Thursday, September 03, 2009

شي فاشل


الاستفزاز هو جديد رمضان هذا العام ..

كمية هائلة من الضيوف المستفزين ، ما بين أحد من يطلق عليهم المسمى الوهمي والسمج "المفكر الإسلامي" الذي يعتقد أنه السوبر مان القادم لإنقاذ الدين ، ومرشح سابق لرئاسة ناد كبير أصبح يثير غضب مشجعي النادي قبل مشجعي النادي الخصم التقليدي ، وشخص لا جهد له سوى رفع الدعاوى القضائية على هذا أو ذاك ، وممثلة كبيرة في السن قليلة في الإنجازات تتمتع بلسان يفوق طول تاريخها في "الوَسَط".. ولكن ذلك نفسه لا يكفي حتى نفاجأ بوجود السيدة "إيناس الدغيدي" مذيعة في قناة فضائية حكومية قليلة في تردد المشاهدين عليها ، إن جاز لي استخدام المصطلح..

حاولت تقليب الأمر ذات اليمين وذات الشمال .. ما ركبش!

1-في رمضان لا توجد أدنى نسبة مشاهدة لبرنامج توك شو ، ولو عرض فسيعرض في تواقيت تشاهد فيها مسلسلات لنجوم جماهيريين ، وبما أن لدينا ستين مسلسلاً في عين العدو فمن الصعب على أي برنامج "توك شو" طويل المدة -يصل طوله الزمني من ساعة إلى ثلاث كما كان يحدث أيام "هالة سرحان" - أن يحظى بنسبة مشاهدة أو إعلانات تذكر..

2-"إيناس الدغيدي" ليست بالوجه الذي ينتظره المشاهدون في رمضان ولا في غيره ، ربما أستطيع أن أقتنع بمبرر الاستعانة بشخصية مكروهة في "شو" في المصارعة الحرة كما كان يحدث مع المصارع الأمريكي الشهير "هالك هوجان" ، والذي كانت الجماهير في الحلبة وعلى شاشات التليفزيون تتوق لرؤيته يتحصل على علقة موت (وتدفع مالاً لذلك)، لكن من الصعب علي تفهم ذلك فيما يختص الميديا.. وخصوصاً هنا.. وسبب كراهية الناس لتلك المخرجة لا ينبع فقط من تصريحاتها وآرائها كما يتصور الكثيرون ، بل يرجع أيضاً إلى عشقها للعب دور المضطهد والضحية والشهيد ، وطريقتها في الحديث عمن يختلفون معها في وجهة النظر والتي لا تتناسب مع ما تزعمه -أو يزعمه المدافعون عنها- من "ليبرالية" وتفتح ، فضلاً عن حضورها الضعيف جداً كمذيعة ، وأشياء أخرى تجعل أي برنامج تظهر به أشبه بمسلسل ممل معروفة بدايته ونهايته وأحداثه..

3-ربما قرر من استقدموا السيدة "إيناس الدغيدي" لعب لعبة "طوني خليفة".. حلقة ظريفة لطيفة بسلطاتها وبابا غنوجها بكام تعليق جنسي أو متعلق بالجنس يصبح حديث المنتديات والصحف ومواقع النت في اليوم التالي ، ولكنهم لعبوها بغباء و"خيخنة".. إذ أن ضيوفاً حتى ولو كانوا من النوعية الثرثارة التي "تبُع" بالكلام أتوماتيكياً يحتاجون إلى مذيع متمرس وموهوب لاصطيادهم ، وهو ما لا يتوفر في السيدة "إيناس الدغيدي" المسكينة أمام الكاميرا أكثر ربما منها خلف الكاميرا!

برنامج "الجريئة" لم يكن سوى مجرد تطبيق فاشل للعبة "هالك هوجان" .. فشل استشعره بالتأكيد من أقدموا عليه ، لكن الفاشلين في رأيي على ثلاثة أنواع : نوع يكتشف أن ما فعله "شي فاشل" فيتوقف عنه ، ونوع يكتشف أن ما فعله "شي فاشل" فيستمر فيه عله ينجح ، ونوع يكتشف أن ما فعله "شي فاشل" فيستمر فيه حباً في الفشل ..يمكنك استنتاج أين يقع أصحاب فكرة استقدام "إيناس الدغيدي" للعمل كمذيعة في برنامج على شاشة التليفزيون الحكومي المصري بين الفئات الثلاثة بما أنهم يعتقدون أن من الممكن أن يكسبوا المشاهد باستفزازه وإثارة غضبه وسخريته ، لكن ماذا عن رجل الأعمال الخليجي الذي سيمول قناة بنفس الاسم تشرف عليها نفس المخرجة؟
* الصورة من شبيك لبيك..

2 comments:

آخر أيام الخريف said...

الحمد لله انى مشفتهاش...!!!!

ِوحيد جهنم said...

السؤال الان يا عزيزى
هو ياترى ينفع الصيام لما نشاهد برنامج لايناس الضغيضى ؟ طبعا مش باتكلم من منطلق دينى ولكن من منطلق انسانى وان مجرد الفرجةعلى برنامجها تعنى الانتحار بسبب انفجار الاوعية والشرايين الدموية فى المخ\