Sunday, October 14, 2007

فيما يخص "قضية رأي عام"..


كل عام أنتم بخير..

انتهت أول من أمس حلقات مسلسل "قضية رأي عام" .. وانتهت أمس حلقات مسلسل "يتربى في عزو".. وسأكتب في هذه التدوينة والتدوينة التي تليها بإذن الله عن المسلسلين .. بما لهما وبما عليهما أيضاً..وإن كنت أرى أن هناك نقطة تشابه قوية بين المسلسلين ألا وهي العاطفية..

إن أجاد "محسن الجلاد" -وهو كاتب تحظى أعماله بقبول حسن من قبل متابعي الدراما المصرية ومنها "لدواع أمنية" و "للثروة حسابات أخرى"- في شيء فقد كان ذلك في اللعب على الوتر العاطفي.. فلم يكن من الممكن متابعة قصة قد يسهل توقع نهايتها بدون توليد رغبة حقيقية لدى المشاهد في الانتظار للنهاية.. وقد فعل ذلك بالفعل عن طريق إحداث أكبر حالة ممكنة من التعاطف مع الضحايا الثلاث ، وقد نجح في ذلك - طبعاً بمساعدة "محمد عزيزية" في تجربته الأولى مع الدراما التليفزيونية في مصر وفريق التمثيل والفنيين..

سار "محسن" وشركاه على خطين.. خط التعاطف -المستحق- مع الضحايا الثلاث ، وخط السخط - المستحق أيضاً - على الفريق الآخر ويمثله الفاعلون ومن يقف وراءهم.. بالنسبة للخط الأول بان ذلك واضحاً في الطريقة التي كتبت بها مشاهد الاغتصاب ، والطريقة التي كتبت بها الشخصيات الثلاث بما يحيط كل منهن من ملابسات.. بدايةً من الطبيبة الناجحة المثالية - كعادة شخصيات "يسرا" في مسلسلاتها - والتي تعيش حياة مستقرة مع زوجها الطبيب سيء السمعة -أحد أفضل أدوار "إبراهيم يسري" التي شاهدتها- مروراً بشخصية زميلتها "حنان" -لعبتها "لقاء الخميسي"-المنتمية لعائلة صعيدية محافظة بكل ما يعكسه مفهوم الشرف لديها، ونهايةً بشخصية "سميحة" الممرضة التي تعيش بعيداً عن زوجها المحامي الذي يعمل في بلد عربي نفطي .. وهي الحلقة الأضعف ضمن الشخصيات الثلاث.. وساعد في زيادة حجم التعاطف معها الطريقة التي قُتِلَت بها على يد أتباع "شكري جلال".. أما عن الخط الثاني فعمل "محسن" فيه على خلق جبهة للصراع يقودها وزير فاسد يتمتع بالسطوة والقوة - "شكري جلال" الذي لعبه بروعة "رياض الخولي"- وشخصية المحامي الفاسد -"مرسي خليل" ولعبه "سمير صبري"-والأخير على استعداد لفعل أي شيء .. أي أي شيء من أجل الفوز بقضية .. ويدخل في ذلك الوسائل غير المشروعة وغير الأخلاقية..أي من الآخر لعبة الصراع ضد النفوذ والمال .. لعبة اعتادتها الدراما المصرية وأدمنتها..خاصةً عندما مارسها "أسامة أنور عكاشة"..

لكن.. هل تبقى تلك القضية قضية رأي عام فقط لمجرد أن أحد المتورطين فيها بشكل غير مباشر هو "وزير" لشخصيته أصل في الواقع؟

بعبارة أخرى.. أرى أنه كان أمام "محسن الجلاد" عدة اختيارات أخرى.. من بينها أن تكون الضحايا من آحاد الناس ..ويكون الفاعلون أيضاً من آحاد الناس الذين "لا ظهر لهم".. بل كان أمامه العكس .. أن تكون الضحايا من وسط يمنحهن "مركز قوة أكبر" والفاعلون من وسط اجتماعي أفقر وأضعف.. في كل الحالات كان من الممكن أن تكون القضية قضية رأي عام..

حتى في اختيار النهاية كان أمامه خيار آخر هو النهاية العكسية كي تكون "صرخة" كما في أفلام السبعينيات التي تناولت مرحلة مراكز القوى.. وإن كانت وجهة نظر المؤلف كما أراها هو تعزيز فكرة أن الإبلاغ والمواجهة يؤديان حتماً لنتائج لا يوصل إليها الكتمان والسكوت الذي يضيع حقوق الضحايا ويترك المغتصبين يعيثون في الأرض فساداً..لكن الرجل أخفق في توصيل تلك وجهة النظر بالقدر الكافي.. فقد جاءت معظم مشاهد الحلقات الأخيرة ما بين مفتعلة ومباشرة لدرجة المدرسية مثل تنويهات "الراجل مش بس بكلمته"!

كما وقع الرجل في خطأ مكرر ومعاد وسخيف .. وهو رغبته في مناقشة أكبر عدد ممكن من القضايا داخل المسلسل .. وإن لم يكن ذلك بالبشاعة التي يمارسها المدعو "مجدي صابر" في جُلِّ أعماله ، وكذلك كما حدث في "يتربى في عزو" كما سيتقدم بإذن الله.. توسمت في "محسن الجلاد" أن يكون أذكى من ذلك ، ومن أن يحاول "تبييض" وجه الجميع شرطةً وصحافةً وحزبوطني!

أنا شخصياً كنت مرتاحاً لصورة "عزيزية" رغم العيوب التي أشرت إليها في التدوينة قبل السابقة ، ورغم ضعف الإضاءة وبعض الفلاتر التي يخيل لي أنه استخدمها-ولو أن صحفيونا ضعاف جداً أمام أي شخص يستخدم كاميرا واحدة وإضاءة ضعيفة.. "السوريزم" يعني-إلا أنني أشعر أنه بذل جهداً طيباً..

أجاد في المسلسل أكثر من ممثل ليس من بينهم "يسرا".. فـ"يسرا" حامت حول الشخصية المعادة المكررة التي تؤديها وحول نفس الأداء.. على العكس من "رياض الخولي" أفضل ممثلي المسلسل والذي أدى دوره بذكاء وبفهم للشخصية .. والشيء نفسه ينطبق على "إبراهيم يسري" ..و "عمرو عبد الجليل" رغم قصر دوره..ولا ننسَ المغتصبين الثلاثة "فلوكس" و "عمرو سمير" و "أشرف مصيلحي" الذي قد يكون الدور بداية انطلاق له بعد مشاركته في عدة أفلام بأدوار قصيرة.. أما "لقاء الخميسي" فقد تباين أداؤها في بداية المسلسل عن نهايته.. حيث كان مقنعاً في الحلقات الأولى ..غريباً في الحلقات الأخيرة حيث تكتفي بجعل حواجبها "سبعة مقلوبة" مع الاعتذار لاسكتش الثلاثي!.. أمَّا "سمير صبري" فقد يكون دوره مقدمة لتجربته في أدوار جديدة عليه تماماً .. خاصة وأن أداؤه قد تحسن عما كان عليه في "حضرة المتهم أبي"..

هذا كان بعضاً مما يخص مسلسل "قضية رأي عام".. ولنا بإذن الله عن "حمادة عزو" كلام!
* الصورة من "مصراوي"..

6 comments:

زمان الوصل said...

بس قضية الاغتصاب صعب توقّع الحكم الذى سيصدر فيها !! هو يمكن توقّعه طبعا فى مسلسل يعرض على قنواتنا العربيه لكن فى الواقع الأمر يختلف تماما و أنا شخصيا توقّعت مفاجأه ما فى الحكم لكن الكاتب لم يكن لديه الجرأه لينهى المسلسل بحلقه تسخط الجماهير عليه !!

أنا فعلا اتخنقت من "يسرا" و الحوار الذى -حتى و هى غائبه عن الشاشه- يدور حولها !! يمكن خنقتى من "سعد الدالى" كانت أكبر بمراحل بسبب حالة النرجسيه البشعه التى سيطرت على العمل لدرجة فكّرت أتابعه فى الإعاده فقط لأحصى كم مرّه قال "نور الشريف" فى هذا المسلسل الفاشل "أنا سعد الدالى" و كم مرّه ورد اسمه على لسان المشاركين بالعمل !!

لكن الإنصاف يقول أن العمل كان يجب أن يظهر الضحايا مثاليات .. كى لا يتسرّب للمشاهد أى ذرّة تعاطف مع المجرمين و هذا ممكن جدّا أن يحدث خاصة و هذا هو الموقف المجتمعى فى بعض الأحيان !! يعنى تلاقى الناس تلقى اللوم على ضحية الاغتصاب و تقول يمكن هى السبب فى اللىّ جرى لها .. لكن التمحور حول "يسرا" كان زائد جدا و بغباوه ..

اعتقادى أن القضبه وصفت ب "قضية رأى عام" ليس لأن أحد المتورّطين فيها شخصيه عامّه .. ولا أظن أن وصف أى قضيه بهذا الوصف يعود لطبيعة عمل المتورّطين فيها و إنّما لدرجة جذبها لمتابعة المواطن العادى .. ولو كانت الضحايا فى مركز قوّه أو كان الجناه فى موقف الأضعف لربّما حدث معهم بعض التعاطف "مع الجناه يعنى" .. فهتلاحظ مثلا أن الجناه منهم المتزوّج و الآخران قادران على الزواج .. عشان المشاهد مايقولش دول شباب تعبان محتاج يتزوّج و مش لاقى فاضطر لارتكاب هذه الجريمه !!

أمّا عن نهاية المسلسل أو الحلقه الأخيره فقد كانت أفشل حلقات المسلسل .. فعلا حلقه فى منتهى السخف و إن كانت الحلقات التى سبقتها مهّدت لهذه الحاله من السخافه التى سيطرت على المسلسل .. و أتّفق معك فى الرأى حول أداء "يسرا" الذى رغم جودته شعرت أنّى شاهدته من قبل .. بينما أعجبنى أداء "لقاء الخميسى" فى المجمل

قلم جاف said...

فهتلاحظ مثلا أن الجناه منهم المتزوّج و الآخران قادران على الزواج .. عشان المشاهد مايقولش دول شباب تعبان محتاج يتزوّج و مش لاقى فاضطر لارتكاب هذه الجريمه !!


لفتتِ نظري لنقطة غابت تماماً عن ذهني وأنا أكتب عن البعد العاطفي.. والمسارين اللذين سار فيهما "محسن الجلاد" وهو يكتب هذا المسلسل..

عن "يسرا".. رغم أدائها الممل إلا أنها تبقى من أقل الخيارات سوءاً .. تخيلي الدور بـ "إلهام شاهين" مثلاً!

Less than perfect said...

موافقة على معظم اللى ذكرته يا قلم رغم انى حاسة انك طيب اوى فى نقدك للمسلسل على غير عادتك....

انا خنقتى من المسلسل نابعة بصراحة من تحمسى و اعجابى الشديد به فى الحلقات الاولى...من فترة طويلة لم اتعاطف و لم اندمج فى مسلسل زى ما اندمجت فى مسلسل يسرا...و انا واثقة ان "بنات" كتير زيى اهتموا انهم يتابعوا المسلسل...مشهد الاغتصاب اللى ضايق ناس كتير انا فى رأيى كان مهم و صادم ....مش عايزة استفيض اوى بس المسلسل عجبنى جدا فى الاول و بعدين بدأت افة الدراما المصرية فى الظهور و البروز الا و هى طبعا التطويل....
و بعدين المسلسل فقد مصداقيته عندى لما لقيت ان السادة الضباط طالعين فى المسلسل ملائكة بجناحات-استغربت انك لم تذكر الموضوع ده فى تدوينتك-....يعنى الكاتب حاول يظهرهم بشكل ايجابى على عكس ما الناس متصوراهم لكن بالغ اوى لدرجة الا معقول و ان الشخصيات دى متدخلش الدماغ اصلا....بخلاف طبعا سيادة الوزير اللى مترشح انه يكون رئيس وزرا ء مع ذلك يكلم طوب الارض محدش يعبره ويقعد يترجى ان ابنه يقعد فى اوضة الضباط بدل السجن لكن يتم رفض طلبه فى مشهد حسيت بعده بالامان فى بلدى لأن القانون لازم ياخد مجراه و ان الكل امامه سواء....بخلاف طبعا المتهمين اللى عذبوا روحهم و اتهموا سامى العدل فى اشارة واضحة لفيديوهات التعذيب اللى واضح حسب رأى المؤلف انها متلفقة من المتهمين اللى في الفيديو

و النبى ارجوكم حد يقوللى ايه علاقة عيلة سامى العدل بقضية رأى عام....انا مالى بمشاكل البنت اللى عايزة تتجوز و امها اللى تعبانة عشان تجبلها عرسان....انا مالى...يعنى منتهى السخافة

عندى ملاحظات كتير بس بلاش عشان الضغط....و موافقة على كلام زمان الوصل...المسلسل بشكل عام جيد و كان عليه اقبال واضح بس انا فعلا مخنوقة و متضايقة منهم-و بخاصة المؤلف- على تدمير مسلسل كنت متوقعة انه يطلع مختلف و ممتاز لكن طلع زيه زى غيره

عن أداء الممثلين....محدش فى رأيى كان مميز او لفت نظرى...و عندك حق فى اداء لقاء الخميسى...بالنسبة ليسرا...أنا من محبى يسرا بس ادائها كان عادى زى ادوار كتير ليها...لكن انا شخصيا بحب تمثيلها و هى الممثلة الوحيدة اللى تعتبر اداة جذب زى يحيى الفخرانى و نور الشريف

الف شكر يا قلم على النقد الجيد

دينا فهمي said...

حتى في اختيار النهاية كان أمامه خيار آخر هو النهاية العكسية كي تكون "صرخة" كما في أفلام السبعينيات التي تناولت مرحلة مراكز القوى.. وإن كانت وجهة نظر المؤلف كما أراها هو تعزيز فكرة أن الإبلاغ والمواجهة يؤديان حتماً لنتائج لا يوصل إليها الكتمان والسكوت الذي يضيع حقوق الضحايا ويترك المغتصبين يعيثون في الأرض فساداً

ماكانش ينفع انه يعكس الآية
وإلا يبأى المسلسل في الآآآآخر بيقوللك انه مهما عملت بردو مش هتاخد حقك!

أما عن يسرا والمثالية فحدث ولا حرج
حاجة أقرب للاشمئزاز
لكن بردو أرحم من الهام شاهين اللي بين كل جملة انتى جميلة وجملة انتى جميلة حد بيقوللها انتى جميلة
ربنا يرحمنا من الشلل بجد


اللي مش مقتنعة بيه هو الجمال اللي انت شايفه في دور إبراهيم يسري
ماحستش انه متميز ولا أي حاجة
لكن الاختلاف طبعا لا يفسد أي قضية (:

قلم جاف said...

امرأة تقول الذي لا يقال:

سعيد بزياراتك وتعليقاتك وأتمنى أن تكوني زائرة ومعلقة ومتفقة ومختلفة مع ما يكتب في "فرجة"..هذا أولاً..

ثانياً..بخصوص إبراهيم يسري..

وجهة نظري في الدور إيه؟

بأحاول أبص على "وصف الشخصية" زي ما فهمته من المسلسل:

1-هو مبدئياً طبيب .. زوج لطبيبة هي ضحية من ضحايا جريمة الاغتصاب..

2-يحبها أي نعم .. لكن ضخامة الورطة التي وقع فيها تدفعه للكتمان وهو ما يضعه في صدام معها فتطلب منه الطلاق وينفصلان..

3-نكتشف مع الوقت أنه لا يخاف فقط الفضيحة على الأسرة بل على نفسه ، خاصةً وأن له تاريخ مهني غير مشرف بسبب عمليات الإجهاض التي يجريها في عيادته ، كما أن له علاقات "من نوع ما"..

4-هادئ وعقلاني بعض الشيء يتمتع بقدرة على امتصاص الصدمات.. لكن تلك الصدمة كانت كبيرة عليه وعلى غيره لو وُضِعَ في مكانه..

الممثل بيبقى لعب الدور كويس لو قدر يوصل التفاصيل اللي فاتت دي بأكبر دقة ممكنة.. بانفعالات تتناسب معاها .. بتحرك يتناسب معاها .. مش بس بمجرد "قول الكلام".. المعيار التقليدي عندنا للحكم على الممثل..

"إبراهيم" عمل الشخصية صح .. زي ما عمرو عبد الجليل" عمل شخصيته صح قوي بتفاصيل يصعب القول إنها مكتوبة في السيناريو..

وجهة نظرك في نهاية المسلسل لها وجاهتها في ظل طريقة مشاهدتنا للمسلسلات..

ممكن البعض يبرر مثالية "عبلة عبد الرحمن" لزيادة التعاطف معاها ، ولكونها مثقفة ، ولكونها ليها دور قيادي في إخراج الضحيتين التانيين من الصمت.. لكن برضه اللي شفناه "يسرا" أكثر من "عبلة عبد الرحمن"..

لكن برضه نار "يسرا" ولا جنة "إلهام"!

قلم جاف said...

العائدة إني راحلة :

طيبة "ضباط الشرطة" كان ليها اللي يبررها في ظل المنطق اللي طلع بيه المسلسل.. لييييه؟

لو طلعهم عنفاء وأفظاظ لكان دة حيعمل جزء ولو صغير من التعاطف مع المغتصبين.. يفترض بالدراما تصويرهم كبشر ليهم حسنات وزلات بس في "دراما عاطفية" زي دي كان لازم يطلعهم كويسين..

جملة اعتراضية : في بعض "المسلسلات العاطفية" بيحب المؤلف يعمل الصراع ما بين خير مبالغ فيه وشر مبالغ فيه.. وفي الغالب الحركة دي بتتعمل بشوية "غشامة"..

لكن متفق معاكي في إن المسلسل "وسَّع" المسائل مع "سامي العدل" قوي .. شوية تطويل ومط مالهمش لازمة .. زائد بعض التفاصيل اللي قلتيها بخصوص "شكري جلال"..

الكتاب ما اتعلموش يركزوا الدراما على جوهر المسلسل بس.. تاريخ الشخصية وخلفيتها لازم يتساب للمتفرج مش أجيب البيه وأجيب عيلته وعيلة عيلته ونقعد "نِحَكِّي" في قصة حياته وحياة عيلته!

أما عن التعذيب في أقسام الشرطة فليَّا فيه وجهة نظر بسيطة جداً إن المسألة اليومين دول مسيسة ع الآخر.. ولما كانت الانتهاكات الحقيقية بتحصل في عهود وزراء داخلية سابقين ماكانش حد بيتكلم.. وإن اتكلم ألف من يطلع عليه وهات يا هجوم زي ما حصل في حملة "الشعب-الألفي" ويشكك فيه ويعتبره "محرضاً على تكدير السلم والأمن"..

دلوقت المرحلة اختلفت .. وبقى فيه ورا الصحف المستقلة - دة كمان ورا الصحف الحكومية - رؤوس أموال وجماعات ضغط وجهات خارجية في بعض الأحيان يهمها "إحراج الحكومة والنظام" بأي شكل..

التعذيب تعذيب ولا يسقط بالتقادم .. وكما إنه لازم نفتح كل ملفات التعذيب دلوقت لازم نفتحها على اللي فات .. لإنه من المقرف بمكان إننا نجهر بالقول بإن التعذيب لا يكيل بالبتنجان في الوقت اللي بنمنح فيه صكوك الغفران لأناس لمجرد أنهم تركوا مناصبهم!

عذراً للإطالة.. :)