Saturday, August 04, 2007

إش عجب!


داليدا.. صاحبة رائعة "حلوة يا بلدي" في ثمانينيات القرن الماضي..مرت قبل ثلاثة أشهر الذكرى العشرين لرحيلها ، أياً كانت طريقة توديعها لعالم الأحياء..

طوال عقود ، لم يكن الإعلام المصري يعرف بوجود "داليدا" إلا بعد "حلوة يا بلدي" ، في مرحلة الحنين لمحل الميلاد .. واستقبل بحفاوة ألبومها التالي "أحسن ناس" و فيلمها مع شاهين "اليوم السادس" بشكل يوحي لمن يراه لأول مرة أنه نوع من "التمحيك" في مطربة مصرية الميلاد حققت شهرة واسعة في أوروبا والعالم.. إلا أنه بعد وفاتها انقلبت المعاملة مائة وثمانين درجة كاملة على الأقل!

ففي الوقت الذي تتمتع فيه الميديا في مصر بذاكرة كمبيوترية فيما يتعلق بوفيات المشاهير من أهل الفن ، وبالمشاهير من أحياء أهل الفن موهوبين كانوا أو موهومين ،وتنسج عنهم القصص والحكايات بالحق تارة وبالفشر اللمعاوي تارة أخرى ، نجد ذلك الكمبيوتر وقد "هنِّج" فيما يتعلق بتلك المطربة فقط لأنها مصرية بمحل الميلاد فقط .. علماً بأن الميديا والدراما في مصر يلعبان على وتر "الآخر" و "حوار الثقافات" و "ذوبان الثقافات في (البوتقة) المصرية" كما في مسلسلات "زيزينيا" و "بنت من شبرا" وفي شخصيات تشعر بأنها كتبت -بالعافية-خصيصاً لتذكيرنا بهذا الأمر إذا نسيناه!

وفي الوقت الذي نجد فيه أقلاماً في الصحافة "الكاومية" تنتفض كمدافع نافارون عندما نسمع عن أغنية لأحد قدامى المطربين المصريين -بنسبة 100%- في إعلان تافه أو تم غناءها بصوت بشع وبأداء أكثر بشاعة ، لم نرَ ذلك عندما تم تشويه "حلوة يا بلدي" في فيلم "خليج نعمة" ، ومن قبل فيما يتعلق بأغنية "أحسن ناس" التي رأيناها في الحملة الدعائية لشركة "أم نبيل" لخدمات المحمول .. والتي من جوانبها الإيجابية أنها ذكرت جيلاً كاملاً من الثمانينيين بـ"داليدا" حسبما أعتقد!

ربما كانت المعاملة لتختلف لو أن "داليدا" حصلت على ورقة بالجنسية المصرية ، ولو أنها ليست مهمة هذه الأيام ، فقد وفد على مصر فنانون عرب كانوا يتهافتون على الحصول على الجنسية المصرية ، فقط إلى أن يشتهروا في مصر ، وبعدها يبدأون في البحث عن جنسيات دول النفط ويتغزلون في جمالها ودولارات شركاتها وكرم أمرائها الحاتمي!

وآه ياليل يا time!
* الصورة من الشرق الأوسط اللندنية..

15 comments:

Bella said...

ياعم ماتزعلش نفسك

انت تعلم اخي العزيز ان تكريم مصر فلان او علان لايحدث الا بعد ان يشتهر ويقف على ابواب العالمية

ولولم تكن داليدا مطربة عالمية لما عبرتها مصر اصلا ولا تمحكت فيها

تماما كما تفعل مصر مع المصريين المهاجرين وتتذكرهم عندما يحصلون على جوائز ويصيرون مشهورين وتبدأ حلقات الذكر والتمسح بفضل مصر عليهم وباقي الديباجة اياها

اما الست داليدا رحمها الله وغفر لها لو اخذت جائزة نوبل بكرة الصبح تأكد ان المولد والمراجيح ستنصب لتكريمها والتغني بأمجادها والشوارع التي مشت فيها وكل الهيصة المعروفة

اما وأن مصر لاتكرم فنانيها الموجودين ولا حتى الراحلين لان التكريم بيد من لايفهم ولا يقدر فكيف ننتظر منهم تكريم داليدا

ياعم قول ياباسط

Bella said...

صحيح نسيت اقول حاجة بخصوص الجنسية المصرية التي يتهافت عليها فنانين لاعلاقة لهم بالفن

فهم اصلا يتهافتون ليس حبا في مصر ولا اهلها ولكن تهربا من الضرائب

وبحثا عن امتيازات قد تحققها لهم الجنسية والاقامة وخلافه

وبخلاف ذلك فهي لاتساوي درهم ولا دينار

وسلم لي على الجوازات والجنسية

Unknown said...

السادات حين قابل داليدا احتفى بها و انت عارف السادات كان بيحب الفن و المنظرة قد إيه.. يعني لو كانت طلبتها كان اداهلها قوام :)

أنا عن نفسي احتفلت بعيد ميلاد داليدا على مدونتي بس مابحبش أحتفل بذكرى الوفاة و مش قادر أفهم الناس بتحتفل بيها ازاي !!

بالمناسبة داليدا المصرية المولد و الإيطالية الجذور قالت في أغنية تتكلم عن نفسها :

صحيح أنني إيطالية ولدت على أرض مصرية..
إلا أنني أفضل جوزفين على كليوباترا..
و ميلينمونتون (حي باريسي) على كهوف الفاتيكان.

الست كانت وفية لفرنسا دوماً، البلد الذي أعطاها ما تستحق. و هذا لا يعيب داليدا في شئ.

(شريف نجيب)

Less than perfect said...

أنا متفقة طبعا على موضوع التمحك فى اى واحد وصل للعالمية عشان النيل رواه و الخير جواه...و منهم طبعا داليدا

بس داليدا ماهياش تراث مصرى عشان نزعل أوى لما يتم اعادة غناء أغنية ليها بطريقة سيئة مثلا...يعنى لو اللمبى كان غنى اغنيتها مثلا زى ماعمل مع ام كلثوم ماكنش هيفرق معايا خالص...الفرق كبير بينها و بين ام كلثوم أو غيرها من مطربين كتير عندنا...والموضوع مش انها مش مصرية 100%...الموضوع انها مش مهمة بالنسبة لنا زى ما الباقيين مهمين لينا...

Unknown said...

ashok en kan elmawfoo3 hayefre2 low kanet akhdet elgenseya, ana ma3arafesh eh howa elsabab ely yekhly "elmedia elmasrya" ta7tafy be nas mo3ayana we te2refna be zekra meladhom we moothom we tetansa 7ad zay dalida, but seriously would be different low kanet masryet elgenseya??

الست نعامة said...

بقالي كتير عايزة أكتب عن داليدا وكل شوية أأجل الكتابة..سبقتني بقى..بس هاكتب في يوم عنها.

زمان الوصل said...

إذا كانت "داليدا" لم تطلب الحصول على الجنسيه المصريه فأعتقد أن التماحيك الحقيقيه هى فى منحها إيّاها دون طلب منها و بعد أن اشتهرت !!

هل تميّزت "داليدا" حقّا فى "اليوم السادس"؟ لا أظن .. ما تعيه ذاكرتى من هذا الفيلم الكئيب هو عدم قدرتها على الحديث كفلاّحه مصريه ومن ثمّ عدم ملاءمتها للدور و هذا شئ طبيعى بعد سنوات قضتها فى فرنسا !! و اختيار "داليدا" لبطولة هذا الفيلم نموذج آخر لتماحيك "يوسف شاهين" فى الممثلين الأجانب بضروره و بغير ضروروه أو لنقل لضرورات إنتاجيه لا أكثر ولا أقل .. و بالتالى ليس من العدل اعتبارها فلتة زمانها فى التمثيل و إن كان الوضع يختلف فى الغناء ..

قلم جاف said...

العزيزة زمان الوصل :

أتفق معك بالنسبة لليوم السادس ، كان تجربة وعدت وانعدت من ضمن تجاربها (مع الاعتذار لعمرو دياب).. وإن الموضوع دة كان جزء برضه من التماحيك..

لكن مش ملاحظة إن الميديا اتمحكت في الجانب "السيء" من داليدا كممثلة ، ثم اتقلبت عليها وتجاهلت الجانب "الإيجابي" فيها كمطربة ، ولو حتى على باب ذكر محاسن الموتى؟ ولا بعد وفاتها افتكروا إنها "مزدوجة الجنسية" رغم إن عندنا ما شاء الله ما شاء الله النائب الألماني والفرنسي وقريباً جداً البلجيكي؟

قلم جاف said...

الست نعامة : خطوة عزيزة ، بقدر قلة ظهورك هنا بقدر ما أسعد كثيراً به ، وفي انتظار سطورك عن داليدا التي لم يتذكرها إلا قليلون من بينهم صديقي شريف نجيب .. اللي لسة ح أرد عليه بعد قليل..

قلم جاف said...

yellow leaves:

الميديا حدانا تفرق بين أحياء مصريين وأحياء مصريين ، وموتى مصريين وموتى غير مصريين ، وأحياء مصريين وأحياء غير مصريين ، وأموات مصريين وأموات غير مصريين!

حاسس إنها لو كانت مصرية صرفة من أبوين وجدين مصريين وحتى مش واخدة الجنسية بناء على قرار أو طلب وكانت حياالله عايشة برة يمكن تفرق شوية..

وربنا يهدي الميديا..

قلم جاف said...

صديقي شريف نجيب :

تفتكر كانت حاسة إننا كشرقيين بتلعب العواطف دور في سلوكياتنا واختياراتنا كنا بنشتغلها وبنضحك عليها وبنتمحك فيها؟

على ذكر الأغنية اللي قلتها ، تفتكر غنتها قبل "حلوة يا بلدي" ولا لأ؟

بي اس: حأحاول أشوف "كدة رضا" قريباً بإذن الله..

قلم جاف said...

العزيزة إني راحلة :

أنا شخصياً ما كانتش حتفرق معايا لو غنى اللمبي أم كلثوم بطريقته ، حتى الأغنية البشعة اللي اسمها "بحبك وحشتيني" نفسي أعملها شعبي نكاية فيها وفي مؤلفها عبقري زمانه أيمن بهجت قمر!

لكن الصحفيين خدوا الموضوع على نفسهم ع الآخر..وكان أولى إن الشيء بالشيء يذكر.. حتى ولو ما كانتش "حلوة يا بلدي" تراث.. ما احنا بنستعملها للترويج السياحي برضه!

الميديا ساعات هي اللي بتخلي دة مهم ودة هايف ، ويمكن تتفرجي على فيلم أشبعه النقاد شتيمة ويتضح إنه كويس ومعقول.. والعكس بالعكس!

زمان الوصل said...

والله يا "قلم جاف" أنا أوّل مره أعرف من خلال مدوّنتك أنّها ليست مصريه !! أو أنّها لم تحمل الجنسيه المصريه الميمونه !! أنا طول الوقت معتقده أنّها مصريه زيّها زيّنا و ربنا فتح عليها و هاجرت !!

قلم جاف said...

العزيزة بيلا :

ولولم تكن داليدا مطربة عالمية لما عبرتها مصر اصلا ولا تمحكت فيها


وهذا بيت القصيد ..

عارفة اللوحة التقليدية في الأفلام المصرية ، لما البطل يبقى فقير وبيتعامل معاملة بشعة ، وتختلف المعاملة لما البطل بيغتني ولو بثروة هبطت عليه؟ دة نفسه اللي حصل..

حاجة مماثلة حصلت مع حارس مرمى الأرسنال البديل سابقاً رامي شعبان .. اتمحكنا فيه برضه .. لحد ما عامل الميديا وعاملنا بما نستحق ولعب لمنتخب السويد!

عارفة إيه اللي يفرقنا عن اللبنانيين؟

إن اللبنانيين بيتمحكوا صح.. بصدق أكبر .. يفرحوا آه إن فلان اللي في بوليفيا من أصل لبناني بس يمشوا معاه للآخر.. أما الموضوع عندنا مختلف تماماً..

على ذكر الجنسية .. كان فيه بعض الفنانات بياخدوا الجنسية علشان الإقامة ، وكانوا بيلجأوا للجواز من مصريين علشان اللعبة دي..

إيه يعني؟ ما فيه مصريين كتير بيتجوزوا أمريكانيات قد جداتهم علشان الناشيوناليتي؟

لكن اللي بيتجوزوا أمريكانيات ما سمعتش أبداً إنهم اتغزلوا في جمال بلاد العم سام وغنوا "أمريكا يا أمريكا بحبك يا أمريكا ، وامسح اللي يعاديكي بأستيكة".. أما اللي جم عندنا وعايزين الجنسية فحبوا من الآخر "يغنوا علينا" .. كام "بق" حلوين ، ومفيش مانع أغنية لمصر ، ونيل مصر ، وتراب مصر ، وأرصفة مصر ، وكراسي مصر ، ومساطر مصر ، وبرايات مصر وأساتيكها كمان!

قلم جاف said...

تحديث : ملحن ومؤلف "حلوة يا بلدي" الموسيقار المصري حامل الجنسية الفرنسية مروان سعادة شن هجوماً حاداً على النسخة الجديدة من أغنيته "حلوة يا بلدي" ، وقال أن أصحابها لم يستأذنوه -وهذا حقه - كما أن الأداء جاء سيئاً والكلام له وليس لي وحدي .. نشر ذلك في حوار لـ"سعادة" نشرته الجمهورية أو المساء قبل بضعة أيام..