Thursday, December 13, 2007

تسقط الشركة ، ويحيا القرد!


زميلنا أحمد شقير قدم في ختام العام الماضي حصاداً للعام في صور لأهم الشخصيات التي ساهمت في صناعة الأحداث فيه .. وأشير عليه في حالة رغبته في تكرار التجربة أن يضيف هذه الصورة إلى قائمة صور شخصيات هذا العام..

قرد "موبينيل" هو رمز للحملة الدعائية الضخمة التي دشَّنتها الشركة في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حصتها في السوق في مواجهة "فودافون" و"اتصالات".. ومن المفارقات الغريبة أن تنجح "موبينيل" في امتحان البروباجاندا بينما تفشل في امتحان السوق..

أزعم أن أنجح إعلانات الدعاية سالفة الذكر لم تكن في سلسلة الإعلانات التي كانت بطلتها "ياسمين عبد العزيز" رغم كمية الإبهار والنفقات الباهظة التي أنفقت عليها ..بل كانت في الإعلانات التي جمعتها (=ياسمين) بهذا القرد الجرافيكي "اللِّمض" والذي يرى في نفسه نجماً لا يقل نجومية وشهرة عن "ياسمين عبد العزيز" بطلة إعلانات "آلوهات" السابقة!

هي إعلانات بسيطة ، وساخرة ، وربما كان أقل تكلفةً مما سبقه.. ولهذا السبب لفتت أنظار الكثيرين هذا العام للقرد ، وليس للشركة!

تتذكر في هذه الإعلانات "طارق نور" في أيامه الأولى ، هذا المخرج الذي لا ينكر أحد أنه غيَّر شكل الإعلان في مصر ، وأذكى من لعب على وتر الجاذبية الطبقية في إعلاناته ، حتى من "ساويرس" في "أو تي في".. تشعر أنه كان يعلن عن نفسه أكثر ما يعلن عن المنتجات التي قبض ثمن إعلانها ، فقد كان يعلن عن منتجات في معظمها "تعبانة" ، وكان يرى في ذلك تحدياً لقدراته كمسوق ومخرج ، صحيح أن تلك المنتجات لم تكن لتحقق مبيعات كبيرة حسب علمي المتواضع ، لكن كل مصر كانت تردد وتتندر بإفيهات ما يقدمه "نور" من إعلانات عنها ، حتى أن أطفال الثمانينيات - وأنا منهم- كانوا يحفظون أغاني إعلاناته عن ظهر قلب.. استفاد "نور" كثيراً ولم يغضب منه معلنوه الذين ظلوا أوفياء لما قدمه لأسماء شركاتهم من خدمات!

وكما "قد" تذكرك الإعلانات بـ"طارق نور" ، أعتقد أن "ساويرس" سيذكرك بمن يعلنون لديه ، فهو صبور على الحملات الدعائية وينفق عليها بسخاء غير عادي ، ويبدو أنه لا يستعجل على أثرها على الإطلاق ، بدليل أن كثيراً من مشتركي "موبينيل" لا يزالون يعانون منها حتى الآن.. وربما كان سعيداً طبقاً لعقلي القاصر بأن الناس تحب قرد "موبينيل"..أكثر من "موبينيل"!

تحديث 22/12: زميلنا العزيز شقير أضاف القرد لتدوينته عن حصاد العام ..عند حسن الظن كما عودتنا دائماً يا بوحميد..:)
*الصورة هذه المرة من بروفايل في منتدى رياضي ، حملتها عندي وهي أول upload لي على blogger! :)

5 comments:

بنت القمر said...

عزيزي قلم جاف تسقط الشركه والقرد وياسمين عبد العزيز وكل من حولنا لعبيد الموبايل واكسسوارته عبيد الرنه الاس ام اس وتهاني العيد السمجه المكررة
انت كنت طفل في التمانينات وانا كمان
هههههههههههههههههههه
انا بقا عندي راي اخر
بالنسبه لعم سازيرس بعد قدوم الشركه التالته وبعد ما هبورا مكاسب بالهبل من ايام الدقيقه ام 175 قرش
خلاص كلوا واتكرعوا مكاسب
دلوقت زمن التواجد فقط مكسب لان الانسحاب هزيمه
مجرد تواجد شبكه محمول ساويرس يعني وجود ساويرس نفسه
محدش يعرف كتير عن ساويرس غير انه بتاع موبينيل
او مكسبش حاجه
وده مش ها يحصل بس ها يكسب اقل
لكن لو قفلها يبقا ضاع ساويرس يعني موبيني وموبينيل يعني ساويرس
زي طارق نور يعني اعلانات واعلانات يعني طارق نور
ومفيد فوزي يعني قناه اولي وهاله سرحان يعني دريم وبعدها ضاعت وعشان كدا لازم يصرف علي الدعايه
ولو من جيبه الخاص
علي راي المثل ضحينا بالام والجنين عشان الاب يعيش
تحياتي

قلم جاف said...

العزيزة بنت القمر:

لخصتي القصة في جملة واحدة : موبينيل هو ساويرس وساويرس هو موبينيل.. فعلاً كنت عايز أكتب حاجة زي كدة لكن أسلوبي ما أسعفنيش..

ساويرس لاعتبارات كتير يهمه اسم موبينيل أكتر ما تهمه موبينيل .. والراجل بصراحة محاصرنا من جميع الاتجاهات براً وبحراً وجواً ، وبيرعى عشرات البرامج تحت اسم الموبينيل من بينها العاشرة والربع مساءاً وغيره..

أما عن الاس ام اس والموبايل واكسسواراته .. لينا بإذن الله كلام..

قبل الطوفان said...

حسن، سأقول لك يا شريف عن سر هذه الإعلانات "الناجحة"

إنها يا عزيزي مسروقة بالقلم والمسطرة من إعلانات دعائية سبقت حفل توزيع جوائز MTV للعام 2007
بطلة الإعلانات هي سارة سيلفرمان Sarah Silverman
التي ظهرت في سلسلة إعلانات كانت تقدم لنا فيها حوارات مع قرد تارة، ومع كلب تارة أخرى، وهلم جرا..وذلك قبل أن تقدم هذه الفنانة الكوميدية حفل توزيع الجوائز الذي سخرت فيه من إحدى الحاضرات، باريس هيلتون، التي كانت في انتظار قضاء عقوبة السجن، فقالت إن القائمين على السجن سيقومون بطلاء قضبان الزنزانة على شكل أعضاء ذكورية.. لتسليتها

ثم جاء ساويرس ليسلينا بإعلانات مسروقة في الفكرة والأسلوب!

قلم جاف said...

أستاذي ياسر .. كل عام أنت ومن تحب بألف خير .. هذا أولاً..

ثانياً.. ما قلته صدمة بالنسبة لي ، أنا افتكرت إن الابتكار في مصر تقدم اليومين دول طلع حتى الإعلان دة مسرووووووق!

أعجبتني جداً العبارة الأخيرة في تعليقك.. ساويرس سلانا بالفعل بهذه الإعلانات ، بشكل يذكرني بمثل مصري غريب وغير شائع بيقول "قرد يسليني ولا غزال شارد"!

Ahmed Shokeir said...

Done Ya Pasha

والقرد نزل في الفين وسبعة

تحياتي