Tuesday, October 14, 2008

شبح ابن الغسالة


قبل الكلام: كل الاحترام لكل صاحب مهنة شريفة أياً كان تواضعها..

قيل أن أرستقراطياً متعجرفاً فوجئ بأن أحداً يؤكد له أن له أخ غير شقيق من أبيه و"الغسالة" التي كانت تعمل في سراي الأرستقراطي المتعجرف الأب الراحل.. كان الأمر كافياً ليُجَن هذا المتعجرف الشاب المذعور من فكرة أن يكون أخوه غير الشقيق ابن الغسالة.. خاصةً وأن "ولاد الحلال" -اللي ما خلوش لولاد الحلال حاجة- أوغروا صدره على الأخ الفقير وأوهموه أنه قد يطالب في أي وقت بحصة في حياة الرغد والنعيم التي يعيشها الـ"بك..

لكن "ولاد حلال" آخرين حذروا الأرستقراطي الابن من اتخاذ أي عمل أحمق بحق ابن الغسالة.. فالأرستقراطي الذي يصارع على منصب كبير تهمه مصداقيته لدى الناس.. ولكي يظهر بصورة طيبة أمام الرأي العام يجب أن يظهر روحاً رياضية مع الابن الضال وأن يشفق عليه ..على أن تبقى العلاقة الحقيقية بينهما سراً مكتوماً..

هنا فكر في أن يتعامل مع ابن الغسالة بأكثر من طريقة.. لكسب الناس.. ولدرء "الشر" "المحتمل" القادم من جانبه.. منها أن يتجنبه قدر المستطاع كي لا يحدث "بلبلة" أو "قلق" .. كما تجنب برنامج "القاهرة اليوم" الطاقم القضائي لشيخ الأزهر الذي قاضى الصحفي "الشريف" ناهش أعراض الأموات "عادل حمودة" .. وإن شعر أن ابن الغسالة قد يصر على الظهور يقوم بمنعه بالمحسوس.. كما حدث في حلقة "العاشرة مساءً" بتاريخ 13/10/2008 التي استضافت فيها ناظر المدرسة الذي حول مدرسته إلى صالة أفراح من أجل "تدبير موارد للمدرسة".. وإن شعر بأن "ابن الغسالة" مصر على الظهور والتواجد يتيح له تلك الفرصة .. فينصب له فخاً يحرجه به أمام الرأي العام ليؤكد للعيان أن ابن الباشا هو ابن الباشا وأن ابن الغسالة هو ابن الغسالة.. كما حدث في حلقة "حين ميسرة" لنفس البرنامج السابق!

إلا أن الأرستقراطي علم -فيمَ بعد- أن ابن الغسالة مات منذ سنوات وشبع موت.. لكن ذعره عاد وتضاعف من شبح أخيه الذي لم يرَه قط!

أن يتخوف الحزبوطني من شبح ابن الغسالة فهذا أمر طبيعي.. لكن الغريب أن نفس الشبح يشكل ذعراً كذلك للمال السياسي .. الذي يزعم أنه البديل الليبرالي للسلطة .. وأن إعلامه وبرامجه محايدان منفتحان .. أشعر أن شبح "ابن الغسالة" كان يطارد البرنامجين السابقين في الوقائع الثلاث سالفة الذكر ولهذا عمل طاقمهما على فرملته وإيقافه ..

ليس بالضرورة أن يكون شبح ابن الغسالة على حق.. وقد يقول كلاماً فارغاً لا موقع له من الإعراب.. لكن يبقى -ولو من الناحية النظرية- في يده جزء من الحقيقة.. التي يحتكرها إعلام الحزبوطني والمال السياسي كلُ كما يرى..الأمر الذي يعد سبباً كافياً جداً لخشيتهما ابن الغسالة.. وبشكل مخيف!

وعجبي!
* الصورة من مدونة الزميل "وائل عباس"..

5 comments:

زمان الوصل said...

مافهمتش أوى :( ممكن مزيد من الإيضاح يا "شريف" الله يكرمك

محمد المصري said...

أنا كمان قريت البوست ومفهمتش أوي

أفتكر إني فاهم الفكرة الأساسية اللي انتَ بتتكلم عنها، بس مفهمتش تحديداً العلاقة بين الوقائع التلاتة اللي ذكرتها .. ببعضها من ناحية .. ومن ناحية تانية بفكرة تزييف الإعلام اللي بيدعي الليبرالية عشان يطلَّع البعض حلوين كويسين والبعض كُخْ وحشين
يمكن عشان مشفتش أي حلقة من الحلقات التلاتة غير جزء من حلقة حين ميسرة وقفلت عشان بيجيلي كرشة نفس لما بشوف خالد يوسف بيتكلم ومحدش بيرد عليه !

عموماً يعني المطلب الجماهيري واحد ، مزيد من الإيضاح :)

قلم جاف said...

مدين لكما بالتوضيح:

جايز معرفتش أوصل وجهة نظري قوي.. وفكرت كتير قبل ما أكتب البوست بالطريقة دي!

كنت عايز أوصل ببساطة إن ميديا المال السياسي بتقرف من الرأي الآخر أساساً زي ما بيقرف ابن الباشا من ابن الغسالة.. هو فاكر نفسه كدة وفاكر التاني كدة..والليبرالية بالنسبة له ديكور اجتماعي زي حبه للظهور بمظهر اجتماعي براق..

والوقائع التلاتة اللي قلتها مجرد أمثلة على الطرق اللي بيصر بيها على فرض وجهة نظر وعرقلة وجهة النظر الأخرى من الظهور حتى ولو كانت ضعيفة الحجة والبرهان ومبتئذيش.. زي ما أشباح الموتى مبتئذيش حد..

وإلا: إيه اللي مخوف "القاهرة اليوم" من جعلنا نسمع الرأي الآخر في قضية "حمودة"؟.. رغم إن نفس البرنامج -عملاً آل إيه بالرأي والرأي التاني- صدعنا بالبيه الششتاوي اللي رفع القضية على رؤساء التحرير الأربعة؟

القوي ما يخافش..وبالتالي مايحجبش لو كان واثق من نفسه.. لكن تقول لمين.. برضه فاكرين نفسهم ولاد الـ.. باشا..

أتمنى أكون وصلت وجهة نظري بشكل صحيح..

زمان الوصل said...

بخصوص "القاهره اليوم" و حساباته
بالأمس كنت فى غاية الاندهاش من انفعال "عمرو أديب" من الاتّهامات التى وجّهها "طلعت السادات" ل "طلعت مصطفى" فى المؤتمر الصحفى الذى أقامه الأوّل !!

"عمرو" كان منفعل جدّا لدرجه دفعتنى لتحويل القناه ولا أدرى لماذا لا يترك قرار الاستجاه لطلبات "السادات" للقاضى و لماذا يتدخّل فيما لا يعنيه !! منظرك وحش أوى يا "أديب:

قلم جاف said...

العزيزة زمان الوصل:

1-القاضي رفض طلبات السادات .. هذا أولاً..

2-نفس الغوغائية التي يمارسها من يتمنون البراءة لـ"هشام طلعت مصطفى" يمارسها من يطالبون برأسه.. وكمثال على هذه الغوغائية اقرأي جيداً مقال "خالد إمام" في جريدة المساء عدد اليوم!

3-كتب "السيد يسين" أمس في "الأهرام المسائي" عن المحاكمات التليفزيونية .. ونسي أن الصحافة المصرية نفسها كانت متورطة في التأثير على القضاء في عدة قضايا رأي عام منها قضية قطار الصعيد والتي كان قاضيها الرئيس "المخلوع" لجمعيات الشبان المسلمين ، وقضية الممرضة "عايدة" .. وكان أحد المستشارين -عبد الحميد يونس على ما أظن- قد انتقد وبشدة طريقة تعامل الصحف الحكومية مع قضية "عايدة" في مقال نشر في كتاب له ..

حتى البريمادونا في ملائكية مصطنعة تقول في برنامجها "العاشرة" أن الأمر بكامله متروك للقضاء في الوقت الذي تستضيف فيه خبيراً جنائياً يتحدث عن "تصوراته" عن طريقة ارتكاب الجريمة..

صار لدينا إذن فريقان غوغائيان يرفضان الاحتكام للعرف والقانون.. مشجعو "هشام طلعت مصطفى" ومعارضوه..

في مسائل الرأي والرأي الآخر يفترض أن تتاح المناقشة لجميع الآراء.. أما إذا وصل الموضوع لساحات القضاء فإنه يجب أن ينحى الموضوع جانباً وألا يكون "سليوة" لأجهزة إعلام هناك من يدفعها ، ويدفع لها ، لتبرئة هشام أو للتخلص منه..

لكن لا مناقشة تتاح في الخلافي ، ولا احترام للقضائي.. وسلامتها أم حسن..