شاهدت في برنامج "القاهرة اليوم" ما أثير حول العرض الخاص لفيلم "عمر وسلمى" .. أريد أن أضع خطاً تحت عبارة قالتها إحدى الصحفيات ما معناها "إحنا كنا جايين علشان نساند الفيلم ، بعد كدة حنكتب ضده ، وعايزة أقول لتامر إنك مش أكتر نجومية من عادل إمام ومايكل جاكسون ، ولو كنت مش عايز الصحفيين ما كنتش عملت تريلر ونزلته في الفضائيات"!
ألا يفسر ما قيل أشياء كثيرة؟
أولاً ، أنه فيما يبدو والله تعالى أعلم ، أن بعض الصحفيين يتعاملون مع الأفلام ومنتجيها على طريقة المتنبي وأبو تمام وآخرين ، إذا أعطاهم فلان مدحوه ، وإذا لم يعطهم مسحوا بكرامة ذويه الأرض.. وأنا هنا لا أتحدث عن مبالغ ورشاوى فالله أعلى وأعلم بوجودها من عدمها ، أتحدث عن مجاملات فاضحة وتصفيات حسابات يراها كل ذي عينين.. صحيح أن "كل واحد حر في رنته" وفي الطريقة التي يرى بها الفيلم وممثليه وفنييه ، لكن الشخص العادي يستغرب عندما يرى -مثلاً - عدداً من الصحفيين يحولون مخرجاً حديث العهد بالإخراج إلى "شادي عبد السلام" زمانه ، ويرفعون بالممثل الفلاني عنان السماء رغم تواضع مستواه الذي لا يخفى على أحد ، ويخسفون بآخر سابع أرض كما لو كان مجرماً أو قاطع طريق وبلا داعٍ فني واضح ..
ومن المعروف أنه قد قامت حروب صحفية ضد مشاهير قد اندلعت بهذه الطريقة ، مثل حرب إبراهيم سعدة على عادل إمام والتي استمرت لعقدين من الزمان قبل الصلح بينهما على هامش حفل زواج تامر عبد المنعم أو رامي إمام على ما أذكر ، وكذلك حرب سمير رجب على المطرب العراقي كاظم الساهر .. ومثلما كانت صحف دار التحرير قاسية جداً على كاظم الساهر كانت روزا اليوسف "حونايينة مال الهوا" على تامر عبد المنعم في الفترة التي كان والده يترأس فيها إدارة المؤسسة!
الصحفيون ، ولا أريد أن أقول النقاد الحقيقيين ، هم بشر مثل صناع الأفلام مثل منتجيها مثل من يشاهدوها ، لهم هفواتهم وفضائحهم ، أنوه هنا بما قاله ممدوح الليثي إبان رئاسته لمهرجان الإسكندرية السينمائي قبل سنوات عن أن ناقداً "ما" يكتب في مجلة أسبوعية حكومية أصر على اصطحاب أسرته بالكامل بـ"الخدامة" بالأطباق والحلل إلى الفندق الذي يقيم به ضيوف المهرجان!
ثانياً ، من عود هؤلاء على هذا الطبع هم المنتجون والممثلون ، والكل يعرف أن الوصفة السحرية للنجاح والاستمرار في الوسط الفني هي تكوين أعرض شجرة للعلاقات العامة وخاصة مع الصحفيين ، طمعاً في مجاملاتهم واتقاءً لطول سنون أقلامهم ، وهناك من المنتجين والممثلين من يركز على العلاقات العامة والفرقعة أكثر بكثير من التركيز في عملهم ، بهذه الطريقة نحن على أعتاب ظهور نسخ جديدة من "نجمة المناخير" و "نجمة مصر الحولة" - مع احترامي للمصابين بالحول وغيرهم من الذين لم نعرف لهم موهبة ولم نرَ لهم كرامة في عالم التمثيل!
ثالثاً : بدا أن شهر العسل بين تامر حسني وبين الصحفيين قد انتهى رسمياً ..
قد يقول البعض أن تامر حسني -الهارب سابقاً من التجنيد - ناكر لجميل الصحافة عليه ، خاصة وأن أقلام الصحفيين كانت تسانده وتصنفه كضحية وغلبان ومسكين يا حرام يا عيب إلشووم ، لكن الصحفيين - والله تعالى أعلم - لم يفعلوا ذلك لسواد عيون تامر وهيثم ، بل لأن تامر حسني كان - ولا زال - يحظى بشعبية كبيرة لدى جمهور كبير من المراهقين الذين تظاهروا لأجله ، وحولوه إلى بطل قومي ، ونصبوا له لافتة كبييرة في مكان ما بقاهرة المعز!
وقد يقول البعض الآخر - البعض الخبيث يعني - أن تامر قد فعل ذلك كرد فعل للقطات التي نشرتها جريدة "وشوشة" التي يقودها الشيخ حمودة له - تامر - بصحبة إحدى معجباته ، والتي رآها تامر فيما يبدو تعدياً على حريته الشخصية!
وعلى أي حال ، تامر حسني استفاد من الصحافة والصحافة استفادت منه ، والعلاقة بين الاثنين لا تتعدى مجرد صفقة مثل الصفقات السرية بين الصحافة والنجوم في الوسط الفني ، وكلام العروض الخاصة أحياناً يكون "مدهوناً بزبدة" .. يطلع عليه النهار .. يسيح!
ذو صلة: استرشدت فيما يخص واقعة الصور بما نشرته الزميلة مي2 ، وطرحت فيه مي 2 نقاطاً هامة للنقاش..
تحديث: أعتذر بشدة عن عدم تفعيل الردود والذي حدث نتيجة خطأ فني..وها قد قمت بتفعيلها من جديد بعد أن تداركته..
* الصورة من موقع ستار نت..
* الصورة من موقع ستار نت..
4 comments:
لا يمكن أن نلوم أحدا قدر ما نلوم الصحفيين الذين صنعوا من أشباه الرجال و أشباه النجوم سوبر ستارز يتلقّفون أخبارهم و يذهبون وراءهم بالمشوار !! مش عملوه نجم علينا .. طيب يشربوا بقى و حلاوة الكذّاب أمّا يصدّق كذبته و يعيش الدور ..
في الماضي كان الصحفي لا يصنع نجماً ، واستشهد في ذلك بما قيل عن "كمال حسني" الذي وقف معه صحفيون لينافس "عبد الحليم" ولم يسمع عنه أحد بعدئذ.. لكن صحفيو هذه الأيام "قادرين" يمكنهم صناعة نجم من أي شخص موهوم ، فهم تعدوا حدود جرائدهم إلى الفضائيات الذين انتشروا فيها على طريقة التنظيمات السرية ، إن رضوا عن شخص حولوه إلى قديس وإذا غضبوا على آخر حولوه إلى إبليس!
هو أجمل حاجة سمعتها كانت تعليق السبكي على اللي حصل
قال ايه يا سيدي تامر حاليا جندي في القوات المسلحة و صدر له أمر بعدم التصوير و هو كأي جندي بيحترم القواعد العسكرية (واخد بالك) نفذ الأمر :))))
دلوقتي السبكي بقى بيتكلم عن الجندية و القواعد العسكرية , و عن تامر تحديدا
الدكتورة بلو ، مرحباً بك معنا في الفرجة ، دة أولاً..
ثانياً ،عبارة السبكي مضحكة جداً ، فتامر حسني بالذات بقى يتشاف في كل مكان صحرا كان أو بستان ، عند الأطفال المعاقين وفي الحفلات وهنا وهناك بشكل ممكن يحرقه كنجم.. شفت "حظابط" تامر حسني في تقرير في او تي في عن زيارة لأحد مستشفيات الأطفال المعاقين وهوة لابس نضارة سودة في مكان مغلق!
تامر طلع خطوات كتير في سنوات قصيرة وممكن اللي بيعمله دة يكلفه كل اللي وصل ليه !
Post a Comment