Monday, May 21, 2012

لكي لا تستمر هذه اللعبة هكذا

ولأنها ستظل هكذا ، ولن تتغير ، ولن يفعل أي شخص أي شيء لتتغير .. ولأن الميديا عايزة كدة.. صوتي أبيض هذه الانتخابات .. وإن صوتت فسأبطل صوتي.. وإلى اللجنة الموقرة ، وأصحاب قانون الانتخابات غير الموقر ، إقناع الناس للذهاب للانتخابات مرهون بتحسن مستوى البدائل وبالجدية في إصلاح البيئة السياسية ، والتعامل مع من ينتقد "البعض" عزوفهم عن الذهاب لأي انتخابات، بشكل محترم وآدمي دون استخفاف أو تكنيب.. لا بالغرامة ولا بالعصا ولا بالجزرة..

اختروا من شئتم ، رشحوا من شئتم ، هذا قراركم أنتم ، ولن يجني غيركم المغانم ، ولن يتحمل غيركم المغارم، وليس رأيي ملزماً لأحد ، عن نفسي أرى أن زمن اختيار أحسن الوحشين قد انقضى إلى غير رجعة ، وأن من سيأتي لن يكون عمله الوحيد التوقيع على خرقة الدستور التي لا تساوي ثمن ما راح بسببها من دماء ، بل سيتولى أمر بلد بأكملها ، إن نجح كان بها ، وإن فشل كان عليها ، ووجود النجاح من عدمه نحن من سيحدده ، لا الإعلام الذي يرفعه فوق رءوسنا ليحشره فيها حشر مفتاح في "كالون" صدئ ، ولا دعاية الأنصار الذين يرون ما يريدون أن يروه ويظنون أنهم يهدوننا سبيل الرشاد ، ولا من سيطبلون له لمجرد تحقيقهم لمصالح سياسية بعينها على حساب ما يفترض أنه انتخب من الشعب لأجله .. الرئيس القادم هو رئيس مصر من إسكندرية لأسوان ، وليس رئيس فصيل بعينه ، أو شلة بعينها ، أو هدف بعينه.. وتذكروا أن نجاح الثورة مقياسه الحقيقي والوحيد أن يشعر كل المواطنين من الإسكندرية إلى أسوان بتحسن حقيقي في حياتهم ، لا تهليل فصيل في الميدان ، أو مديح كاتب في "الشروق" أو مذيعة في "أون" أو "الحياة" ، أو نفاق كاتب في صحيفة قومية ممن كانوا يلهجون بمديح المخليوع قبل 11/2/11..

أوصيكم وأوصي نفسي بها : عقلك في راسك تعرف خلاصك..كن نفسك ولا تكن لعبة في يد الإعلام بمن يحركونه .. أو بيدقاً في حرب ساسة لا يرقبون في هذا الوطن إلاً ولا ذمة..

خالص اعتذاري لكم عن الكلام في السياسة.. وأستأذنكم في عودة التعليقات في التدوينة القادمة..
* الصورة من "يوتيوب" لمقطع شهير من فيلم "أرض النفاق" (1968)