منحرفات أتين برجليهن إلى البرنامج وقبلن التحدث والاعتراف بخطاياهن علناً في البرنامج ، أمر غير مستهجن في ثقافة الغرب ، أما عندنا فهالة سرحان فتستضيف من لا نعرف لحد الآن أنهن فتيات ليل أم لا ، ولا تحسن حتى حماية شخصيتهن .. وتعتبر كل ذلك عملاً بطولياً!

وكما هاج الروزجية وماجوا على وائل عباس إبان قصة التحرشات الجنسية سائلين إياه : لماذا لم تبلغ الشرطة عن حوادث التحرش التي رأيتها؟ فلماذا لم تبلغ هالة سرحان عن فتيات الليل -بوصفها-اللاتي استضافتهن؟ وإن كان في شرطة الآداب من يؤمنون بـ"قلة الأدب" فإن هناك من لا يشاركونهم نفس المعتقد.. (وبالمناسبة فإن "صهينة" البعض في شرطة الآداب على الدعارة ليس سراً عسكرياً ويعرفه ما يقرب من ثلث الشعب المصري على الأقل)!

إذا كان تصوير ما تفعله "هالة سرحان" على أنه جهد تثقيفي وتنويري هو استهزاء بعقلي أنا على الأقل كمتفرج ، فما بالكم بالاستخدام السمج والممجوج لنظرية المؤامرة على فرض أن هالة سرحان قد وقعت ضحية لفخ؟ فما بالكم بفرضية أن الموضوع أثير للتغطية على فساد ما في وزارة الداخلية؟ فما بالكم بكلامها عن القدس والمسجد الأقصى ، الذي يذكرنا تماماً بجمعية المتاجرين بالشعب الفلسطيني؟.. استخفاف فاضح بعقول جمهور لا يزالون يعتقدون أنه يشاهد بهرموناته لا بعينيه!

توقعي الشخصي أن تخرج هالة سرحان برغم ذلك أقوى مما ذي قبل ، لتقف على المنبر وتعظنا ، هي ومن على شاكلتها ممن تجمعهم قنوات البترودولار من روزا اليوسف والدستور على قزقزة فضائحنا .. وتحيا مصر!

أعذرينا يا ست هالة .. أعذرونا يا دراويش هالة .. قلتم لنا أننا لن نستطيع إغماض عيوننا .. وقد كان .. استحملوا بقى!

ذو صلة: ما كتبته زميلتنا "تمر حنة" في الموضوع..وهذه وجهة النظر الأخرى في الموضوع.. فقط للإيضاح ..

تحديث هام: ما سقط سهواً من معظم من هاجموا هالة سرحان وأغلب من دافعوا عنها .. ما كان أولى بالنقاش .. لنقرأ ما نشرته الشرق الأوسط اللندنية بهدوء..
*الصورة من موقع arab celebs..

13 comments:

saso said...

زمان كان في حادثة سرقة جايزة تليفزيونية ضد المذيعة العملاقة -الطول- فريال صالح. بعد التحقيقات ومجلات الرغي ، جت الدورة التليفزيونية الجديدة ومعاها برنامج جديد لفريال
وده تليفزيون حكومة مابالك تليفزيون الوليد
كقياس عرض وطلب احنا بنعز الفضايح زي عينينا وتقريبا بنحب الاسلوب الفج في الكلام الست عبير صبري والست معترضة الدغيدي وباقي الشلة بيقولوا الجملة باسلوب محترم وبعدين يفتكروا انه عيب يتكلموا باحترام يقوموا يقولوها تاني بقله ادب
والناس بتتفرج وتقول ايه ده عيب كده ومبيقلبوش المحطة
يبقي خليها تعمل اللي هيا عاوزاة.. حقها مادام في ناس بتتفرج

بس اللي عاجبني بجد .. جمعية المنتفعين
برنامج معتز الدمرداش كان كتلة شماتة ما شاء الله ..وكل شوية احنا مش قصدنا نهاجم حد.. لا والله

الظريف اني مش عارفة سبب لان كل الحوادث الوحشة بتحصل في مصر وبس
هو مفيش بنات زي دول -بجد بقي مش ممثليين ب400جنية- في لبنان او في الخليج المصون الممنوع الكلام عنه باين
طيب الهدف من البرنامج ايه التوعية ؟ اول رد جه علي بال ماما وقعني من الضحك هما البنات دول بياخدو المبالغ دي؟
ارد عليها اقوللها ايه الست هاله مفكرتش انها كده بتبوظ الدنيا زيادة في بلد مطحونة اقتصاديا واحنا في فترة تقلبات وطموحات اجتماعية اصلا،وده نفس السؤال اللي جه في تليفونات الاستهجان في برنامج الشامتين ذو التسعين دقيقة

النهاردة نار وموتوا هاله سرحان.. بعد شهرين هنرجع تاني منقدرش نغمض عينينا.. احنا ناس نساية يبقي نسكت احسن
لو مفيش اعلانات ومفيش فرجة علي الهانم واخواتها. ساعتها الوليد هيسربها زي مابهجت سربها و يشيل الاعلان اللي في التحرير ويرحمني من اني اشوفها كل يوم

زمان الوصل said...

أعتقد أن هناك تناقض بالطرح يا شريف :-)
فتاره نحن نعرف بالفعل ما تطرحه "هاله" فى برامجها و بالتالى لا نحتاج لها لتعرّفنا به ..
و تاره نتحدّث عن ثقافة الغرب واتّساق برنامج "أوبرا" معها بينما نحن كشرقيين لا ممكن نقبل أبدا

السؤال هو : إذا كان الطبيب ينتمى لنقابه و يحمل كارنيه ؛ و الظابط له إثبات صخصيه ؛ و الزبّال يرتدى زيّا مميّزا .. كيف يمكن التعرّف على أن العاهره عاهره فعلا ؟!!

لست أرى فيما تقدّمه "هاله" أى تثقيف أو رفع لمسوى المشاهد .. لكنّى فى نفس الوقت فى قمّة العجب من تطبيق منطق ماقدرش ع الحمار قدر ع البردعه فى موضوع "هاله" هذا !! جريدة "العربى الناصرى" نشرت على مدى الأسبوعين الماضيين قصّة مطاردة ظابط شرطه لمطربه بالأوبرا و التحرّش اللفظى بها دون أن تحرّك الداخليه ساكنا بل و هناك اتّجاه للطرمخه ع الموضوع !!

الفكره أن "هاله" سواء ثبتت براءتها أم لم تثبت هى مدانه من البدايه !! و بالتالى الحديث عن الشرعيه و احترام القانون و غيرها من الكليشيهات هى من قبيل تضييع الوقت و أهه قصّه الناس تتلهى فيها و تمصمص شفايفها ببلاش ..

قلم جاف said...

نرد من الآخر :

زمان الوصل :

مافيش تناقض.. يمكن ما أكونش عرفت أوصل المعلومة صح..

فكرتي إيه :

صكوك الغفران والبطولة بتتوزع من قبل الميديا بتاعتنا على طريقة القوطة!

أوبرا وينفري بتعمل عمل عادي ، شغلها يعني اللي بتاخد علشانه فلوس .. أما هالة سرحان فعايزة تعمل فيها البطلة أو منتفعيها عايزين يعملوا فيها عم البطل!..


السؤال هو : إذا كان الطبيب ينتمى لنقابه و يحمل كارنيه ؛ و الظابط له إثبات صخصيه ؛ و الزبّال يرتدى زيّا مميّزا .. كيف يمكن التعرّف على أن العاهره عاهره فعلا ؟!!


كلام صحيح ولا خلاف عليه..


لست أرى فيما تقدّمه "هاله" أى تثقيف أو رفع لمسوى المشاهد .. لكنّى فى نفس الوقت فى قمّة العجب من تطبيق منطق ماقدرش ع الحمار قدر ع البردعه فى موضوع "هاله" هذا !!


هالة ليست صغيرة ولا من يمول قناتها ، الجالس رجلاً على رجل في وجه رئيس وزراء بلدي وبلدك.. هذا أولاً..

وزارة الداخلية بقيت صامتة تماماً إزاء فضائح تعذيب تم الكشف عنها ولم يبذل أي مخلوق أي جهد للتحقق من مصداقيتها ، التحقق الذي يطالب به كثيرون في قضية هالة سرحان بالذات دوناً عن بقية الأمور الأخرى..

من "طرمخ" فعلاً هم الصحفيون الذين انتقلوا من صحف الحكومة إلى صحف المليارديرات ، مطرمخين على وقائع الفساد والتعذيب التي حدثت في عهود وزراء داخلية سابقين ، وكأنما الضمير طلعلهم فجأة - زي ضرس العقل- بعد أن تفتحت جيوبهم على عيون المال الخاص..ومن ضمن هؤلاء بعض من كان روزجياً ثم عمل بالفجر والدستور وقناة صاحب السمو الملكي!

محدش جاب في قضايا التعذيب في عهود وزراء الداخلية السابقين ما يوصف في لغة الكمبيوتر بـ"شرط التحقق من الصحة"!


الفكره أن "هاله" سواء ثبتت براءتها أم لم تثبت هى مدانه من البدايه !! و بالتالى الحديث عن الشرعيه و احترام القانون و غيرها من الكليشيهات هى من قبيل تضييع الوقت و أهه قصّه الناس تتلهى فيها و تمصمص شفايفها ببلاش ..


لماذا تذكرنا القانون والشرعية عندما كانت هالة سرحان متهمة ، ولم تتذكرها هالة سرحان نفسها في قضية دينا على سبيل المثال ، لماذا تذكرنا القانون والشرعية والصحف القومية الصفراء في صفحات حوادثها تشهر بأشخاص تراهم متهمين ثم تثبت براءتهم بأحكام قضائية نهائية دون أن تكلف تلك الصحف نفسها بنشر تكذيب ولو سطرين تلاتة!

حتى لو ثبتت براءتها فإنني أرى ما حدث سحر انقلب على ساحر ، فرصة لنعرف أدعياء البطولة والمواعظجية أكثر ، ولنعرف ماذا يفعلون عندما يجدون أنفسهم - بالحق أو بالكذب- في خانة الياك!

وإنا لمنتظرون!

قلم جاف said...

معك يا ساسو تماماً في الفقرتين الأولتين..

هناك جمعية منتفعين بما حدث ، وهناك أيضاً جمعية منتفعين بهالة سرحان سواء ممن يعملون في روتانا أو فيمن يعمل خارجها بمنطق "انصر أخاك الصحفي ظالماً أو مظلوماً بالحق أو بالكذب".. ونحن بين دولة وداكهمة!

معكِ أيضاً في حقيقة أنه لولا إقبال الناس أو العالم الفاضية على الفضائح من هذا النوع سواء في برنامج هالة سرحان أو في الصحف المستقلة الصفراء أو القومية صحراوية الاصفرار لما كان لهؤلاء مكان ..الوليد وغيره لعبوا على هذا الوتر .. حتى في القنوات الدينية والبرامج الدينية عندما تثار قضايا كزنا المحارم..

لولا الفضائح ما اتشهرت هالة سرحان ، وهية عارفة دة زينا بالضبط.. في تصوري المتواضع طحن!

بي اس: وحيد حامد كان أول من كشف في الدراما عن إن الناس اللي بيبجوا في البرامج دي قابضين ، والاتصالات متفبركة وكله ميت فل وعشرتاشر في مسلسل أوان الورد.. ولإن ذاكرتنا ضعيفة زي ما قلت ما افتكرناش دة إلا دلوقت..

زمان الوصل said...

إذا كانت "هاله" عايزه تعمل بطله فهى ليست وحدها ؛ و المهم ألا يدعها الجمهور تعيش الدور على قفاهم .. هذا شئ و الهجوم عليها دون انتظار نتيجة التحقيق شئ آخر !!

فهل يمكن اتهام من يهاجمونها مثلا بأنّهم هم أيضا نفسهم يعملوا أبطال مدافعين عن الفضيله و ما هم إلا باحثين عن الشهره مثل المحامى "الوحش" الذى لا يظهر سوى فى قضايا المشاهير !!

ثم إذا اتّفقنا على أن الطرمخه من زمان يبقى من لابد أن نتساءل : علام هذه الضجّه إذن يا صحفيو المحروسه !! ما الفساد على قفا مين يشيل و للركب !! وهذا يؤيّد فكرة البردعه ..

و أخيرا .. إذا كان البعض يتّهم هاله بأنّها هربت من التحقيق بينما نتيجة التحقيق لن تفرق معه و سيظل ينظر ل "هاله" على أنّها مدانه سواء برّئت أو أدينت يبقى بيضيّع وقته و وقتنا و يستحسن يعرب عن هذا الرأى بصراحه و على ميّه بيضا عشان يبقى حجّه عليه فيما يستجد من حواديت .. بس كده :)

قلم جاف said...

لا خلاف على كون نبيه الوحش مدعي بطولة ، وإن ظهر في مواجهة مدعية بطولة أخرى!

لكن الدارس لسيكولوجية نبيه الوحش بالتحديد سيكتشف أنه عادة ما يكون مجرد رد فعل..

نبيه الوحش مثلاً قرر قبل أشهر مقاضاة خالد منتصر على أثر اتهام نشرته مجلة "ستوديو مصر" المتخصصة في الشئون الفنية-و له أسانيده- لمنتصر بكتابة مقالات مسروقة من منتدى اللادينيين العرب!

سواء كان صح وله أدلة زي حالة منتصر أو غلط زي حالات تانية .. هو يهمه يبقى رد الفعل .. الشهرة فقط..

كما أنني لا أرى أن هالة هربت ولا حاجة .. فمن يسانده الوليد بن طلال وروزا اليوسف ليس بردعة ولا لقمة سائغة ..وعن حجم نفوذ الوليد وروزا في مصر حدثي ولا حرج!

رأيي : ربما كانت السطور لتكون أقل حدة ما لم تقم دراويش هالة بارتداء مسوح البطولة ، فأي حرامي - ولو أن التشبيه مش دقيق لكن بأضعه لتوضيح منطقه- لو ارتكب جريمة وخلاص حننظر له غصب عننا نظرة مختلفة خالص عن نظرة الحرامي اللي بيقنن ويبرر اللي بيعمله ، أو اللي بيعمل فيها الكابتن روبن هود ، أو اللي بيبرر ويقول "كلنا مجرمين ..كلنا ضحايا".. عبارة "خالد صفوان" -كمال الشناوي- في الكرنك وإحدى أشهر التهييسات في تاريخ السينما المصرية!

رغم إن الجريمة في كل الحالات واحدة..وكل المجرمين سواء -هكذا يفترض-أمام القانون في حالة إحالتهم له!

Anima said...

أنا لست مصرية و لا أعرف الواقع المصري
و لكن بصراحة هالة سرحان تغيظني بمبالغتها و تصرفاتها الصبيانية
الحلقة الوحيدة اللي حبيتها هي لما كانت في الإي آر تي الحلقة عن مجدي وهبة
أتمنى أن تغير أسلوبها فلقد أصبح يصيبني بالنعاس

Muhammad said...
This comment has been removed by the author.
Muhammad said...

ليا واحد زميلي بيقول ان الاحتلال البريطاني قعد في مصر 76 سنة عشان قاومناه .. انما لو كنا "نفضناله" و "عملنا مش واخدين بالنا" ان فيه احتلال في البلد, كان زمانهم استغربوا ايه الناس اللي منفضالنه دول و زهقوا و مشوا بدري بدري .. رغم اي اعتراض, وجهة نظره ليها وجاهة و ان كانت لا تستحق الاحترام لول

اقصد ان بقالنا عشرميت سنة بنتكلم و نكتب و بعدين نتكلم و نكتب و مفيش اي تغيير لما اتحولت الكلمة - في بلدنا, و عالمنا كله - إلى عبث .. مع الاحترام للقائلين بان الكلمة قيمة في ذاتها بغض النظر عن حدوث تغيير .. لكن ربما اصبحت هذه المقولة من قبيل الترف البرجوازي في عالم ابن ... زي عالمنا ده

بيت القصيد من كلامي ده ان بيتهيألي الافضل بأه اننا نبدأ "ننفض" على رأي زميلي .. هالة سرحان تتكلم ننفضلها .. الحكومة تخصخص برده ننفضلها .. يمكن لما كل الناس اللي غايظنا يلاقونا منفضين يتغاظوا هما و يهمدوا بأه, و الحياة يبقى لونها بمبي

لول و الله ما عدت عارف, بس بدأت بجد أخاف ان كلامنا يتحول لكلام لمجرد الكلام و تفقد الكلمة قيمتها عند الكل زي ما فقدتها عند كتير - لا ادري, لكني احترم الكلمة من حيث كونها كلمة - ما اخشاه ان ينجرف من يحترمون الكلمة من حيث لا يشعرون الى المتاجرة بها و ممارسة طقوس الصياح اليومي على كل كبيرة و صغيرة فقط من اجل لا شيء

لا اقصد الهجوم عليك - بطبيعة الحال - لانتقادك الاوضاع الحاصلة .. فقط بدأت أرثو لك/لي/لنا/لكل من يطمحون إلى التغيير .. و على أية حال, استمر .. من يدري .. ربما

Alaa Elalfi said...

فرجه

نحن الآن أمام مشكلة كبيرة في ما يصلح للإعلام وما لا يصلح .. الاعلام يدخل بيوتنا ونحن نطل عليه ونبحث عنه .. الخلاصه أن المشكلة ليست في الموضوع الذي طرحته " هاله " ولكن المشكلة في كيفية الطرح .. أي عمل إعلامي من الممكن أن يكون مفيدا وهادفا إذا ما راعى عقلية المشاهد .. المشكلة الكبيرة أن بعض الإعلاميين يهدفون الى اثارة الناس فقط .. ولا يراعون البيئة التي ستشاهد أعمالهم.. ولا يراعون الأخلاقيات العامة .. كانت تلك الحلقة من الممكن أن تكون شيء مفيد وتوعوي.ز اذا ما طرحت بأسلوب إخر.. فالعاهرات مرض اجتماعي نتيجة الفقر والفساد السياسي وانعدام الأخلاق .. لكن أسلوب الاثارة التي تستخدمه هاله لتنال الشهرة وتثير الضجة هو الذي يجب أن نتحدث عنه .. ففي بعض الروايات الشهيرة لكبار الكتاب نجد طرحا لتلك المشكلة .. ولكننا نتقبلها لأن الإسلوب كان محترماً .. ويحترم عقليتنا وأخلاقنا
انا شخصيا لم أشاهد الحلقة .. ولا أشاهد برنامج هاله أبدا لأنها لا تحترم عقليتنا ولا تأتي بالجديد فبرنامجها هو مضيعة للوقت .. وتحقير للعقول الواعية .. وسمعت بالضجة التي نشبت حول الحلقة .. قاطعوا برنامجها .. اذا ما استمر .. ولن تصمد بعد ذلك .. وأعتقد انها حفرت لنفسها قبراً من كراهية المشاهد المحترم

شكرا لك .. اثلجت صدورنا بمدونتك فالكل يشعر بالغضب الشديد من تفاهة هذه المرأة

زركوش

قلم جاف said...

زركوش :

طرحت نقطة مهمة في تعقيبك ، رددت عليها بشكل ضمني في فرجات آخر الشهر لهذا الشهر ، ولا مانع من تكرارها :

لدينا مشرط الجراح الذي يستخدمه في العمليات الجراحية ، ومشرط صانع الأحذية الذي يستخدمه في قطع الجلد لصنع حذاء ..

الاتنين مشارط ، والاتنين أدوات حادة..

هل الجراح يقدر يعمل عملية بمشرط صانع الأحذية؟

لأ..

ليييييييه؟

لأنه بحكم عمله عارف كويس جداً الفرق بين المشرط دة والمشرط دة.. الملي متر في أي فتح في عملية جراحية يفرق وبشدة ..

دي ثقافة الجراح المحترف ، ودي حرفيته.. أكرر : المحترف بحق وحقيق..

الإعلام كدة ، وأي تناول إعلامي لأي قضية محتاج لحذر ..

علمونا في كلية تجارة حاجة حلوة قوي : إذا لم تستطع جعل الناس يفهموك ، حاول ألا تجعلهم يسيئوا فهمك!

الإعلامي المحترف بيتعامل بحذر وبحساسية وبيتحرك في القضايا الحساسة زي الجراح المحترف لما بيحرك مشرطه ، لكن من الممكن تلاقي ناس شغالة في المجالين وتفتح القضايا بساطور الجزار ، إما غشامة ، وإما لإن مصلحة المريض ما تهمهمش .. بما إن كل إعلامي بيفشل بيحمل المجتمع فشله ، رغم إنه جاي منه هو الآخر مش من كوكب المريخ!

قلم جاف said...

فريكيكو :

"اللي بيحصل حيحصل تاني وتالت سواء اتكلمت ولا لأ"..

حقيقة..

الحقيقة دي بيستند ليها اللي بيتكلم وبيفضفض ، وكمان اللي بيطنش وينفض!

بمعنى :

لا التنفيض بيعمل حاجة ولا الكلام بيعمل حاجة..

اللي بيتكلم أو بيصرخ بيقول نفس العبارة ، ويضيف : مش أولى نتكلم؟

واللي بينفض بيقول برضه نفس العبارة وبيضيف : أحسن لي أريح دماغي!

على ذكر الإنجليز ، الإنجليز أو غيرهم في الحالة دي مش بيهمهم الناس دي منفضالهم ولا لأ .. أديهم قاعدين لحد ما يخلصوا مصلحتهم أو يشوفوا الناس دي "حتقدر" تعمل إيه ، وبعدين مش كل الشعب المصري وقتها كان رافعلك شعار "والله زمان يا سلاحي" لما كان الإنجليز قاعدين على قلبنا من 1882 لحد الثورة!

دي حاجة ..

الحاجة التانية .. ممكن الصياح يبقى طقس يومي لو بنصيح على الحاجة ، مش ع اللي ورا الحاجة وإزاي وصلتنا ، على شخص النظام من غير فهم الآلية اللي بتشغل النظام ..

أنا معاك في إن لو الصياح بقى نشاط بيولوجي يبقى عدمه أحسن لأنه لا حيودي ولا حيجيب .. لكن ممكن الأمور تختلف ولو قليلاً لو الصياح ما بقاش صياح ، بقى تفكير عميق ورد فعل أهدأ..

دة ما يمنعش برضه من حقيقة أخرى قالتها ساسو : الناس بتنسى بسرعة!

قلم جاف said...

أنيما :

وجهة نظر ..

وحتى البعض ممن كانوا يحبون هالة سرحان غيروا وجهة نظرهم فيها بعد الهالات البطولية التي تم رسمها حول هالة سرحان والتي حولتها على رأي صحيفة الكرامة الناصرية إلى : حالة سرحان!