Monday, July 05, 2010

قرع -هههه-الجرس!


في رمضان الماضي أقام الإعلام المصري غير الرسمي الدنيا ولم يقعدها على استقدام "طارق نور" لـ "طوني خليفة" -والذي وصفه "مفيد فوزي" بأنه يتبع "أسلوباً إرهابياً" مع ضيوفه - وكذلك على استقدام "رولا جبريل" على نفس القناة لتقدم "باب الشمس".. وبالمناسبة لا أعرف عن نفسي ما إذا كان "أفندينا" سيكرر نفس التجربة في رمضان هذا العام ، بما أن قناته لا تفتح إلا في الشهر الفضيل ، ولم نشاهد إلى الآن أي برومو عن القناة رغم تبقي سبعة وثلاثين يوماً فقط على رمضان..

ولم تكن قناة "أفندينا" هي الوحيدة التي تورطت في صفقات "مثيرة للجدل" من هذا القبيل ، حتى التليفزيون الرسمي "المؤرتن"- نسبة إلى "إيه آر طين"- تفتق ذهنه عن استقدام السيدة "إيناس الدغيدي" لتقديم برنامج على "نايل سينما".. على الأقل كان لـ"خليفة" و "رولا" سوابق جيدة في العمل الإعلامي ، أما المسكينة فعادت لتكرار الفشل الذريع في التجربة السابقة مع "روتانا" مع التليفزيون الحكومي الرسمي..

هذا الأخير استحضر النكتة الشهيرة التي أمسك فيها مجنون بعلبة كبريت ، يخرج في كل مرة عوداً يشعله فلا يشتعل ، إلا أن وصل للأخير الذي اشتعل فقال "هييييه" ثم وضعه داخل العلبة.. وقرر - آل إيه - استقدام السيدة "نضال الأحمدية" لتقديم برنامج على التليفزيون المصري بحسب "مصراوي" ونقلاً بدورها عن "الدستور"..

أول ما ستلاحظه بالتأكيد أن التليفزيون المصري في عهد السيد "أسامة الشيخ" "إيده فرطة" ، ولديه مزرعة أرانب خضراء لا يعرف أين سيصرفها ، خاصةً وقد انهالت عليه كـ"المطرة" في "يا مطرة رخي رخي..الخ" بعد نكتة مباريات كأس العالم التي اعتقد أنها ستستمطر أموال الإعلانات من السماء في صيف يولية الحار استمطاراً ، وبعد ثقته الزائدة في تغطية عوائد المسلسلات بالإعلانات إن لم تستغل قنوات "إيه آر طين" "الشقيقة" فرق رؤية الهلال والتوقيت لإذاعة المسلسلات في مواعيد أفضل لضرب التليفزيون المصري في مقتل ، كما حدث قبل سنوات .. ولهذا فقد قرر رئيس الاتحاد القيام بمغامرة يعتقد أنها ستضيف إلى عشة الأرانب أرنباً أخضراً سميناً..

وإن كان سيادته سيحتاج لاصطحاب أرنوب "أوزي" "ترانزستور" من أجل استقدام السيدة "نضال الأحمدية".. إذا كان استقدام أسماء "معروفة" لتقديم برنامج في أي قناة مكلف "الشيء الفلاني" ، فما بالكم بصاحبة قناة "الجرس" فضلاً عن مجلة بنفس اسم القناة ، والتي ستطلب بالتأكيد مبلغاً وقدره ..حتى وإن كان مشاهدو القناة قليلون ، وإن كان قراء الجريدة أقل ، وإن كانت "راحت عليها".. فغرام التليفزيون المصري في عهد "الشيخ" بالزبائن المستديمين لقهوة المعاشات من الإعلاميين والشخصيات العامة والصحفيين لغز يستعصي على أي حل..

يلعب التليفزيون المصري الرسمي نفس اللعبة التي اعتاد هو وصحفيوه انتقادها ، لعبة الإعلام الإثاري الرخيص التهييجي التي لطالما انتقد ممارسة قنوات "الجاز" لها ، فشتائم و"تلويش" السيدة "نضال الأحمدية" ستصنع عناوين الصحف في اليوم التالي ، كما كان يصنعها "عدو الشعب" "طوني خليفة" في "لمن يجرؤ فقط" ، وكما كانت "السيدة"* "وفاء الكيلاني" تفعل في برنامجها الكئيب "بدون رقابة" ، وبالتالي فإن المعلنين لن يتوانوا ثانية عن رعاية البرنامج الذي لن يغمض جفن للمشاهد قبل أن يتابعه قبل السحور..هكذا يحسبها "أسامة الشيخ"..

أتوقع على ذلك و"من الكنترول" أن يهلل الصحفيون المقربون ، العشمانون ، المتطلعون ، للصفقة الجديدة والتي سيدافع عنها رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بضراوة ، فبرغم خبرته الطويلة بالعمل في الفضائيات التجارية الطابع في دول الخليج العربي عاد ليتقمص دور "سي السيد" في التليفزيون المحلي ، حيث يأمر فيُطَاع ولا يُناقَش ولا يسئَل ، وحيث يفرض على مشاهديه ممن لا وصلة لديهم ولا دش على أكل الـ"menu" وتحمل قرع الجرس..
* في أحيان كثيرة أحاول ضبط النفس فيما يتعلق بـ"وفاء الكيلاني".. الصورة من موقع "صوت الوطن" الفلسطيني..

3 comments:

Unknown said...

ممتاز المقال و ربنا يستر على المشاهدين و يستحملوا الكلام الفاعرغ بتاع الشيخ و مذيعينه العواجيز

آخر أيام الخريف said...

فى الجون ..فى الجون بجد

قلم جاف said...

أزيدكم من الشعر بيت.. حيطلع خلال الأيام الجاية أرقام بالهبل عن المبالغ اللي اشترى بيها التليفزيون المصري مسلسلات السنة دي.. صحيح الأرقام دي متضاربة ما بين 300 مليون لـ 200 مليون لـ 120 مليون لكن تفضل كل دي ضمن عائلة الأرقام الكبيرة..

والمبرر جاهز عند أسامة الشيخ .. "حنعرف نجيب حقهم"..

وربنا يديكم ويديني طولة العمر..