Saturday, August 27, 2011

فرجات آخر الشهر : هس السلعوة



* إلى صناع مسلسلي "المواطن اخص" و "خاتم سليمان" .. سؤال واحد : هل كان "صلاح أبو سيف" أحمقاً ومغيباً عندما "لم" يضع مشهداً مقحماً لثورة 1952 في رائعته ورائعة السينما المصرية بحق "الفتوة" رغم أنه وصناع الفيلم افترضوا أن الفيلم تقع أحداثه قبل تلك الثورة، علماً أنه كان بيده أن يفعل ، وكان من المستحسن طبقاً لمنطق السينما الدعائية الفج السائد وقتها أن يفعل؟ هل كان "صلاح أبو سيف" وصناع فيلم "القاهرة 30" سذجاً وأغبياء عندما "لم" يقحموا أي إشارة عن ثورة 1952 في نهاية الفيلم مكتفين فقط بمشهد دال وجميل لـ"علي" (=الذي لعبه "عبد العزيز مكيوي") وهو ينجح في الهرب من ضباط البوليس السياسي مشيراً لانتصار فكرة الاستقلال والحرية ولو بعد حين؟ إذن لماذا فعلتم بنا ما فعلتم في المسلسلين المذكورين؟ مع اختلافي الشديد جداً في الرأي مع ائتلافات الثورة ومع الوجوه التي طفت على سطحها ، إلا أنني أرى أن الثورة بريئة مما فعلتم في "المواطن اخص" و "خاتم سليمان" براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وسيسجل التاريخ الفني المصري بكل الخزي والعار ما فعلتم كما سجل أفلام الدعاية الفجة التي صاحبت ثورة 1952 والتي كانت وبالاً على تلك الثورة ومكتسباتها..

* أفضل ممثل في رمضان لن يخرج عن "أحمد مكي" و"خالد صالح" و "باسم السمرة".. وعن جدارة..مع احترامي لـ"خالد الصاوي" الذي انتظرنا منه ما هو أفضل في مسلسل أفضل..

* إلى "خالد الصاوي" : أحياناً قد يضر الفنان فنياً أن يترك العنان للثائر والناشط الذي يسكنه على حساب شخصيته الأصلية كفنان.. فيقع في اختيارات خاطئة لا تليق به لا تخدم الفنان ولا الناشط ولا القضايا التي يؤمن بها ويتبناها .. مكانتك لدي تجعلني أقول أنك تستحق التمثيل في مسلسلات أفضل بكثير من نص مهترئ مفتعل كـ"خاتم سليمان" يعيد تذكيرنا بمسلسلات "يسرا"..

* العمل الفني الضعيف المفتعل لا يكتفي بإضرار القضية التي يتبناها أيا كان نبلها ، بل قد يقضي عليها.. ألا هل قد بلغت؟

* بالمناسبة .. لماذا أشعر بأن مسلسل "خاتم سليمان" مسخ من مسلسل "سامحوني ما كانش قصدي" الذي أنتج قبل أحد عشر عاماً وحقق فشلاً موجعاً رغم أن كاتبه هو "يسري الجندي" ومخرجه "إسماعيل عبد الحافظ"؟

* "رانيا فريد شوقي" نموذج للممثلة التي تتفوق على نفسها ، بصراحة هي أدت دورها في "خاتم سليمان" بشكل أسوأ من أدائها لدور الزوجة المتسلطة في مسلسل "الرجل الآخر".. وباعتقادي أن "ريهام عبد الغفور" لقنتها درساً موجعاً في أداء نفس النمط وإن اختلفت طبيعته داخل "الريان" عنه في "خاتم سليمان" .. لو كان التمثيل بالتشنج لحصد كل ممثلي مسلسلات الكفار في الثمانينات جوائز الأوسكار..

* "سامح حسين" فيما يسمى بمسلسل "الزناتي مجاهد"..لا دة كتييير.. :(

* "فريال يوسف" .. آخرها "أزمة سكر"..

* سأفتقد "أوشا" ، والببغاء الزنجباري ، والقط الشيرازي ، وأغنية "هس السلعوة"!

* هل يروق لكم التوزيع "الجديد" لأغنية "اقرأ يا شيخ فقاعة" الذي لحنه "سيد درويش" واستخدم في حملة إعلانات "فودافون" "شكراً"؟ عن نفسي استبوخته..

* معجب بالأداء الصوتي للفنان الكبير "عبد الرحمن أبو زهرة" في إعلان "بنك مصر"..

* هل الصورة تهتز في مسلسل "المواطن اكس" باستمرار ، أم أنه يهيأ لي؟

* الكاراكتر الذي لعبته "دينا الشربيني" خسارة كبيرة في مسلسل سمج كـ"المواطن اخص".."دينا" لمن لا يعلم هي الممثلة التي تقوم بدور سكرتيرة المحامي "طارق" (="محمود عبد المغني") في المسلسل سالف البيان.. إيش يعمل الكاراكتر الحلو في المسلسل العكر؟

* تتر مسلسل "عابد كرمان" مسيل للدموع.. و"رعد خلف" الذي كنت معجباً به في "حرب الجواسيس" صار مثيراً للغضب منذ السخف الذي قدمه العام الماضي في "ملكة في المنفى" وعاد ليستكمله في "عابد كرمان"..

* "آدم"-المطرب .. مش قصدي خالص "آدم" المسلسل- رغم كونه غير مصري الجنسية إلا أنني أشعر أنه أقرب إلى طبيعة عامة الناس خاصةً أهل المناطق الشعبية ، "ابن بلد" كما يقال ، من الممكن أن تجده على "القهوة" يلعب "دومينو" ويرمي إفيهات تضحك من حوله ، عكس "فضل شاكر" الذي يذكرني بمطربي القصور قبل ثورة 1952.. لهذا السبب نسي الناس بسرعة تتر مسلسل "الريان" الذي غناه "شاكر" بينما لا يزال يوجد مكان في الذاكرة لتتر "العار"..

* منتجو المسلسلات ، سواء شركات أو قنوات ، عندما يلجأون لعمل استفتاءات وهمية يبرهنون فيها على النجاح الساحق الماحق لمسلسلاتهم ، أشبه بمن قرر أن "يعمل جمعية لوحده" ويقبضها أولاً!

* من الحسنات القليلة جداً لـ"المواطن اخص" ، غير التتر طبعاً ، أنه أتاح الفرصة للجمهور أن يعرف "أمير كرارة" و "أروى جودة" و "رشا مهدي" كممثلين لم يخدمهم النص المهترئ المفتعل ..الثلاثة يستحقون فرصة "أفضل"..

* لا أستطيع أن أقاوم فضولي الشخصي بقراءة سخافات كتاب الأعمدة التي أتوقعها ، خاصة أنني أتوقع وبشدة أن يقوموا بالتطبيل لمسلسلات بعينها لأسباب بعينها ، أشبه بمتابعة مسلسل ممل معروفة بدايته ونهايته..

* أخيراً .. ما فعله "محمود بركة" بفريق عمل "خاتم سليمان" قام الأخيرون بـ"تخليصه" فينا.. كما غنى "عبد الوهاب" : مين عذبك بتخلصه مني!
* الصورة من Daily Motion..

4 comments:

mohammed osama said...
This comment has been removed by the author.
mohammed osama said...

مساء الخير دايما كتاباتك ممتعة حتى لو اختلفت معاها قمة السخافة اللى حصل فى خاتم سليمان ده تحويل مسار المسلسل بشكل فج عن الثورة المصرية لأ والتونسية كمان عشان خاطر فريال يوسف يافرحة مامتك بيك (احمد مكى) خط الثورة وامن الدولة مالوش لزمة فى الأحداث ودليل على ضعف المؤلف وللأسف تم اقحامه بعد الثورة . اختلف معاك ان الصاوى تفوق فى شخصية اول مرة يعملها وصعب على حد بملامح الصاوى انه يعمل الشخصية القريبة من المثالية شوية عكس باسم السمرة غير مقنع من وجهة نظرى اصلا انا مش مقتنع ان سيناريو محمود البزاوى واخراج شيرين عادل ينفع يبقى غير مسلسل كارتون حتى خالد صالح شايفه افضل بكتير فى موعد مع الوحوش . مكسب خاتم سليمان احمد عبد الحميد اللى شايف انه هيبقى مخرج كويس بعد موعد مع الوحش السنة اللى فاتت والوجوه الجديدة اللى هما البنات خصوصا الصحفية اللى هى عبير وموسيقى خالد حماد وصوت ريهام عبد الحكيم .

mohammed osama said...

على فكرة عبد العزيز مكيوي مازال حى يرزق بس كان له مأسأة كده كان عايش فى الشارع http://alfanonline.moheet.com/show_files.aspx?fid=427885&pg=9

قلم جاف said...

قمت بتصحيح ما يخص الممثل الكبير "عبد العزيز مكيوي" شفاه الله وخفف معاناته..

أما فيما يخص تتر "خاتم سليمان" و"ريهام عبد الحكيم" التي لا أشكك في موهبتها، أختلف معك وبشدة..

في تدوينة قريبة بإذن الله - وربنا يسهل وما أنساش - أعرض لوجهة نظري في تلك المسألة خاصةً أن فكرة تلك التدوينة راودتني في منتصف هذا الشهر تقريباً..

لا مجال لمقارنة "موعد مع الوحوش" بـ"خاتم سليمان".. فدراما "الوحوش" أقوى ألف ألف مرة ، صراعات داخلية وخارجية وشيء من الفلسفة في قالب استطاع المشاهدون من كل مستوى ثقافي هضمه ..

مستني "سامحوني ما كانش قصدي" يتعرض تاني علشان أعرض لأوجه الشبه الرهيبة بينه وبين "خاتم سليمان".. الغريب إنه كان معروض قريب تقريباً على "نايل دراما" قبل رمضان بكام يوم!