Thursday, December 18, 2008

في قلة الأدب: الشعب لازم يعرف!


تصادف أن يكون أول ما أكتب بعد فترة توقف سببها إحباط و"صدة نِفس" غير عاديين في ديسمبر .. نهاية العام .. حيث يحلو للكثيرين أن يستفتي بعضهم بعضاً عن أحوال العام بشكل عام ، وعن أفضل وأسوأ ما في العام ، ومن غرق ومن عام على سطح الأحداث على مدى العام.. لفت نظري شيء أراه مهماً بما أننا في الشهر الأخير من عام يستحق أن تكسر وراءه أكثر من قلة قناوي..شيء له علاقة بـ"قلة الأدب"..

انشغل "الذهن العام" في هذا العام -إلى جانب الفضائح العامة- بمحاولة حل عدد من الألغاز والفوازير التي لا علاقة لها بالمفتش "كورومبو".. من بينها محاولة تفسير أغنية "تامر حسني" "أكتر حاجة...الخ".. ولقيت التفاسير الجنسية لتلك الأغنية رواجاً غريباً بين الناس ، رغم أن الأغنية قد لا تحتمل أي من تلك المعاني بالمرة..

والشيء نفسه ينطبق على كليب السيدة الفاضلة "دوللي شاهين" "لازم يقف"..والذي يصدعنا به "الحاج" "محسن جابر" على قناته ليل نهار .. مستفيداً مما أثير عن تفاسير جنسية لنفس الأغنية (والراجل بيستفيد من كل شيء وأي شيء الصراحة).. ليس فقط على مستوى "الجلسات الخاصة الشبابية" ولكن حتى على مستوى المقالات في صحف ومواقع ذات مصداقية عالية وبرامج "توك شو" شهيرة.. رغم أن بعضاً ممن سمع تلك الأغنية لم يرَ في كلماتها أدنى إيحاء..

السؤال هنا : لماذا يغضب الناس ويصرخون "دي قلة أدب" عندما تكون قلة الأدب ضمنية وليست صريحة؟

كان هناك كليب لمطربة لبنانية مغمورة قد نراها قريباً تمثل في مصر تحركت فيه الكاميرا بشكل أكثر من فاضح وفي سياق غير مبرر على الإطلاق كما لو كان استعراضاً لجمال سيادتها ، ولم يعترض أحد ، كان هناك إعلان لإحدى السيارات لم يخل من مشهد ركز فيه المخرج وبشكل شديد الريبة" و "غير مفهوم" على حركة من الممكن أن تفهم على أنها إيحاء جنسي -بل تجعل من لا يشك يشك- وأيضاً" لم يعترض أحد*.. بينما هاج الناس وماجوا إلى ما "قد" يظن أنه إيحاءات جنسية أم لا!

والسؤال الأهم الذي يفرضه التفكير المجرد: هل صناع تلك "الأشياء" يقصدون تقديم "قلة أدب" من عدمه؟ بمعنى أصح: هل قدموا أشياء فُهِمت في الشارع على أنها إيحاءات جنسية وألفاظ بذيئة إلى آخر ما تضم قائمة ما تعارفنا على كونه "قلة أدب"؟ .. أم هم عمدوا إلى تقديم "قلة أدب" ضمناً وليس صراحةً ليس خوفاً من أجهزة الرقابة والتيارات المذهبية والسياسية القافزة على السطح وشرائح من المحافظين ..قدر ما هو "طعم" لاصطياد انتباه الناس ، أو شرائح من الناس؟

يبدو الاحتمال الأخير هو الأقوى.. فرغم صعود "تيارات دينية مذهبية بعينها" واتساع تواجدها في الشارع .. لا يزال هناك الكثير من الناس بكل أسف يميل إلى التفسير الـ(***) للأشياء.. ليس فقط فيما يتعلق بالفن والميديا والشوبيزنس ، بل حتى فيما يتعلق بآحاد الناس .. ويحلو اللعب أكثر -على سبيل المثال-عندما تكون الضحية في نوع معين من الجرائم امرأة .. لا فرق كبير في ذلك بين "سوزان تميم" و "هبة العقاد" وبين أي فتاة في حي شعبي فقير تتعرض لجريمة مماثلة.. متناسين كل الطنطنة عن القيم والمثل والعادات والتقاليد والأخلاق الحميدة التي نتباكى عليها ليل نهار.. والتي تقتضي بألا نلوك في أعراض أناس لا نعرف عنهم شيئاً.. والظريف والمسلي واللذيذ في كل ذلك أنني عندما أسمع لحوارات من هذا النوع أجدها تنتهي بعبارات من عينة "ربنا يستر على ولايانا" و "دع الخلق للخالق".. جلسة نميمة وخوض في الأعراض تنتهي بذكر الله .. أستغفر الله العظيم..

من المنطقي أن تعمل "الصحف الصفراء" على إشباع هذا الجوع لدى الكثيرين سالفي الذكر بحكم أنها تعيش وتموت على تقديم أي شيء جنسي ، ولا مانع لدى تلك الصحف بالطبع من سب ولعن قلة الأدب .. لكن الجديد واللافت أننا نجد الصحف "القومية" "العريقة" "المؤدبة" تلعب على نفس الوتر من حين لآخر.. صحيح أن مؤسسة مثل "دار التحرير" - التي تصدر "الجمهورية" وأخواتها- "ليها في اللون" منذ فترة طويلة في مجلاتها ومقالات كتاب أعمدتها ، لكن الجديد أن تنحط مؤسسة صحفية عريقة مثل "أخبار اليوم" إلى هذا المستوى وبهذا الشكل ، وهي "تقزقز" لقرائها تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل "سوزان تميم" .. متمسكةً بنقل "كل التفاصيل" - قلبهم علينا ومش عايزين يحرمونا من أي حاجة- خاصةً التفاصيل "إياها".. تصادف أن كان كاتب هذه السطور في مصلحة حكومية جالساً مع موظفين يقرأون -وبتلذذ- تلك التفاصيل خاصةً في تقرير الطبيب الشرعي الذي لا أعتقد أن تفاصيله ذات قيمة خبرية أو معرفية ويمكن وبسهولة التغاضي عنها.. ثم تنشر "مطبوعة" "أخبار الحوادث" صورة لجثة "هبة العقاد" مقتولة في عددها 3/12/2008.. إذا كان "القاهرة اليوم" قد رفض نشر صورة "سوزان تميم" ميتة فـ"نحن نختلف عن الآخرين" - مع الاعتذار لـ"كريم عبد العزيز" في فيلم "محطة مصر"- ما بنخبيش حاجة عن الشعب.. ولا ننسَ ما يكتب في تلك الصحف صراحةً وضمناً عن "قيمنا" و "مجتمعنا" .. مع فاصل من "مصمصة الشفايف" هنا .. وهناك..

دائرة مفرغة .. عرض وطلب أشبه بذلك في النماذج الاقتصادية الخيالية التي درستها في الكلية .. حيث العرض بلا نهاية والطلب بلا نهاية .. والسمك مقلي كل وبرق لي .. صنف زي الـ(#$#).. الصنف فعلاً زي الـ(#$#).. ولكن هناك دائماً من يطلبه رغم علمه بأنه كذلك..يقابله على الضفة الأخرى من لديه هذا الصنف "عز الطلب".. عذراً لحدة اللهجة..
* تم سحب الإعلان المذكور في هدوء وبلا أدنى ضجة إعلامية وقد أذيع لأول مرة في أواخر التسعينات أو بداية الألفية.. الصورة من أحد المنتديات..اخترتها لـ"تامر حسني" الذي يمكنه أن يخبرنا - أكثر- عن أغنية "هوة دة" وعن قصده من كلماتها إن كان بريئاً أم لا..

7 comments:

El - Shandwely said...

عود احمد :)
انا على فكرة متفق معاك فى معظم كلامك .. بداية من اللعب على اوتار التورية فى الاغانى والتشبيهات الضمنية .. اللى بتشبع احساس بالفهلوة عند اللى بيغنيها او بيرددها مرورا برايك فى تعامل الصحافة سواء صفرا او حتى قومية مع احداث زى بنت ليلى غفران كده

بس انا مندهش بصراحة من الجزء الخاص باغنية الشىء اللى اسمه تامر حسنى ده (هى دى) لانه حتى مع افتراض الحد الاقصى من سوء النية فى راى اى حد يسمع الاغنية .. فالكليب جيه علشان يدحض اى محاولة منك انك تدى راى تانى غير انه لما بيقول هو ده بيقصد هو ده فعلا .. ولما بيقول هى دى ..يبقى بيقصد المنطقة دى من جسمها فعلا
بيبقى قاصد طييييييييييييييييييبة قلبك ؟؟
طيييييييييييييييييييييييي بة قلبك ؟؟؟
اظنه فى الكليب كان شارح وموضح واللى ميشوفش من الغربال يعنى ... هو كان بيشاور على ده وعلى دى كمان
مستنىين ايه تانى علشان نحكم بنيته الزبالة فى الاغنية ...

الصحف الصفرا والحمرا والسودا والبيضا وكله اتضح انه سبب البلاوى كلها .. من ساعه ماتمنع النشر فى قضية طلعت مصطفى وسوزان تميم وانا مش شايف اى حد من الشعب بيفتح بقه ولا بيقدم العديد من التكهنات والاستناتاجات اللى قراها فى مقال لحد فى جرنان ما كان على اول صفحة ليه عنوان مثير وصورة مثيرة
خصوصا بعد ماجت الهيصة بتاعة ليلى غفران وحالة الانكار الشديد والايمان بان مش ده القاتل .. اصل الصحفف ادت معادلات وتحقيقات .خلت خيال الناس راح لبعيد .. وكل واحد طلعله بنتيجة ... وجت سخرية القدر علشان يطلع ان سبب الليلة كلها حادث سرقة .. طبعا بعد مالناس سقف توقعاتها ارتفع بسببب الاخبار اللى كانت بتنزل كل يوم عن الموضوع وتيجى فى الاخر تقوله سرقة .. هتسببله نوع من الحيرة والصدمة اللى هيكون نتيجتها محاولة تجاهل او عدم تصديق الحقيقة فعلا

Mongey said...

انا باعتقد ان السبب في ان احنا بندور علي الحاجات الضمنية و مش الحاجات الصريحة
الكبت الي خلي لفترة طويلة اوي الناس لما بتيجي تعبر بتستخدم الايحاءات و الرموز الخ
و الي بطبيعة الحال اتطور ليصبح سلوك متبع بعد كدة انه من كتر تعودنا علي
فهم الايحاءات و الرموز و تفسيرها
مبقيناش بنشوف غيرها
او بقينا نستني اي حاجة علشان ندور عليها
حتي لو هي مش موجودة
يعني ساعات تلاقيهم يقولوك الشي ده في ايحاء جنسي غير مقصود
متفهمش ازاي هو ايحاء جنسي و بعد كده غير مقصود

زمان الوصل said...

أتّفق مع كلام "الشندويلى" ..

المشكله ليست فى ذهنية الناس !! فالأغنيه إن سمعتها -دون مشاهدة الكليب- ستجد ذهنك يتعامل معها ببراءه و حسن نيّه لكنّك حين تشاهد الكليب ستبدأ فى الشعور بالهبل و إنّه انضحك عليك و أن المعنويات لم تكن فى ذهن "تامر" أفندى !! و قد يذهب بك سوء الظن لأبعد مدى -كما حدث معى- و تتخيّل أن هذا مقصود .. من ناحيه للترويج للفيلم و الكاسيت الشديدى السخافه و من ناحيه أخرى للتأكيد على فحولة و رجولة المدعو "تامر" التى ستجد سوابق فى أغانيه على محاولة تأكيدها و غصب عنّكم يا ستّات و بنات "مصر" هتقرّوا و تعترفوا إن "تامر" هو نموذج الفحوله و الرجوله و هو اللىّ وصفه فيلم "الأيدى الناعمه" بإنّه "بيوقّع الستّات" ..

سوء الظن كذلك قد يصل بك لتصوّر أن الضجّه التى أثيرت عن أغنية "دوللى شاهين" و كمان أغنية "رويدا المحروقى" التى قيل أن "روتانا" منعت عرضها هى ضجّه مفتعله و مأجوره للفت انتباه الناس لاثنين من أسخف و أبرد الأغانى التى كان لا يمكن أن تحظى بأى متابعه دون افتعال ضجّه مع الرقابه ثمّ الحديث و توسيع الحديث و النقاش حول هذه الأغانى لدرجة تصدّى برنامج "القاهره اليوم" -كما سمعت دون أن أشاهد- لمناقشة كليب "دوللى شاهين" !! دى واصله بقى عشان تضع أغنيتها فى جدول نقاش برنامج جماهيرى لهذا الحد ..

الناس تغضب من قلّة الأدب الضمنيه لأنّها بتحاول تستعماهم -أقتبس هذه الكلمه البليغه من "وجهة نظر"- لأن قلّة الأدب الصريحه لن تجد لها مدافعا صريحا و لو وجدت هياخد الكلمتين المعبّرين عن غضب الناس فى جنابه بدون مقاوحه و بدون كلام مجعلص عن دور الفنّان و تأثير الأباحه فى وجدان المتلقّى .. لكن محاولة استكراد الناس بل و استغفالهم لدرجة أن تقلب الترابيزه و تقول لهم أذهانكم هى اللىّ فيها مشكله و هى اللىّ بتحاول تترجم كل شئ بشكل جنسى بيمثّل موقف شديد الاستفزاز يستدعى رد فعل غاضب ..

الكليبات و الإعلانات التى لم تحظ بنفس الضجّه رغم استحقاقها ربّما لم يدرك صنّاعها اللعبه و لم يعرفوا أن الكليب و الإعلان يستحق أن تثار حوله شبّوره ما كى يلفت انتباه الناس لكن كليب يذاع وسط مئات الكليبات و إعلان له نفس الوضع دون أن تتحدّث الصحف أو برامج التوك شو عنهم منطقى جدّا محدّش يلتفت له ..

هدى said...

هو انا كمان عندي قناعة أن المعاني المدارية بتحقق شهرة أوسع من المعاني الواضحة الصريحة .. وخصوصا لو تم سبر اغوارها على يد الصحفي الذي يعمل مراسلا من أمام التلفزيون

يجلس ليشاهد وينقل أخر أخبار ما تبثه القنوات بدعوى أنه يحذر مما تقدمه في حين و انه بوعي أو بدون وعي يلفت النظر إليه

في رأيي الشخصي إن ظاهرة الفيديو كليب صنعتها الصحافة وبرامج التوك شو .. فقد اشتهرت نانسي وهيفا من كثرة الحديث عليهن

جميع الصحف المحافظة أو المتحررة الصفراء أو ناصعة البياض

حتى ذات التوجه الإسلامي منها

تناقش قضايا الفيديو كليب مرفقة بصورة المجموعة حتى اصبحت صورهن ملتصقة في الاذهان..

هل الصحفيين على وعي كافي بهذه الدعاية غير المباشرة أم أنهم مؤمنون بانهم يؤدون دور صمام الأمان وحامي حمى القيم والأخلاق؟؟

أنا صحفية وأعرف جيدا أن مااكتبه بنية قد تبدو خيرة جدا قد ينقلب إلى فعل سيء جدامن قبل المتلقي..

لكن لا يمكن في ظل مهنة تحكمها اقتصاديات السوق تراهن على ثنائية الشهرة والمال .. أن تلتزم بالدور الاجتماعي لوسائل الاعلام..

..

تحياتي

قلم جاف said...

أتفق وأختلف مع العزيزة زمان الوصل..

فيه جزء من نظريتك سليم.. بالفعل فيه تعامل عدائي مع أشياء "مرمزة" في الفن والأدب ليها علاقة بالجنس والسياسة والدين.. وفيه ناس بترفض "العمل الرمزي" على أساس إنه بيستكردها وبيستعماها..

ولكن..

المسألة مش كلها مسألة استكراد أو استعماء .. كلنا بيتم استكرادنا كل يوم وبنشتري حاجات بأضعاف ثمنها الحقيقي وبنقبل على عقولنا اشتغالات إعلام الحزبوطني والمال السياسي والمتحنجرين والمزعقين وبنوصلها لمصاف الحقائق والمسلمات.. أفتكر عنوان لتحقيق قديم في "الأخبار" عن موضوع مختلف بيقول "إنهم يسرقونك وأنت تبتسم"!

فيه في الموضوع دة نظرية قد تحتمل الصواب والخطأ:

إن اللي بيحرك غضب الناس في المسائل دي ناس بتعتبر نفسها نواب عن المجتمع ، زي الناشطين وبعض الساسة والصحفيين ، كلهم بيلعبوا على وتر علاقة الناس بالجنس تحديداً وفي مجتمع "يميل نحو المحافظة"..

والناس بتسلم دقنها لناس بتعرف إنها بتستكردها أحياناً.. "دول الأقرب.. دول بيعرفوا أكتر"..الخ..

طالما الناس دي شافت الحاجة الصريحة ومالهاش مصالح في إظهارها للرأي العام مبتتكلمش..

قلم جاف said...

المنجي:

الكبت الي خلي لفترة طويلة اوي الناس لما بتيجي تعبر بتستخدم الايحاءات و الرموز الخ
و الي بطبيعة الحال اتطور ليصبح سلوك

فيه من منتجي قلة الأدب اللي بيخاف من الرقابة والسلطة والتيارات الدينية ، وفيه اللي مبيخافش وبرضه بيلجأ للممارسة دي.. لإنه عارف ومتوقع رد فعلها..

عارف إن فيه اللي حيطيح فيه ، وعارف إن فيه اللي حيخليه بطل .. وفي كلا الحالتين هو اللي كسبان ..


متبع بعد كدة انه من كتر تعودنا علي
فهم الايحاءات و الرموز و تفسيرها
مبقيناش بنشوف غيرها
او بقينا نستني اي حاجة علشان ندور عليها
حتي لو هي مش موجودة
يعني ساعات تلاقيهم يقولوك الشي ده في ايحاء جنسي غير مقصود
متفهمش ازاي هو ايحاء جنسي و بعد كده غير مقصود


أتفق تماماً.. وسبق لي الكتابة في الموضوع في تدوينة سابقة بعنوان "مصر هي أمك يا علي"..

محاولة "فقس" الرموز بتدي صاحبها نوع من الثقة في النفس وفي الذكاء .. لكن لما تبقى الثقة في المنطقة دي بالتحديد وخارجة من وسط رسمي ممكن تغيظ بعض الناس من نفسهم ، أو تحرك مراكز التفسير "إياه" للأشياء في مخه ،أو تبقى فرصة لناس لهم شوقة في مصلحة .. والعبي يا ألعاب..

قلم جاف said...

هدى:

أتفق بالحرف الواحد..

الشندويلي:

بخصوص الصحافة ، فيه صحف بتحب تستغل مراكز التآمر في ذهنياتنا وتقوم بدور "محامي الشيطان" لسبب أو لآخر.. فكل متهم بيتقبض عليه بريء قبل أن تتم محاكمته على العكس من القانون اللي بيقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته..

ممكن تلاقي في حادثة زي أتوبيسين المنيا اللي بيقولوا إن محاكمة السواقين بتوعهم كانت يوم الأحد اللي فات ناس من محاميي الشيطان بيقولوا ببساطة إن الموضوع كله "قضاء وقدر" دون وجود أدنى مسئولية على سائقي مركبتين في جو صحو على طريق سالك غير زلق رغم وجود مسئولية على سائق أي مركبة أيا كانت في حال تعرض تلك المركبة أو مركبة أخرى بسببها للخطر كما يفهم من القانون (وصححوني إن أخطأت)..

بالمناسبة .. أشعر أيضاً أن لعبة أقذر تمارسها بعض الميديا في حادث قطاري قليوب قد بدأت.. ربنا يخلف ظني..