Sunday, March 22, 2009

فرجات آخر الشهر

* في رأيي ، أرى أن السيد "محسن جابر" قد قام بدشدشة الأرقام القياسية في عدد مرات ظهوره طوال مارس وبعض من فبراير في وسائل الإعلام متفوقاً على بعض الوزراء ورؤساء الأجهزة الرقابية الثرثارين.. ربما نراه وزيراً يوماً ما بما أن باله طويل ولا يكف عن الإدلاء بتصريحات ما أنزل الله بها من سلطان.. ربنا يستر..

* أحلم بتغيير مماثل لما تم في التليفزيون ، بحيث أصحو من النوم ذات مرة أجد مطبوعات مثل "شاشتي" و"أخبار النجوم" و "حريتي" وقد قررت أخذ قيلولة طويلة في أقرب مقابر.. خاصةً وأن ما فعلته أسماء من عينة "آمال عثمان" و "منى نشأت" طوال سنوات رئاستهما السوداء للمطبوعتين الأولتين حقق لدي نفس التأثير الذي حققه المماليك في ماسبيرو على مدى عقدين من الزمن..

* وسأغضب جداً إن لم يلحق بهم وبسرعة برنامج "الظل الأحمر".. خير البر عاجله!

* بمناسبة مود "أسألك الرحيلا".. أليس من الغريب أن يبقى "حمدي رزق" مقدماً لفقرة الصحافة في "القاهرة اليوم" رغم توليه رئاسة تحرير "المصور"؟ أم أنه يريد أن يبرهن لنا على شيءٍ ما؟

* كل طوبة احترام يبنيها لدي "أحمد صالح" كسيناريست يهدمها وبنفسه عندما يكتب كناقد!

* لم ينطلِ عليّ الإعلان العريض الذي نشرته "بانوراما الدراما" معلنةً أنها المستغل الأوحد لحقوق شخصية "كورومبو".. ليس فقط لاقتناعي بأن "هيثم حمدي" هو صاحب تلك الشخصية الحقيقي ، ولكن لأن تلك القناة بدأت تاريخها بسرقة تيمة للرائع "ياسر عبد الرحمن" لتجعلها اللحن المميز لها!

* نسيان الإذاعة يبدأ من مجلة "الإذاعة والتليفزيون"!

* لا مبرر للعقلية "الهولندية" -نسبة إلى الميول الهجومية العنيفة للكرة الهولندية - التي بدأت بها "نايل كوميدي" إرسالها ، ففي الوقت الذي تبدو فيه خريطة "موجة كوميدي" - أياً كانت الانتقادات - أكثر بساطة واتزاناً نجد كمية رهيبة من البرامج تعرض بطريقة الري بالرش بشكل يربك كل من يلجأ إليها هرباً من كآبات برامج التوك شو.. الرحمة حلوة..

* هل تذكرون كيف طبق "سئيل الندمان" - "محمد صبحي" في رائعته و "لينين الرملي" "تخاريف"- الاشتراكية بطريقته الخاصة؟ هي تقريباً نفس الطريقة التي قرر عن طريقها مخرج في القناة الثانية تطبيق برنامج Everyday's Italian -الذي يذاع على قناة "فتافيت"- على برنامجه "طعم تاني" التي تقدمه "دينا سرحان"!

* لم أكن أتوقع أن "موجة كوميدي" ستستغرق كل هذا الوقت لتبحث عن بديل لبرنامج "حيلهم بينهم" بما أن الحلقات التي سجلت على مدى الموسمين السابقين بدأت تعاد للمرة الثانية!

* ما هو الفرق بين "أبناء الشيطان" و "علقة موت" رغم أن كلاهما فيلم أكشن؟ الجواب : لم أضحك على برومو "أبناء الشيطان" بينما "فطست على روحي من الضحك" عندما شاهدته .. أما برومو "علقة موت" فكان كافياً جداً وبمفرده لجعلي أحاول إيقاف الضحك بصعوبة!

* ماسورة سيت كومز .. واتفتحت!

* أخيراً.. مع احترامي لتاريخ وخبرة "إسماعيل عبد الحافظ" .. اختيار المخرج المخضرم لـ"نيكول سابا" و "رزان مغربي" لدوريهما في "عدى النهار" .. "عدى" الأوت!

Thursday, March 12, 2009

الابن العاق


0-يذكرني أغلب الصحفيين وكتبة الأعمدة الذين انتقدوا ما حدث في ماسبيرو ، ويستعدون لانتقاد أي تغيير من أي نوع بالزبون الذي رفض أن يختار بنفسه الطبق الذي سيأكله في المطعم تاركاً لإدارته (=المطعم) اختيار الطبق ، فلما اختارت الإدارة طبقاً لما أراده الزبون انزعج الأخير وقال "مش لاعب".. ترك الزبائن لـ"ساخب المخل" اختيار الأطباق لأنهم شعروا أنهم زبائن سوبر لهم علاقات ونفوذ قوي داخل المطعم، وبالتالي فإن الإدارة لن تقدم شيئاً يتنافر مع أذواق البهوات ، ولطالما روج سالفو الذكر لأسوأ أصناف المطعم قائلين أنها مغذية وناعمة وقوية وكلها حنية .. فلم يكن غضبهم لأن الأطباق الجديدة "مش ولا بد" ، ولكن لأن السيد "ساخب المخل" قرر تغيير الأطباق!

تقدم الصحافة الفنية - إن وجد عندنا شيء بهذا الاسم- والمتابعة للميديا نفسها على أنها "المصباح المنير" لصانع القرار في ماسبيرو ، ومع ذلك لم تقترح أي شيء قبل التطوير الذي يعلمه الجميع قبلها بسنوات ، ولم تقدم مقترحات للوزارة واتحاد الإذاعة والتليفزيون بتصحيح الأخطاء الفادحة التي رأت أن صناع "التطوير" وقعوا فيها ، بل ولم ينتبهوا لقطاعات تستحق التطوير بحق وحقيق..ومن بينها الابن العاق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون .. النايل تي في!

1-يفترض بقناة النيل الدولية أن تكون "واجهة لمصر" ، على أساس أنها موجهة للمشاهد الغربي والأفريقي بالأساس ، لكن تلك الواجهة "مغشلقة" بعض الشيء الكثير ، بدءاً من الاستوديوهات ، والبروموهات ، والديكورات ، والاختيارات الموسيقية ، ونهايةً بنشرات الأخبار ، وكلها بدائية "آخر حاجة" ..تحولت القناة "الواجهة" في بعض الفترات إلى الباب الخلفي لعرض المسلسلات التي لا تعرضها القنوات الفضائية والأرضية لتصبح تلك هي وظيفة القناة البائسة في الحياة..

وبدلاً من تلميع تلك الواجهة وصنفرتها حتى يقبل عليها جمهورها المستهدف فإن منظرها "المشبر" و"المغشلق" على قلب جنرالات ماسبيرو والصحافة "زي الـHoney"!

2-قناة النيل الدولية بلا خطة وبلا شكل وبلا هدف تقريباً ، قناة مثل الدويتش فيللة تذيع عدداً محدوداً من البرامج من ستوديوهات تبدو بسيطة ولكن بمواصفات هندسية محترمة على مستوى الصورة (مش بتفكرنا بالفضائية المصرية لحد 1998)، ويحركها هدف واحد تعكسه "رسالة" القناة وهو التعريف أكثر بالحياة في ألمانيا وأوروبا بكل جوانبها ، كما تتناوب عرض البرامج بالإنجليزية والألمانية (مترجمة إلى العربية) بشكل منظم .. ليس المطلوب من النايل تي في أن تقدم برامجاً بالعربية ، ولكن أن تكون لها خطة واضحة وأن تتحلى بالنظام في التخطيط لبرامجها ، عكس الوضع الحالي ، الذي تبدو فيه كفضائية عادية متواضعة تبث بالعربية مترجمة إلى عدة لغات أخرى!

3-شيء جيد أن تقدم القناة ساعات بث بالعبرية موجهة لـ"الرأي العام الإسرائيلي" كي يصبح لدينا ما نرد به عليهم وبنفس لغتهم.. لكن من الغريب أن تهتم القناة بالإسرائيليين أكثر مما تهتم بالألمان والإيطاليين مثلاً الذين يشكلون نسبة كبيرة من السياح الوافدين إلى مصر والذين يشكلون جمهوراً محتملاً وكبيراً للقناة ، ومن الأغرب أن تتجاهل تلك القناة أفريقيا رغم أنها تبث ساعات بالفرنسية ، علماً بأن نسبة لا يستهان بها من جمهور القناة هي من الأفارقة الذين يعيشون في مصر!

4-النايل تي في "باب خلفي" كما سلف الذكر ، واختيارات الدراما المذاعة فيها لا تخضع لقاعدة ، وبالتالي فإن أي مسلسل مهما تدنى مستواه مرشح للعرض على القناة حتى ولو كان "ضاربه السلك" والعمود معاً..

ما دام من الضروري إذاعة مسلسلات على النايل تي في ، فلماذا تختار بإهمال؟ ولماذا تذاع بالعربية؟ قد يكون من الصعب دبلجة الفيلم المصري لأن قوة السينما المصرية تكمن في ممثليها أنفسهم والذين ستهدر الدبلجة مجهوداتهم (أنا ضد دبلجة الأفلام عموماً) ، على العكس من الدراما التليفزيونية ذات الطبيعة المختلفة عن السينما، ومن المضحك أن يتمسك الإعلام المصري بإذاعة مسلسلاته -وياريتها عدلة- على قناة موجهة للغرب والأجانب باللغة العربية ، في الوقت الذي يعرض فيه التليفزيون المصري نفسه - سبحان الله- مسلسلاً تركياً مدبلجاً إلى اللغة العربية.. واللهجة الشامية كمان!

هذه الأوضاع السيئة للنايل تي في -سواء التي حضرتني وكتبت عنها في السطور السابقة أو غيرها- ليست وليدة اليوم ، بل وليدة الساعات الأولى لانطلاق القناة قبل خمسة عشر عاماً ونصف ، خمسة عشر عاماً ونصف العام من اللامبالاة في ماسبيرو والصحافة معاً .. تجعل المشاهد العادي يتعجب من أن أشكال جميع القنوات في تغير مستمر باستثناء النايل تي في .. الابن العاق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون..دمتم بألف خير..
* الصورة من موقع غير رسمي للقناة ..أتركه لكم..

Tuesday, March 10, 2009

رصاصة الرحمة


حينما أراد الصحفي "أمجد مصطفى" في جريدة "الوفد" أن يبحث عن شيء يهاجم به ما حدث في ماسبيرو من تغيرات اتجه إلى الحديث عن إلغاء برنامج "نادي السينما".. مقولة حق من حيث المبدأ لكني لا أعرف بدقة ماذا يراد بها..

أرفض المزايدة فيما يخص موضوع "نادي السينما".. فهذا البرنامج ارتبط بذكريات جيل كامل من المصريين كانوا ينتظرون عرضه من السبت للسبت ، كنا نقطع مذاكراتنا من أجل مشاهدة فيلم يعرضه البرنامج ضاربين بعرض الحائط النداء الشهير "روح ذاكر لك كلمتين ينفعوك" (آل يعني الكلمتين نفعوا حد.. بلا وكسة).. هذا البرنامج كان نافذة على السينما الجادة والحقيقية بعيداً عن الأفلام التجارية التقليدية الدعائية ، يكفي أن البرنامج هو الوحيد في العالم العربي الذي قدم "الساموراي السبعة" -الذي أخذت عنه هوليوود رائعتها "العظماء السبعة" -بنسخته اليابانية التي أخرجها "أكيرا كوروتساوا"..

ولكن لكل شيء إذا ما تم نقصان..

كان البرنامج مثله مثل "اخترنا لك" تحفة في وقته ، وقت أن لم يكن هناك دش ولم نسمع حساً لفضائيات ، كان البرنامج نافذة على السينما عموماً وعلى السينما الجادة خصوصاً ، حتى عندما تم "استمساخ" برامج أخرى منه في داخل التليفزيون الرسمي.. من عينة "حدث بالفعل" و "أوسكار" الذي تحول إلى "الفن السابع" .. اسم لا يليق ببرنامج بهذه "السطحية" التي ينعيها "أمجد مصطفى" على برامج أخرى مثل "الليلة سينما"!

لكن الوقت صار غير الوقت..

فعندنا الآن "عشرمية" فضائية مفتوحة ومشفرة تعرض أفلاماً أجنبية على كل لون ، وإن كان يغلب عليها طبعاً الطابع التجاري الصرف وهو الطابع الأكثر جاذبية لدى المشاهدين.. كلها تعرض أفلامها الرئيسة في توقيتات أفضل بكثير من توقيت "نادي السينما"..

أضف إلى ذلك أن جمهور نوعية الأفلام التي كان يقدمها "نادي السينما" أصبح أقل بكثير مما كان عليه الحال وقت عصر البرنامج الذهبي ، من ذا الذي يريد أن يشاهد فيلماً من عينة "كرامر ضد كرامر" أو "جسر على نهر كواي" أو "451 فهرنهايت" على سبيل المثال على حساب نوعية أخرى من الأفلام صارت تستخدم "للعياقة" الثقافية والطبقية بين "المثقفين الجدد"؟

في ظل ظروف كهذه ، وتحت تأثير عوامل الزمن ، لم يعد هناك جديد يمكن لـ"نادي السينما" تقديمه.. ليضحى شبحاً .. صورة باهتة لأصل براق..نعم كان "نادي السينما" برنامجاً ناجحاً .. ولكننا نصر على تحنيط النجاح دون انحياز للواقعية أو احترام للزمن.. لنحصل في النهاية على مومياء نجاح أو إنجاز!

نعم أغضب إلغاء "نادي السينما" أناسي كثيرين ، لكن ذلك الإلغاء كان بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت على عزيز برنامج ذل .. لتبقى ذكرياته الجميلة في ذاكرة الثلاثينيين والأربعينيين والخمسينيين من المصريين الذين ارتبط ذلك البرنامج بأحلى فترات حياتهم..

تحديث: للذكرى فقط .. تتر البرنامج .. شكر خاص لمدونة "بنيكة شاي.."
* الصورة من أخبار اليوم..

Saturday, March 07, 2009

والله وعملوها الردالة!

من المصادفات الغريبة أن تكون مذبحة القلعة في شهر مارس ، وأن تكون مذبحة القلعة الماسبيروفية أيضاً في شهر مارس .. وإيه .. في نفس اليوم.. أول مارس .. "معلم" ..على طريقة "الواد دة معلم" في فيلم "أسد وأربع قطط"!

الفرق بين المذبحتين ، فضلاً عن المائة وثمانية وتسعين عاماً ، هو أن "محمد علي" لم يمهل المماليك للخروج من القلعة ، بينما كان هدف وزير الإعلام إخراج مماليك ماسبيرو من القلعة.. فما كان من المماليك إلا أن وقفوا متظاهرين خارج ماسبيرو في مشهد جاء جميلاً على قلب صحف الهلس المستقلة من عينة "اليوم الساقع"..

قد تستغربون عندما أقول أن هذا التصرف من قبل الوزير جاء في وقته تماماً.. ومع من يستحقونه.. وقراءة صغيرة في رابط "اليوم الساقع" قد يوضح جزءاً من وجهة نظري الشخصية..

لفترة طويلة لم يكن على الحجر سوى هؤلاء .. منحوا صلاحيات أوسع من موهبتهم .. ومساحات برامجية تتعدى حدود قدراتهم .. بل وعين منهم من أقاربه وأصدقائه والحبايب من عين .. واستقووا بأنصاف الصحفيين عندما بدأت الناس تمل مما يفعلون ، حتى ضربت الوصلة التليفزيون الرسمي في مقتل ، وعزف رجل الشارع العادي في منزله أو محله على اختلاف مستواه المادي والثقافي عن مشاهدة التليفزيون الرسمي ..

يتحدث مماليك وإنكشارية ماسبيرو ضحايا مذبحة مارس 2009 عن التغيير والتطوير وهم أشد رافضيه .. وعن إنجازات لا وجود لها سوى في "مهرجان الإعلام العربي" الذي اخترعه "الوزير الأسبق" ككذبة صدقها وصدقوها وطولبنا عقوداً بتصديقها .. وعن مواهب لم نرها على مدى فترتهم التي أمضوها جاثمين على قلوبنا وعيوننا وعقولنا .. تقدم فيها العالم العربي من حولنا وبقينا محلك سر..كما كنت يا عسكري!

ماذا يريد هؤلاء الآن؟ بقاء برامجهم بعد أن فشلت؟ الإبقاء على تنقلاتهم من قناة لأخرى ، مرة في الأولى ومرة في الصحة والسكان ومرة هنا ومرة هناك؟ أم منحهم برنامج أو اثنين يتم إذاعته(ـما) في مواعيد "مضروبة بالنار" على سبيل المجاملة؟

حتى وإن سلمنا أن مذبحة مارس 2009 لم تستهدف إلا من أمكن للوزير أن تطاله أيديهم ، بدليل الإبقاء على بعض الإنكشارية والمماليك هنا وهناك ، وبأن هناك من البرامج من كان جيداً (لكنه استحق التضحية به بعد أن انقلبت الظروف عليه) ، إلا أن ما حدث جاء في التوقيت المناسب ومع أغلب الأشخاص المناسبين..

ليفرح الجميع بعملة "الردالة" الذين تظاهروا أول الشهر على أبواب ماسبيرو، "اليوم الساقع" وأخواتها ، ولنفرح نحن بغروب شمس جيل بحاله أعاد أحد أقدم تليفزيونات المنطقة عقوداً إلى الخلف..
* الصورة من "اليوم الساقع"..