Saturday, May 15, 2010

عنتر يا حاميها


أقل شيء يوصف به هذا الخبر بأنه خبر "يموت من الضحك".. وليس داعياً للانبهار كما يعتقد كثيرون..

أول المساخر أن الإعلام المصري وقياداته احتاجوا جميعاً إلى ست سنوات فقط لكي يتذكروا أن شيئاً ما تم تسريبه بطريقة أو بأخرى إلى "روتانا".. وربما اكتفوا بالتذكير بما تم "بيعه" منذ ست سنوات فقط ، من باب حمرة الخجل لا أكثر .. وكم سيكون موقفهم سيئاً "آخر حاجة" إذا ما تذكروا ، أو أجبرهم شخص ما على تذكر ما تم بيعه منذ عشر سنوات للشيخ "صالح كامل" وقنواته مقابل "تشبيط" قناتين متوفيتين إكلينيكياً إلى باقة "الأوائل"..

والمسخرة الثانية أن الإعلام المصري وقياداته احتاجوا لكل هذه الفترة ليكتشفوا أنه "آه صحيح.. دة ممكن الأفلام والحاجات دي تروح إسرائيل؟ يا عيييب إلشووووم".. كما لو كان ما بيع في الصفقة "إياها" بعيد عن متناول "تل أبيب".. وكما لو كان تحالف "الوليد" و "ميردوخ" هو الطريق الوحيد لوصول كل هذه الأشياء إلى الكيان الصهيوني .. وكما لو لم تكن للإسرائيليين شبكة تحالفات مع قنوات عربية أخرى منها ما هو صديق و"حليف" للإعلام المصري..ولنا فيما نشرته "الدستور" قبل أربع سنوات عن تسريب أفلام سينمائية مصرية حديثة لإسرائيل عن طريق "روتانا" و "إيه آر تي".. إذا كان هذا ما حدث لـ"الحديث".. تستطيعون استنتاج مصير "القديم"!

والمسخرة الثالثة أنه في الوقت الذي رأينا فيه روح "عنترة بن شداد" تظهر على "روتانا" وجدناها تختفي تماماً فيما يتعلق بـ"إيه آر طين".. إذا كانت حبوب الشجاعة قد ظهر مفعولها على "روتانا" بنفوذها وجبروتها وكاتشابها وصلصاتها .. فإن "إيه آر طين" تتحدى تأثير مصنع الحبوب بالكامل.. وفي ذلك درس لكيفية "التظبيط" وحماية المصالح ، لعل السذج والأغبياء من عينة "مرسيدس" تستوعب الدرس بدلاً من أن نراها تتحول إلى مضحكة معولمة بسبب تقديمها مبلغ رشوة تافه لمسئول مصري.. مضحكة تحول اسمها في عيون المصريين من "مرسيدس".. إلى "حمارسيدس"!

أما المسخرة الرابعة والأخيرة فهي في شكل "الحمشنة" التي ظهر بها هؤلاء .. فرصة لكي يذكرونا فيها أنهم "حماة الحمى" و"وحوش المينا" و "رصيف نمرة 5".. وللأمانة فقد "تأنثرت" وأوشكت الدمعة على أن تفر من عيني على طريقة مسلسل "Prison Break".. لولا أنني تذكرت حقيقة أن تأثير حبوب الشجاعة مهما طال تأثير مؤقت.. تعود بعده ريما لعادتها القديمة.. وتوتة توتة..
*الصورة من اليوم "الساقع"..

No comments: