Saturday, August 29, 2009

فرجات آخر الشهر

* كنت أعتقد أن بعض البشر وحدهم قادرون على تحويل الحياة إلى جحيم ، حتى ظهر انترنت الـ usb في حياتي!

* لماذا نرى قناة النيل للدراما تصر على إذاعة المسلسلات بلا توقف حتى ولو لمدة ربع ساعة قبل أذاني الفجر والمغرب؟ إيه آر طين على كل مخازيها تحترم هذه النقطة ولا تتعامل معها بنفس الجلافة التي تتعامل معها النيل للدراما.. مجرد تعليق..

* بالمناسبة ..هل تعلمون أن قناة النيل للدراما هي أول قناة في التاريخ تقطع الإعلانات؟

* رحم الله "أحمد زكي" الذي لم يكرر دورين له طوال حياته ، يبقى أن يتعلم "جمال سليمان" الدرس!

* تتر ختام "الباطنية" وتتر ختام "أفراح إبليس" .. اكتشف الاختلافات!

* سعيد جداً بالفشل المستحق لـ"كرومبو" "بانوراما الدراما"..

* لأول مرة منذ سنوات تعيد "دريم" إذاعة حلقات "هالة شو" التي قدمتها "هالة سرحان" على نفس القناة إبان رئاستها إياها .. باي باي بريمادونا!

* "حدائق الشيطان" ثم "أفراح إبليس"..وفي "رمضان".. أعوذ بالله..

* "المصراوية" : ما هي جدوى الاستمرار في مسلسل تم تغيير نصف شخصياته الرئيسة؟ ولماذا تجاهلت أسرته "شوقي شامخ" دون إبراز أن هذا الدور كان الأخير له وتوفي أثناء تصويره؟

* "جمال سليمان" يتكلم العامية المصرية على طريقة "سلامة إلياس" في فيلم "سفاح النساء"!

* أحد أهم أسباب عدم ارتفاع ضغطي في الوقت الراهن هو عدم متابعتي لأي شيء على "الحياة"!

* هل أصبحت الميول الحزبوطنية المتعصبة كافيةً فقط لفرض أي صحفي على الناس كأديب تحول أعماله إلى مسلسلات؟ تكرار مهزلة "ليل الثعالب" مع "الأشرار" وفرض "الأديب الكبير" "عمرو عبد السميع" بعد "الأديب الكبير مكرر" "محمد حسن الألفي" على الناس أصبح دليل سياسة رفع الحذاء في وجه المشاهد بلا سبب واضح..

* ومن ذلك أيضاً ما فعله التليفزيون المصري الرسمي نفسه ، حيث فرض على جمهوره السيدة "إيناس الدغيدي" ، التي حققت فشلاً ذريعاً كمذيعة ، وفي شهر لا يعترف ببرامج التوك شو ، ولهدف تصعب على أكثر الخيالات شطحاً محاولة استنتاجه .. وربما يتحول إلى مسابقة 0900 بعد رمضان بعد أن غلب معه حمار "كورومبو" و"حمبوزو" و "سحس بومب"!..

* "أحمد صيام" في "حرب الجواسيس": "شلومو يا حبيبي" ، "فريدريك يا حبيبي" ، إيه اللي غاصبك على كدة.. "يا حبيبي"؟

* ورش السيناريو التي انتقلت من السيت كوم إلى المسلسلات أصبحت سبوبة عال العال..

* سيتكوم "فؤش" يبدو أقل مسلسلات تلك النوعية سوءاً هذا العام ، على الأقل هناك فكرة ولو بسيطة لصاحبها "أحمد مكي" ، وتصميم بصري ممتاز لشخصية "فؤش الجيل" بجسمه الممتلئ وذقنه العجيبة ونظرته العدائية ، ولكن المصيبة تكمن في "فؤش" نفسه -"أحمد رزق" كما فوجئت- الذي يصر على العيش في جلباب "اللمبي" ، ولو أدى الشخصية بشكل مبتكر لأعاد "فؤش" "تامر وشوقية" وأخواته إلى مكانهم الطبيعي.. لكن "فؤش ما بيفوقش"!

* مفاجأة رمضان هذا العام : "الدكروري أيمن" في "الكابوس" ليس إلا "يوسف الحسيني" مذيع "نجوم اف ام" وقناة "الساعة".. يؤكد "يوسف الحسيني" و "أكرم حسني" عملياً أنهما مشروعان جيدان جداً كممثلين .. ومن الأشياء الإيجابية القليلة في تليفزيون رمضان هذا العام..

* لو كانت "القاهرة والناس" كما يقول "أفندينا" صاحب القناة "قناة رمضان" فقط.. يبقى الواحد يبوس إيده وش وضهر.. وجع ساعة ولا كل ساعة!

* "قرد شومبونجو" ولا استعراضات "موبينيل" الجديدة.. اللي ما يعجبكش وشه يحوجك الزمن لقفاه!

* أخيراً .. كثرة عدد المسلسلات لم يجعلنا نشعر بالملل ، عن نفسي أتاح لي فرصة البحث عن شيء مفيد أفعله!

Wednesday, August 26, 2009

Give me Hamburger!


بدايةً أعتذر لكل من انتظروا "فرجة" مع بداية الشهر الكريم ، كل عام أنتم بخير ، على غياب لم أكن لأريده ، لأسباب بعضها تقني ، وبعضها الآخر سألمح إليه بإذن الله ما إن سنحت فرصة ، كل الشكر لمن سألوا عني خلال الفترة الماضية وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم..

ما هو الهسهس الذي يصيب بعض كتاب الدراما ومخرجي الدراما عندما تسول لهم نفسهم الأمارة بالسوء كتابة أو إنتاج "شيء درامي" تدور أحداثه في الخارج؟ لم نكد نفيق من صدمة "أنور القوادري" الذي قدم لنا لندن على أنها "أُكشة المدائن" ، حيث لا "ممدوح إسماعيل" ولا تواجد صهيوني ولا British English والعياذ بالله ، حتى نفاجأ بـ"بشير الديك" و"نادر جلال" يبهراننا بالكوميديا الألمانية الدويتشلاندية لمطيَّنة بطييين!

كنت على رأس من تشاءموا بكتابة "بشير الديك" لسيناريو عن رواية لـ"صالح مرسي" ، وجريمة "الحفار" لا تزال ماثلة في أذهان كل عشاق "صالح مرسي" الذي عوقب من بعض كتاب الدراما بعد رحيله بتشويه كل ما يمت له بصلة ، وإلى الآن يبقى للتشاؤم ما يبرره ، خاصةً وأن الحلقات الخمسة الأولى لـ"حرب الجواسيس" هي معرض للأخطاء المنطقية المضحكة بما لا يليق بتاريخ الرجلين "بشير" و "جلال"..

تدور أحداث الحلقات الخمس سالفة الذكر في ألمانيا ، والتي نعرف جيداً جداً أن بها ألمان يتكلمون الألمانية بطلاقة ، لكن المذهل أن المشاهد لم يجد ألمانياً واحداً ممن ظهروا في الحلقات يتفوه بكلمة ألمانية ، لا ضابط شرطة الهجرة ، ولا اللصوص ، ولا أي بِنِي آدم كما يقول اللمبي ، باستثناء ضابط الموساد الذي يلعب دوره "باسم ياخور" ، والذي ظهر باسم "أبو سَليم".. وقد أدركنا عظمة الثقافة الألمانية للمدعو "أبو سليم" عندما شخط بالألمانية في وجه "نبيل" - يلعبه "شريف سلامة" بعبارة Was ist das? -وهي إحدى العبارتين الألمانيتين الوحيدتين في المسلسل (أما الأخرى فهي عبارة Kommen-Sie والتي تعني "ادخل" عندما تستخدم بشكل "رسمي"..)..

إلى الآن يبدو ذلك منطقياً ، لكن أن نجد السيد "أبو سليم" الذي يتكلم الألمانية بشكل سليم ، في المطعم الألماني ، الذي يعمل به كما نعلم "ألمان" لينادي على نادل المحل -الألماني أيضاً- بالإنجليزية.. ولا مانع إمعاناً في التموين أن يتحدث الثلاثة بالعربية -"باسم" و "شريف" و "حمدي هيكل" - على أن يعبر هذا الأخير عن أن حواراً قد دار بين الثاني والأول بلغة "لا يفهمها"!

من غريب الطالع أن تدور أحداث تلك الحلقات في مدينة "هامبورج" التي لطالما اقترن اسمها بالهامبرجر ، مما يعيدنا إلى "سلطان السكري" الأب الروحي للثقافة الألمانية الحديثة بعبارته التاريخية Give me Hamburger.. والتي - وياللعجب - هي قريبة من مثيلتها بالألمانية Gib mir Hamburger!.. (وعلى كل من يعرف اللغة الألمانية أن يصححني إن أخطأت)..

ثلاثون عاماً تغير فيها العالم عدة مرات ، ولكن ذلك لم يكن كافياً لأن نتحرك كثيراً بعد الخطوة الأولى لرائد الثقافة الألمانية .. أراكم بإذن الله قريباً في فرجات آخر الشهر ، وإلى ذلك الحين .. auf wiedersehen..:)
*تحديث 3/9: الصورة من leblover.com