Sunday, July 08, 2012

بريمادونا أفلام .. تقدر تغمض عينيك وتستريح

يكرر السادة "الإعلاميون" ما يفعله لاعبو كرة القدم عادةً قبل بداية أي موسم وحين يفتعل بعضهم أي مشكلة من لاشيء مع إدارة النادي وحين يسرب أخباراً عن عروض من الداخل والخارج ومن الفضاء الخارجي ، ثم يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يحصل على مستحقاته ، لنجده في اليوم التالي يوقع على عقد مع ناديه .. الفرق أن ما يفعله اللاعبون أوضح بكثير ، ولا يخبئونه تحت شعارات سياسية ووطنية وثورية وأخلاقية.. كما أن الدافع الداخلي لدى اللاعب أقوى لأن عمره المهني أقصر ، كما أنه ليس كل لاعبي كرة القدم ، بل ليس معظمهم ، "شطار" في "البيزنس" ، أما الإعلامي من إياهم فيستطيع في ظل التباديل والتوافيق السياسية والاقتصادية أن يقعد على قلبنا لطالون.. ولن يؤثر فيه اعتراضك عليه ولا على المعلنين لأنه مفروض بقوتهم لا أكثر ولا أقل..هم يريدونه في المكان الفلاني فسيبقى فيه إلى أن يريدوا شيئاً آخر..

ومتابعو كرة القدم يعرفون لاعبيهم جيداً ، ولا ينجرون لمتابعة أفلام لاعبيهم مع أنديتهم بسهولة ، وعند مرحلة معينة ينظرون للموضوع بلا اكتراث - يا عم اقلب حفظنا شوية الحركات بتاعة فلان الفلاني .. كلها يومين وحيمضي زي الناس - أما نحن فنتصور أن أي إعلامي سيترك مكانه في أي وقت ، ونتصعب عليه ، ونتشحتف ، ونتأثر ، ونلعن سلسفيل قمع الحريات و..و.. تماماً كالرعاة في النصف الأول من حكاية الراعي الكذاب ، حين يكذب عليهم في كل مرة ، ويصدقونه!

ولأن كلمة "البريمادونا" اقترنت في الذاكرة المصرية بالمسرح ، وقت لم تظهر بعد "أفلام" حتى نقول أن س "بيأفلم علينا" ، فكان من الطبيعي ألا تخل صفحة الأفلامانات من تاريخ الإعلام المصري المعاصر من البريمادونا واشتغالاتها ، وآخرها كان قبل ساعات حين نشرت عدة مواقع من بينها "البديل" و"جريدة الجمهورية" ومواقع أخرى نقلت عنهما أنها ستترك "دريم" إلى "إم بي سي مصر" التي ستبث قريباً من مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة..ومن قبل تسربت أخبار عن قرب انتقالها -بضغط من شركة "بيبسي" (ومن الواضح إن اسم "بيبسي" شغال زي الطبل في الإشاعات من النوع دة..برضه سر "الحاجة الساقعة" باتع في الجو اللي زي دة .. هههههه (صفراء)) -لتكون برفقة زوجها المنتج "سمير يوسف" في قناة "النهار" إلا أن الأخيرة نفت ذلك الخبر بعد أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة فقط!

تخميني الشخصي ، وقد يحتمل كثيراً من الخطأ ، أن البريمادونا ستبقى لفترة في "دريم" ، ولكن لن تتركها الآن على الأقل ، ستجدد عقدها عاماً أو اثنين ، إلى أن تستقر الأمور ، وتعرف قدرة المستر "بهجت" على دفع نصف مليون جنيه راتب للدجاجة التي (يظن أنها) تبيض لقناتيه ذهباً ، خاصةً وأنه لن يستطيع تعويضها بسهولة في الوقت الحالي بنجم أو بنجمة بسعر "مهاود" ، كما أن مستقبل السياسة في مصر ، ونفوذ تيار المال السياسي الذي يعد من أهم وأشهر رموزه ، قد يحدد الحالة المالية للقناة ، ومن يبقى في السفينة ، ومن سيقفز منها في أسرع وقت ممكن.. وعصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ، حتى ولو كانت شجرة نفط "مزهزهة" وارفة الظلال ، لدى "الوليد بن طلال" أو لدى "وليد الإبراهيم" الذي يحلم هو الآخر بامتلاك قنوات "السي بي سي" طبقاً لشائعات منتشرة على مواقع الإنترنت..صحيح أن استبن "منصور عامر" يرفض ويتمنع ويقاوم ، لكنه سيستسلم إن عاجلاً وإن آجلاً..

إن صح ما ذكرت ، فسيتكرر نفس ما حدث حين أشيع ، أو أشاعت ، أنها ستترك "دريم" إلى التليفزيون المصري في أواخر 2010 ، وستجدد عقدها ، وسينتهي الفيلم الهابط بتاع كل مرة بنفس النهاية السعيدة ، التي تعلن فيها عن تمسكها بالقناة التي عاشت فيها أزهى سنوات مسيرتها المهنية (في قناة ما بيضايقهاش فيها حد أو فيها أنثى تغطي عليها أو معد برامج نفوذه قوي أو ..أو..) ..

لا داعي إذن للشحتفة ، إن تركت القناة فسيكون الأمر عادياً لو صح أنها تلقت عرضاً مغرياً من ملاك "ام بي سي" ، وإن انتهى الفيلم النهاية السعيدة فستعرف أنك كنت تشاهد حلقة من حلقات الكاميرا الخفية على بريمادونا أفلام ، ومهما كانت أفلام "يسري فودة" و "محمود سعد" مشوقة فلأفلامانات البريمادونا نكهة خاصة جداً ، خاصةً وأنها تؤفلم علينا كل يوم في العاشرة مساءً..

وعلى كل ، من يريد أن يعمل بحق وحقيق ، فسيتعامل مع جمهوره وقنواته بشكل أوضح وأكثر شفافية ، ولن يلجأ لاشتغال الناس أو تسول تعاطفهم والظهور بمظهر الضحية ، هم اختاروا طريقهم ، وسيملهم الناس كما يملون اشتغالاتهم ، إن عاجلاً ، وإن آجلاً..دمتم بكل خير..
* وبالمناسبة ، بعض الحذر مطلوب في التعامل مع هذا الخبر خاصةً وأنه منشور على موقع "جود نيوز فور مي" ، والحدق يفهم .. الصورة من "في الفن"..

No comments: