Friday, January 27, 2012

فرجات آخر الشهر : "سكري" نخليه "سكرية"!

* "سكري ، نخليه سكرية".. عبارة العملاق "توفيق الدقن" في فيلم "مراتي مدير عام" حين اكتشف أن معلوماته الأكيدة عن المدير العام فشنك ،وأن القادم إليهم سيدة وليست رجلاً ، فقام سيادته باستدراك الموقف بتلك الطريقة الساذجة كي لا يظهر نفسه مخطئاً و"أي كلام".. باعتقادي ستظل هذه هي الطريقة التي سيتبعها كتاب المنتج المنفذ في الكتابة عن ما قبل الثورة وما بعدها ، قبل الثورة كان يكتفى في المسلسلات والأفلام بالكلام عن عضو مجلس شعب فاسد ، بعد الثورة نضيف له ذقناً ، قبل الثورة كان الكلام عن رجل أعمال قتل مطربة مغمورة ، بعد الثورة نخلي المطربة المغمورة لها نشاط سياسي ، المهم أن يبقى القالب على حاله وأن تبقى السبوبة والمرمة كما هي ، ثم يأتي هؤلاء ، وأنصارهم ، ليقولوا عن المسلسل الفلاني والفيلم العلاني أنه "لا يتناسب مع الثورة وروح الثورة" ..الثورة لن تغير مستوى تلقي الناس في التو واللحظة ، ولن تغير مستوى التلقي طالما لم يتحرك كاتب واحد لتغييره.. ثم يخرج علينا كالأسد الهصور مثل واحد وزير سابق ليقول لنا "أصل انتو مش عارفين تتفرجوا"..يا عم بلا قرف..

* من الأشياء الغريبة التي تستعصي على الفهم والهضم في "السيس بي سي" استضافتها لـ"عبد اللطيف المناوي" رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون الرسمي إبان الثورة ، وهو المتهم بتشويه الثورة والمصنف فلولاً ، عشية الذكرى الأولى للثورة.. هل لديكم تفسير؟

* كي لا ننسى الفضل ، حقوق اقتراح قناة لمجلس الشعب محفوظة لكبير الساخرين العرب وأستاذنا "أحمد رجب" ، اقتراح اقترحه خلال فترة الثمانينيات وقت أن كان مجلس الشعب مادة مثيرة وممتعة ومصدراً للفكاهة والضحك ، أتمنى بعد القناة ألا يظل المجلس كذلك .. هذه المرة قرر الناس أن يتابعوه ، وقبل كتابتي لتلك السطور شاهدت الناس تتابع لأول مرة وبشغف وبحق وحقيق جلسةً للبرلمان.. نريد أن نرى شيئاً واحداً سليماً كي نخبر أبناءنا يوماً عن أنه كانت على أيامنا أشياء سليمة وطبيعية..

* وش واحد شرير : قناة البرلمان المصري "صوت الشعب" حلت بديلة لقناة "نايل دراما 2".. وبصراحة .. أنا سعيد لاختفاء "نايل دراما 2" أكثر!

* استمعت لأغانٍ كثيرة في ألبوم "شخبطة على الحيط" واستطعت تلخيص رأيي كمستمع فيه بثلاث كلمات : حالة فنية مبتسرة.. ما ينقص الألبوم أكثر بكثير مما نجح فيه .. والقليل من الاجتهادات على مستوى الكلمة من شاعر غنائي معروف مثل "أمير طعيمة" يذيبه استسلام "طعيمة" لطريقة كتابة الغناء العاطفي في تناول حالة "مختلفة" ، كما لو كان تخيل "مصر" هي شخصية الحبيبة التي يكتب عنها كل الشعراء الغنائيين من أبناء جيله الذين يلعبون في نفس منطقته.. حتى لو كان يكتب عن حبيبته لاخشوشن الكلام قليلاً ، بما أن هؤلاء نقلوا الأغنية العاطفية المصرية من مرحلة الإشادة بجمال الحبيبة إلى التشليق لها!

* وهناك أغانٍ عاطفية في ظاهرها تشعر مع سماعها أن المقصودة فيها هي مصر وليست مجرد الحبيبة التقليدية سالفة الذكر ، منها رائعة "إيمان البحر درويش" "أنا ماقبلش" التي كتبها شاعر لم ينل ما يستحق من تكريم وإشادة هو "حسني محمود" ، وكذلك رائعة الملحن الراحل "رياض الهمشري" "باتحمل لاجلك فوق طاقتي".. أغان كتبت في الثمانينيات والتسعينيات تقريباً ، بلغة وأسلوب سلس وجميل وغير مباشر ، بعيداً عن كوميديا الغناء الوطني قبل الثورة وبعدها..

* "الإعلامية الكبيرة" "رانيا هاشم" قرأت كلمة "الكوبون" في معرض قراءتها لعناوين الصحف في القناة الأولى "الكابون".. أتمنى ألا تغضب ويغضب أمثالها عندما أقول أن مقارنة إعلاميي قنوات أخرى بهم مثل مقارنة "ميسي" بشخص آخره يلم "كيوار"!

* اعتذار "سمية الخشاب" عن الجزء الثاني من "كيد النساء" قد يشير إلى أنه "جاب نتيجة" .. "كيد النسا" يعني!

* قبل ستة أشهر من رمضان بدأ الكلام عن مسلسلاته والتي حظيت بنسبة لا بأس بها في أخبار هذا الشهر الفنية القليلة (والتي تراجعت بالتأكيد في ظل مرور عام على الثورة) ، والسؤال ، بدري بدري : هل يرى منتجو دراما رمضان المقبل أن لدى متلقي الدراما المصري الحالي ، في ظل الظروف الحالية ، "طقطان" ليشاهد مسلسلاً ثلاثينياً مطولاً ممطوطاً ومملاً؟ أم هم يرون شيئاً لا نراه نحن كمشاهدون بالعين المجردة؟

* هل يختار مدبلجو المسلسلات التركية ممثلين ثقال الظل لأداء الأصوات ، أم أن الممثلين ينقلون بكل أمانة ثقل ظل الممثلين الأتراك؟

* جاء الوقت الذي نسمع فيه ، بعد عشرين عاماً ، أغاني فيلم "آيس كريم في جليم" بشكل مختلف..وقد تتغير وجهة نظر كثيرين ، في الأغاني والفيلم نفسه ، بعد مرور كل هذا الوقت ، وانفتاحنا بمرور الزمن على شكل مختلف للفرجة السينمائية يمكن معه هضم أشياء لم ترق لنا قدمها "خيري بشارة" مخرج الفيلم وعقله المفكر..

* إن أمكن أن نقول أن سلسلة أفلام "رامبو" عفواً "عمر وسلمى" قد نجحت ، فإن لـ"مي عز الدين" دوراً كبيراً في ذلك النجاح ، وليس للسيد الفاضل نجم الجيل كما كان الكثيرون يعتقدون..بل إنه لو غاب هذا الأخير لنجح الفيلم أكثر ، رغم أن هذا الجيل من الممثلات لا يوجد منه من يستطيع أن "يشيل فيلم" إلا "ياسمين عبد العزيز" ، بدليل أن الفيلمين اللذين قامت "مي" ببطولتهما لم يحققا وقتها نجاحاً كبيراً..

* الحمد لله ، "بوسي شلبي" قالت أنها "لن" تقدم برامج "توك شو"..عن نفسي أعتقد أنه لو ضغط عليها "الأمين" ستوافق!

* أخيراً.. الكراهية التي يكنها الناصريون لـ"نجيب محفوظ" وأدبه معروفة للعيان ، تخيل أن مخرجاً "ألترا ناصري" مثل "خالد يوسف" سيخرج فيلماً عن عمل أدبي لـ"نجيب محفوظ".. سيكون أول فيلم يخرجه "خالد يوسف" بـ"الكمامة"!
* الصورة من "السينما دوت كوم" لمشهد قريب في ترتيبه من المشهد المشار إليه في الفقرة الأولى!

No comments: