Saturday, March 07, 2009

والله وعملوها الردالة!

من المصادفات الغريبة أن تكون مذبحة القلعة في شهر مارس ، وأن تكون مذبحة القلعة الماسبيروفية أيضاً في شهر مارس .. وإيه .. في نفس اليوم.. أول مارس .. "معلم" ..على طريقة "الواد دة معلم" في فيلم "أسد وأربع قطط"!

الفرق بين المذبحتين ، فضلاً عن المائة وثمانية وتسعين عاماً ، هو أن "محمد علي" لم يمهل المماليك للخروج من القلعة ، بينما كان هدف وزير الإعلام إخراج مماليك ماسبيرو من القلعة.. فما كان من المماليك إلا أن وقفوا متظاهرين خارج ماسبيرو في مشهد جاء جميلاً على قلب صحف الهلس المستقلة من عينة "اليوم الساقع"..

قد تستغربون عندما أقول أن هذا التصرف من قبل الوزير جاء في وقته تماماً.. ومع من يستحقونه.. وقراءة صغيرة في رابط "اليوم الساقع" قد يوضح جزءاً من وجهة نظري الشخصية..

لفترة طويلة لم يكن على الحجر سوى هؤلاء .. منحوا صلاحيات أوسع من موهبتهم .. ومساحات برامجية تتعدى حدود قدراتهم .. بل وعين منهم من أقاربه وأصدقائه والحبايب من عين .. واستقووا بأنصاف الصحفيين عندما بدأت الناس تمل مما يفعلون ، حتى ضربت الوصلة التليفزيون الرسمي في مقتل ، وعزف رجل الشارع العادي في منزله أو محله على اختلاف مستواه المادي والثقافي عن مشاهدة التليفزيون الرسمي ..

يتحدث مماليك وإنكشارية ماسبيرو ضحايا مذبحة مارس 2009 عن التغيير والتطوير وهم أشد رافضيه .. وعن إنجازات لا وجود لها سوى في "مهرجان الإعلام العربي" الذي اخترعه "الوزير الأسبق" ككذبة صدقها وصدقوها وطولبنا عقوداً بتصديقها .. وعن مواهب لم نرها على مدى فترتهم التي أمضوها جاثمين على قلوبنا وعيوننا وعقولنا .. تقدم فيها العالم العربي من حولنا وبقينا محلك سر..كما كنت يا عسكري!

ماذا يريد هؤلاء الآن؟ بقاء برامجهم بعد أن فشلت؟ الإبقاء على تنقلاتهم من قناة لأخرى ، مرة في الأولى ومرة في الصحة والسكان ومرة هنا ومرة هناك؟ أم منحهم برنامج أو اثنين يتم إذاعته(ـما) في مواعيد "مضروبة بالنار" على سبيل المجاملة؟

حتى وإن سلمنا أن مذبحة مارس 2009 لم تستهدف إلا من أمكن للوزير أن تطاله أيديهم ، بدليل الإبقاء على بعض الإنكشارية والمماليك هنا وهناك ، وبأن هناك من البرامج من كان جيداً (لكنه استحق التضحية به بعد أن انقلبت الظروف عليه) ، إلا أن ما حدث جاء في التوقيت المناسب ومع أغلب الأشخاص المناسبين..

ليفرح الجميع بعملة "الردالة" الذين تظاهروا أول الشهر على أبواب ماسبيرو، "اليوم الساقع" وأخواتها ، ولنفرح نحن بغروب شمس جيل بحاله أعاد أحد أقدم تليفزيونات المنطقة عقوداً إلى الخلف..
* الصورة من "اليوم الساقع"..

9 comments:

زمان الوصل said...

كنت أقرأ ملف جريدة "الفجر" أمس عن نفس الموضوع ..

برغم من نبل المقصد المعلن و هو التطوير إلاّ أن سوابق المؤسسات المصريه فى هذا الموضوع لا تجعلنى أتعاطف إطلاقا معه .. فحسب متابعى التليفزيون التطوير -وكالعاده- اقتصر على الشكل الخارجى تاركا أهم شئ وهو المضمون دون مساس !! يعنى المذيعات ظهروا بماكياج أتقل و الاستديوهات ظهرت بفازات ورد أكتر و زاد عدد أغانى الفيديو كليب التى تفصل بين البرامج و الفقرات دون تطوير حقيقى فى فحوى البرامج !!

كيف يمكن أن نأمل فى تطوير و القيادات التى قادت "ماسبيرو" لهذا المصير المظلم لازالت جاثمه على أنفاسه !!
من زمان و أنا أستغرب بشدّه وجود "سوزان حسن" فى موقع رئيسة التليفزيون و لا أفهم هل هناك مقارنه بينها و بين "ساميه صادق" -كمجرّد مثال- و كرئيسه سابقه للتليفزيون !! "سوزان حسن" دى إن جاز التعبير كانت مذيعه ضايعه لا يمكن أن تبقى على القناه التى تظهر على شاشتها سوى لثوان قبل أن تتّخذ أحد قرارين إمّا تغيير المحطّه أو تغيير جلستك لمكان آخر بعيدا عن التلفاز .. فكيف بالله عليك وصلت لهذا المنصب الخطير و أى مؤهلات حقيقيه مرتبطه بالتطوير أوصلتها لهذا المنصب .. و اطرح نفس الأسئله فيما يتعلّق برؤساء و رئيسات القنوات و من ضمنهم -على سبيل المثال و ليس الحصر- "شافكى المنيّرى" التى أراها من أكثر الوجوه الإعلاميه استفزازا و حرقا لدم المشاهد الغلبان ..

التطوير محدّش يكرهه .. بس أمّا يكون فيه جديّه فى السعى نحوه باستئصال كافة رموز التخلّف و التأخّر من المبنى العتيق ببساطه لأنّهم من بيدهم الحل و الربط و بقاءهم يعنى بقاء الحال على ما هو عليه ..

آخر أيام الخريف said...

انا مع زمان الوصل فى كل كلمة قالها....
على فكرة يا قلم جاف فرجاية محمد منير تجنن...الغرابة انى كنت بافكر اكتب عن الاغنية دى بالذات من كام يوم فى مدونتى بس ما لحقتش...انا كمان من كبار عشاق الكينج

مدونتى اهى:

http://reeeshkalam.blogspot.com/

قلم جاف said...

العزيزة زمان الوصل..

مع احترامي لوجهة نظرك لي تعقيب..

برغم "نبل" قصد "الفجر" كما يظهر إلا أنني استنتجت ببساطة أن كل هذه الهلولة في "الفجر" و"اليوم الساقع" ليس لها علاقة والعياذ بالله بتقييم التطوير إذا كان حقيقياً أو فنكوشاً ، بل كانت مجرد تعاطف مع جمعية المنتفعين الذين تم قلش بعضهم ، وليس كلهم ، إلى حيث مكانهم الطبيعي..

معكِ فيما يخص "سوزان حسن" لكن ما هي مؤهلات السادة الضحايا؟ ماذا قدمت "مها حسني" أو "هالة فهمي" أو أي ممن فتحت "اليوم الساقع" لهم المجال لذكر آرائهم؟

كيف كان حال الشاشة الصغيرة وقت "زينب سويدان" و "سهير الإتربي" وفي زمن سيطرة "سناء منصور" على القطاع الفضائي (اللي جابته سابع أرض)؟ كيف كان حالها والهوة تتسع في كل يوم بينها وبين العديد من التليفزيونات العربية؟

أنا معك في أن كلمة "تطوير" "سيئة السمعة" في المؤسسات المصرية ، لكن فقعتي من السادة الضحايا لها سببين كبيرين ..

الأول أنهم كانوا طوال وقت حضورهم الظالم في ماسبيرو يقولون أنهم "على أعلى مستوى" و"التليفزيون الأول في المنطقة" و ...و... في الوقت الذي تزداد فيه الأمور تفاقماً وسواداً..

والثاني هي فكرة أن يجد "المنتفع" و "المستفيد" فرصة لكي يتحول إلى "ضحية" و "متظاهر" و "اعتصامي".. الذين يهاجمون فساد ماسبيرو الآن هم الذين انتفعوا وارتفعوا منه بالأمس.. فكيف يتحدث عنه وكيف أصدقه؟ وهل الأمور تسير على ما يرام ويتم اللهج بذكر قيادات ماسبيرو ومناقبهم وإنجازاتهم مهما فسدوا وسرقوا ونهبوا طالما أنهم يعطون السادة "الضحايا" "برستيجهم" داخل ماسبيرو بيلدنج؟

أنا لا أقول أن التطوير دة "عثلللل" وفل الفل ، ولا أقول أنه شمل جميع عناصر التخلف الأزلي ، بل إنني أيضاً قلت أنه طال ما يمكن ليديه أن تطول دون المساس مثلاً بابنة نقيب الصحفيين أو "طقم" "طعم البيوت" أو .. أو... ولكن ما حدث - سواء عن قصد أو غير قصد سواء أكان صواباً أو خطأ- تسبب في فائدة كبيرة جداً في رأيي ، وهي انقشاع هذا الجيل من ذاكرة ماسبيرو ، ويخلوا جوايز مهرجان "المبدعون يلتقون" ينفعهم..

التطوير الذي لا نستطيع الحكم عليه بعد أتم "أسبوعه الأول" فقط.. بالمناسبة.. حتى وإن كان التطوير شكلياً وبصرياً فهو انتقال من مرحلة العمى إلى مرحلة العور..

قلم جاف said...

آخر أيام الخريف:

سعادتي كبيرة بإن لسة فيه ناس فاكرة "ع المدينة" وبالذات في توزيعها القديم البديع..

منير عمل إعادة توزيع لعدد من أغانيه كل منها بيصور الفترة اللي اتعمل فيها التوزيع ، "سؤال" أعيد توزيعها مرتين بعدها مرة على إيد البولندي "راستو ليفيدونسكي" والتانية مؤخراً على إيد الألماني "رومان بونكي" ، في الأولانية كنت بأحس إنها معمولة سنة 1991 لما أعيد توزيعها ، وفي التانية أحس "جزئياً" إنها معمولة 2008..

لكن .. ولوووو.. مفيش أجمل من إحساس الثمانينات.. 28 سنة بالضبط على تحفة منير التاريخية .. ألبوم "شبابيك"..

boshra mohamed said...
This comment has been removed by the author.
boshra mohamed said...

"
سعادتي كبيرة بإن لسة فيه ناس فاكرة "ع المدينة" وبالذات في توزيعها القديم البديع..
"

ومين يقدر ينسى مقدمة الوتريات العبقرية بتاعة يحيى خليل ورفاقه
ومين يقدر ينسى كلمات عبد الرحيم منصور اللى لخص جرح لسه بينزف لحد دلوقتى لناس ضحوا بجنتهم عشان مستقبل مصر اللى لسه لحد دلوقتى بتظلم فيهم
ومين يقدر ينسى احساس منير العالى وهو بيقول : روح ياقمر الليل ونام ... ده السكوت زى الكلام

فينك ياشبابيك وفين ناسك

............

على فكرة ياشريف
ع المدينة مااتوزعتش تانى
مفيش اغنية اصلا فى البوم شبابيك اتوزعت تانى غير شجر الليمون , اى نعم الكون كله بيدور والليلة ياسمرا واشكى لمين اتغنوا تانى بس الموضوع ماكانتش توزيع جديد وانما كان شكل مختلف تماما للاغنية , فالاولى اتغنت بكلمات نوبى والتانية اتغنت بكوبليهات جديدة والتالتة اتعلمها مكس مع الدنيا ريشة

آخر أيام الخريف said...

البوم شبابيك...هو انا خلفت الا البوم شبابيك...؟؟؟!!!!

فعلا منير بتاع زمان (مرحلة ما قبل عشق البنات و خصوصا الفترة التى عمل فيها مع يحيى خليل)ما يتعوضش

قلم جاف...

تشرفت بردودك فى مدونتى المتواضعة...و هتلاقى الرد عليهم هناك مش هنا عشان تزورنى تانى....!!!!

آخر أيام الخريف said...

على ذكر شافكى المنيرى....شافكى من اسباب اعتزالى مشاهدة تليفزيون الريادة نهائيا...دى هى مرارة واحدة يا عالم ما حلتيش غيرها...!!!!!...

زمان الوصل said...

يا "شريف" أنا لم أقصد أن أقول أن "الفجر" تتناول الموضوع بنبل أو أنّى أتبنّى وجهة نظرها .. مع أنّها نشرت ل "
حنان شومان" مقالا تسبح فيه ضد التيار و تلوم على المُبعدين من جنّة "ماسبيرو" عدم قيامهم بتطوير أنفسهم يعنى الجريده لم تتبنّى اتّجاه واحد لكن أفردت مساحه للرأيين المتضادين

صحيح أن كثيرين من المُبعدين هم من البدايه من أصحاب الحظوه و الواسطه لكن هل ينفى هذا وجود غيرهم على حجر "ماسبيرو" حتى هذه اللحظه !! و هل تأمل أنت شخصيا أن تتخيّل أن التعيين بالواسطه و الكوسه و المحسوبيه و أن الإبقاء على من بقوا فى المبنى العتيق سيكونوا كلّهم من أصحاب الكفاءات التى ستعود ب "ماسبيرو" لزمن الرياده !! غالبا لأ .. الموضوع ببساطه التضحيه بعدد كبير من صغاء أصحاب الوسايط لتعيين غيرهم ممّن لازالوا بالمبنى مؤثرين فيه و فى سياساته .. و المشكله أن تطويرهم هذا سيكون بكلفه باهظه لأنّهم يتخيّلون دائما أن المشكله مشكلة أموال و ليست مشكلة عقول صدأت و صارت أكثر تزمّتا و تحكّما و رغبة فى السيطره أكثر حتى من الرقباء أنفسهم ..

وكما قلت فى الرد الأوّل إن خلصت النيّه فى التطوير المفترض أن يبدأ من القيادات و ليس من الذيول الضعيفه التى لا يمكن أن يكون لها أثر فى قيادة "ماسبيرو" لكن تطوّر إزّاى و الرؤوس العفِنه لازالت فوق الرقاب لم تُطِح بها سيوف التطوير !! يبقى الحال سيبقى على ما هو عليه و مش هينوبنا غير إنفاق كام مليار كمان على المحاسيب و ألاضيشهم من أصحاب الحظوه و السلامو عليكو عليكو السلام ..

بالمناسبه أنا لا أحاول الإيحاء بإعجابى بالمُضارين من الإبعاد على الناحيه المهنيه .. أنا فقط فى غاية الاشمئزاز من نظرية الحمار و البردعه التى يطبّقها قادة "ماسبيرو" و استمرارهم فى الكذب علينا بحجّة رغبتهم فى التطوير .. على رأى مشاهد "العاشره مساء" اللىّ اتّصل إبّان الحمله الانتخابيه و قال ما اللىّ عاوز يطوّر كان طوّر من 25 سنه ولاّ هو التطوير احلوّ دلوقت !! و المعنى فى كرش الشاعر كالمعتاد :)