Friday, March 21, 2008

فرجات آخر الشهر: الفرجة المئوية


* بعد برنامج "شافكي المنيري" "القصر" وبرنامج "سالي شاهين" على "الحياة" "اليخت" أقترح عمل برنامج منوعات جديد نابع من محليتنا التي هي الهاي واي للعالمية.. وسيكون اسمه مبدئياً "الميكروباص"!

* ظهرت "الحياة" بخريطة برامجية مرتبكة واختيارات غريبة لمذيعيها.. وذلك رغم تكبد إدارتها لتكاليف كبيرة حتى تظهر بهذا الشكل وحتى تستقدم ممثلين ومذيعين وإعلاميين للعمل ضمن فريقها.. لم أكن أعرف أن الفشل مكلف إلى هذا الحد!

* اعتقدت لبرهة أن فيلم "حسن طيارة" لم يعرض بعد ، ثم اكتشفت عند تصفحي "في الفن" أن الفيلم "غرق" في شباك التذاكر!

* أنتجت قنوات "المستقبل" و "إم بي سي" و "روطانا" برامج لاكتشاف المطربين ، وأطلقت "الجزيرة الرياضية" برنامجاً لاكتشاف المعلقين .. وقبلها "مودرن تي في" ولكن لاختيار مذيعين.. وبعدين؟

* قيل أن الاسم الأصلي لفيلم "اللي بالي بالك" هو "مش اللمبي خالص" ، ونعرف أن صناع "الجزيرة" يصرون على أن الفيلم "مش عزت حنفي خالص".. ويقول صناع فيلم "شارع 18" أنه مش "Scream" "خالص".. مين فيهم اللي مش بيكدب "خالص"؟ لا دا كتييييييير!

* بما أن "مفكراً إسلامياً" "ما" تم فرضه بطريقة أو بأخرى على أكثر من فضائية بشكل متزامن ومريب.. هل منكم من لديه السبب المقنع لفرض سيادته علينا؟ وهل خطة فرضه ستشمل "الحنفيات" في وقت لاحق؟

* إن صح ما قيل عن أن "شيرين" ستضع مولودتها في بلاد العم سام .. شيرين إذن لا تفضل لابنتها أن "تشرب من نيلها"!

* البي بي سي العربية دخلت الخدمة هذه الأيام.. يا مسهل!

* معظم أغاني "أيمن بهجت قمر" تشعرنا بفداحة خسارتنا لـ"الريس بيرة" الذي لم تكن كلمات أغانيه بهذا الشكل!

* إذا كانت "روطانا" ماضية في تقديم برنامج لاكتشاف مطربين بالاشتراك مع إذاعة "نجوم إف إم".. فلماذا كان إذن الـ"x-factor"؟

* أسخف سؤال يسأله "حمدي رزق" لـ"ضحاياه" في فقرة الصحافة (ودول طبعاً غير الضحايا المشاهدين) : "كيف تقرأ صحافة اليوم؟".. لو كنتم في مكانه كيف كنتم ستجيبون عن هذا السؤال المعضلة؟

* هل المذيعة والديكور هما -فقط- ما كان ينبغي أن يتغير في "90 دقيقة"؟ همة ما نسوش حاجة تانية؟

* أخيراً.. بما أن مذكرات "رولا سعد" تحتوي على تفاصيل ذات أهمية كافية لشغل اهتمام الرأي العام العربي وربما العالمي .. هل يمكنها أن تخبرنا وبموضوعيتها المعهودة عن سبب فشل فيلمها الأول والذي قد يكون الأخير؟

Monday, March 17, 2008

اقفل الكتاب


ليست هذه هي المرة الأولى التي يعاد فيها عرض "ليالي الحلمية" أحد أشهر مسلسلات الدراما العربية على الإطلاق ، دون مبالغة..هذه المرة استرعى المسلسل انتباه شقيقي غير المغرم أصلاً بالمسلسلات..وقرر متابعته..والظريف في "روطانا زمان" أنها عندما تعرض المسلسل فإنها تعرضه "لوكشة واحدة".. وهي فرصة جيدة لمن أراد أن يتابع قصة أبطال ليالي الحلمية "نفر نفر" منذ الأربعينيات إلى التسعينيات!

معظمنا - حتى لا أسقط في فخ التعميم- شاهد المسلسل عندما كان في سن أصغر ، ووقت أن كان عالمنا كله هو "الأولى" و "الثانية".. بالتأكيد ستتغير الصورة تماماً عندما نشاهده بعد ما يقرب من العقدين على سنة عرضه الأولى..

وتوصل العبد لله لخلاصة غريبة الشكل عن ليالي الحلمية .. كان ينبغي أن يكون المسلسل جزءاً واحداً فقط.. وكفاية عليه كدة!

ليه قلت كدة؟

لنعد أولاً إلى ملابسات العرض الأول للجزء الأول لـ"ليالي الحلمية".. كان هذا المسلسل شيئاً استثنائياً في تاريخ الدراما في مصر لعدة أسباب ، منها على سبيل المثال النجاح المدوي لهذا المسلسل رغم أنه لم يعرض في شهر رمضان ، الشهر الذي كان- ولا يزال- يشهد أعلى نسبة مشاهدة (وإعلانات).. ومنها أيضاً طبيعة "الحدوتة" نفسها والتي ظهرت غير تقليدية ..الصراع بين "سليم البدري" الابن البار لطبقته -كما يراها كاتب معلوم الناصرية كـ"أسامة أنور عكاشة" بكل ما ترتبه الثروة والسلطة على السلوك- و"سليمان غانم" العمدة الريفي الساعي للسلطة والمنصب على أرض يرى هذا الأخير أن والد الأول قد اغتصبها من والده ، ثم تدخل "نازك السلحدار" -طليقة "البدري"- على الخط عندما تتزوج من "غانم" أعدى أعداء طليقها نكاية فيه بعد أن طلقها -بناء على طلبها هي- بسبب زواجه من أخرى لعدم الإنجاب..هي "علية" شقيقة زوجة قريبه "توفيق البدري" الذي يقف في مواجهة طغيان "سليم" في العائلة والمصنع معاً..

رسم "أسامة" لوحة مقطعية للمجتمع المصري في أربعينيات القرن الماضي كما يراه ، لوحة كبيرة ضمت الطبقة الأرستقراطية وعامة الشعب والثوار والعمال وحتى العوالم..القصر والحارة والمصنع والقهوة.. أعمدة "ليالي الحلمية" في مشوارها الطويل..لكن الرجل كان من جهته يخطط لمشروع طويل المدى وضع حجر أساسه في هذا الجزء بالتحديد ، الجيل الثاني من أبناء المتصارعين الثلاث ، "علي" المنتمي إلى "سليم البدري" اسماً وإلى "توفيق البدري" حياة .. "زهرة" ابنة "نازك السلحدار" و "سليمان غانم" .. و"عادل" ابن "سليم" و "نازك" الذي جاء للوجود فيما بعد عندما عاد "سليم" لـ"نازك".. والتي حرصت هذه الأخيرة على جعله صورة منها بينما بذل "سليم" جهوداً كبيرة فيما بعد لجعله يتعايش مع "علي" كشقيقين في الجزئين الثاني والثالث..

كان الجزء الأول جميلاً حتى في نهايته المفتوحة التي أعتبرها واحدة من أجمل فينالات الدراما العربية قاطبة ، وكان من الممكن في رأيي أن ينتهي المسلسل كله عند هذه النقطة .. إذ أنه لا يمكن أن أتخيل أنه يوجد جزء ثان لدراما تشبه من بعيد "اسكندرية ليه" أو "عمارة يعقوبيان".. لكن "أسامة" كان له رأي آخر .. فسعادته بنجاح تجربة "الشهد والدموع" حرضته على الاستمرار إلى ما لا نهاية وعلى نفس المنوال في رحلة طويلة للغاية عبر التاريخ المصري المعاصر -"الشهد والدموع" و "ليالي الحلمية" بدءا في نفس الحقبة الزمنية "أربعينيات القرن الماضي" بالمناسبة- أضف إلى ذلك هوس مسئولي ماسبيرو في ذلك الوقت بمسلسلات الأجزاء الهوليودية من عينة "Falcon Crest" وخليفته "Knots Landing" إلى أن "فرفطت" المسائل من بين يد "أسامة" و "إسماعيل عبد الحافظ" حتى تطور في أجزائه الأخيرة إلى ما يشبه "The Bold and The Beautiful"!

نعم ..خرجت الأمور عن قيد السيطرة مع مرور الوقت ، طول المسلسل وكثرة عدد شخصياته وتشعبه أفقد "أسامة أنور عكاشة" التركيز فيما يبدو وجعله"يسرح" خاصةً فيما يخص بناء بعض شخصياته ، ولكي يرفع راية التحدي تمادى في السرحان فأراد مناقشة كل كل شيء حدث في تلك الفترة سواء أكان له علاقة بالسياق أم بناء على طلب مسئولي ماسبيرو والصحفيين (كما قيل عما يخص غزو الكويت في المسلسل).. بل أن طول الجزء ازداد مع الوقت من سبع وعشرين حلقة للجزء الثالث إلى اثنتين وأربعين للرابع (الرقم القياسي السابق لأطول جزء من مسلسل مصري وحطمه مسلسل "الكومي" بإحدى وخمسين حلقة فيما بعد..صححوني إن أخطأت).. وبمجرد وصولنا للخامس يا سادة يا كرام نسينا كل شيء...

تذكرت عبارة جميلة في حوار فيلم "العربة الطائشة" قالها مهندس صيانة السيارة - الآسيوي- لبطل الفيلم : لدينا في بلادنا مثل يقول .. إذا وصلت للصفحة الأخيرة ..أغلق الكتاب.. هناك أشياء جميلة في حياتنا يكمن جمالها في تركها ناقصة غير مكتملة ، وكان "ليالي الحلمية" أحدها.. لكن كان لمؤلفها تصور آخر أخفق فيه أكثر مما أجاد فكرياً ودرامياً أيضاً.. إلى أن وصل إلى الحد الذي كان ينبغي فيه أن يضع حداً للمسلسل بناء على رغبة من تابعوه والتفوا حوله وأحبوه..ولم تتبقَ لدى بعضهم ومنهم كاتب هذه السطور ذكرى طيبة إلا الجزء الأول.. وأشعار "سيد حجاب" وغناء "الحلو" وموسيقى "ميشيل المصري"..

هييييييييه..دنيا..
* الصورة من arabicmovies.net والمقال مهدى إلى زميلنا أحمد الذي قد يختلف معي كثييييييييييييراً في السطور السابقة..

Thursday, March 13, 2008

مساءك سكر سياسة!


كان حتمياً على OTV أن تتحرك عن النقطة التي كانت عليها قبل عام ، أقله لكي تبقى في مكان يتناسب مع ميزانيتها الجامبو التي لا تتمتع بها قنوات أخرى .. بالفعل هناك بوادر تغيير في تلك القناة لكنه ليس بالضرورة في الاتجاه الصحيح..

عاد "مساءك سكر زيادة" -وهو البرنامج الأكثر مشاهدة تقريباً من برامج تلك القناة بحكم الموعد- بثوب جديد ، بفترة أطول ، وبنية واضحة في الكلام في السياسة.. تناول في الحلقة الأولى بعد "النيولوك" الأحزاب السياسية ، وفي الثانية "حديد عز" الذي قتل بحثاً عدة مرات على جميع الفضائيات.. واليوم كانت الثالثة ، والحمد لله خلت من أي حديث عن السياسة!

حسنو النية يعتقدون أن السبب في هذا التغير هو الانتقادات المستمرة التي وجهت لمحتوى القناة البعيد كل البعد عن الدين والسياسة كما ارتضت منذ لحظة بثها الأولى في فبراير 2007..لكن الخبثاء كان لهم تفسير آخر.. فببساطة شديدة كانت هناك نية في يوم من الأيام لدى القناة لتقديم برنامج سياسي اختير له مبدئياً اسم "بلدنا"..وكان مخططاً أن يكون التعاون الأول بين "OTV" و جريدة "المصري اليوم" التي يعد ساويرس نفسه أحد المساهمين فيها ، وتناثرت شائعات صحفية عن كون "خالد صلاح" الكاتب بنفس الجريدة - وله تجربة تليفزيونية سابقة على "المحور" قبل سنوات- المرشح الأوفر حظاً لتقديم البرنامج ، بل وسبق للقناة أن أذاعت عنه تنويهات خلال العام الماضي ، ثم توقفت عنها تماماً فجأة..

برنامج "مساءك سكر زيادة" برنامج "جيد" في ذاته ..ولكن التسييس ألحق به أشد الضرر في رأيي المتواضع، كان مميزاً ومختلفاً عن "القاهرة اليوم" و "العاشرة مساءً" وكل تلك البرامج المستنسخة "فوتوكوبي" من بعضها البعض ولكن إدارة القناة الرشيدة قررت إلقاء هذا التميز من الشباك، ما فعلته إدارة OTV أشبه بتحويل جريدة رياضية يومية إلى جريدة سياسية صرفة (وقد حدث ذلك لـ"الميدان" في نشأتها الأولى بالمناسبة!)..

لنفرض حسن النية مرة أخرى ، لا تزال القناة وإدارتها بكل أسف غير قادرين على التخلص من معتقد "بايخ" يربط ما بين "العمق" و"الحنجرة السياسية" .. أنا لا أرى- بصراحة شديدة-أدنى عمق في الدخول في سباق "سخيف" مع قنوات وبرامج أخرى لمجرد توصيل رسالة للجمهور بأن OTV ليست قناة سطحية.. ولو كان العمق بهذا الشكل لوضعت نفسي مكان صديق "هال" في فيلم Shallow Hal عندما طلب من العفريت أن يعيد صديقه له سطحياً كما كان.. أريد هذا البرنامج "سطحياً" كما كان نفر كثير من الناس يظنونه.. أريد "مساءك سكر زيادة"!
* الصورة من تحميل العبد لله ومصدرها موقع OTV