Friday, September 12, 2008

في التترات الرمضانية..

طلَّعها زميلنا الشندويلي في دماغي بتدوينته عن "مسلسلات رمضان..بداية ونهاية" بحكم تخصصه في الموسيقى التصويرية للدراما بشتى أشكالها.. أتفق معه في أشياء وأختلف في أخرى.. كنت أنوي الكتابة عن المسلسلات تفصيلياً بعد نهاية الشهر كما فعلت العام الماضي.. لكن قررت أن أكتب هنا عن مجموعة من الملاحظات حول تترات المسلسلات هذا العام..باعتبار أن التترات "بتبان من عنوانها" خاصةً وأنها تتكرر في كل حلقات المسلسل الأولى منها والأخيرة! :)

بداية يُلاحظ التكرار المفرط لأسماء شعراء وملحني التترات (وهم واضعو الموسيقى التصويرية) .. "سيد حجاب" له تترا "هيمة" و "شرف فتح الباب" ، وكلاهما مع "عمار الشريعي".. أما "أيمن بهجت قمر" فله تترا "بعد الفراق" و "قلب ميت" ، وكلاهما مع "محمود طلعت".. على العكس جاء مغنو التترات حيث يوجد مطرب لكل تتر تقريباً.. "مدحت صالح" (شرف) ، "آمال ماهر" (في أيد أمينة) ، "رامي عياش" (قلب ميت) ، "حسين الجسمي" (بعد الفراق) ، مي فاروق" (عرب لندن) ، "أحمد سعد" (هيمة) ..ويستثنى من ذلك "وائل جسار" الذي له (الدالي) و (ناصر)..

نأتي لـ"شرف فتح الباب" وهو أسرع التترات تلحيناً.. فمن المعروف أن "ياسر عبد الرحمن" قد اختير أول الأمر لوضع الموسيقى التصويرية على أمر تكرار نجاح تتر "المرسى والبحار" (وهو الشيء الوحيد الناجح في ذلك المسلسل).. إلا أنه اعتذر في اللحظات الأخيرة ليقع اختيار "رشا شوربتجي" على "عمَّار الشريعي" قبل أسابيع قليلة فقط من بدء الشهر الكريم..

"سيد حجاب" بات بعيداً عن مستواه بشكل ملحوظ.. وتتر الختام يكاد يحرق المسلسل.. فلا ما قام به السيد شرف عرفه أحد ، ولا هو قام بصرف هذا المبلغ الذي اختلسه ، ولا هو اعترف بأن الشيء الذي فعله كان خاطئاً منذ البداية.. وفَّر علينا إجهاد عيوننا بحبشتكانات "رشا شوربتجي" الذي لا يلدغ المتفرج منها مرتين.. إلا أن في المسلسل أموراً تستحق الكتابة عنها بشكل مستفيض .. بعد رمضان إن أذن الرحمن.. عن نفسي أعجبتني جداً الحركة التي قام بها الشريعي بتكرار الجملة الأولى في تتر الختام في نهايته خلف "لتشدك الموجة الموجة.. لتشدك الموجة" التي غناها "مدحت صالح" عالية قبل أن "يقفل" بها في نهاية التتر.. يحسب لـ"رشا" أو المونتير الذي صمم التتر التقاطه لصور ثابتة مقنعة ومعبرة لـ"الفخراني" على خلفية الجملة الوترية الأولى في تتر الختام..

أما كلمات "حجاب" في "هيما" فجاءت أعنف لفظياً خاصةً في الختام ، قد يبرر ذلك بأن "حجاب" يحرص على أن يكتب من زاوية البطل أو الوسط الذي تدور فيه الأحداث (فعلها مثلاً في "أولاد الليل" بأن كتب أشعار المسلسل بلكنة شبه بورسعيدية ولم يوفق).. وكما أن استعمال السيد "أيمن بهجت قمر" لكلمات مثل "أنتخوا-ابن المحظوظة" جاء غير مفهوماً ، كذلك جاءت كلمات "سيد حجاب" في ختام "هيمة" : "دنيا اشتغالة وناس علة وناس عالة .. وخلق طبالة خلوا الواطي يتعالى.. وناس سايقة الهبالة بس فعالة .. تديها ضحكة تشخرم أي فشكيلة"..

برغم أن "سيد حجاب" كتب مجموعة من روائع تترات الدراما العربية قاطبةً ، إلا أنه يلجأ من حين لآخر لاستعمال لغة "غريبة" أعلى صوتاً وأكثر حدة.. قد يُبَرَّر ذلك بأن تلك الكلمات في أماكنها .. وقد لا يجد ذلك مبرراً.. مثله في ذلك مثل السيد "أيمن بهجت قمر"..

"أيمن بهجت قمر" و "محمود طلعت" هما رفيقا النحت المشترك.. الذي تطور فيما بعد إلى درجة الفحت.. بدأ الثنائي معاً في مسلسل "الوتد" عن نص روائي لـ"خيري شلبي" ومن ساعتها والثنائي يفضل العمل معاً.. ويقدمان أشياء لا تقنعني عن نفسي.. وبين الثنائي أشياء كثيرة مشتركة منها ضعف الموهبة واستنساخ الذات والتوهان!

بدا "أيمن" متكلفاً في تتر بداية "قلب ميت" وهو يحاول أن يكتب عن الجو الذي يعيشه "رضا" الشاب (صعب تقولها قوي على "شريف منير") المتمرد ("الرضا في اسمك من يوم ما اتولدت وياريتك بتعمل بيه" -جملة "جمال إسماعيل" والده في المسلسل) المغامر والمقامر.. رص في الجزء الثاني من التتر بشكل مباشر كلمات مثل "فورة" ، "الولد اتحرق" ، "رهان" .. كما يفعل في معظم أغانيه الدرامية "حلبة ولعيبة وعالم في الهوا بتتعلق .. كلنا ماشيين ع الحبل وكلنا بنقلق- البلياتشو"..وإذا كان "أيمن بهجت قمر" قد وجد "تغطيةً" لكلماته بموسيقى "محمد يحيى" وتوزيع "تميم"- على ما أعتقد- في البلياتشو فإن "طلعت" لم يوفر له هذا الغطاء لا في المقدمة ولا في النهاية.. حتى الجملة الجميلة الوحيدة لـ"محمود طلعت" في بداية المقدمة فشلت في التغطية على الجملة المكسورة "ما بين الجبن وراحة البال يادوبك خيط.. وخيط بين الهروب والمشي جنب الحيط"..

واستمر التكلف في تتر الختام الراقص إيقاعياً.. وكم كان منظر الثلاثي وخصوصاً "رامي عياش" مثيراً للشفقة وهو يتقمص دور المطرب الشعبي "الدنيا عايزة اللي يشتغلها.. يا تسوق عوجها..الخ".. هو غريب كل الغربة على هذا اللون وأداءه له وللتتر عموماً بدا محاولةً منه للسير على خطى "وائل جسار" الذي نجح له تتر "الدالي" العام الماضي وعد من أنجح ما غنى "جسار" في مصر..

ويطل علينا الثنائي "أيمن" و "طلعت" مرة أخرى في "بعد الفراق".. مكتفياً بنصف تتر (حيث الختام موسيقى تتر المقدمة).. أشعر كمستمع متواضع الثقافة الموسيقية أن عُرض صوت "الجسمي" غير متماشي مع موسيقى "محمود طلعت" .. ربما يكون شعوري خاطئاً.. لكنك تشعر أيضاً بوجود شبه كبير في "اللغة" بين أشعار "أيمن بهجت قمر" في المسلسلين وفي غيرهما.. قدرة الرجل الضعيفة جداً على التلون والتنوع لا تتناسب مع المكانة الرفيعة التي وضعه فيها الصحفيون!

نعود لـ"جسار".. رأى "أشرف محروس" و "أحمد صالح" موزعا الموسيقى في التتر ومعهما بالطبع "زياد الطويل" إجراء تعديلات طفيفة على التراكات في تتر ختام الدالي فقط لكي تشعرك بالاختلاف.. بقاء التتر على ما هو عليه في الجزء الثاني له ما يبرره إذ لم نعتد على تغيير التترات في مسلسلات الأجزاء في مصر (تذكروا ليالي الحلمية.. "حجاب" و"ميشيل المصري" و"الحلو" في أعلى حالاتهم).. أما "ناصر" فلم أتابعه بحكم حساسيتي الشديدة من المسلسلات الأيديولوجية الصنع التي تصنع من أبطالها قديسين.. كفاية علينا قديسي الدراما الاجتماعية من عينة "سميرة أحمد" وطبعاً الست "يسرا"..بطلة "في إيد أمينة"..

جاء تتر "في أيد أمينة" كالـ"خلطبيطة" بين كلمات مباشرة ركيكة تفضح مضمون المسلسل "مدحت العدل" وبين رقة وهدوء مفرطين لا يتناسبان مع الجو "الحزايني" للكلمات .. عكس ما كان الحال عليه في "قضية رأي عام".. حيث لم تفسد إيقاعية توزيع تتر "قضية رأي عام" جو التتر.. أتفق مع الشندويلي في فكرة أن الصورة الجميلة للمسلسل قد تمحو "بلاوي" متعلقة به أهمها تكريس "عزيزية" - تحت ضغط من "يسرا"*- لظاهرة حكم البطل الديكتاتور المستبد المثقف (اللي هو يسرا) بأن يظهرها منفردة في التتر دون أي شيء آخر غيرها..

ولا داعي للحديث عن تتر "عرب لندن" الذي أتابعه اضطرارياً في رمضان لكونه يأتي ساعة السحور.. والمسلسل كله خنيق و"صادد للنِفس" ولا يصلح للعرض في رمضان ولا في غيره..

كل الشكر للشندويلي الذي "فتح نفسي" على الكلام عن تترات أهم مسلسلات رمضان هذا العام.. ولمدونة "كلمات الأغاني" .. ولتحملكم لقراءة واحدة من أطول تدوينات "فرجة"!
* كان تصوير "في أيد أمينة" قد شهد خلافات عنيفة بين "يسرا" و "عزيزية" يتهم فيها ذلك الأخير "يسرا" بالتدخل في عمله..الصورة من إيلاف..

5 comments:

زمان الوصل said...

فشلت فى إضافة تعليق عند "شندويلى" ففكّرت أن "فرجه" ممكن تستضيف -مشكورة- التعليق المشرّد ده
:)


كان أوّل سؤال سألته لأختى بعد بدء سباق المسلسلات : "يسرا" اسمها "أمينه" فى المسلسل؟

و طبعا كانت الإجابه نعم !!

لم يكفهم أن يدور المسلسل و يتمحور حولهم و أن تتسيّد صورهم تترات المقدّمه و النهايه فكان

لزاما أن يكون اسم "يسرا" و لسنوات جزء من اسم المسلسل !! الحقيقه إذا كانت الدراما مرآه

للواقع فهى فى هذه النقطه تعكس فعلا واقعنا حيث لا يقبل فيه أى رئيس أو مدير بشراكه و يأبى إلاّ أن تكون صورته و شخصيته و ذاته المتفجّره أنانيه و نرجسيه محتلّه للصوره بالكامل و الحيطه اللىّ متعلّقه عليها الصوره كمان لو ينفع

استغلال طاقم تمثيل "قضية رأى عام" كان فكره شديدة الغباء لأنّها أشعرتنى -دون متابعة

المسلسل- أنّى أشاهد الجزء الثانى من مسلسل العام الماضى !! يعنى مش كفايه علينا تكرار "

يسرا" كل عام كمان سيتكرر طاقم العمل بما فيه المخرج !!

------

استغربت كثيرا اقتناع "نور الشريف" بأهمية وجود جزء ثان و ثالث و ربّما رابع لمسلسله الأفشل

"الدالى" !! كأنّه لم يكفه عدد المرّات التى صرخ فيها العام الماضى فى وجوهنا بجملته المعفّنه

التى تعكس ذات النرجسيه و الغرور : أنا سعد الدالى !! فواصل الصراخ هذا العام و مش

بس كده لأ ده جاب قرايبه و نسايبه يصرّخوا همّا كمان !! إشى "أنا خالد الدالى" و إشى

"أنا باسم الدالى" لدرجة تفكيرى فى أن أقترح عليهم تغيير اسم المسلسل إلى "الدوالى" بدلا من

"دالى" واحد

أنا كمان استغربت استمرار تتر البدايه كما هو رغم عدم تناسبه مع الجزء الثانى و أحداثه !!

أمّا تتر النهايه فقد لاحظت تغييره بإضافة بعض "التطجين" لصوت الكورس و لم أفهم هو كده

يعنى بقى فلاّحى أكتر ولاّ هو كتر فلوس !!
------

لم تحتمل أعصابى مشاهدة "قلب ميّت" و "هيما" .. يكفينى استظراف "بلال فضل" فى

مقالاته خاصة و "أحمد رزق" صار ثقيل الظل جدّا بالنسبة لى ومعه "زعبلّه كامل" الشهيره ب

"عبله كامل" .. فعلا حرام عليهم ينتشوا تحقيقات الصحف و ينقطّوهالنا مسلسلات .. يا ناس

حرام عليكم كفايه أعصابنا مابقتش مستحمله و مش هتلاقوا مشاهدين يتفرّجوا على أعمالكم بعد كده من

كتر الفقع اللىّ بتفقعوه لنا !! بس كان نفسى أعرف حاجه خانقانى بجد : هو فيه بنت باشا

ولاّ وزير ولاّ مليونير بتتعامل أصلا مع ولاد "جزيرة الدهب" عشان تعجب أو تحب أو تتزوّج

بأحد أبنائهم !! يعنى حتى من يدّعوا أنّهم ينقلون صورة الواقع مش قادرين يواجهوه بشجاعه و

صراحه و يعرفوا إن الحدّوته دى بطلت من زمان !! خاصة حين يكون "الشاب" فى "وزن"

و "ثقل" أحمد رزق !!

------

زمان الوصل said...

"شرف فتح الباب" هو خليط من مسلسلات سابقه لكل من "الفخرانى" و "عبد القوى" .. و

على رأى اللىّ قال : القوى فيه اللىّ أقوى منّه و ربّنا ما يحكمهم على مشاهدين .. أنا بس

كان بيقفعنى فى إعلان المسلسل "هاله فاخر" و هى بتقول لجوزها : إحنا ناكلها بدقّه ولا نربّى

ولادنا من حرام !!

كنت عاوزه أقول لها دقّة مين يا خاله اللىّ بتتكلمى عنها !! هو عاد حد بشوفها أو يعرفها

ناهيكى عن أن يأكلها !! مش هيبطّلوا اصطمبات الحوار التى تشير لأشياء بقت أسطوريه للجيل

الصاعد !! دقّه دى كانت تقولها "نعيمه عاكف" لكن "هاله فاخر" تتكلّم عن بار "الرشيدى

الميزان" يكون أوقع شويه !!

------

"عمّار الشريعى" و "سيد حجاب" و "أيمن بهجت قمر" بقوا يستحقّوا بجداره لقب "نحيته"
أعمالهم بقت مكرّره لحد الإملال و بقيت أحس إن وجودهم يشبه "الفرده" و "فيها لاخفيها" و

كأن التتر مايبقاش تتر إلاّ لو أحدهم لطع بصمته عليه !!

------

من أوّل ما بدأت "موبينيل" و أنا أعشق إعلاناتها رغم إنّى "أنا فودافون" !! و إعلانهم

الأخير فى جزئه الأوّل "عمّو عمّو هى الشبكه القديمه راحت فين" حسّسنى إن اللىّ عمله حد دمّه

خفيف فعلا :) و إن كنت أستنكر أن الجزء الثانى من الإعلان ليس بمستوى خفّة ظل الجزء

الأوّل .. لو حد يعرف الناس اللىّ بتعمل إعلانات "موبينيل" يا ريت يبلّغهم تحيّاتى :)

قلم جاف said...

العزيزة زمان الوصل:

أضيف على ما قلتِ في مداخلتيكِ:

1-ما هو سر عشق النقاد لتقليعة الكاميرا الواحدة والديكوباج والأسلوب السينمائي في الإخراج التليفزيوني؟ أنا شخصياً أرى أنه لا قيمة له.. مع احترامي لرابطة مشجعي "رشا شوربتجي" والتقاليع السورية في الإخراج..

حسن الإمام -الله يرحمه- أخرج عدة مسلسلات بالكاميرا الواحدة وعلى الـ33 مم من أهمها "الباقي من الزمن ساعة" وضم عدداً من عمالقة التمثيل المصري في وقتها.. ولم يتكلم أحد..

ويحيى العلمي وإسماعيل عبد الحافظ وجمال عبد الحميد ونور الدمرداش أخرجوا بعدة كاميرات ولم يتهمهم أحد بالتخلف..

ولكني أختلف بشدة:

2-عن اقتناع ، ولو حطولي فوق دماغي ميت دماغ.. إعلان موبينيل ، بل إعلانا موبينيل نموذج للإسفاف والاستعباط العلني والاستظراف الفج..

إيه الممتع في فكرة إني أجيب شخص تخين وأضحك الناس على تخنه ، أو إني أعمل من تخنه مادة للإضحاك؟ أو فكرة إن "شخص" يقفل لك الإعلان بإنه يدب صباعه في عين المتفرجين بعبارة "تابعونا" ..تريد مارك "نجيب ساويرس" وكأنها السلام الجمهوري الخاص به ويلقنها لمذيعي أو تي في "نفر نفر".. مع الاعتذار لـ"سهير البابلي"..

والأسوأ هي حالة المبالغة التي يصدرها الإعلان عن ضخامة دور شبكة ساويرس المصون في حياة البشر لدرجة عمل "حفلة" كهذه .. ومزاد على طريقة "الدالي" لبيع الشبكة القديمة لدولة "شمبونجو" التي خرجت أعظم أبطال البلاي ستيشن في العالم.. ليجعل من سفيرها - بالمرة- أضحوكة..

كل التقاليع البايرة في عالم الكوميديا معروضة في إعلانات لشبكة بائسة.. سفه دعائي بعيد عنك..

بعد الإعلانات دي .. "أنا فودافون" عن اعتقاد.. وليس بالجينات!

زمان الوصل said...

الشئ أمّا يزيد عن حدّه ينقلب لضدّه
المسلسلات السوريه بسبب اقتصار العاملين فيها على مجموعه قليله من البشر أصبحت تعطينى انطباع أنّها نفس المسلسل !! بردو عمار يا "مصر"

بخصوص إعلان "موبينيل" :) اختلف براحتك الاختلاف حق مكفول للجميع :)
بس أنا لم أر فى الإعلان ما تشير إليه .. أنا لم أضحك على تخن الرجل ولا على باروكته المزيّفه ولا على صباعه اللىّ بيدبّه فى عينينا قبل ختم الإعلان

ما أضحكنى فى الإعلان إنّى حسّيته بيعبّر عنّا كمصريين كلمه تجيبنا و كلمه تودّينا ..
ناس عمّاله تهلّل على خبر غامض مفاده "موبينيل" جابت شبكه جديده و بعدين يطلع عيّل رخم -كما أظن أن الإعلان يصفه- يضرب لهم كرسى فى الكلوب و يسأل سؤال بسيط و غريب فى نفس الوقت : الشبكه القديمه راحت فين !! فيصيب الجميع التجمّد :)

عن نفسى و لأنّى "فودافون" شعرت أن الحديث عن أهميّة الشبكه باعث على السخريه .. إذ هل يهلّل الناس فعلا لتغيير شبكة موبيل أيّا كانت أهميّتها !! يهلّلوا على تغيير شبكة المجارى أوقع لكن شبكة موبيل !! مبالغه لا أكثر ولا أقل .. بالعكس شعرت أن الإعلان جرئ أنّه يقدّم فكره كهذه باعثه للسخريه فى حد ذاتها خصوصا مع استخدامه لكلمة "يوم تاريخى فى حياتك يا مصر" دى كانت جامده جدّا و شبه مبالغات معلّقى كرة القدم أمّا يخلّوا كل شئ تاريخى و قومى و وطنى حتى ماتش الكوره

الجزء الثانى من الإعلان رخم و سخيف .. دى مفيهاش جدال :)

قلم جاف said...

أنا شايف إن إعلان موبينيل التاني وصَّل الرسائل التالية :

1-إنتوا بتتعاملوا مع أذكى جهاز تسويق في مصر.. يقدر يسوق أي حاجة .. أي أي حاجة .. جهاز تسويق أغات مستحفظان نجيب ساويرس أوغلي أغا.. جهاز قادر على تعميم أي زبون وبيع الشبكة العجالي على إنها كندوز وممارسة "السياسة" (ربنا عارف اللي في ضميري)على الزباين وغير الزباين.. انتوا لازم تفتخروا بينا بدل ما تسمعونا كلام زي الرصاص على شوية "حاجات تافهة" في الشبكة بتاعتنا!

2-شفتوا الشعب الشمبونجي طيب إزاي وراضي بقليله؟ دة قبل الشبكة اللي انتو معشر المشتركين الخرسيس الأدبسيس اتأمرتوا عليها وقلتوا الذي والذين.. دول ولاد أصل بدليل إنهم بسببنا حطوا المحمول في العلم بتاعهم.. مش زي ناس.. علشان كدة ربنا مسهلهالهم وعايشين ميت فل وعشرتاشر.. مش انتم اللي مفيش على لسانكم إلا "الشبكة واقعة.. الشبكة واقعة"..

حاسس بنبرة تعالي وسخرية في تلك الإعلانات من الناس اللي اشتروا أسهم موبينيل وعيشوها في البورصة لسنوات ..الناس اللي صنعوا واستحملوا موبينيل على كل علاتها وعللها وشللها الرباعي.. غرور وصلهم للغمز واللمز على "اتصالات" و"فودافون" في أحد إعلانات مرحلة "ياسمين عبد العزيز" الأمر اللي خلا "اتصالات" ترد بعدها بفترة طويلة بإعلان غمز على "موبينيل" بيسخر علانيةً من أحد أشهر عروض "موبينيل" "أحسن ناس" اللي بيختار للمشترك الناس اللي بيكلمهم (وتم حذف جزء الغمز من الإعلان)..