Friday, May 08, 2009

حرب الواوا


صفر- ملخص رأيي في "هيفاء وهبي" أنها صوت ضعيف ، أداء باهت ، تحاول "تحلية نفسها" رغم أنها ليست جميلة أصلاً.. هذه وجهة نظري..نركن الفقرة دي على جنب..

1-قرأت ذات يوم ملخص مسرحية لا أذكر اسمها للكاتب الإيطالي "لويجي بيرانديللو" عن شخص قرر أن يعيش دور بطل شعبي أثناء كرنفال محلي .. وسقط هذا الشخص من على ظهر حصانه ليتصور نفسه فعلاً هذا الفارس المغوار البطل ..

لا أعرف ما هو رأيكم في هذا الشخص .. لكنه في توقعي لا يختلف عن رأيكم في العديد من الصحفيين الذين لا يقلدون هذا البطل الشعبي الأصلي ، وإنما قرروا تقليد الشخص الذي قلده .. ولا يكتفون بذلك..

2-تماماً مثل الفنان الراحل الكبير "فؤاد المهندس" في فيلم "أرض النفاق" حيث ارتدى بذلتين أثناء ترشحه للانتخابات ، بذلة يجلس بها مع رجال الأعمال الكبار ، وبدلة يجلس بها في المؤتمر الشعبي الانتخابي حيث "يسح الدموع" على حال الفقراء ويصب جام غضبه على الأغنياء ونهبهم لحقوق الغلابة..

3-لدى عينة معينة من الصحفيين ، ومنهم طبعاً أشخاص في صحف كبيرة و "قومية" وواسعة الانتشار عشق للقيام بهذه الممارسة ، لدى كل منهم أكثر من بذلة وأكثر من حصان للركوب وأكثر من خطاب وأكثر من خطبة إن لزم الأمر.. "الطقم" الحزبي الذي يؤيد فيه كل قوته سياسات الحزب الخاطئة قبل الصحيحة ويهاجم معارضيها ، و"الطقم" الليبرالي الذي يؤيد فيه حرية الفن والإبداع لآخر نفس (إلا ما لا يروق لمزاج سعادته) ويهاجم فيه (الهجمات الشرسة على المجتمع المصري وتستهدف إعادته إلى الوراء ...الخ) ، و"الطقم" الشعبي الذي يهاجم فيه الحكومة وسياساتها وما يقرب إليها من قول أو عمل ، ويهاجم فيه رجال الأعمال (الذين لا تربطهم به مصلحة) بحجة شفطهم لحقوق الغلابة بمكنسة "هوفر" ، و"الطقم" الديني حيث المسبحة وزبيبة التقى والورع ويهاجم فيه كل ما يراه أحياناً عالماني ، وما يراه أحياناً أخرى متطرف ، وما يراه "دخيلاً على قيم المجتمع المصري" في أحيان ثالثة ، وطبعاً "طقم" خاص بالمحافظين يهاجم فيه الفن الهابط ويرحب فيه بالعري الهادف والإسفاف المهذب والبذاءات الموظفة درامياً .. تذكروا أن ذلك "الطقم" مخصص للمحافظين..

4-ولكي يكون هذا الطقم الأخير على المقاس فكان لابد من "صيدة" مناسبة ، "مش ديش" على رأي زميلتنا "زمان الوصل" ، هدف يستحق أن يقاتله البيه الفارس وأن يركب حصانه الجامح (درجد درجد درجد) ويحمل في يده قلمه ويصرخ "لو كان سيفي معي ما احتجت للقلمِ".. ولا توجد صيدة أسهل بالطبع من "شلة" ظهرت قبل سنوات منها "روبي" و "هيفاء وهبي" و كانت منهم "نانسي عجرم" ، والعديدات ممن رأين في الاستظهار الأنثوي فرصة سهلة للشهرة ، إما عن طريق شريحة من المراهقين ، أو عن طريق أقلام السادة "حماة الفضيلة" من المذكورين في الفقرة السابقة..

5-"جت ع الطبطاب" لبعض المذكورين مناسبة زواج "هيفاء وهبي" برجل الأعمال "أبو هشيمة" الذي نسجت عنه كمية هائلة من الأساطير تعيد إلى الأذهان أشهر زفاف عرفته مصر –زفاف "قطر الندى" ابنة "خمارويه بن أحمد بن طولون"- وانتهز من هؤلاء فرصة عبارة قالها الرئيس في خطابه الأخير عن "فشخرة" رجال الأعمال لارتداء بدلة الفاء- شين – فضيلة وشرف- صاباً فيه جام غضبه على رجل الأعمال واصفاً إياه بأنه "جوز الست"*..

6-نعم سيقول بعضكم أنه من حق الصحافة أن تتدخل في هكذا مواضيع وتنتقد أوضاعاً كهذه خاصةً أن "أبو هشيمة" وغيره صنعوا ثرواتهم من أموال الشعب .. هذا صحيح .. ولكن ليس في صحف تخصص صفحات اجتماعياتها وترسل مراسليها للاحتفال بأفراح وأعياد رجال أعمال آخرين يتمتعون بعلاقات طيبة و"بنت حلال" مع السيد رئيس التحرير ، وقد يكون بعضها أكثر بذخاً من الفرح سابق الذكر.. ومن حق أي شخص أن ينتقد ما تقدم السيدة "هيفاء وهبي" و"هيفاء وهبي" نفسها ، ولكن دون أن يقدم في مطبوعاته ما هو أسخن ، الوصف التفصيلي لجرائم الخيانات الزوجية وشبكات الآداب وعلب الليل وتعليم "الرزيلة" – يكتبها محرروه هكذا- بدون معلم يا معلم .. ودون أن يجعل من مطبوعاته وصحفييه وسيلة لتلميع أشخاص هم من أشباه معدومي المواهب وافدين كانوا أو محليين..

7-حتى ذكاء هؤلاء السادة في اعتقادي أصبح محل شك ، الذين ينتقلون من بذلة إلى أخرى ، ومن قربان إلى آخر ، والذين لا يزالون على يقين تام بأنهم سيجدون من يصدقهم على طول الخط ، وينبهرون بالبيه الـ (All Size) الليبرالي اليساري اليمين التقي الورع الوطني الحبظلم بظاظا .. متمثلين عبارة "جوبلز" الشهيرة "أكذب ثم اكذب وستجد في النهاية من يصدقك".. أصبح منظر هؤلاء سيئاً جداً ومثيراً للشفقة .. أكثر من القرابين نفسها..

تحديث 14/5: شكراً لزميلنا أحمد بسيوني على التصحيح بخصوص "قطر الندى"..
*على الطرف الآخر كان هناك سيدنا الدرويش "عادل حمودة" يكتب عن السيدة "هيفاء وهبي" التي تتمتع بذكاء "ثاتشر" وجمال "مارلين مونرو".. No Comment .. الصورة من مدونة عرب جروب..

2 comments:

احمد بسيونى said...

اخيرا واحد شايفها مش حلوة علشان محدش يتهمنى بالجنون
بس على فكرة قطر الندى كانت بنت خمارويه ابن احمد بن طولون
شكرا

قلم جاف said...

تم التصحيح يا أبو حميد.. وكويس جداً إن فيه حد متفق معايا إن الست "هيفاء" على رأي "الفخراني" "محلوة" مش "حلوة"!