وكأن أيامنا "ناقصة كآبة" بما يكفي حتى تسقط كل يوم ورقة من أوراق الضحك و يرحل واحد من صانعي البسمات في حياتنا سواء أكان ممثلاً أو كاتباً ساخراً أو مخرجاً كوميدياً أو حتى رساماً للكاريكاتير.. قبل عام أو أكثر كان المخرج الكبير أحمد بدر الدين (المناظر التليفزيوني لفطين عبد الوهاب).. وقبل أشهر الفنان الكبير أبو بكر عزت ، وقبل ساعات نجمة الكوميديا الكبيرة الراحلة سناء يونس.. والتي رحلت عن أربع وستين سنة .. على يد القاتل الصامت الذي يتربص بنا الدوائر.. السرطان اللعين..
يحضرني تساؤل للميهي عن قلة عدد الكوميديانات من السيدات ، والتي كانت سناء يونس واحدة منهن ، ورغم أنها ممثلة تجيد الأدوار غير الكوميدية إلا أن صناعة الضحك تبدو هوايتها المفضلة.. من الذي ينسى دورها في مسرحية سك على بناتك أمام فؤاد المهندس ، ومسرحية هالة حبيبتي أمام المهندس أيضاً ، ومسرحية على بلاطة أمام ممدوح وافي ومن إخراج محمد صبحي ، وفي التليفزيون يبقى دورها الكوميدي الأشهر في الكوميديا الخفيفة الزوجة أول من يعلم أمام أبو بكر عزت والذي توفي قبل شهور..
لم تكن سناء يونس ممثلة فقط ، ولكنها كانت من ضمن مؤسسي حزب الكرامة المعارض ذي الاتجاه الناصري ، وكان من بين قائمة المؤسسين عدة فنانين منهم خالد يوسف ..ورغم اختلافي مع الاتجاه الناصري بشدة إلا أنه من الإيجابي أن يكون للفنان ثقافة وموقف سياسي أيا كان نوع هذا الموقف في صفوف الموالاة أو المعارضة..
رحم الله الفنانة الكبيرة سناء يونس .. وصبرنا على عالم النسيان والتجاهل الذي يقابل به أي مجتهد وناجح في الوسط الفني .. وغيره..
ذو صلة :
No comments:
Post a Comment