Saturday, December 29, 2012

فرجات نهاية العام : نهاية عام شاحب

* برنامج "القاهرة اليوم" أصبح أشبه بـ"المابيت شو" ، حيث "شافكي المنيري" تقوم بدور "بيجي" ، "خالد أبو بكر" يقوم بدور "كيرميت" ، "عمرو أديب" يقوم بدور "فازي بير" ، "شردي" يقوم بدور "جونزو" ، "ضياء رشوان" في دور "دكتور بانسن هاني" ، أترك لكم الشخص الذي يقوم بدور "أنيمال"!

* باستثناء "منير" ، خذل كل المطربين جماهيرهم في هذا العام وقدموا عروضاً أقل من المتوقع بمراحل..

* "محمد رمضان" جاء لقطة لـ"السبكيين" الذين يبحثون عن بطل أكشن بمقاييسهم هم ، لا يكلفهم تكاليف "أحمد السقا" ومن على شاكلته ، وفي نفس الوقت يصبح الفتوة القادم الذي يحلم مشاهدوه به كشخص يحقق لهم ما لا يستطيعون ، كأنك ترى "عادل إمام" يصنع من جديد..

* "بوسي" أضاعت نجاح "آه يا دنيا" بأغنيتها في "عبده موتة"..

* "أوكا" و "أورتيجا" ظاهرتا العام الموسيقية بلا منازع .. في عام يمكن تسميته بعام المهرجانات..

* مجموع ما ضحكت منه في حلقة واحدة فقط من "العلم والإيماو" للرائع "هشام منصور" يفوق كل ما ضحكت فيه على "باسم يوسف" طوال حياتي..

* مع احترامي لشجن "ياسر عبد الرحمن" وذكاء "عمرو إسماعيل" وموهبة "خالد حماد" وطبعاً خبرة "عمر خيرت" ، الفراغ الذي تركه "عمار الشريعي" سيحتاج لسنوات طويلة قبل أن يتم ملؤه من جديد.. رحمه الله..

* إلى "أصالة نصري" .. انتبهي من فضلك ، السيارة بدأت تهوي إلى الخلف ، و ربما إلى أسفل..

* فيما يبدو ، يتجه "باسم يوسف" لنفس سكة "عادل إمام" بنفس سرعة اتجاه "غادة عبد الرازق" لنفس سكة "نادية الجندي"!

* "منذر رياحنة" و مواطنه "إياد نصار" ، نجما العام بجدارة..

* "نابليون والمحروسة" و "عمر" أضعف بكثير من حجم الدعاية الذي أحيطا به..

* الدور الذي تعيشه "إلهام شاهين" أسوأ من أسوأ أدوارها كممثلة ، وهي كثيرة!

* يذكرني "الألماني" بـ"لخمة راس" .. نجحت الأغاني وسقط الفيلمان!

* "إليسا" باهتة وهي تحاول غناء "وردة".. الفرق بين الصوتين كبير للغاية ، بين صوت كـ"وردة" غني وقوي وذو إمكانيات عالية جعلت منها آخر جيل الكبار ، أما "إليسا" فمع احترامي لها ولجمهورها تجيد في خانة محدودة ومقامات معينة لا تجيد كثيراً في غيرها..

* لدى "محمد حماقي" ما هو أفضل من ألبومه الأخير..

* التدخلات الإنتاجية في "سيدنا السيد" أفسدته..

* مباراة التمثيل بين "السقا" و "عز" في المصلحة لم تأتِ قوية بالمرة..

* شعار البعض : افشل في الفن كي تنجح في السياسة!

* كل عام أنتم جميعاً بألف خير..
* الصورة من funny A Z ، موقع للكليب آرت..

Tuesday, December 25, 2012

أنا مش عارفني!

عام بدأناه مع الإعلام ، وننهيه مع الإعلام أيضاً..

عن نفسي احترت في أمر الإعلام المصري الخاص الذي تهال عليه من الأوصاف ما يفوق قدراته ومرارة الإنسان العادي ، كيف يصنع هو ، وكيف يصنع كذلك كثير من الساسة ، ملائكة من بعض الناس وشياطيناً من البعض الآخر..

"عمرو موسى" مثلاً ، قبل أشهر كان كأخلص جنود إبليس ، فلاً من الفلول ، خمورجياً ، معتداً بنفسه لدرجة الصلف والغرور ، إلى أن رسخ في عقولنا أن الرجل فلول فلول فلول يا ولدي ، ولم يصوت له نفر كثير في الانتخابات وخرج من الجولة الأولى ، والآن فجأة تحول تلميذ إبليس إلى مناضل ثوري وها هو يشارك في جبهة الإنقاذ دون أن يتساءل أحد إن كان ذلك الشخص هو "عمرو موسى" الذي تمت شيطنته من قبل أم تم بدله في المطار..

فس على ذلك رئيس الوزراء الأسبق "أحمد شفيق" ، قبل أشهر كان إبليس شخصياً ، بل وكانت المظاهرات لتندلع بعنف لو كان قد تم انتخابه رئيساً للجمهورية ، بإلحاح شديد ، إلى أن ترسب في عقولنا فكرة أن "شفيق" هو "مبارك" بشرطة ، ولم ينتخبه أغلب المصوتين ، وهوووووب ، يتحول الشيطان الرجيم إلى ملاك كيوت ومنقذ للثورة ، دون أن يتساءل أحد عن التغيير الدراماتيكي في صورة الرجل بعد تولي الرئيس الحالي "محمد مرسي"!

ولا ننسى ما كان "إبراهيم عيسى" يكتبه عن "الزند" وأنه من فلول النظام السابق ، كما قال حرفياً إبان المعركة الشهيرة بين المحامين ووكلاء النيابة فيما عرف بموقعة طنطا ، وصدقنا بالطبع، والآن نجد نفس الشخص وقد غير من لغته تماماً تجاه الرجل مائة وثمانين درجة..

ولا أستبعد أن أجد بعض النخب السياسية ، ومعها طبعاً إعلام اللحلوح ، وقد غيروا فكرتهم عن "توفيق عكاشة" الذي اقتنعنا تمام الاقتناع بأنه سوقي و"بطة" بعد أن غضب أنصار "البرادعي" عليه عقب تصريح "تزغيط البط" الشهير ، وقد غيروا رأيهم في "العكش" واعتبروه من إعلاميي الثورة عقب اعتذاره لـ"البرادعي" و "حمدين صباحي"..

على الجانب الآخر نجد العكس يحدث ، فور أن ظهر "أحمد زويل" طبَّل له "المسلماني" وهلل له الجميع ، وصب الإعلام جام غضبه على "جامعة النيل" في نزاعه معها ، فضلاً عن اسطوانات من عينة "دة الأدب نادية ، دة الخلق نادية" ، قبل أن يتم قلب الاسطوانات على الوجه الآخر من "دة الأدب نادية" إلى "بلاها نادية وخد سوسو" ، ويتهم باستيلائه على ما ليس له ، وبناء جامعته على أنقاض جامعة النيل..

جيش أبيض ، وجيش أسود ، تماماً كالشطرنج ، هؤلاء أخيار ، وأولئك أشرار لا يجب أن نلعب معهم ، هؤلاء ملائكة وأولئك شياطين..على أي أساس مش مهم ، الإعلام الذي يعرف أكثر لا يجب أن يناقش أو يعرض ما يقدمه على العقل ، وما دام بهذا التقلب الشديد فلا أحد يعرف على وجه الدقة والتحديد ماذا يفعل كي يرضى عنه الإعلام ويصنفه ضمن المصطفين الأخيار ، ولا أحد يعرف موقعه الحالي في لعبة الملائكة والشياطين ، بشكل يصدق فيه قول "عبد الباسط حمودة" : "أنا مش عارفني ، أنا تهت مني ، أنا مش أنا"

هل إعلامنا ذكي أم أننا أغبياء ومنقادون؟ فكروا فيها..
* الصورة من موقع ميلودي فور أراب..

Wednesday, December 19, 2012

عمرو أديب يحييكم

"عمرو أديب" يحييكم من على القهوة التي يشيش عليها هو وأصدقاؤه ، تلك القهوة التي يكفي فيها سعر الشيشة لإطعام أسرة من مهدودي الدخل كما يسميهم الساخر الكبير "أحمد رجب".. وينقل لكم الحياة في مصر من منظور شلة "شرم" و "السخنة" وزملاء النادي بعيداً عن كل تضاريسها المملة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها.. يتصعب أحدهم على الحال الملعون الذي وصلت إليه البلد بعد الثورة ، وبأن سيادته لا يعرف متى وكيف يركن "البيتش باجي" الخاص به بما أن البلد بقت سايبة وعايزة اللي يحزمها.. ومن تلك القعدة يستمد كثيراً من أفكاره عن الدولشي فيتا التي يعيشها ويتحفنا بها الرايق مع معشوقه الدائم الطعام منذ أن كان "حسين الإمام" -أول ضحايا "عمرو"- يطبخ ويغني في البرنامج وقت أن كان مهرباً ومتنفساً للناس من همومهم قبل أن يضاف إليها .. الهموم يعني.. مروراً بمرحلة مغامراته في مطعم السمك الفلاني ومطعم الكباب العلاني..

"عمرو أديب" يحييكم من المطبخ السياسي ، لحزب لم يعتنق أيديولوجيته يوماً ، ووجد نفسه يسجل اسمه ضمن أعضائه ، وبدا الموضوع كصفقة يشبط فيها الرجل رئيس تحرير جريدة الحزب وطفله المدلل في برنامجه اليومي ، على أن نتحمل خفة ظله الصارخة وثقافته الأعلى من عمود النور.. تشعر أنه يعرف ، أو يحاول أن يوصل لك أنه يعرف أكثر ، يلوك اسمه بجريدة أمريكية أو بريطانية على طريقة "عادل حمودة" ، ويحدثك مع البيه رئيس تحرير جريدة الحزب عن الانتخابات في أمريكا ، كي ننبهر ، أو هكذا المفروض ، بالبرنامج الذي يعرف أكثر..

"عمرو أديب" يحييكم من دبي دبي سعادة ، حيث النهضة على الطريقة البترودولارية ، وأهو نتصعب على بلدنا التيت وحالها ابن التربتيت ، ربما لا تسمح له إمكانياته في فن البهللة ومسح الجوخ أن يصل لمستوى "ريز خان" الذي قبض على قلبه مبلغاً وقدره مقابل تحويل السيرة الذاتية لـ"الوليد بن طلال" إلى كتاب .. لكن يوجد من يتبهلل له "أديب" الصغير سواء أكان شيخ إمارة أم سفير أم .. أم .. أم... ولا يخشى الحرج الذي يطارده عندما يتهم "س" من الناس عائلة "أديب" بأنها كوبري المصالح العلوي لدولة خليجية كبرى .. فحمرة الخجل لا تعنيه كثيراً..

"عمرو أديب" يحييكم من على قهوته الكبيرة ، قهوة الاتصالات الهاتفية التي لم تتغير أينما حل وارتحل ، كانوا معه في البرنامج وقت أن كان يحاول عيش دور المعارض ، وكانوا معه وقت أن نافق "مبارك" في انتخابات 2005 هو وشريكته "نيرفانا إدريس" قبل أن يتآمر عليها ويطيح بها ، وكانوا معه أيضاً عندما انتقل لقناة صاحب الحزب الملاكي الوغد عندما نهشوا في عرض الثورة المصرية ، وهم معه الآن وهو يقوم بدور المعارض الأزلي والدائم .. وما بين قهوة الأثير وقهوته الأثيرة يمكنك أن تلعب لعبة اكتشف الاختلافات..

"عمرو أديب" يحييكم من على منصة الواعظ ، الذي يعظ فيها غيره بما لا يفعل ، يطالب القنوات الأخرى التي تهاجمه بالحديث عن الصحة والتعليم ، وهو نفسه لا يفعل ، هو يسلط الأضواء على المشاكل ، كتر خيره ، لكنه يلزم الآخرين ممن معه على منصات الفضاء بالبحث عن حل .. يحييكم من المنصة حيث يقدم هو نموذجه لمصر في صورة outlines معالم خارجية وبس ، ويقدم أخياره وأشراره ، وطنييه وخونته ، شلة يفرضها كشلة المذيعين التي يرى أنها قادرة على دحرجة البرنامج للأمام.. يجمع ، من علِ ، (من المجتمع المخملي حيث كريم شانتيه المجتمع)، التبرعات لإنقاذ الصعيد من البرد ، دون أن يفكر في مناقشة مشاكله الحقيقية ، يحييكم من المنصة التي لا تعرف باسم من يتكلم عليها ، هل باسم سكان مصره هو من سكان كوكب "بورتو مارينا" حيث صديقه "منصور عامر" وشركاه ، أم باسم "مصر الأخرى" كما يسميها الكاتب الكبير "فهمي هويدي" ، وما أدراكم ومصر الأخرى..

"عمرو أديب" يحييكم أيها الشعب الفقير الطيب الغلبان من الباراشوت ، ويتمنى لكم رحلة سعيدة..
* الصورة من مدونة زميلة , وهي نفس الصورة التي استعان بها المدون في تدوينة "هسهس ابن الناظر".. :)

Friday, December 07, 2012

عمَّار الشريعي

تنعي "فرجة" بمزيد من الأسى كل جمهورها ، وكل عشاق الفن في مصر المحروسة والعالم العربي ، في رحيل واحد من أهم الملحنين وواضعي الموسيقى التصويرية المصريين "عمار الشريعي" الذي وافته المنية اليوم السابع من ديسمبر .. ربنا يتغمده برحمته ويرحم موتانا أجمعين..
* الصورة من معالجة العبد لله..

Thursday, December 06, 2012

السادة الإعلاميون ، والنقد ، وطبق الكشري

عزيزي الإعلامي النايتي ، طالما عملت في صناعة تقتضي أن ينتشر إنتاجها في العلن فيجب أن تنتظر النقد ، وكما يهلل لك البعض توقع أن يهلل آخرون ضدك ، حتى لو كان أولئك الآخرون هم أنفسهم البعض الذي "زيط" لك يوماً ما.. وإلا فستتحول إلى نسخة من شخصيات فنية بعينها ، لا أقصد الموجودين بالصورة ، قررت تكرار أخطائها التي قررت ألا تراها لمجرد أن سيناً من الناس نبه إليها...

الإعلام يختلف عن أي طبق تقرر أكله إرضاءً لصاحب العزومة ومجاملةً له ، يجب أن يكون لك ولي وله ولها ولهم ولهن رأي فيه ، لأن هذا الطبق موجه إلى عقلك وعاطفتك ، أو العكس كما هي الحالة لدينا ، ويقتضي منك أن تحكم عليه ، نقد محتوى الإعلام يبقى حقاً لك حتى لو قلت لي أنك حر في استخدام ذلك الحق من عدمه .. ونقد تقنيات الإعلام حق أيضاً للمتخصصين الفاهمين الدارسين ، الذين لا يعتبر كاتب السطور نفسه واحداً منهم ، عندما أكتب - مثلاً - فإني أكتب كمتلقي عادي غير متخصص من حقه أن يفهم..لأن الرسالة موجهة بالأساس له وليست للجيران..

يحتاج الإعلاميون للنقد أكثر منا جميعاً ، إن كانوا عند ما يقولون من إكليشيهات عن النقد لا تختلف عن مثيلاتها لدى الفنانين ، والمصيبة أنهم يضيقون ويضجون بالنقد ، فهم يعتبرون أنفسهم الوكيل الحصري للحق والحقيقة معاً ، والوكيل الحصري دائماً على حق ، ولذا فقد تشنج رئيس تحرير يرى أنه "عادل" وسيرته دائماً مـ"حمودة" بين الناس عندما تظاهر بعضهم ذات يوم ضد جريدته وضد فضائية بيعت مؤخراً ، كما لو كان ليس من حق الأغبياء ، حتى لو كانوا كذلك ، التظاهر والاحتجاج والرفض كما أنه من حقهم الإشادة والتقبل والقبول والتهليل والتزييط.. وطالما أنك تفترض أن زبونك أو متلقيك أحمق وبريالة فلن يمثل لك ، لا هو ولا رأيه ، أي قيمة.. وهذا يشبه ما يحدث في دول الاقتصاد الموجه ، حيث يأكل الشعب ويلبس ويقرأ كل ما تنتجه الحكومة مهما كان رديئاً وليس من حقه أن يحتج..

"يسنج" بعضهم الناس بقوله أننا إعلام القارئ وبالقارئ ومع القارئ وفي القارئ ، في حين لا يمثل القارئ لديهم أي قيمة من أي نوع كان ، طب غصبن عنكو ياليل ، طب غصبن عنكو يا عين ، المذيع السيء سيبقى في قناته وفضائيته وبرنامجه لأن صاحب القناة أراد ذلك وليس الناس ، تماماً عندما يقرر منتج فرض مسلسله من جزئين وثلاثة حتى لو فشل الجزء الأول والثاني والثالث.. عدم حساسية سوق الإعلام المصري لنبض الشارع الذي يتشدق بعضهم به كارثة بكل المقاييس ، وتجعل حتى من يعمل منهم بجد لا يحصل على أي إضاءة عن الخط الذي يسير فيه فيتخبط فيعجبه الوضع فيتخبط أكثر وأكثر.. فيصبح الإعلامي في النهاية ديكتاتوراً أكثر من السلطة التي ينتقدها ، والأمثلة على قفا من يشيل..

يجب على الإعلامي أن يشعر من قبل عامة الناس ومن قبل الكتاب أنه تحت المنظار وفي دائرة النقد ، وليس مالكاً حصرياً للحقيقة لا تجوز مناقشته ، كي لا يتحول الإعلام إلى سلطة متغولة لا يجوز نقدها ، كما يحدث الآن ، حيث يصبح سب النظام السياسي أسهل من مجرد توجيه ملاحظة لإعلامي بعينه ، ينتفض معها أشاوسه المغاوير لتوجيه الشتائم رداً على النقد .. ولكاتب السطور تجارب في هذا الصدد بعضها كان هنا..

لا نريد أن نصنع من الإعلام صنماً ، وسلطة فوق السلطات ، ولا أن نجعل من النخبة كما جعلت النظم الثيوقراطية من رجال الدين ، الأستاذ الذي يعلم وباقي الشعب يأكل كما الأنعام ، تماماً كما يحدث الآن ، ولا يجب أن نقبل ، عن أنفسنا ، أن يعيرنا بعضهم بدوره في الثورة خاصةً إن كان دوره وهمياً وإن كان متربحاً من "مبارك" و المباركية ، ولا يجب أن نحولهم إلى سحرة ننبهر بسحرهم ونقبل انطلاء حيلهم علينا بالمزاج والكيف..

أنت تنتج إعلاماً ، يجب أن يكون لنا رأي فيه ، وعليك تقبله ، فلا أنت "ضبش" ولا نحن "سلطان"..
* الصورة من موقع "كايداهم" دوت كوم.. أه والله!

Tuesday, December 04, 2012

كيف تصبح صاحب فضائية في مصر؟

عزيزي الحرامي ، أهنئك مبدئياً على قرارك بغسيل أموالك الو**ـة بالدخول في مجال السياسة ومجال الإعلام الذي يؤثر في مجال السياسة ، لا توجد غسالة أموال تجعل أموالك ، وقد تجعلك شخصياً ، أنظف من الصيني بعد غسيله ، "نجيباً" لا يـ"ساور" الناس شك في ذكائه ، "بهيجاً" يصبح الخير "الحسن" "راتباً" على يديه ، بل وقد تجعل منك ، مهما تشعب فسادك وتلعلعت سرقاتك ونهباتك ولياً ولا "السيد البدوي" في زمانه.. كل ما هنالك هو أنني سأعطيك ، من وحي مشاهداتي على مدى أكثر من عشر سنوات هو عمر التجربة في مصر ، دليلاً كافياً لكي تصبح صاحب فضائية يشار إليك بالسبابة بدلاً من أن يشار إليك بالإصبع الكبييييير المجاور لها..

1-عندك جرنال.. يا ريس : أمامك حل من اثنين ، التعاقد مع رئيس تحرير من الباطن يقوم بتشغيل جريدته بإعلاناتها بسلطاتها ببابا غنوجها لحساب سيادتك ، أو أن تمول جريدة تشتري صحفييها للعمل في قناتك الفضائية ، أنت بحاجة لمستشاري دعاية وإعلان وتطبيل (صوت طبلة على واحدة ونص) من ذوي الخبرة الصحفية والعلاقات العامة ، منها للتخديم على التوك شو كما سيرد لاحقاً ، ومنها من أجل علاقاتك الشخصية..ولا تنسَ أن تجعل شريط قناتك أسفل الشاشة ، فضلاً عن إعلانات شربة الحاج محمود وشاي دكتور "مينج" واكتشافات دكتور "كابور" والحبة الخضراء والزرقاء ، عبارة عن الأخبار التي سينشرها جرنالك الملاكي غداً.. تصرف كمحدث نعمة حقيقي..

2-علاقاتك العامة : حاول تتدلق على العشرين ثلاثين اسماً الذين يتنقلون بين الفضائيات والذين هم في غالبهم ناشطين سياسيين ، وفي الواقع هم بحاجة إليك أكثر مما أنت بحاجة إليهم ، لكنك ستكسب من ورائهم الكثير ، صورتك البراقة كرجل أعمال ثوري ، ينسى الناس كل أفعاله السودة ما أن يقدم قرابين الولاء والطاعة لهم ولحركاتهم التي هي الثورة والثورة هم..

احرص على تنويع مصادر علاقاتك الشخصية العامة ، استشر مستشاريك فيمن يجب تلميعه منهم ، وافرضه فرضاً على المشاهدين في فضائيتك الواعدة

3-اختر مذيعيك بعناية : هناك أكثر من مصدر يعتمد عليه عند اختيارك لمذيعين ، في التليفزيون المصري مذيعين فاشلين على قفا من يشيل ، انتق منهم صنفاً من المذيعات يحرص على مسك العصا من المنتصف ، أن تظهر كـ"مزة" لا تقل جاذبية عن ممثلات السينما ، وأن تظهر كثورية خاصةً من الصنف الذي يتلكأ للحصول على صورة بالتحرير بالكوفية الفلسطينية وعلامة "نايكي" للنصر ، الصنف دة لذيذ ، خاصةً عندما يكون مفتعلاً ولزجاً ومستفزاً.. مالقيتش .. مش مشكلة ، هناك مصادر أخرى ، بعض الصحفيات اللواتي يعانين من نفس الأعراض ، بعض موديلز الفيديو كليب الفشلة ، ثق في فريق إعدادك ، القادر على تأهيل أي كلب ، فما بالك ببني آدم ، لأن يكون مذيعاً أو تكون مذيعة..

لكن حاول أن تجعل مفتاحه في يدك .. لنفرض أن ربة الصون والعفاف الست المذيعة أرادت افتعال مشكلة وإظهار نفسها أمام الرأي العام كضحية ، أعد لذلك اليوم جيداً.. صور لمذيعتك قبل الصنفرة في يومها الأول ، والتي تذكرنا بأغنية "شادية" في فيلم "أضواء المدينة" آخر أفلام الراحل الرائع "فطين عبد الوهاب" : "آل إيه شرابي مدلدل وكاوية شعري بمكوة رجل" ، عقد ماركة محامي عقر ممكن يخليك تمشي المذيعة في أي وقت ، وتدفعلك فلوس كمان ، عند ظهور أعراض النمردة ، أخرج الأرنب من القبعة ، الصورة إياها ، والعقد إياه..

4-برنامج التوك شو : الفضائية أسديكي هي توك شو أو توك شوب كما يفهمها البعض وطالع لها قناة ، اخترت المذيعة واخترت الطاقم والضيوف؟ عال.. حاول إقناع بعض أصدقائك من زملاء المهنة بالإعلان في التوك شو ، وإظهار أسماء شركاتهم على التوك شو بغض النظر عما إذا كانوا الرعاة الحقيقيين أم لا .. لكي توصل لمشاهديك رسالة مفادها إنك جامد ، ولك علاقات ، ومش شوية في البلد.. حتى لو كانت قنواتك في الأحوال العادية لا تذيع إعلانات إلا لشركتك أو شركاتك..

كلما كانت مذيعتك أكثر افتعالاً ، وأشرس في إظهار "الشحتفة" على البلد وحال البلد ، أو عيش الدور الثوري ، كلما كان أفضل ، هذا سيجعلك ثورياً في عيون الناس ، ويعمي أعينهم عن سرقاتك واحتكاراتك وتنصيصك مع البيه الصغير وأخوه الكبير ..

ويا سلام لو كان لمذيعة التوك شو علامات مميزة ، تبريقة عين ، طول لسان ، حركات أصابع ، صوت عالي ، غاية الرضا وعز الطلب..ولذلك فائدة لو تعلم عظيمة جداً ، أن يكون برنامجك حدثاً تنشر منه الصحف ، وتتداول فيديوهاته على "اليو تيوب" ، كل يوم فضيحة ، كل يوم خناقة ، وصاحبتنا تشتغل شغل "زكية زكريا" : "احترس نفسك" .. "يا نجاتي -الله يرحمه - انفخ البلالين علشان عيد الميلاد"....الخ.. نحن شعب يحب مشاهدة الخناقات ، سواء في لعبة المصارعة الحرة أو في لعبة مصارعة الكلمات الحرة ، مثل تلك الأشياء قد تجعلك تستفيد معلنين بحق وحقيق!

5-اختر مذيعة تدلع القناة : وبعيداً عن التوك شو ، تذكر أن العين تعشق قبل القلب أحياناً ، عليك بالبحث عن أي مذيعة لبنانية أو سورية ، "مايا دياب" كنموذج ، وكلما كانت المذيعة من لاعبات كمال الأكتاف كلما كان ذلك أفضل ، كي تهزها بذمة وضمير ، مالقيتش ، "إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه" ، وهات لك "رولا سعد" وأمرك إلى الله..

حاول أن تصطنع صفة وقيمة لمذيعتك ، برنامج مسابقات من عينة "deal or no deal" ، "let's make a deal" , وهكذا .. هذا البرنامج قد يدر عليك اتصالات تساعدك على إيجاد إجابة منطقية عن السؤال : بتجيب فلوس قناتك منين؟ وأهو المليان يكب على الفاضي والفلوس غير النظيفة تنظفها أموال نظيفة.. والقطنة ما بتكذبش..

6-الرياضة : توك شو رياضي واستوديو تحليلي لمباريات كرة القدم التي تنقلها قناتك على سبيل التسول ، بضاعة ببلاش وصاحبها مغفل ، جالب جيد للإعلانات ، رغم أن نفس المباريات تذاع على كل قنوات الدش بلا استثناء ، لكن تذكر : حق المشاهد ، اجعل تلك العبارة لبانة تلوكها من حين لآخر كلما طالبت الأندية بمستحقاتها من قناة سيادتك ..

7-ادعي الفقر : حاول أن تسرب رسالة أن قناتك أولاً تحارب من طوب الأرض ، وأن مذيعيك يتلقون تهديداً بالقتل من تنظيم "القاعدة" و"حزب العمال الكردستاني" و "الجيش الجمهوري الأيرلندي" ، وأن قناتك تعاني من تضييق مالي غير طبيعي ، نتيجة أنها تقول الكلمة الصادقة الثورية ، وتصدح بالحق في مواجهة الباطل ، إلى آخر هذه الإكليشيهات القميئة المبتذلة.. نحن عاطفيون أسديكي ، ونصدق كل ما يقال لنا ، كلمة تودينا وكلمة تجيبنا..

أعتذر لكل قرائي عما قد يظهر كاستظراف في هذه التدوينة ، لكن دة اللي ماشي ، كل ما ذكرته مستوحى من نماذج واقعية حقيقية ، ومشكلتنا أننا كمشاهدي الساحر ، نعرف أنه يكذب علينا ونشاهده ونؤمن بقدراته الخارقة التي هي ليست أكثر من خفة يد وخدع بصرية ، نحن صنعنا قيمة لأشخاص فعلوا كل المذكور أعلاه وأكثر ، ويفعلون..
* لقطة من برنامج "الجيزة توداي" لصاحبته "أم مشمش" من البرنامج الكوميدي "ربع مشكل" ، من اليوم الساقع..

Saturday, December 01, 2012

"سي بي سي" و "باسم يوسف" ورقابة المستر دولار

راهن البعض على أن ما حدث في "سي بي سي" سيمر مرور الكرام لانشغال الميديا بمليونية الإسلاميين ، لكن مروره لم يكن مرور الكرام لأنه لا كان كريماً ولا مرَّ على أحد أصلاً..

دعونا نلخص ما حدث ، "باسم يوسف" تعاقد مع "سي بي سي" لتقديم "البرنامج" - أياً كان رأيي ورأيك فيه - وإذا به يقدم حلقة مثيرة للجدل تناول فيها ببعض السخرية مذيعي القناة وعلى رأسهم الجورو "عماد أديب" لتحذف رقابة القناة ، الحرة قوي ، فقرات نقده لـ"عماد أديب" دون غيرها ، وانتهى الأمر لإلغائها تماماً..

اللافت للنظر أن جريدة "التحرير" المنتمية للمعسكر المناوئ لمعسكر "الوطن" و "سي بي سي" نشرت بشكل لا ينقصه إلا الزغرودة البلدي الحياني ، بما أن الجريدة نفسها لا تجرؤ على نشر أي فضيحة مماثلة لو حدثت في قناة أفندينا "القاهرة والناس" ، والسبب معروف!

اللافت للنظر في الخبر هو هذه الفقرة .. التي أتركها لكم للحكم عليها :

وكانت المفاجأة فى خطاب الرقابة الخاص بقناة «CBC» الذي طلبت من خلاله القناة أن يتم حذف الفقرة الخاصة بعماد الدين أديب تماما من الحلقة، وكذلك حذف الفقرات الخاصة بعماد أديب من داخل فقرة «مرسي موحد السلطات»، خصوصا وأن الفقرة التي تناولت الرئيس مرسي وخطابه بقصر الإتحادية وكذلك الإعلان الدستوري الذي أصدره طالت عماد الدين أديب ببعض التلميحات، مثل عبارة «شارع عماد الدين»، وهو ما طالبت القناة بحذفه أيضا، ولكنها سمحت بأن يتم تناول رئيس الجمهورية بشكل عادي، ولكن رفض القائمين على البرنامج حذف الفقرات هو ما دفع مسئولي القناة إلى رفض إذاعة الحلقة دون إبلاغ طاقم البرنامج.

العادي والمتوقع أن يحدث العكس ، أن تفضل القناة أن "تمسحها فيها" على أن تفجر مشكلاً مع الرئاسة ، لكن ما حدث كان شيئاً آخر غير عادي وغير متوقع.. والمؤكد أنه لن يكون حالة عابرة ، بل سيؤسس لممارسة ستفرض نفسها بقوة الاستمرار .. شاء من شاء ، وأبى من أبى ، وخبط رأسه في الحيط من خبط..

هل تذكرون أول تدوينة كتبتها هذا العام ؟ كانت عن فضيحة لقناة "دريم" ، ويبدو أن ثاني تدوينة في آخر شهور العام تتحدث عن فضيحة لقناة "السي بي سي"، وكلاهما على طرفي نقيض ، لكن تبقى الممارسة واحدة..

مخطئ من يظن أن أولئك ليبراليون ، من الصنف الذي يعتقد بأنه لا قداسة لشخص ولا لفكرة ، هؤلاء أيضاً لهم خطوط حمراء ، ولهم "أساليبهم" التي يقومون بها لحجب أي رأي مخالف ، حتى ولو من خارج إطار مؤسسات الدولة الشرعية ، لن يحتاج هؤلاء لـ"تكييش" موظف بيروقراطي من موظفي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ليقولوا أن الفيلم العلاني به تلميح جنسي أو ديني ، فذلك يمثل - بالعكس - أقوى دعاية لذلك الفيلم ، لكن تستطيع ، بقوتها الغاشمة المسيطرة مثلاً على سوق الإنتاج والتوزيع ، جعل صاحب الفيلم ومنتجه يشحت على بوابة "الحسين".. الفرق أن الخطوط الحمراء الثلاثة المعروفة "السياسة والجنس والدين" واضحة وضوح الشمس ، وتلقى قبولاً من المجتمع وتبريراً لها بل وتفهماً حتى من أكثر المبدعين جموحاً وشطحاً وتشدداً في رفض أي ممنوع رقابي ، أما ما يخص مجرد مذيع على تلك القناة ، أو المسئول الصغير العلاني ، أو دار النشر الترتانية ، فهذا "لعب في الدماغ" وشغل حلبسة يرفضه الكل ، سواء المبدع الجامح ، أو المتشدد القانع..

والمثير للغضب أن الحرية التي يتسولونها من نظام يكيلون له العداء في السر والعلن على طريقة "فين الكاتشب يا كفرة" تمنعها وتمنحها لنفسها حسب المقاس ، نفس تلك الرخامة التي رأيناها من قناة الفلول - معلش .. فيه فلول بحق وحقيقي.. لاهو أنا ما قلتلكش- "مودرن حرية" مع "معتز مطر" التي انتهت بحجب برنامجه ثم بقلشه ثم باختفاء القناة -يارب يستمر- في ظروف غامضة ..

بالطبع ستبحثون معي عن مبرر واضح لما فعله "باسم يوسف" ، كيف تتعاقد مع قناة مع السخرية من مذيعيها.. لكن مؤيدي "باسم" يرون عن أنفسهم أن الأمر لا يعدو مجرد دعابة قام بها مع أصحاب القناة أو بالاتفاق معهم ومع المذيعين ، ولا يستأهل تلك البلطجة التي قامت بها "السيس بي دابليو سي" كما يسميها البعض ، بل من هؤلاء من وصف مجرد تعاقده مع تلك القناة بأنه خطأ فادح..

مبروك علينا إذن الدخول في دائرة "الضلمة" حيث لا تعرف الصح من الغلط ، في ظل معايير نسبية مطاطة عبثية غير مفهومة تفرضها رقابة المستر دولار على نفسها ، وسيأتي اليوم الذي تفرضه فيه على غيرها ، وإديها كمان حرية ..
تحديث: "المصري اليوم" لم تكتفِ بنشر رد فعل "باسم يوسف" المستاء مما حدث ، بل ونشرت عن رد فعل "عماد أديب" نفسه في عدد "الأحد" من "الوطن" .. أما "لميس الحديدي" فهددت بعدم الظهور مجدداً على شاشة قناة استبن "منصور عامر"! وتتحدث مجموعة متعاطفة مع "باسم يوسف" على الفيس بوك عن إلغاء البرنامج تماماً!
* الصورة من "التحرير".. أهو غلاسة يعني..

هسهس "ابن الناظر"

لكل برنامج عمر افتراضي ، مهما كانت درجة نجاحه ، وأنه يجب أن يأتي اليوم لأي مذيع لأي برنامج أن يتركه ، هذه سنة الحياة ، أما وسائل عمل "عَمْرَة" و "تلصيمات" لبرنامج توشك صلاحيته على الانتهاء ، فهي تضر البرنامج ومذيعه وفنييه أشد الضرر ، هل يعي "عمرو أديب" ذلك؟

فعل الرجل كل ما يريد ، قام بدور "أخوك الصغنن حلاوة" بجانب "نيرفانا إدريس" إلى أن حانت لحظة التخلص منها ، لينقض هو على البرنامج ، ثم يثبت على الطريقة المباركية تشكيل برنامجه ، يدفع بفنان كـ"عزت أبو عوف" كي يشاركه بعض الحلقات ، وبمذيعة بلاستيكية الوجه والثقافة مثل "شافكي المنيري" ، وبشخص مفتعل مبالغ فيه مثل "شردي" ، وبشخصية قل احترام الناس لها عندما رأتها كمذيع مثل "ضياء رشوان" وبشخص قادم من عالم سمسم اسمه "خالد أبو بكر"..

كل هؤلاء هم "سنيدة" "عمرو أديب" في الواقع اللي كله قواقع ، ينوبون عنه فقط ، ويراهن الرجل على شيئين بلا ثالث : الأول ، أن هؤلاء كلهم مجرد سنيدة ونواب غرضهم التخديم على نجم الشو ، الذي هو "أديب" نفسه ، وأنه من حقه أن يستعيد بأكبر عدد من السنيدة الذين لا يمكن أن يشكلوا خطراً عليه ، أو يقودوا انقلاباً أبيض ، كما فعل هو مع "نيرفانا إدريس" وغدر بها ، والثاني أن الجمهور سيشاهد الشو غصباً عن عين أهله وأن المسألة قدرة واقتدار وأن المشاهدين - وهذا صحيح للأسف - عديمو الأثر فيما يختص شعبية برنامج أو بقائه من عدمه ، ولنا في "وائل الإبراشي" درس وعظة..

رهانان قاتلان بكل المقاييس وبكل ما تحمل الكلمات من معان ، سنيدته قد لا يغدرون به وله معهم مصالح تقتضي بقاءه على رأس البرنامج ، لكنهم يهدمون كل ما بناه أو يعتقد أنه بناه من تاريخ للبرنامج ، والغرور يخنق صاحبه خاصةً عندما يتبين فرق المستوى أمام الكاميرا بينه وبين آخرين ، فلا يأبه لنقد أو انتقاد ، خاصةً وأن "وشه في وش الناس" كل يوم بلا توقف اللهم إلا لحلقتي نهاية الأسبوع عديمتي القيمة .. وكيف يأبه للنقد وهو أصل نجاح البرنامج؟ من النهاردة مفيش شو .. أنا الشو .. أنا الشو..

يحدثك عن برامج ظلت لعشرات السنوات ليبرر طول تاريخ برنامجه ، وأنه أطول برامج التوك شو في العالم العربي ، ضرب الرقم ، وضرب كل أرقامه ولا "سيرجي بوبكا" في زمانه ، وهكذا المفارقة ، يتغير الرئيس تلو الرئيس ولا يتغير المذيع ، كأنما يجب أن يكون "كيم إيل سونج" ويحكم الشاشة من برنامجه نيفاً وثلاثين سنة قبل أن يفكر في الانتقال إلى قناة أخرى..

لماذا يشعرنا بأنه ابن الناظر؟ الناظر الذي أدار مدرسة "عاشور" مدرسته ومدرسة آبائه وأجداده ، ولم يفكر في قيادة مدرسة أخرى فقط لأنه ورث مدارس "عاشور عاشور عاشور عاشور"؟ لماذا لا يبني اسماً جديداً في مكان جديد في ملعب جديد من تلقاء نفسه قبل أن تضطره الظروف إلى ذلك ، وهو يعلم عن Arabs got talent وكيف ولماذا عمل فيه ، ثم كيف ولماذا عمل في قناة أسوأ زعيم لـ"الوفد" في كل تاريخه مجاملةً له ينهش في عرض الثورة نهشاً مع المدعاة "رولا خرسا" ، كأن الرجل يصنع صحيفة سوابق وليس تاريخاً..

الغرور والسنيدة على وشك إغراق سفينة "القاهرة اليوم" على طريقة "تايتانيك" ، وإن كانت تلك السفينة قد غرقت في أولى رحلاتها ، فسفينة "القاهرة اليوم" تهبط إلى القاع بصورة يراها الجميع واضحةً باستثناء ربانها وجوقته..
* الصورة من مدونة زميلة..