مؤقتاً ، انتهى العدوان الغاشم الإسرائيلي على إخوتنا في لبنان ، فرصة لالتقاط الأنفاس ولعودة المهجرين إلى ديارهم .. وربما لنا أيضاً للعودة للكلام عن المشهد الفني والإعلامي "بنفس مفتوحة سنة صغيرة".. وإن كان الشارع العربي كله ليتحدث عما حدث لشهور طويلة .. سواء المتفقين والمختلفين على ، ومع ، حسن نصر الله ، وقصة خطف الجنديين ، والمذابح الإسرائيلية ، أو عن الإعلام العربي في فترة العدوان..
باختصار ، فترة الحرب أثبتت أن النجم الأوحد للتغطية الإعلامية للعدوان على لبنان هو الإعلامي اللبناني ، والفني اللبناني .. ليس فقط لأنهم يغطون حدثاً دار ويدور على أرض بلادهم ، ولكن لأنهم كانوا الأسرع ، الأخف حركة ، استفادوا من درايتهم بالمكان ، تصرفوا كصحفيين وليسوا كموظفين.. من الآخر : سخروا حرفيتهم لتوضيح قضيتهم ، حتى وهم يعملون خارج حدود بلادهم ..
شيء آخر .. العديد من المراسلين الذين تألقوا في تغطيتهم للعدوان على لبنان لم يكونوا مراسلين أصلاً ، كاتيا ناصر على سبيل المثال كانت في ديسك الأخبار ، ومنهم من عمل مراسلاً لكنه لم يتهيأ لذلك كنجوى قاسم التي عملت لفترة بتليفزيون المستقبل قبل التحاقها بالام بي سي..
لبنان ليس بلداً يسكنه سبعون مليوناً من البشر ، لكن إعلامييه متواجدون ومنتشرون بشكل قوي جداً .. ليس فقط على مستوى المراسلين والمذيعين والمعدين بل أيضاً الفنيين والتقنيين ومصممي الجرافيك و .. و... و.... .
أما نحن ، "نتفشخر" بأن لدينا تليفزيون الريادة ، الذي يوجد به عدد غير قليل من الدخلاء على الوسط الإعلامي كله ، منهم من لم تطأ أقدامه كلية الإعلام ولم يدرسه ولم يقرأ فيه حرفاً يوحد الرحمن ، ومنهم من درس ولكن على طريقة "كأنك يا أبو زيد ما غزيت".. أما عن الفنيين فحدث ولا حرج .. وعندما سولت للقائمين على الإعلام المصري أنفسهم أمراً قرروا إنشاء أكاديمية لعلوم الإعلام ، يدرس فيها عدد من الهواة أصحاب خبرة الممارسة فقط ، البيروقراط الذي لا يقرأ ولا يشاهد ولا يسمع وتقريباً لا يفكر،الذين تورطوا في وصول قنواتنا للمستوى المزري التي هي عليه..محققين قول شوقي : وإذا أتى الإرشاد من سبب الهوى..ومن الغرور فسمه التضليلا..
أذكر بالهراء الذي تفوهت به عدد من المذيعات في إحدى حلقات البرنامج المقبور "وسط البلد" .. وأرد عليه بما نشر في الأهرام الرياضي المجلة الحكومية بأن أنس الفقي أبدى استشياطاً من مستوى القناة الفضائية المصرية وحجم التفاهة بها كما أورد متن الخبر ، وقرر إجراء تعديلات جذرية بتلك القناة وإلا .. (
الخبر منشور منذ الشهر تقريباً .. وأعتقد من الصعب أن يصل لمرحلة ما بعد "إلا".. ولهذا السبب تركت القوس .. مفتوووح!
هنيئاً لمصر بحالها قارئة نشرة في العربية والحرة ، وقارئة نشرة اقتصادية لا راحت ولا جت في العربية.. ومذيعتان يمكن الاستغناء عن إحداهما تماماً في الجزيرة.. ومراسل هنا ومراسل هناك..قليلون كلهم ، وقليل من القليل جيد والباقي فلافيوهات.. خصوصاً وارد القطاع والقناة خريجي مدرسة "في الريادة إفادة" ..وسلملي على المترو والنيلة للأخبار .. وسمعني "المصريين أهمة"..
صديقي الأستاذ ياسر: كلي ثقة أنك ستتفهم -لكونك متخصصاً وخبيراً وقريب من الفضائيات العربية بشكل مباشر- غضبي كمتفرج عادي جداً قرر الفضفضة .. لا أكثر..
تحديث: لم يعد لمصر قارئة نشرة رئيسية في العربية ، وذلك بعد انتقال مي الشربيني رسمياً إلى قناة المحور لتشارك مواطنها معتز الدمرداش تقديم البرنامج الجديد 90 دقيقة ..مالكم يا مذيعين مصر.. حتعملوا زي اللعيبة المحترفين ولا إيه؟
* الصورة من موقع سعودي
4 comments:
عارف يا قلم ايه الفرق بين المصريين واللبنانيين؟
انا اقول لك يا سيدي كاتيا ناصر مش بنت ناصر اي حاجة رئيس ادارة الشكاوى والمتابعة والهواء المجفف في تلفزيون لبنان العربية المتحدة
و عباس بتاع صور مش ابن اخت الحاج عبده قهوتها صاحب قهوة السعادة وعضو مجلس الشعب عن دائرة الضرب المجاني
و س و ص وع و ل مش ولاد حد
انا اقول لحضرتك حكاية بدون ذكر اسماء
توجه شخص وصفه الراوي والعهدة عليه بانه يتميز بالغباء الشديد منقطع النظير واخد لي بالك منقطع النظير الى محطة فضائية شهيرة لها عدة فروع ومحطات و لا داعي لذكر اسمها
لنيل وظيفة مذيع في مكتبها بالقاهرة ومنه طبعا يتسلق ليصل الى اعلى المناصب طالما ابوه موجود
حيث ان مؤهلاته وبرضه العهدة على الراوي كانت انه ابن ع ب احد كبار المسؤولين في تلفزيون الريادة والبطيخ الشليان
يا راجل بلا قرف
انت جدع فعلا يا شريف اعجابي بيك بيتزايد يوما بعد يوم
ربنا يخليك .. بتخجل تواضعي :)
صحيح إن المسائل احترافية في الجزيرة والعربية والكيانات الكبيرة بشكل عام لأن أصحابها حاسسين إن دي فلوس بتتحرك ع الأرض .. علشان تستثمر صح لازم تندار صح .. فيه خطة وفيه انضباط .. البرنامج معروف معاده إمتى وبيخلص إمتى ، وكله بالساعة وبالدقيقة .. والمراسل بيتصرف بشكل أقرب للصحفي منه للمراسل ، يروح ويعس ورا المعلومة ويجيبها من أقوال الناس العاديين ويجيب معاه تفاصيل ويتحرك بخفة ..
اللي حبيت أركز عليه أكثر إن فيه قاعدة .. قاعدة حقيقية وكبيرة في لبنان رغم صغر حجمه السكاني من الاحترافيين في المجال دة .. لف ع النايل سات وشوف القنوات غير المصرية وقول لي أنهي قناة فيها فنيين ومذيعين ومخرجين ماهماش لبنانيين ولا سوريين ولا فلسطينيين..العدد كبير .. دة يعني إن فيه قاعدة كبيرة..
كلمة القاعدة في مصر كلمة سيئة السمعة ، ولما ترن في آذان بعض "العقلاء" - تذكر أغنية إسماعيل ياسين الشهيرة في فيلم "المليونير"-تعني تنظيم القاعدة .. يعني حاجة بطالة ! (رغم رفضي للقاعدة)..
عندنا كلية إعلام ، حلو "نظرياً" ، وأكاديمية "برضه حلو نظرياً".. هه وبعدين؟
هل فيه محترفين بيعلموا الناس اللي عايزة تشتغل في المجال دة أصول التصوير والمونتاج والإخراج كما ينبغي؟
لا..
واللعنة دي مش بس في مجال الميديا ، دة حتى في السينما ، اللي بيدخلوا أقسام المونتاج في المعهد العالي للسينما حسب معلوماتي يتعدوا ع الصوابع ، ولا تسأل عن التعليم التقني لتخصصات من عينة الماكياج والديكور!
في غير وجود قاعدة من المحترفين لا داع للسؤال عن أشياء كثيرة إن تبد لنا حنتفقع !
يا حبيب قلبي يا شريف يا جميل القاعدة اللي بتتكلم عليها موجودة في مصر
بس مهاجرة وبتشتغل في الجزيرة والعربية والحرة وغير ذلك بس الاهم ليه مفيش كلية اعلام لانها اقطاعية برضه
اما عن معهد السنيما بدكاترته اللي جايبين دكتوراهات من روسيا بالفلوس وتجارة العملة والمتاجرة في حبوب منع الحمل و
اللي من الاسباب المباشرة في انهيارالاتحاد السوفيتي
فحدث ولا حرج اولادهم واولاد اخواتهم وكل من فشل في التعليم وعزبة يا حبيب فلبي
وطبعا اكاديمية اكتوبر دي زي ما كتبت لك في حتة تانية هي اكاديمية تكريس الجهل المقطر و بيقرروا على العيال كتب غلط ومعلومات غلط ناهيك عن رؤية اعلامية هي في الحقيقة بطيخ نمس من الطويل ده طبعا عارفه
واساتذة اخرتهم يبقوا بياعين تين شوكي في الصيف لان مش ممكن يشتغلوا غير موسميين
يا راجل القاعدة الاعلامية في اي بلد والفنية تصنع في خضم العمل التقني والاعلامي وهذا ما تعلمته في السويد واسبانيا وما درسته في البرازيل وهولندا
ياه ياقلم ده انت فتحت جرح كبير
تعرف انا عرضت على بتوع اسلام اون لاين ايام ماكنت بشتغل معاهم استضيف بيتر واتكنز في مصر ويعمل دورة تدريبية زي اللي كان بيعملها في السويد ونيوزيلندة وكندا وقلت حيكلف حاجة بتاعة 3الاف دولار بكتيره بالاقامة والتكاليف الاخرى
ويدرب الناس على شغل بجد وممكن بعدين يعمل شغل زي ما عمل في النرويج عن مونش او في السويد عن سترندبرج
عارف رفضوا
يا راجل بلا خيبة بلاد صعبة
كلامك سليم. فقط أود أن أشير إلى أن كاتيا ناصر صحفية عادية من بين عشرات الصحفيين في قناة الجزيرة
أما المصريون فالمفاجأة هي أن هناك مصريين يفهمون في العمل التلفزيوني بصنعة ومهارة كبيرة: إبراهيم هلال نائب مدير قناة الجزيرة الدولية التي ستنطلق قريبا باللغة الإنجليزية.. وصلاح مدير قناة بي بي سي العربية التي ستنطلق في صيف العام المقبل.. وأيمن جاب الله نائب رئيس تحرير قناة الجزيرة.. وهشام الديب مشرف الأخبار في قناة العربية..وعشرات من منتجي الأخبار مثل أسامة راضي وهشام صلاح الدين وأحمد عبد الرؤوف ورفعت حمدي وهاني فتحي وأحمد القاضي.. والصحفيين مثل إبراهيم صابر ومحمد فاوي.. والمراسلين مثل عمرو عبد الحميد وحسين عبد الغني.. والفنيين مثل وائل مصطفى وأحمد شاكر..إلخ
وبالنسبة للمذيعين..هناك نسبيا ضعف واضح.. لكن هناك منى سالمان ويوسف خطاب من الجزيرة وهناك آخرون في قنوات أخرى
لو أرادوا أن يطلقوا قناة عربية ناجحة من مصر لأنشأناها في زمن قياسي
لكنهم يا عزيزي يتشبثون بالريادة!
Post a Comment