Sunday, December 06, 2009

جزيرة بهجت


1-"أحمد بهجت" ليس "عثمان أحمد عثمان" ولا "طلعت حرب".. فإنجازات "عثمان" - مهما اتفقت أو اختلفت معه أو عليه - حول المواطن في كل اتجاه من كباري ومستشفيات ودور عبادة .. والشيء نفسه بالنسبة لـ"طلعت حرب" الرجل الذي وضع حجر الأساس لمؤسسات ضخمة تمثل العمود الفقري لاقتصاد مصر.. بينما كان أقصى إنتاج السيد "أحمد بهجت" هو مدينة ملاهي ، ومشروعات سكنية متميزة لعلية القوم ، وتليفزيونات وأجهزة كهربائية يتم تجميعها و"إعادة تصديرها" ومعظمها من ماركات متوسطة إلى ضعيفة الجودة (1).. وإعلانات يغنيها "هشام عباس" ويخرجها "أفندينا"- "يا شاشة الهنا بريموت كنترول" لمن يتذكرها!

2-تذكرت الإكليشيه الشهير الذي يقال في الإعلام (الذي يسمي نفسه بـ) "القومي" عن قناة "الجزيرة" القطرية ، والذي يتلخص في كون "الجزيرة" قناة وطلعت لها دولة- كما يقول "إبراهيم حجازي"- وأن تلك القناة كانت أداة فعالة في وضع دولة صغيرة المساحة والسكان على خريطة العالم العربي .. عن نفسي أرى أن "بهجت" لنفس السبب كان بحاجة إلى أن تكون له قنوات .. "جزيرة" خاصة به .. أكبر من أن تكون مجموعة قنوات كانت إلى وقت قريب لا تذيع إلا إعلانات منتجات ومشاريع سيادته ، وإلا لقبع في نفس المنطقة التي يقف فيها صديقه اللدود "حسن راتب" .. كان "بهجت" بحاجة لأن يقول وبطريقته الخاصة "نحن هنا".. كي يعرفه الناس أكثر وأكثر.. بل إن بعض أصحاب "الظنون الوحشة" يرونه يحاول العيش مثلاً في دور "طلعت حرب" أو حتى "رفيق الحريري"..

3-كمتفرج "حاقد" و "نفسي وحشة" و "معادي لأصحاب النجاح" -وربما "معادي رمسيس كيت كات كيت كااات"- شعرت برغبة السيد "أحمد بهجت" في نقل هذا الشعور بالضخامة لمشاهدي قنوات "دريم" أو لقراء "المصري اليوم" التي يساهم فيها كما نعلم مع "ساويرس" ورجل أعمال ثالث لا يحضرني اسمه ..

4-بدأت "الجزيرة" بإحداث الضجة ،وكذلك الحال بالنسبة لجزيرة "بهجت"، حيث استعانت أول الأمر بـ"هالة سرحان" ، ذات التاريخ المعروف فيما يسمى بـ"راديو وتليفزيون العرب" ، ورغم النجاح الذي حققته "دريم" وقت بداية القناة على مستوى الترفيه ، إلا أن "هالة" -اتفقنا أو اختلفنا- تبقى كتاباً مفتوحاً يسهل توقع تصرفاتها ، ولهذا السبب لم يكن مستغرباً أن يضحي بها بسهولة عقب حلقة شهيرة من برنامجها في العام 2002 ، ثم يلوح إلى إمكانية عودتها مرة أخرى بإذاعة حلقاتها في رمضان الفائت ، على الرغم من تصميمه على منع ظهور صورتها في أي تسجيل في أي كليب غنائي للقناة طوال السنوات السبع..

5-ومن هنا بدأت مرحلة "الذراع الطويلة" في تاريخ "دريم".. صحيح أنه من حق أي رجل أعمال أن ينتج قناة تحمل اسمه وتتبنى آراءه خصوصاً إن كان ذا مصالح ، و"بهجت" بالذات كان يتعرض لحرب إعلامية شرسة من قبل صحف أشهرها "صوت الأمة" وقت تولي "عادل حمودة" رئاسة تحريرها ، ووصلت تلك الحرب في مرحلة ما إلى ساحات القضاء، لكن كان من الواضح أنه كان يهيئها لتلعب دوراً أكبر ، على غرار الدور الذي لعبته "الجزيرة" مع دولة "صغيرة" - بعدة مقاييس- مثل "قطر".. هذه المرة نراه "دوراً قيادياً معارضاً"..

6-لكي تلعب القناة هذا الدور ، ولكي ينقل لي كشخص على الجانب الآخر للآلة الإعلامية شعوراً بضخامة رجل أعمال لا أراه ضخماً، اتبع الرجل طريقة "اعمل نفسك معارض" - زي "اعمل نفسك ميت".. رحم الله "علاء ولي الدين" - حيث اعتمد على عدد من تلامذة السيدة "هالة سرحان" ، وفي مقدمتهم "وائل الإبراشي" -صبي "عادل حمودة"- والذي تولى لاحقاً رئاسة تحرير "صوت الأمة" وفرض على القناة عدداً لا بأس به من صحفييه في فريق إعداد برنامج "الحقيقة" (2) ، وعلى الرغم من التواضع الصارخ في حضور "الإبراشي" إلا أن البرنامج كان كارتاً رابحاً في إحداث "الفرقعة" المذكورة سلفاً، ثم جاء بـ"مجدي مهنا" المعروف بخبرته في عالم التحرير الصحفي أكثر منه ككاتب وصاحب فكر ، ليصنع منه معارضاً صحفياً مرموقاً ، وعندما توفي "مهنا" نجح "بهجت" في استثمار وفاته وبزنستها دعائياً ، ولا ننسى الاستعانة بـ"إبراهيم عيسى" الذي غاب جسداً عن "دريم" - لينضم إلى "أو تي في"- ليبقى شقيقه في فريق إعداد برنامج "الكرة اليوم" - أحد المتورطين في الموقعة المصرية الجزائرية ، وفي مرحلة لاحقة استعان بتلميذة أخرى في مدرسة "هالة سرحان" هي "منى الشاذلي" ليجعل منها "البريما دونا" ، ولا يختلف دور "منى" في "دريم" - كما كتب المدون مراراً- في داخل القناة عن دور "البريما دونا" في الفرقة المسرحية ، واستطاعت أن تحقق نجومية لم تحققها في "الإيه آر طين" (3) ، واستطاع "بهجت" أن يُصَنِّع من "العاشرة مساءً" برنامجاً يوحي لمشاهديه أنه برنامج "معارض سياسياً" ، إيماناً بسياسة "اللي تغلب به العب به".. وفي مرحلة لاحقة اشتاق "بهجت" إلى اللمسة الناصرية في الإعلان فاستعان بخدمات "أحمد المسلماني" الذي قدم برنامجاً شديد الشبه بمارشات "صوت العرب" في عصرها الذهبي وقت قيادة "أحمد سعيد" لها ، رغم أن هذه المدرسة عفا عليها الزمن في إعلام اليوم..ولأن ذلك لا يكفي ، قرر "بهجت" الاستثمار في السخط الشعبي على الحزبوطني ، فاستعان بـ"عمرو الليثي" - الذي فشل كمذيع في التليفزيون الرسمي - ليقدم برنامجاً شديد الشبه ببرنامج "حديث المدينة" لـ"مفيد فوزي"..

7-يهيسأ للمتابع أول الأمر أنه أمام حزب معارض غير رسمي ، يستطيع الحديث بصوت عال في أي موضوع وفي مواجهة أي شخصية مهما كان ثقلها ووزنها ، وتنقل نبض الشارع الثائر الساخط المش عارف إيه ، لكن هذ الانبهار يسقط مع الوقت ، وبسرعة .. عن نفسي اكتشفت أنها تعارض على طريقة "بيت الأشباح" - التدوينة قبل السابقة - تهييج ثم تهميد فتعويد.. وتنقلك من "مصر الأخرى" المهمشة إلى قرى ومنتجعات مستر "دريم" في فواصلها الإعلانية أثناء عرض "الطبعة الأولى" أو "واحد من الناس".. حاملاً رسالة تفيد بأن "رامبو" - "بهجت" يعني- سيقود المصريين من "واحد من الناس" إلى "دريم لاند".. والأهم أن "حزب دريم المعارض" يحرص من حين لآخر على البقاء على مسافة بين المعارضة والنظام ، لا هو "عز" ولا هو "أيمن نور" .. وضع يجعله يربح أكثر .. مثل "السمسار" .. وسيط يعني (مع الاعتذار لمسرحية "سكة السلامة 2000)!

8-هكذا بنى "بهجت" "الجزيرة" الخاصة به ، حزب معارضة تليفزيوني لا يختلف كثيراً عن الوكسات المسماة بأحزاب المعارضة في مصر ، يقدم معارضة زاعقة لا تخاطب أي عقل ، تناسب أي ديكور ديمقراطي محترم ، ويحقق له تواجداً في قلب الشارع وقبولاً سياسياً ، وتصنع له ثقلاً بقوة الصوت الإعلامي العالي لم تصنعه له منتجاته ولا إنجازاته إن وجدت ، مستوداً برصيد صنعته له كل صفقاته السابقة والحالية مع الكبار من وراء الستار ..ولست أبالغ في تشبيه "دريم" بـ"الجزيرة" .. فـ"دريم" تثبت بالفعل كل يوم أنها جزيرة بعيدة تماماً عن الناس التي يتاجر أصحابها بهمومهم.. عذراً للإطالة الشديدة..
حواشي(1) حتى أن شخصاً من العالمين ببواطن الأمور حكى لي في ندوة في كلية الهندسة قبل ما يزيد على عشر سنوات انتقد بشدة ذلك الوضع ، قائلاً أنه بحسبة بسيطة فإن الرجل الذي يعيد تصدير تليفزيونات تتكلف رخص التراب إنما يشغل عمالته بالسخرة..
(2) كان "الإبراشي" معداً لبرنامج "الحقيقة" وقت أن كانت تقدمه "هالة سرحان" في الإيه آر طين ثم في "دريم".. قبل أن يرفع عليه العلم!
على ذكر "الإبراشي".. كانت دريم قد استعانت بـ"حمدي قنديل" والذي دار بينه وبين "الإبراشي" - وقت أن كان في "روزا" صراع قضائي عنيف انتهى لصالح "قنديل".. ومع الوقت غير "الإبراشي" "رأيه" في "قنديل"!
(3) كانت تقدم في القناة المذكورة برنامجين الأول "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" ، والثاني "القضية لم تحسم بعد".. إلى أن أصبحت السيدة الأولى والوحيدة في دريم..
(4) إهداء خاص جداً لكل الزملاء المهتمين بالميديا وفي مقدمتهم الدكتورين "أسامة القفاش" و "ياسر ثابت"..
* الصورة من "الرياض" السعودية..

4 comments:

البراء أشرف said...

مختلف معاك تماماً وإللى آخر حرف في تدوينتك الجميلة.

تستخدم آليات النقد السياسي في النقد الإعلامي، وكلاهما مختلف عن الآخر .

الحزب التليفزيوني شيء جميل ولطيف،لانه يمارس مهمته الاعلامية. وكل المطلوب فعلا هو ايهام المشاهد ان هناك معارضة دون الانخراط بها وداخلها، وهي درجة من درجات الموضوعية .

وبخصوص البرامج، فلديها برامج جيدة واخرى سيئة. العاشرة مسائا برنامج جيد بالفعل، وهو ينافس على كعكة التوك شو الاخباري بنجاح.

وكذلك برنامج عمرو الليثي، يحاول ان يكون. واتفق معك على رداءة الطبعة الاولى. لكن ليس لان الاسلوب يشبه احمد سعيد. لكن لان المسلماني لا علاقة له على الاطلاق بالتليفزيون. وفي رأيي ان فكرة البرنامج جيدة، وتنفيذه كذلك. لكن بقاء المذيع هو ما يحكم عليه بالفشل.

النقطة الاخيرة. هي رغبة المشاهد في التعامل مع الميديا بطريقة المفتش كورومبو. وهي طريقة اعذرني اجدك تستخدمها طوال الوقت. يعني المعلومات التي تحدثت عنها ليست جديدة على الاطلاق بصراحة. ويمكن معرفتها على المقهى. اذن الجديد هو تحليلك. والذي استخدمت فيه ادوات خاطئة. وتفاديت السؤال المهم. وهو .. ما المشكلة والمانع في ان يملك كل واحد جزيرة؟ سواء كان بهجت او ساويرس او الخرافي او عامر..

لكن شخص الحق في ان يصنع الة اعلامية تعبر عنه. واعتقد ان دريم (بالنظر لتاريخها الطويل) وكونها التجربة الاولى والاقدم، نجحت في ان تبقى جزيرة لطيفة ليست فجة او رديئة. بل انها على بساطة تكلفتها، غلبت الاية ار تي مع ضخامة تمويلها.

على كل حال الحديث عن الميديا يطول.. لكن فقط اناشدك الرحمة والموضوعية.. وقليل من الافتخار بتجاربنا البسيطة العادية.. لن يضرر.

براء

قلم جاف said...

عزيزي بيرو .. واحشني طحن.. واحد من أكثر الردود دسامة وأهمية ، وحيحتاج أكثر من تعليق عليه ..

1-أبدأ من نقطة "كورومبو"..(عايز أكتب عنه بالمناسبة).. :)

يعني المعلومات التي تحدثت عنها ليست جديدة على الاطلاق بصراحة. ويمكن معرفتها على المقهى.

تذكرت سهرة تليفزيونية شهيرة اسمها "ليلة القتل الأبيض" عن مسرحية لـ"فريدريش دورينمات" حولها "يسري الجندي" إلى سهرة لا أتذكر مخرجها .. فكرتها ببساطة عن عابر سبيل اضطره الطقس للمبيت عند مجموعة من الناس يسكنون فيلا ، بينهم قاض سابق ومحامي سابق ووكيل نيابة سابق وجلاد سابق.. واتفقوا على دمج الزائر في "لعبة المحاكمة".. يتهم هؤلاء الزائر في جريمة قتل ، ويدلي الزائر بمعلومات حقيقية تثبت ، أو يثبت منها لمن يراها لأول مرة منفردة..

إلا أن ممثل الادعاء كشف الزائر على حقيقته ، لم يقل له أنه كذب ، بل أكد على صحة المعلومات..

وخطأ الترتيب!

نحن نرى الحقائق منفردة ، ونصل منها إلى تفسير ، لكن عندما نرتبها ، أو نضعها بجانب بعضها البعض نصل إلى تفسير آخر ، ويختلف هذا التفسير بحسب طريقة الشخص في تحليله للمسألة.. يختلف بالنسبة لي عنه بالنسبة لك عنه بالنسبة لشخص ثالث قد يرى عكس ما نرى ..

هذه نقطة..

الأخرى والأهم.. سيتهمني البعض بعدم الموضوعية تجاه "دريم".. وقد يكون مرجعه كما قلت "خطأ في التقدير".. ورأيي خطأ يحتمل الصواب.. لكني أشعر أن هذا الخطأ في التقدير يتواجد مع من "يتحيزون لـ" تماماً كما مع من "يتحيزون ضد"..

فالعديد من الناس أعجبوا لدرجة الهوس بـ"حجم الجرأة" - الذي أتفق معك تماماً على أنه "إيهامي"- ووصلوا بالعديد من شخصيات هذا النوع من الإعلام كـ"الإبراشي" و "المسلماني" وطبعاً "منى الشاذلي" إلى مصاف تقترب من التقديس..مما ينفي مبدئياً أي وجود للموضوعية في حكمهم عليهم -تذكر المثل المصري : حبيبك يبلع لك الزلط- بل وقد ينسى معه تلك المعلومات السهلة البسيطة التي يسهل جمعها من على النت أو في قعدة نميمة!

يتبع..

قلم جاف said...

2-أتفق معك أيضاً من حيث المبدأ على أنه من حق أي شخص أن يملك "جزيرة" - وحتة "جزيرة" دي ح أعلق عليها فيما بعد ..

واسمح لي بأن أتفذلك قليلاً في الجملة القادمة :

الناس نوعان : فعل ، ورد فعل .. الشخص الفعل هو الشخص القادر على الفعل سواء بإمكانياته المادية أو بعلاقاته أو بنفوذه ، أما رد الفعل باعتباره في أحيان كثيرة الأضعف فقد يفتقر لتلك المقومات كلها أو بعضها.. والفعل في لغتنا العربية لازم ،ومتعدي .. والمتعدي منه ما ينصب مفعولاً واحداً ، أو أكثر..

الفعل اللازم - اللي ما بينصبش مفعول- دة فعل على قد حاله ، شخص حلمه الأكبر إعلان في جريدة كبرى بعشرة آلاف جنيه في صفحة مستدارية .. ومنه عدد من صغار ومتوسطي البيزنس..

الفعل المتعدي الذي ينصب مفعولاً واحداً يبحث عن منبر للدعاية لمشاريعه ، على قد أهدافه في عالم البيزنس .. دون أن يدخل في صراعات أو حبشتكانات ، وهذا يندرج تحت لائحته عدد من متوسطي وكبار رجال الأعمال.. عنده طموح بالنسبة لمن قبله ولكنه طموحلس بالنسبة للفئة الثالثة..

الفعل المتعدي الذي ينصب مفعولين فأكثر لا يبحث عن منبر إعلامي يدافع فيه عن مصالحه بل يتعدى ذلك إلى درجة الهجوم على الآخرين .. ومن هذا الصنف أيضاً من لديه طموح أكبر للعب "دور" في السياسة ، صنع القرار ، صنع الذوق العام التجاري الذي يصب في مصلحة منتجاته ، وصنع الذوق السياسي الذي يصب في مصلحة "مشروعه"..

"بهجت" ليس من الصنف الأول ، هذا مؤكد .. واختلافي معك هو إذن على كونه بين الصنفين الثاني والثالث..

أنا شخصياً أراه يريد لعب دور سياسي ، هو وآخرون مثل "ساويرس" مثلاً.. وعليه أتعامل مع إعلامهما كإعلام وسياسة ، وليس فقط كترفيه ، تحليل يحتمل الخطأ ويحتمل كذلك الصواب .. وأنت لا تراه كذلك.. ولكل منا أسانيده..

بالمناسبة .. من يرون كذلك منقسمون على أنفسهم أيضاً..

أ-أنصاره وبعض المنبهرين به يرون أنه يلعب تلك اللعبة هو وغيره لأنهم لا يستطيعون دخول لعبة الأحزاب السياسية والمعارضة المكشوفة بما أن سلومة الأقرع - كما نعرف جميعاً- ما يعرفش أبوه..

ب-المختلفون معه يرون أنه يلعب تلك اللعبة لأنه ليس لديه بديل سياسي واضح يمكن تقديمه لما يقدمه "الحزبوطني" - بأكتبه كلمة واحدة على سبيل الرخامة -.. وبعدين فيه حتة طموحلسة شوية تخليه ياخد مسافة بين دولا ودوكهمة..

من حق أي شخص أن تكون له أداة إعلامية ، من حيث المبدأ ، لكن هل يكون من حقه أن يقدم نفسه على أنه من فئة وهو ينتمي لأخرى؟ على أنه يتحدث باسم الغلابة والمطحونين بينما هو يمارس حقه البراجماتي جداً في الدفاع عن مصالحه؟

3-"الجزيرة"..

استخدمت "الجزيرة" كإفيه .. "الجزيرة" اللي بيعيش عليها أي شخص منعزل عن اللي حواليه ، و "الجزيرة" أشهر يد طويلة في الإعلام العربي واللي عملت لدولة في صغر مساحة وسكان "قطر" وزن سياسي.. الصنف التالت اللي عايش ع "الجزيرة" بيحاول يعمل له "جزيرة" تكون دراعه الطويلة ، ودوره اللي ما قدرش يعمله بمشاريع "مؤثرة" في حياة الناس..

يتبع..

قلم جاف said...

4-بمناسبة "التجني" على ميديا المال السياسي كما أسميها..

ليست كل الحصيلة سيئة وليست كلها جيدة بالمرة.. "أو" كانت مشروع لقناة مختلفة وجديدة ، ونجحت في تقديم خلطة جديدة جذابة في بداية أيامها الأولى ، إلى أن دخلت لعبة السياسة بمللها وقدمت برامج غريبة الشكل ، واستسلمت لنجاح فتراتها الأولى.. والشيء نفسه ينطبق بنسب على "أون" التي كانت محاولة جادة لإنشاء قناة إخبارية في ظل القيود الحزبوطنية.. لكنها أيضاً استسلمت للتكرار..

وجود "هالة سرحان" في أيام "دريم" الأولى أعطاها "شنة ورنة" خاصةً فيما يخص الترفيه .. لكن "هالة سرحان" كعادتها تفسد كل ما تفعله "هالة سرحان"..

ما يراه البعض نجاحات مدوية يبدو إذن متواضعاً على الأرض كما أراه بعيني المجردتين المتواضعتين..

5-"الطبعة الأولى" .. ما هو الممتع في برنامج يبخ فيه شخص بكلام لمدة نصف ساعة في وجه المشاهد الذي لا يرى غيره كما لو كنا في القناة التي نعرفها جميعاً؟

الفرق بين "واحد م الناس" و "حديث المدينة" هو "مفيد فوزي"!

"العاشرة مساءً" قد يحتاج لمدونة كاملة!

6-عذراً للإطالة .. لكن تعليقك جميل ودسم وهام للغاية .. واستلزم مني هذا التوضيح المطول..