Friday, July 25, 2008

مراته بالعافية!


تعلمنا - بالتعود وبالجينات ربما- أن لوسائل الإعلام ما يشبه المرجعية ، فالقائمون عليها والعاملون فيها هم محترفون وقريبون من موقع الأحداث لذا فهم دائماً على حق ولا يعرفون للخطأ طريقاً.. وإن كان لديك تشكك فالجريدة موجودة وهذا يكفي..

معتقد تافه وسخيف..

نشرت في مارس هذا العام صحيفة حكومية "محترمة" و "عريقة" - ونشرت عنها مواقع إلكترونية - أن طليقة الفنان "إيمان البحر درويش" مذيعة الأوربيت سابقاً "نيرفانا إدريس" قد حكمت بالسجن من قبل محكمة جنح الدقي بالحبس سنتين على خلفية قضية شيك.. وبجانب الخبر - طبعاً- صورة المذيعة!

لم يكلف محررو الصحيفة "المحترمة" " العريقة" أنفسهم عناء التأكد من شخصية الشخصة التي زوجوها ، وطلقوها ، وأصدروا عليها حكماً قضائياً ونشروا صورتها بجوار خبر حبسها.. حتى اكتشفوا - بعد فوات الأوان - أنه هناك تشابه في النيرفانات.. فطليقة "إيمان" هي "نيرفانا بدران" بينما كانت "نيرفانا" الأخرى متزوجة من طبيب أسنان..

وطبعاً ما كان من الجريدة التي اكتشفت خطأها في حق شخصيتين معروفتين إلا أن بادرت بالاعتذار ونشر توضيح "من إياهم" لهذا "الخطأ المطبعي" الأمر الذي دفع "إيمان" إلى التصعيد قضائياً بحسبه - نفسه- في برنامج "اتكلم" مع "لميس الحديدي"..

بغض النظر عن كون "إيمان البحر درويش" ضمن مشاهير الغناء الحاليين أم لا ، وبغض النظر عن الشعبية السلبية لـ"نيرفانا إدريس".. إلا أنه من الممكن أن يكون من ضحايا تلك الأخطاء الغبية أشخاص من آحاد الناس لا يعيرهم أحد التفاتاً في الأحوال العادية أو حتى غير العادية.. وساعتها ستبخل عليهم الجريدة الغراء بتوضيح - بمجرد توضيح- يفك رموز "سوء التفاهم".. لكن لاااااا.. هوة الجرنال بيغلط؟

طالما لا زلت على اعتقاد أن الصحافة لا تخطئ فتخيل نفسك وقد اتهمتك صحيفة بأنك لفقت لـ"سليمان الحلبي" تهمة قتل "كليبر"!
* والصورة من موقع "الآن" الإلكتروني الذي كان ممن نشروا الخبر نقلاً عن الصحيفة الغراء المحترمة جداً جداً جداً..مع الاعتذار لـ"عصام كاريكا"!

2 comments:

مـحـمـد مـفـيـد said...

هو مرض الاستسهال

زمان الوصل said...

الإعلام يعلو ولا يعلى عليه :) الإعلام فوق الجميع !!

هذه هى الروح المسيطره حاليا على الكثير من وسائل الإعلام و الغريب أنّهم يعتبرون الاعتذار عن الخطأ تقليلا من مصداقيتهم طيب ماذا عن ارتكاب الخطأ و نشر معلومات مضلّله !! مش ده تشكيك بردو ولا ده شكوكو ولا مين بالظبط