Tuesday, June 27, 2006

فرجات آخر الشهر

* أشعر أن رحلات الإيه آر تي إلى مهرجان كان أشبه برحلة لأسرة من الفقراء الجدد إلى حديقة الحيوانات الأشهر في الجيزة ، بل وأكاد أجزم أن بوسي شلبي لا تتورع عن فرش الملاية وأكل الفسيخ والملانة على الريد كاربت.. حاجة تكسف!

* التدخين وتعليق عدنان حمد .. كلاهما ضار بالصحة!

* يقول وزير الإعلام أن أموال الدولة يجب أن تتجه إلى أمور أهم .. وذلك تعقيباً على فشل التليفزيون في شراء حقوق نقل المونديال.. حقيقةً لم أكن أعرف أن فساتين إلهام شاهين بهذه الأهمية!

* حاول الدكتور سامي عبدالعزيز في حلقة السبت الماضي من "البيت بيتك" أن يقوم بدور "الأفوكاتو" للشيخ صالح .. لكن ما رأيناه هو أن الدكتور سامي كان يحاول تقليد.. "الأفوكاتو" حسن سبانخ.. لا أكثر !

* ما دام نبيل خلف يستطيع تأليف أغنية جميلة مثل "الليل يا ناس" للحجار ، فلماذا كتب "الزين والزينة"؟ ، وما دام محمد عادل إمام بهذه القوة التي رآه بها النقاد في "عمارة يعقوبيان" .. فلماذا ظهر كالأبله في مسلسل "كناريا"؟

* كانوا يبحثون عن حوار يجروه مع عبد المنعم مدبولي ، كانوا يبحثون عن دور في مسرحية يخرجها مدبولي ، أو مسلسل أو فيلم يشارك فيه عبد المنعم مدبولي.. أين هم الآن وهذا الفنان الكبير يواجه المرض بمفرده دون مساندة من هؤلاء.. طيب.. يا صبر طيب!

* تعرفون نكتة الحمالين اللذان ذهبا لنقل شيء في عمارة سكنية ضخمة ، وكيف قال أحدهما للآخر خبرين أحدهما جيد والآخر سيء.. الخبر الجيد أن فيلم "العيال هربت" يبدو من تريلره أنه يتناول قضية النصب على الشباب بحجة السفر وهي قضية جديدة .. الخبر الوحش إن أحمد البيه هو كاتب السيناريو للفيلم!

* لا زلنا مع العيال الهربانة ، استعراض "عزة" لم يكن سوى محاولة فاشلة لتقديم استعراض على طريقة الأفلام القديمة ، باختصار .. تمت كتابته على طريقة "طريق السلامة .. يا بو عزة"!

* هم .. يدافعون عن التعري في السينما فقط لأنه تعري ، حتى لو جاء من قبل ممثلة خنشورة تسعى لإثبات أنها "أقوى من الزمن" مع الاعتذار للمعتزلة الكبيرة شادية، ثم يمسكون سيوفهم الخشب عندما تظهر هيفاء وهبي في كليب ، صارخين بأعلى الصوت بشعارات من عينة الأخلاق والقيم والأدب .. في حين يصمتون هم عندما تظهر مطربات في كليبات أكثر سفالة وانحطاطاً بمقاييسهم.. فعلاً.. هؤلاء على رؤوسهم "واوا".. واللي على راسه "واوا".....

* وأخيراً وعلى ذكر الواوا .. لا أنصح هيفاء وهبي بالاستعانة بالأطفال في كليبها القادم ، ومن شاهد الكليب سيجد أن "الفوفو" الذي ظهر معها في الكليب سرق الكاميرا منها عدة مرات ، رغم "الاجتهاد" الذي بذلته لإظهار "إمكانياتها!"

Saturday, June 24, 2006

قشر..الكورة!


أنا واحد من أشد مهاجمي السيناريست مدحت العدل ، وأقول أنه أحد الصداعات في رأس الصناعة السينمائية في مصر ، إلا أنه لا يجب أن يحملنا ذلك على تجاهل أي شيء إيجابي فعله حتى ولو كان ذلك الشيء عن غير قصد..

تذكرون فيلم "قشر البندق" الذي قدمه مدحت العدل مؤلفاً وخيري بشارة مخرجاً ، والذي أمطره الصحفيون بوابل من السباب أكثر منه النقد.. دون الإمعان كثيراً في الفكرة الأساسية له..

دار الفيلم حول مسابقة تنظمها شركة أجنبية ما ، مسابقة في تناول الطعام ، مقابل مادي عال جداً يسيل لعاب مجموعة من الشخصيات الهامشية تتراص في طوابير في قلب الشارع ثم تتشاجر في نهاية الفيلم ..

استحضرت المنظر نفسه أمس عندما تمشيت في شوارع مدينتي المدللة ، لأمعن النظر في مجموعة من الناس تراصت وقوفاً في مساحة "مزخنقة" على رصيف مملوء بأحواض النباتات والزهور التي تملأه.. وعندما نظرت بعيني لما ينظرون إليه .. وجدت ما وعد به الحزب الوطني .. شاشة عملاقة من وجهة نظره .. عبارة عن "خرقة" .. ظهر قطعة قديمة من قماش الخيامية منتهية الصلاحية .. تظهر عليها صورة المباراة (مغششة) لا تكاد العين العادية تميزها ، ثم فوقها ، وهذا الأهم طبعاً ، لافتة مكتوب عليها الحزب الوطني الديمقراطي .. تعبيراً عن الحسنة الكروية التي تلطف بها علينا.. والمثير للسخرية والألم ما قرأته قبلها بأيام في الدستور في مقال ما معنى عنوانه "الشيخ صالح كامل يشكر الحزب الوطني على الفكر الجديد".. مفاده التقاعس التليفزيوني المتعمد عن شراء حقوق المباريات فيما اشترت دول أخرى الحقوق بصورة أو بأخرى (دول كالسعودية تمكنت من عرض المباريات أرضياً وكذلك الجزائر أما لبنان فاشترت قنوات الكيبل المباريات) فقط ليحتكر الحزب الوطني الحسنة الكروية..

ما أشبه المشهد إذن بفينال قشر البندق ..

قد تتفق أو تختلف مع مدحت العدل وخيري بشارة على الرسالة التي أرادا توصيلها ، وعلى وجود نية السخرية من الشارع التي تحملها المسابقة من عدمه ، لكنك ستستشعر وجود تلك النية وبشدة في مشهد كالذي رأيته بالأمس .. وربما تتخيل معه مشهد الساسة وهم ينظرون ضاحكين لطوابير المواطنين يشاهدون المباريات على خرقة (=الاسم الحقيقي للشاشة العملاقة) واقفين على رصيف لا يتجاوز عرضه بضعة أمتار كطوابير العيش لمشاهدة مباراة في كرة القدم .. وخلي الشعب يعيش!

* مدحت العدل والصورة من إيجي فيلم

Thursday, June 22, 2006

عودة الأغاني الفرط!


ألقي بالكرة في ملعبكم للإجابة عن سؤال هام : هل عدنا إلى زمن الأغاني "الفرط"-على غرار السجائر الفرط - وانتهى زمن الألبوم إلى غير رجعة؟ هل الأصل في الأشياء أن نكون في زمن الأغنية أم في زمن الألبوم؟

هشام عباس قبل أسابيع أكد لموقع في البلد أن ألبومه القادم هو الأخير ، وأنه سيقدم شكلاً جديداً للإنتاج يقدم فيه أغنية كل شهر ، فيديو كليب كل ثلاثة شهور ، ثم تجميع الأغاني السابقة في ألبوم واحد في نهاية العام!

شيء يعيد للذهن ما كان يحدث منذ القرن ، حينما كان تركيز المطرب أو المطربة على تقديم أغنية يحكي بها الناس ويتحاكون لشهور ، تذكرون ما كان يسمى بالأسطوانات التي كانت تعمل على "الجراموفون" ، والتي كانت لا تتحمل إلا أغنية واحدة ،وتذكرون أيضاً حفلات أم كلثوم ، والتي كانت لتغني في كل حفلة أغنية أو اثنتين على أقصى أقصى تقدير ..

مع الوقت قصر زمن الأغنية ، وفي وجود الكاسيت أصبح من الممكن تقديم أكثر من أغنية في ألبوم واحد .. ولم يكن قصر زمن الأغنية برأيي أمراً سلبياً كما يراه كثيرون ، بالعكس ، أتاح ذلك تحدياً للشعراء لتركيز كلماتهم وتعبيراتهم في أقصر زمن ممكن.. كما أتاح لهم فرصة للكسب ، فتقديم أربع أغانٍ غير تقديم ثمانية مثلاً..

لكن مع الاستسهال خرجت المسائل عن حيز السيطرة .. هناك ألبومات بها اثنتي عشرة أغنية ، كلها مكتوبة حسب القوالب إياها (فالأغاني هذه الأيام تكتب مثل مسلسلات المنتج "المنفس").. فواصل من الردح والسباب للحبيب الغدار والاعتزاز بالقدرة على التنفس دون رؤية خلقته.. أضف لذلك أن هناك أغنية واحدة هي التي تنجح بينما يتناسى الجمهور باقي الأغاني حتى وإن كان مستواها عالٍ كتابةً ولحناً وتوزيعاً..

هنا ظهر الـ، single..اختراع جديد .. أغنية يتم تسريبها على النت كبالونة اختبار ربما ، ثم يتم تصويرها فيديو كليب ، وتباع للمحطات التي تقررها ليل نهار على الجماهير ، ناهيك عن لعبة نغمات المحمول التي صار لها دور كبير في سوق الأغنية المصرية إن لم يكن في طريقة تلحينها .. الـsingle أرخص ، ولا يتكلف تكلفة ألبوم ، ومع ذلك يمكنه توفير "سيولة مالية" للمطرب يحتاجها من حين لآخر ، وبالمرة "يبقيه بالجو" وعلى اتصال بأذواق جمهوره..

سؤالي لكم : أي الأمرين أفضل : حزمة أغاني في ألبوم أم الأغاني الفرط؟

* الصورة من موقع egypty

Saturday, June 17, 2006

تريلر "حليم" وأشياء أخرى..

نحن الآن بعد أسبوع من بدء مباريات كأس العالم ، ولم تشهد المباريات حتى الآن المفاجأة الجامبو المعتادة في مثل تلك البطولات ، لكن أليس إمكانية تواجد أفلام في موسم كأس العالم مفاجأة غير متوقعة؟.. برأيي الشخصي .. هناك شيء إن حدث سيكون مفاجأة تفوق فوز أنجولا على البرازيل بهدفي فلافيو : أن ينجح فيلم "حليم" نجاحاً جماهيرياً ساحقاً!

والأسباب كثيرة..

أولاً : الفيلم يصنف ضمن أفلام السيرة الذاتية biography .. أي أن بدايته ونهايته معروفتان للعيان ، وهو ما قد يفقد (بكسر القاف) الفيلم الكثير من رونقه وجاذبيته .. فما بالك لو كان الفيلم يتناول شخصية هي أشهر من النار على العلم كعبد الحليم حافظ..

ثانياً : شيء آخر .. ما قد يقف حجر عثرة في طريق الفيلم هو شخصية عبد الحليم حافظ نفسها ، كلنا نذكر أفلاماً مثل نيكسون لأوليفر ستون ، وناصر 56 لمحمد فاضل (رغم أحادية رؤية الفيلم) ، وأيام السادات لخان ، الشخصيات الثلاثة هي شخصيات خلافية لا يزال يثار الجدل حول أفعالها وتصرفاتها ، أما عبد الحليم نفسه فهو شخصية تحظى بإجماع من شرائح كبيرة في المجتمع المصري ، مما يقلل من احتمالية المفاجأة في الفيلم..

ثالثاً : الفيلم يحمل ضمن أسمائه السيناريست محفوظ عبد الرحمن ، وهو سيناريست له جمهوره وقد تتفق معه وقد تختلف ، لكن في المقابل له أسلوب غير محبب في تناول الشخصيات التاريخية ، يقوم على "رص" الشخصيات بجانب بعضها البعض في شكل هو أشبه بالاحتفالية ، وقد فعلها مثلاً في أم كلثوم المسلسل ، وفي فيلم ناصر 56 أيضاً.. واللوم ليس عليه لأنه لم ينبهه أحد فيما يبدو إلى عقم هذا الأسلوب..

رابعاً : حتى لو سلمنا أن المغري الوحيد للمتفرج هم النجوم ، أي نجوم؟ أحمد زكي مثلاً والذي يلعب صناع الفيلم على وتر التعاطف معه؟.. أي شخص يعشق هذا الفنان لن يحب رؤيته في هذه الحالة الصحية السيئة.. هيثم زكي؟ أنا شخصياً أراه شاب خفيف الدم ويشبه والده كثيراً ، لكن إن ظهر بمستوى سيء كممثل لن يرحمه أحد وأنا أولهم ، منى زكي؟ لمنى فيلم آخر هذا العام هو العشق والهوى ، والذي قد يكون دورها فيه أكبر وأهم من دورها في حليم..

وأخيراً .. التريلر..

البدعة التي خرج علينا بها صناع السينما الجديدة في مصر مماشاة للتريلرات في السينما الهوليودية.. والغرض منه كما يفترض الجذب والتشويق .. بينما تريلر حليم- مثل تريلر عمارة يعقوبيان - يكشف عن نقاط الضعف الحقيقية في الفيلم.. ونقطة الضعف المميتة في الفيلم هو الاعتماد الزائد على أسلوب عبد الحليم الذي رأيناه في الأفلام والحفلات وطريقة الحركة والكلام mannerism .. ويصعب على أي عاقل أن يصدق أن عبد الحليم كان يتكلم طوال الوقت مع أصدقائه بهذه الطريقة الغريبة .. الأمر الذي يعطي انطباعاً سيئاً للمشاهد عن الفيلم بصفة عامة ويفقده مصداقيته..

لا أنكر أن مجهوداً كبيراً قد بذل في "حليم" .. وأموالاً كثيرة أنفقت في سبيل ظهوره للناس ، لكن هل العاطفة والمال والنوايا الحسنة تكفي لإنتاج عمل فني جيد ، ولتقديم جهد تسويقي يحفز المشاهد على دخول الفيلم وليس العكس؟

تحديث: قد يعرض الفيلم في خلال شهر يوليو القادم..

* الصورة نقلاً عن جريدة الوفد المصرية

Tuesday, June 06, 2006

الفقراء و "السيمة" : من "شجيع الانفتاح" إلى اللمبي!


في تدوينة سابقة قلت أن صعود طبقتي الأغنياء والفقراء الجدد فرض على صناع السينما مخاطبة الطبقتين والتركيز عليهما.. وقلت أيضاً أن الفقراء الجدد كانوا تابوهاً يحظر الاقتراب منه .. فما الذي حول الفقراء الجدد إلى مادة جاذبة للسينما؟ وقبل ذلك.. ما هي علاقة الفقراء بالسينما؟

الفقراء كانوا لفترات طويلة هم المحرك والممول للصناعة ، كما كانوا سبباً في موسميتها (مواسم الأعياد والصيف)..ففي كل موسم تكون الوجهة الأولى ، بل والأخيرة ، للعيديات ومصاريف الجيب إلى صالات العرض ، خاصة دور العرض الدرجة الثانية والثالثة ، لمشاهدة عادل إمام وأحمد زكي ونادية الجندي .. بل وتحديداً عادل إمام الذي مثل ولفترات طويلة شخصية "شجيع الانفتاح" البطل الذي يأخذ حقه "بدراعه" ، وأحياناً الفهلوي أو الانتهازي الصاعد للقمة في زمن الانفتاح في أفلام من عينة "سلام يا صاحبي" و "حتى لا يطير الدخان" ، وتحتفظ ذاكرتي بمقال نقدي قديم نشر في مجلة اليقظة الكويتية قبل عشرين عاماً عن الفيلم الأخير.. وللحق فقد لعب إمام بذكاء على تلك النغمة واستفاد منها لأقصى مدى ممكن..وعلى أي حال..كانت تلك الأفلام تمثل لهم أحلاماً يسعون لتحقيقها..إن لم تكن نماذج يسعون لتقليدها..

ولم يكن الفقراء فقط مجرد داعم وممول وصانع لنجومية ممثلين من أمثال عادل إمام ، فعلى الجانب الآخر ، جانب الإنتاج والتأليف ، كان الفقراء موضوعاً للسينما ، إما تبنياً صادقاً لقضاياهم (سواق الأتوبيس) ، أو محاولة لتملقهم في بعض الأحيان خاصة في فترات السينما الموجهة أو حتى تسولاً لملاليم تذاكرهم..وتكرر هذا الداء المهبب في التليفزيون..وخصوصاً من كتاب ينتمون لاتجاهات سياسية بعينها ، أو "بتوع سوق" في ظل نظام المنتج المنفذ الذي "جاب الدراما المصرية الأرض"..

هذا لا يمنع أن بعض السينمائيين من أمثال داوود عبد السيد ورضوان الكاشف قرروا دخول عالم الفقراء الجدد تغييراً للمناظر ، وبحثاً وراء "المهمشين" .. فنجد فيلم "الكيت كات" لداوود عبد السيد والذي يدور في منطقة لا تخطئ العين العادية معرفة أنها منطقة عشوائية .. قس على ذلك أفلاماً أخرى منها "ليه يا بنفسج"..وحقيقة كانت تلك النوعية من الأفلام تثير "حساسية شديدة" لدى المنتجين .. بل ولدى العديد من المتفرجين.. وكانت منطقة "سكان العشوائيات" قبل أن تشيع تسميتهم بـ"البيئة" منطقة "لبش" يستحسن تجنب الاقتراب منها.. إلى أن ..

حدثت صدفة أخرى..

الصدفة هي شخصية "اللنبي" التي ظهرت في فيلم الناظر أشهر (إن لم يكن أفضل) أفلام الراحل علاء ولي الدين .. شخصية تمثل الطبقة الجديدة التي ارتبطت صورتها إلى حد كبير بـ"المساطيل" و "المجرمين".. وأدى "اللنبي" ممثل من الصف الثاني اسمه محمد سعد .. ممثل كان يوماً طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية قبل فصله .. وشارك في العديد من الأدوار أهمها دوره في فيلم "الطريق إلى إيلات" و مسلسل "مازال النيل يجري"..

نجح "الناظر" ومعه "اللنبي".. للحد الذي جعل "السبكي" أحد منتجي السينما يقرر إنتاج فيلم عن "اللنبي" .. الذي حرف اسمه فيما بعد إلى "اللمبي".. قام بإخراجه وائل إحسان .. وكانت المفاجأة الأكبر أنه حقق نجاحاً جماهيرياً غير مسبوق .. متفوقاً على فيلم "مافيا" دلوعة النقاد في ذلك الوقت (وبعد أن عرض "مافيا" على الفضائيات عرفه الجمهور على حقيقته)..وكان الداعم الأكبر جماهيرياً لـ"اللمبي" هو جمهور الفقراء الجدد الذين وجدوا أنفسهم فيه ، ووجدوا مساحة للفرجة على ، بل والسخرية من أنفسهم.. كما قرأت في تحليل نشر على أحد المواقع الإلكترونية..

وبعد "اللمبي" أعاد مؤلفو السينما حساباتهم ، وقرروا الاتجاه بأقصى سرعة إلى طبقة الفقراء الجدد ، ليقدموا أفلاماً يغلب عليها طابع الاستسهال إن لم يكن الاستهبال من عينة "خالتي فرنسا" و"حاحا والتفاحة" .. حتى وإن ظهر في المنتصف فيلم مثير للجدل مثل "مواطن ومخبر وحرامي".. ولم يقتصر الأمر على الأفلام فقط.. بل صار هناك ممثلون ملتصقون تماماً بتلك النوعية من السينما الطبقية ، فنجد عبلة كامل وقد دفنت موهبتها في منطقة خالتي فرنسا التي تكررت بأشكال مختلفة في أفلام مختلفة ، رغم دورها القوي في مسلسل ريا وسكينة ، وأحياناً حسن حسني ، فضلاً عن محمد سعد الذي لم يجرؤ بعد على خلع عباءة اللمبي ، وأخيراً سعد الصغير مطرب الطبقة الأول مع الاعتذار لشعبولة الذي "بطلت موضته"..

انحيازاً للفلوس إذن ، وعملاً بشعار "اللي تغلب به العب به".. قرر صناع السينما في مصر جعل السينما أكثر طبقية .. مركزين على طرفي المسطرة الطبقية في مصر ، وأسقطوا الطبقة الوسطى الحقيقية من حساباتهم ..لتبقى السينما المصرية محشورة بين داليا البحيري في شرم الشيخ ، واللمبي في "المنتئة"!

*الصورة من موقع جريدة الجزيرة السعودية

Monday, June 05, 2006

هل يكون رجل المرحلة؟


مقدمة : لنفرض أن إرهابيين حاولوا لعشرات المرات تفجير محطة بنزين ، وفشلوا ، حتى جاء شخص قليل الذكاء وألقى خطأً من يده عود كبريت مشتعل سقط على أرضية المحطة فدمرها ودمر أجزاءً من المربع السكني الذي توجد المحطة فيه.. حتى لو خرب الإرهابيون المحترفون تلك المحطة فلن يكن ما فعلوه ببشاعة وعنف خطأ غير مقصود.. الأفعال غير المقصودة في أحيان كثيرة تنتج آثاراً قوية وعنيفة وغير متوقعة وقد يصعب احتواؤها..

وكتطبيق .. كان ظهور العشوائيات مجرد حلقة من مسلسل الإهمال الحكومي على مدى عقود ، ولم تكن التحولات الاجتماعية التي غيرت التوزيع الطبقي للمجتمع المصري مقصودة .. حتى نجاح هنيدي وظهور السينما الجديدة كانت برأيي الشخصي ومتابعتي لتسلسل الأحداث مجرد ضربة حظ لم يقصدها ولم يتوقعها صناع إسماعيلية رايح جاي (ورغم اختلافي على هنيدي إلا أنه يبقى ممثلاً بذل جهداً ليصل للبطولة المطلقة ، بعكس سي تامر عبد المنعم الذي تحول إلى بطل مطلق في ظروف غامضة!)..

ما هي علاقة العشوائيات بالسينما الجديدة؟

ستشهد الأيام القادمة عرض فيلم "لخمة رأس" وهو من بطولة أشرف عبد الباقي وأحمد رزق ، وسعد الصغير .. والأخير قد يكون رجل المرحلة ، مثلما كان عدوية وشعبان عبد الرحيم..سعد الذي يستحق الاختلاف على موهبته وليس معها في النهاية هو ابن للطبقة التي أفرزتها العشوائيات .. الطبقة التي يمكن تسميتها بطبقة الفقراء الجدد ، ويسميها البعض طبقة السوقة الجدد ، طبقة ظهرت على هامش التحولات الاجتماعية الحادة التي شهدتها مصر خلال الربع قرن الأخير ، جنباً إلى جنب مع الأثرياء الجدد ، والجيل الثاني من أبناء من عملوا في الخليج وكونوا ثروات وضعتهم في مكان متقدم على السلم الاجتماعي..

سعد نتاج الطبقة الجديدة بحق ، سواء في أغانيه أو في أسلوب حديثه عندما يستضاف في الفضائيات ، تلك الطبقة التي أصبح لها شخصيتها الخاصة التي تميزها عن "الفقراء التقليديين" ، ولها فنها وموسيقاها "المولد والواو واو واو".. والمدهش أن هذه الطبقة تعرضت لتجاهل غير عادي طوال السنوات السابقة ، وكان ظهورها على السينما يفتح على صناع الأفلام اتهامات بتشويه مصر ، تذكروا ما أثير حول أفلام من عينة "عفاريت الأسفلت" ، "ليه يا بنفسج" ، و "سارق الفرح"..

الآن ..بفضل التحول الاجتماعي غير المقصود.. والصعود (غير المقصود أيضاً) للسينما الجديدة (كما تسمى).. صار على منتجي السينما أن يخاطبوا الطبقتين الجديدتين النقيضتين .. الأغنياء الجدد بأفلام الحب والتسبيل التي تصور في شرم الشيخ ، وحتى في سهر الليالي (والذي كان السيناريست عاطف بشاي محقاً في وصفه إياه بأنه فيلم بوروجوازي) .. والفقراء الجدد بأفلام بلال فضل وآخرين .. ولكل نوعية من الأفلام ممثلوها ونجومها ..

توقعي الشخصي أن سعد الصغير الذي يحظى بقبول واسع من الفقراء الجدد الذين يزاحمون أبناء الطبقة الهاي في سوق تذاكر السينما ، ويحظى بقبول "غريب" من بعض الصحفيين الذين يثنون على "ما يقدم" ..وآخرها في جريدة عين قبل أيام حين وصفه صحفي بأنه يصعد سلم النجومية في الأغنية الشعبية بسرعة الصاروخ..توقعي أنه سيكون رجل المرحلة القادمة ، وسيغطي على شعبولة .. إنه "الفكر الجديد" في عالم الأغنية الشعبية .. وكان طبيعياً أن يصعد في وقت يصعد فيه الفكر الجديد في مكان آخر من المجتمع.. تعرفونه جيداً..

*الصورة نقلاً عن موقع egypty

Saturday, June 03, 2006

"كاس" وفاضي!

أكتب هذه السطور قبل أيام معدودة من انطلاق كأس العالم بألمانيا البطولة التي تمثل حدثاً فريداً لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا الشعب ، فهي المرة الأولى التي يحرم فيها الشعب ذو الأغلبية الكروية المتعصبة في كل اتجاه من مشاهدة لعبتهم المدللة ، التي تنسيهم كثيراً من عبثية الحياة والسياسة في هذا البلد العجيب..

لقد كانت تلك صدمة ، فبعد أن كان المواطن يرتب أمور حياته على مشاهدة الحدث الأهم كروياً على مستوى العالم ولا يتكرر إلا مرة كل أربع سنوات ، صار عليه أن يبحث عن وصلة تجعله يشاهد المباريات ولو بإرسال مشوش (أهو أحسن من مفيش)..أو يقف ضمن الطوابير على المقاهي لمشاهدة المباريات ، أو يبحث عن أقرب شاشة من شاشات الحزب التي نصبها فقط لتحسين صورته وليس حباً في الكرة ولا في أي شيء مستدير حتى لو كان بطيخة..

وبالتأكيد سيلقي باللائمة على الشيخ صالح كامل رجل البر والإحسان والتشفير والاحتكار ، هذا الرجل الذي يتضح لنا في كل يوم أنه ليس مجرد رجل أعمال قدر ما هو شخص يعاني من عقدة ما لها علاقة بمصر (رغم زواجه من مصرية) ، فلو كان يريد التشفير للمال لأغلق باب مفاوضات اللحظة الأخيرة مع التليفزيون المصري وغير المصري..وهو ما لم يفعله..

كما سيلقي المواطن باللائمة أيضاً على الإعلام الرسمي ، فهو أولاً عوده على هذا الداء المهبب ، وجعل كرة القدم كيفاً بعد الشاي ، ثم سلم -الإعلام الريادي- النمر للشيخ صالح كامل ، وقدم له عدداً من التنازلات ، ثم عاد ليقوم بدور "أب أحمد" على رأي أهل اسكندرية ويتشطر على رجل المستحيل (=الذي يحتكر ما يريد ويجعل مشاهدته "مستحيلة")، لا من أجل كرامة الإعلام الوطني وإنما لحسابات سياسية..

ثم تأتي الأخوات المذيعات الفاضلات في برنامج فاشل كـ"وسط البلد" ليعربن عن غضبهن من بعض الذين يقولون "نحن لا نشاهد التليفزيون المصري"..وبراءة الأطفال الذين في سن أبنائهن (أو أحفادهن) في عينيهن..متناسين أنه في عصر السماوات المفتوحة (إكليشيه صفوت الشريف الكلاسيكي) يصير البقاء للأقوى ، القادر على المنح والمنع ، وأن الإعلام الرسمي الرائد (أو الراقد) لم يعد مرعباً كما كانت الدولة البوليسية في مسرحية عادل إمام الأشهر "شاهد ما شافش حاجة"..

صالح كامل وشركاه فعلوها إذن .. وأعتقد أن القائمين على المصايف ومنتجي السينما يدعون للاثنين ليل نهار ، فما كنا لنسمع عن موسم سينمائي ، ولا عن إقبال على المصايف في موسم المونديال الذي يعد على الأقل بالنسبة للوسط السينمائي مثل شهر رمضان تماماً..

لعشاق الكرة : استمتعوا بالمتاح من كرة القدم الحالية ، فغداً سيأتي من يشفرها!

*العنوان مستوحى من أغنية قديمة

Saturday, May 27, 2006

فرجات آخر الشهر

*في حلقة الدكتورة منى نوال..كانت الدكتورة تجلس بآلاطة مستفزة للغاية ، وكأن الذين ارتكبوا خطأ العمر بتحويل مؤشر الريموت على القناة التي توجد بها "الضقتورة" هم مجموعة من الحشرات تستأهل الرش بالدي دي تي..
تخلفنا حتمي طالما مثقفونا بهذا التعالي المقيت وعقد النقص ومركباته.. عافانا الله وإياكم..

*شاهدت حلقة "ميشو" على المستقبل مع المطربة "الفاضلة" نجلا.. وكان للست فيها عدد من الآراء والعبارات المستفزة ، إلا أنني معها في تضررها من منعها من دخول البلاد ، ووجهة نظري أن القرار أحمق، وسيحولها في كل الحالات إلى بطلة ويعطيها شرفاً لا تستحقه ، فلا هو سيردعها عن مواصلة ما تعتبره "رسالتها الفنية" ، ولا هو سيمنعها من الزواج بزلمة مصري حليوة تحصل منه على الجنسية المصرية ، ولما تمنعها بعد كدة من الدخول يبقى قابلني .. وهات فرافيرو!

*الفرق بين الكواليني والشوالي هو نفس الفرق بين تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وتنظيم بدر.. الأول يذبع بالسيف والثاني يقتل بالشنيور!

*بعض الأغاني القديمة تكشف أصوات بعض المطربين الجدد ، بعض المطربين الجدد يكشفون بعض الأغاني القديمة!

*أنا مستغرب من الضجة التي صاحبت عودة "سهير رمزي" للتمثيل ، ماذا سيكون الحال عليه لو كانت "سهير رمزي" لا سمح الله ، ممثلة موهوبة؟

*في حلقة منى نوال أيضاً ، اتصل الدكتور مبروك عطية ، وله رأي مخالف لرأي الحضور ولرأي منى الشاذلي نفسها ، طلبت منه أول الأمر الدخول في الموضوع ، وعندما كاد يدخل فيه بعد فترة قصيرة نسبياً "قفلت" على المتصل.. واقعة نهديها للمتعصبين لمنى الشاذلي..

*أرى أن برامج تليفزيون الواقع ستضر مع الوقت بقناة ام بي سي.. ولم يعد يبقى سوى تقديم موجز يومي عن كواليس القناة بالمرة!

*فيلم scary movie I كان مليئاً في نسخته الأصلية بعدد من المشاهد إياها والعبارات دكهمة تصل مساحتها لثلث مساحة الفيلم ، ما هو السبب إذن في أن تعرض قناة ام بي سي 2 ومن قبلها أبو ظبي فيلما ثلثي فيلم؟.. ألم يكن من الأفضل عدم عرضه أصلاً؟

*تاريخ نهاية الصلاحية المكتوب على علبة برنامج "وسط البلد".. اقترب!

*رشا مجدي مذيعة ما يسمى ببرنامج "هوة فيه إيه" تتوعدنا بأنها "تفكر" في العمل في البيت بيتك.. إن كانت تعتبر ذلك تهديداً لنا نحن المشاهدين ، فأذكرها بأن "لحمنا جملي مكندز ما يتاكلش.. وإن اتاكلنا عضمنا ركب ما ينقرش.. وإن انقرشنا نشرخ في الزور.. وما نتبلعش"!

Monday, May 22, 2006

الحي أبقى من الميت

كمواطن مصري فخور بمصريته..أقر وأعترف بأن مصر بلد يتعطل فيه المنطق عن العمل ، بلد يحتاج إلى كتالوج لتفهم أموراً كثيرة تدور بين جنباته!

مثلاً.. نحن أغرب شعوب الأرض تعاملاً مع الموت ، ولعل الجملة السمجة للكاتب الكبير فيصل ندا في مسلسله (الفجالة) "الموت فرح" تميط بعض اللثام عن التصور المصري للموت ، فنحن - وصححوني إن أخطأت - جعلنا الموت مناسبة يحتفل بها ، أول من احتفل بالخمسان ، ثم بالأربعين .. تليها السنوية .. وعندما يموت فينا كبير أو مشهور نبني له هرماً ، ومع مرور الوقت نغير رأينا فنبني له ضريحاً عليه قبة خضراء .. ولا مانع في أن نفتكس له "مولداً" نحتفل بذكراه كل عام ، ونعبق وسائل إعلامنا المقروءة والمسموعة والمرئية برائحة المرحوم.. ولا مانع من أن نخترع بالمرة -وإن شا الله ما حد - بعض الكرامات والظواهر البارانورمالية التي قام بها البيه المرحوم أو الهانم المرحومة..وبالتالي فإن شخصاً له كل تلك القدرات التي يحكي بها الخلق ويتحاكون بعد موته لا يُقبَل أن يناقشه أو أن ينقده أحد !

ولأن لكل عصر تقنياته ، فقد تفسخ الذهن الدرامجي المصري عن وسيلة عصرية لتمجيد المرحوم وكل مرحوم .. وسيلة لن تكلف المؤلف شيئاً (فكله على حساب أسخاب المخل اللي بيدفعوا الضرائب)..وهو عمل مسلسل يخلد ذكرى المرحوم ويكون الفرصة الذهبية لعرض إنجازاته ومعجزاته وكراماته..تحشد له الجهة الإنتاجية جيشاً عرمرماً من الفنانين والفنانات والفنيين والفنيات.. ثم تتبع السياسة الاستباقية فتتفق مع صحفيين أو ثلاثة من النافذين لعمل هالة من الإعجاب حول سيدي صاحب المولد أو صاحب المسلسل والمسلسل ذاته.. ولا مانع من وصف من لا يعجبهم المسلسل ، ولا الهالة الملائكية لسيدي صاحب المسلسل ، بالمتطرفين أصحاب الذقون الطويلة ، والرجعيين ، والمتخلفين الذين لا يفهمون شيئاً لا في دراما ولا في فن ولا في دين..

والمضحك أنه أحياناً يرفع بعض ذوو "سيدي" دعاوى قضائية على منتجي المسلسل ، ومن ضمن أسباب تلك الدعاوى هي الاختلاف في وجهة النظر حول الصورة الملائكية لسيدي الذي يغتسل بالبيتادين .. فبينما يفترضه المؤلف ملاكاً يصر أهل سيدي على أنه أكثر ملائكية .. مزايدة على سيدي وملائكية سيدي نشغل بها وقت القضاء بالمرة..

كل ما سبق بمناسبة مسلسل سعاد حسني ، والذي لن يكون الأخير ما دام ذلك كذلك..وربما تكون الخلافات العنيفة بين آل العدل منتجي المسلسل وممدوح الليثي ، وبين القائمين على المسلسل وورثة سعاد حسني ، وهي فرصة للصحافة الفاضية بأن تشغلنا من حين لآخر بمسلسل بيزنطي الشكل في غياب أخبار صفقات انتقال اللاعبين وسخافاتها ..

يا الله يا ولي الصابرين.. هذا المسلسل وغيره كافون لإقناعك بأن مصر مغارة علي بابا التي لا تنضب من الذهب والمرجان والياقوت ..وبالرغم من الملايين التي تنفق على أعمال دون المستوى وتضيع في الهواء الطلق(رغم أن تكلفتها المنطقية لا تتجاوز فقط مئات الآلاف بل أقل) ،والمليارات التي يدين بها سي اتحاد الإذاعة والتليفزيون لطوب الأرض ويختلف مسئولو الإعلام فقط على عدد هذه المليارات بالضبط والربط .. إلا أن تلك المليارات والملايين تتوالد بل تنقسم ميتوزياً كل واحد إلى اثنين..ويؤمن القائمون على الإنتاج التليفزيوني بأننا يجب أن "نفرتك القرش" حتى يعود لنا القرش اثنين وأربعة ، وأن مصر يجب أن تنتج وتنتج "غلاسة" ولإثبات الوجود والريادة ، وأننا "100 فل وعشرتاشر " وليخسأ الخاسئون!

ما هي حاجتنا لعمل مسلسل يخلد حياة عبد الحليم وسعاد حسني رغم أن إعلامنا الجميل لا يتيح لنا الفرصة لنسيانهما، ورغم أن كراماتهما وكرامات غيرهما تخرج في السنوية ، ورغم أن حياة الاثنين كالدوال تقبل الاشتقاق منها ، وبها نقاط غامضة تستحق القزقزة والمزمزة ، مثل لغز مصرع السندريلا والذي قد يتهم بتدبيره تنظيم القاعدة أو جماعة الخميرو الحمر؟

أشعر بأننا -منتجين ومتفرجين- نقسو على العندليب والسيندريلا كما أسمتهما الميديا المصرية .. فقد حولناهما بطريقة أو بأخرى إلى أصنام من العجوة .. وعندما جعنا بدأنا - جميعاً- في التهامها..

ألنا عين بعد ذلك كله أن نفتخر بأن لدينا في مصر تعبير يقول : الحي أبقى من الميت؟..

ذو صلة :
مقال شديد على حق في مدونة "زمان الوصل"

Saturday, May 20, 2006

سناء يونس في ذمة الله

وكأن أيامنا "ناقصة كآبة" بما يكفي حتى تسقط كل يوم ورقة من أوراق الضحك و يرحل واحد من صانعي البسمات في حياتنا سواء أكان ممثلاً أو كاتباً ساخراً أو مخرجاً كوميدياً أو حتى رساماً للكاريكاتير.. قبل عام أو أكثر كان المخرج الكبير أحمد بدر الدين (المناظر التليفزيوني لفطين عبد الوهاب).. وقبل أشهر الفنان الكبير أبو بكر عزت ، وقبل ساعات نجمة الكوميديا الكبيرة الراحلة سناء يونس.. والتي رحلت عن أربع وستين سنة .. على يد القاتل الصامت الذي يتربص بنا الدوائر.. السرطان اللعين..

يحضرني تساؤل للميهي عن قلة عدد الكوميديانات من السيدات ، والتي كانت سناء يونس واحدة منهن ، ورغم أنها ممثلة تجيد الأدوار غير الكوميدية إلا أن صناعة الضحك تبدو هوايتها المفضلة.. من الذي ينسى دورها في مسرحية سك على بناتك أمام فؤاد المهندس ، ومسرحية هالة حبيبتي أمام المهندس أيضاً ، ومسرحية على بلاطة أمام ممدوح وافي ومن إخراج محمد صبحي ، وفي التليفزيون يبقى دورها الكوميدي الأشهر في الكوميديا الخفيفة الزوجة أول من يعلم أمام أبو بكر عزت والذي توفي قبل شهور..

لم تكن سناء يونس ممثلة فقط ، ولكنها كانت من ضمن مؤسسي حزب الكرامة المعارض ذي الاتجاه الناصري ، وكان من بين قائمة المؤسسين عدة فنانين منهم خالد يوسف ..ورغم اختلافي مع الاتجاه الناصري بشدة إلا أنه من الإيجابي أن يكون للفنان ثقافة وموقف سياسي أيا كان نوع هذا الموقف في صفوف الموالاة أو المعارضة..

رحم الله الفنانة الكبيرة سناء يونس .. وصبرنا على عالم النسيان والتجاهل الذي يقابل به أي مجتهد وناجح في الوسط الفني .. وغيره..

ذو صلة :

Wednesday, May 17, 2006

الفلوس مش كل حاجة

لك أن تتخيل ، بعد كل هذه النفقات الباهظة التي أنفقها عماد الدين أديب على فيلم حليم ، نفاجأ بالفيلم "خارج المسابقة".. مثل كل الأفلام التي نشارك بها في السنوات الأخيرة في المهرجانات الكبرى من عينة كان وبرلين وقريباً القاهرة!.. والكوميدي فعلاً أن منتجي الفيلم اعتبروا ذلك انتصاراً كبيراً وغاية المراد من رب العباد!

..لأول مرة أعرف أن التأهل لعرض الفيلم في المسابقة الرسمية في "كان" قد أصبح أكثر صعوبة بكثير من التأهل لنهائيات كأس العالم ، وربما إلى أن يأتي الوقت الذي نرى فيه فيلماً مصرياً ينافس على السعفة الذهبية نكون قد فزنا بكأس العالم مرتين وتأهلنا للمباراة النهائية في المرة الثالثة!..

لماذا ينفق عماد أديب ، أو غيره من أصحاب الكيانات الإنتاجية الديناصورية الحجم في السينما المصرية كل هذه النفقات على فيلم؟ هل ليتخطى أفلام هنيدي والسقا وسعد وأحمد حلمي التي لا تتكلف تلك المبالغ الرهيبة؟ .. ألا تكفي تكاليف العمارة ، وحليم ، ومن بعدها المسيح إن تمت إجازته من المؤسسات الدينية والرقابة لإنتاج عشرات الأفلام ذات المستوى الجيد (بما أنه لم تظهر حتى اللحظة نظرية مؤكدة بأن كل فيلم قليل التكلفة هو فيلم قليل القيمة وقليل الأدب) ..

لا أعرف الشيء الكثير عن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ، لكن من المؤكد أنها ليست Lord of The Rings ولم تتكلف معشار ما أنفق على الفيلم المذكور ، لكنها تظهر بمستوى يؤهلها للمشاركة ، فقط لأنه "مصروف عليها بذمة" .. بمعنى إنه مصروف كويس على التحميض ، مصروف كويس على الصوت والموسيقى ، فيه نسبة وتناسب ، مش كله ضايع على بوكت ماني أحمد السقا والكام عربية من اللي بيخبطوا في بعض في كل فيلم على طريقة لعبة كراش ، ولما الميزانية "تخسع" مع البيه المنتج يصرف له آخر ربع جنيه مضروب في جيبه على الموسيقى التصويرية.. الأمر اللي جاب لنا الكافية سينمائياً لسنوات..

وإذا كان صناع السينما صدعونا في الأفلام بعبارة "الفلوس مش كل حاجة".. فإن الواقع يقول أنه حتى في السينما .. الفلوس مش كل حاجة!

ذو صلة :

Sunday, May 14, 2006

لا تتنحى .. لا تتنحى!

بحلقة الأمس من البيت بيتك ، وتحديداً في الفقرة التي قدمها المخضرم محمود سعد ، والمسكينة إيمان الحصري (فهي تدفع ثمن غلطة عمرها بالعمل مذيعة أصلاً)، كان الضيفان هما المطرب شبه المعتزل محمد الحلو ، والملحن والموزع أمير عبد المجيد..وكانت الحلقة في ما لحقته منها أشبه بمطالبة "شعبية" للمطرب الكبير محمد الحلو بالتراجع عن قرار اعتزاله الغناء .. أشبه بما حدث بعد نكسة 67 بأيام ، والهتاف الشعبي وقتئذ "لا تتنحى .. لا تتنحى"..
ليسمح لي عشاق فن محمد الحلو ومعجبيه ، وكاتب هذه السطور من بينهم ، بالاختلاف معهم كلية .. وبالقول صراحة بأن قرار محمد الحلو بالاعتزال جاء في وقته المناسب تماماً..
الحلو ، هو أحد أعمدة جيل الكبار في الأغنية المصرية حالياً ، والذين كانوا قبل سنوات "جيل الوسط" طبقاً للتصنيف العمري الإعلامي الدارج ، ومع الحلو هناك منير والحجار ومدحت صالح.. ولا أحد يشكك في أنه من أقوى الأصوات العربية وأكثرها ثقافة وتمرساً..
هذا لا يمنع بالمقابل أنه كان من الممكن أن يبقى الحلو بإمكانياته العالية على القمة ، لولا سلسلة طويلة من الأخطاء الفنية وغير الفنية ..فمن أخطائه الفنية الحذر الشديد في التجديد على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع ، على العكس من مغامر حقيقي مثل محمد منير ، الحلو بقي رهن مفردات شعرية وموسيقية تمسك بها منذ بداية مشواره الفني ، أما منير فلا يمل التغيير ، وكانت النتيجة أن الحلو لم يعد لديه الكثير ليقدمه ، بينما تتوقع من منير كل جديد حتى لو ابتعد بأميال عن مستواه وفورمته الفنية.. وإذا كان من الصعب في فترة إقناع الحجار بالتغيير الفني المدروس ، فمن المستحيل الآن إقناعه بالانحدار لمستوى أغاني الاكتئاب وعقد الاضطهاد التي تميز بها مصطفى كامل والمدعاة أصالة..
لم يعد للحلو جمهور يتذوقه سوى الشباب الجامعي والشباب الأكبر سناً من الجيل الحالي ، الذين عاصروا بداياته الحقيقية في الثمانينيات وقت أن كانوا أطفالاً ، كما عاصروا روائع الحجار "اعذريني" ومنير "الليلة يا سمرا".. فضلاً عن جمهور الأوبرا صاحب الذوق "المتكلف" والذين يتحملون أسعار التذاكر ويخصصون حصة من وقتهم لسماع الفن الرفيع بحق وحقيق .. أما السواد الأعظم من الجيل الحالي فله موسيقى وكلمات يصعب أن تتخيل أن الحلو أو الحجار يغنياها ..
أما عن الأخطاء غير الفنية ، فهي دوامة المشاكل التي حصر نفسه فيها ، المشاكل المالية والقانونية التي تكفي لسحب أي فنان أياً كانت موهبته من تركيزه .. وصل الأمر بكل أسف إلى أننا أصبحنا نسمع عن مشاكل محمد الحلو أكثر مما نسمع عن أغانيه ..
ولا يجب رغم ذلك أن ننسى عاملاً كبيراً في قرار الحلو بالاعتزال ، وهو أخلاقيات وسلوكيات الوسط الفني والغنائي عامة إنتاجاً وكتابة وتلحيناً وتوزيعاً ، ففي الوسط شركة خليجية تحتكر المطربين المصريين لوضعهم في الثلاجة ، وشركات أخرى لها طرق غريبة الشكل في التعامل الدعائي مع المطرب لا تقيم وزناً لتاريخه وعراقته ومستوى ما يقدم ..
الملخص : الحلو وجد أنه ليس لديه الكثير ليقدمه ، وأن الوسط ليس مهيئاً لسماع ما اجتهد من أجله عقوداً .. فقرر الانسحاب ، وهو قرار سليم مائة بالمائة ، ولعله يعطي درساً قاسياً لعديمي الموهبة ، الذين يتمسكون بالبقاء تحت الأضواء حتى وإن انعدمت قدرتهم على العطاء..
تنحى وتوكل على الخلاق يا محمد يا حلو .. فالرصيد أعلى من إضاعته بأخطاء تسحب منه.. ويجب أن يبقى هكذا..

Tuesday, May 09, 2006

"حسب الخطة الموضوعة"

نتفاخر بأننا شعب له تاريخ وجغرافيا ، ومع ذلك فإننا لا نتعلم منه ، بل ننظر بنظرة تبريرية استعباطية لأخطاء الماضي وعثراته ، وعلى استعداد لتكرارها بكل بساطة ما إن تسنح الفرصة..
لست من هواة التسبيق ، لكن الأحداث تفرض نفسها ، وحدث الموسم في الدراما التليفزيونية هو مسلسل القاهرة 2000 ، والذي تصاحبه ضجة إعلامية عنيفة ومبالغ فيها قياساً على أسماء الممثلين فيها وعلى شكله الفني القائم على عدة مخرجين ومؤلفين تحت إشراف مخرج أقدم (محمد فاضل) وسيناريست أقدم (أسامة أنور عكاشة)وبنظام السيزون حيث هو قائم على إنتاج عدد معين من الحلقات لكل عام على غرار مسلسلات days of our livesو the bold and the beautiful .. حاجة كدة تشبه من بعيد مسلسل عائلة مرزوق أفندي في البرنامج العام .. المسلسل لا يضم أسماءاً من تلك الذين يحدث التهافت عليهم في مسلسلات المنتج المنفذ ، كما أن هذا النظام معمول به في الدراما الأمريكية ، في قوالب مختلفة من الدراما وليس في الدراما الاجتماعية فقط ، بل الشيء المؤكد أنه رغم أن المسلسل حلقات منفصلة ، إلا أننا على موعد مع مسلسل يشبه ما يعرف بـ the soap opera.. حيث كان من المفترض تقديم 365 حلقة من المسلسل
لكن المقرف في الموضوع هو ما شاهدته بعيني هاتين اللتان سيأكلهما الدود يوماً ما ، أن أحد المخرجين أو المؤلفين لا أذكر بالضبط قال في انترفيو في الفضائية المصرية ما مفاده أن السيد الوزير هو صاحب فكرة المسلسل ، حيث طلب من أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل عمل مسلسل يناقش هموم الأسرة المصرية و .... الخ..
هذا العك يذكرني تماماً بممدوح الليثي ، الذي يتباهى بأنه في زمنه كانت هناك خطة للدراما توضع "من فوق".. وأن الإنتاج كان يسير حسب الخطة الموضوعة : دة مسلسل ديني ودة مسلسل بيخاطب الهوية المصرية ودة مسلسل مش عارف إيه.. وإن كان دة حسب معلوماتي لما كان صفوت الشريف وزير الإعلام كان بيتنسب له أفكار مسلسلات وبرامج كاملة !
نفس أخطاء الأمس ، في الستينيات كانت السينما الموجهة وفي الألفية الثالثة لدينا الدراما الموجهة ، تذكروا كابوس الدراما المصرية (ثورة الحريم) رمز البشاعة كتابة وتمثيلاً وإخراجاً .. دراما الخطة الموضوعة التي يضعها موظف بيروقراطي سواء أكان في أمن ماسبيرو أو رئيس قطاع الإنتاج أو الوزير نفسه .. ولو كان لدى هؤلاء شيء من الأمانة العلمية لكتبوا فكرة السيد الأستاذ فلان الفلاني صاحب المنصب العلاني..
لا بأس .. لنرى كيف ستصمد الخطط الموضوعة في وجه ملايين قنوات الخليج المصروفة بعناية على الدراما السورية ، والدراما الخليجية نفسها التي بدأت تدخل على الخط رغم عيوبها .. ربما تكون العطار الذي يصلح ما أفسده نظام المنتج المنفذ الذي قدم لنا مؤلفين من عينة مجدي صابر وشركاه.. وإن كنت أشك في ذلك بشدة .. وأتوقع أن تشاركونني نفس الشك!
ذو صلة :

Thursday, May 04, 2006

خلاص عرفنا.. غَيَّر!

هذا المقال القصير بمناسبة حوار أحمد حلمي مع هالة سرحان على قناة روتانا سينما ، والإنترو المستفز من قبل الست هالة التي تعشق نفاق ضيوفها ، متصورةً أنهم لا يؤمنون بأن المديع المبالغ فيه والمجاملة الزائدة عن الحد نفاق صارخ..
في زنزانة شخصية "الشخص اللي سايق الهبل على الشيطنة" بتعبيره هو ، حبس أحمد حلمي نفسه لسنوات .. ذلك الحبس الذي من الممكن أن يشكل خطراً داهماً على مستقبله الفني فيما بعد ..

إذا كان غيره قد وعى الدرس ، بمن فيهم محمد سعد الذي قرر التملص تدريجياً من قيود شخصية اللمبي التي حولته إلى مليونير ، فلا يزال حلمي حبيس نفس الصورة التي رسمها لنفسه من أدواره الأولى ، الأمر الذي جعل من أفلامه كتاباً مفتوحاً معروف أوله من آخره ، وعليه ومن وجهة نظره يبقي الباب مفتوحاً فقط لمن يريد أن يشاهد "الشويتين بتوعه" .. أما من يسعون وراء المختلف فمن الأفضل لهم البحث عن سينما مختلفة وممثلين وممثلين مختلفين..
لا أعرف إن كان حلمي من الذين يحلو لهم إطلاق الكليشيه الكئيب "أنا مبحبش الناس تقول عليا كوميديان ، أنا بحب يقولوا عليا إني ممثل".. كما لو كان الكوميديان أراجوز ، وكما لو كانوا هم ممثلين (إلا قلة منهم)..وحتى الآن ، ورغم كونه قد درس التمثيل وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ، فإنه لم يقدم أوراق اعتماده بعد كممثل ، رغم تقديمه لعدة بطولات مطلقة ، نالها في زمن قياسي ، في الوقت الذي استغرق الأمر سنوات طويلة من بعض زملائه ومنافسيه للوصول لكرسي بجوار البطل أو لترتيب محترم على الأفيش قبل القيام بأدوار البطولة..
أتمنى أن يعيد أحمد حلمي حساباته ، فالصعود إلى الهاوية يبدأ من اعتقاد الشخص بأنه على القمة وبأنه اكتفى بهذا القدر.. إيرادات الأفلام ونفاقيات الست هالة سرحان مهمة ، لكنها ليست كل شيء..

Tuesday, May 02, 2006

إن النجاح تشابه علينا

إشادة بنجاح "قناة النيل للأخبار" وبـ"السبق الصحفي الكبير" التي حققته في تغطية حادث دهب الإرهابي ، واعتبار كل من يشكك في ذلك من أعداء النجاح!.. هذا الكلام الفارغ لم أقتصه من جريدة حكومية إبان عهد صفوت الشريف ، بل من جريدة "الحلوة" التي تصدر من نفس المؤسسة التي تصدر الدستور.. يعني من جريدة معارضة!

عجيب أمر الصحفي في مصر ، فهو يقتنع أن بيده مقشة هاري بوتر..يرفع بها من يشاء إلى سابع سماء ، ويخسف بها من يشاء سابع أرض.. وإذا ما كان نافذاً ، معسول القول ، يجيد اللعب على الأوتار الحساسة لدى المتلقين ، فبالتأكيد سيجد من يصدقه عميانياً بدون تفكير ولا تدقيق ولا تمحيص..

وهذه فرصة لتوضيح "بعض الحقائق" عن الانتصارات الصحفية لقناة النيل للأخبار..

من الطبيعي جداً أن تحقق النيل للأخبار هذا السبق الصحفي الخطير ، لأنها كانت - بالصدفة - متواجدة لتغطية احتفالات سيناء ، ولديها ميزة في التنقلات على القنوات الفضائية الأخرى التي لها مكاتب في القاهرة ، خاصة وأن بعض تلك القنوات دمها تقيل على بعض الجهات الأمنية ، وكلنا نذكر ماذا حدث في تغطية الجمعية العمومية لنادي القضاة ..

وبمناسبة الصدفة ، والتي هي أجدع من ألف ميعاد وميت فل وعشرتاشر ، سرقت النيل للأخبار سبقاً صحفياً في عملية إرهابية مشابهة في سيناء قبل أشهر ، وكان بطل السبق الحقيقي هو مذيع في قناة النيل للرياضة (خالد لطيف على ما أذكر) ، وقد كان متواجداً بالصدفة لتغطية بطولة في البولنج تقام في نفس التوقيت ، فما كان من النيل للأخبار الزميلة أن تلطع توقيعها الكريم على اللقطات ، ثم يفعل قطاع الأخبار نفس الشيء معها.. (راجع جريدة الأسبوع المعارضة ، بس بشوية تفكير وتمحيص زي ما اتفقنا)

هذا "السبق" في تلك الحالة هو شيء مطلوب ، وإن لم يفعل فالصحفي هنا مقصر بالثلث ، فأنت لديك الإمكانيات ، ولديك القدرة على الدخول لأي مكان (بما إنك تليفزيون رسمي ولست من اخواننا البعدا)..يعني كدة بالبلدية الفصحى مالكش حجة ..
ما رأيك في أناس عملوا المفروض ، ثم يتحدثون بكل تناكة في نهاية تقاريرهم مسميين القناة بـ "قناة مصر الإخبارية" .. الـ nickname الجديد للقناة فيما يبدو ، وليس لديهم فكرة عن المستوى الفني (وأحياناً المهني) المزري لقناة مصر الإخبارية مقارنة بقناة العالم الإيرانية الإخبارية الموجودة على النايل سات!..أناس يفتخرون بأنهم يقدمون رديف الفضائيات العربية ، مثل الحقنة دينا سالم المعروفة بتكلفها الشديد في نطق اللغة العربية و "عوج اللسان" بالفصحى الشامية في محاولة لتقليد مذيعات العربية والجزيرة ، ها هي الآن مذيعة نشرة اقتصادية مغمورة في قلب قناة العربية !
أما بقى حكاية أعداء النجاح ، فبصريح العبارة دة شيء يدخل عادةً تحت باب الفكر الإقصائي ، يعني اللي مش معانا يبقى علينا ، وعليه يبقى اللي بينتقد فترة العك اللي تولت فيها سميحة دحروج أمر القناة يبقى معادي للنجاح ، واللي بينتقد شكل الفضائية المصرية عديم اللون والطعم والرائحة معادي للنجاح ، وعليه فإن دخولي باب "أعداء النجاح" طبقاً للمقال الذي لم يكتب تحته اسم كاتبه في "الحلوة" هو شيء يشرفني لأن النجاح لديَّ بصفتي مشاهد عادي ومتلقي للخدمة الإعلامية وغير صاحب مصلحة إلا في ظهور قناة محسوبة على بلدي بمظهر مشرف ، يختلف عن النجاح المتعارف عليه لدى البكوات الصحفيين .. وفيما يبدو فإن النجاح تشابه علينا!

Friday, April 28, 2006

فرجات آخر الشهر

* من حق كل مواطن من موقعه الخاص أن يشيل الواوا أح تمهيداً للانتقال لـ"الفكر الجديد" ، في 2011!

* في حلقة الأربعاء الماضي من برنامج القاهرة اليوم طلب عمرو أديب ضمناً من جمهور القاهرة اليوم أن يطلب من المغنيين الشباب الذين كانوا في ضيافته وقتئذ طلب أغاني وطنية ، أنا شخصياً مش فاهم ليه وعلى إيه ، هل علشان يحرج المغنيين الشباب - وبالمناسبة همة كانوا أيات فاروق والرائعة رحاب مطاوع وواحد مش فاكر اسمه وهمة أصوات مثقفة ومحترمة بحق وحقيقي - ولا علشان يورينا فلس التراث الغنائي الوطني في مصر واللي كله طنطنات مالهاش أي معنى؟.. وبالنسبة للمشاهدين.. مين فيهم فاكر أغنية "قلب الوطن مجروح" للكنج منير ، واللي غناها على أثر أحداث مشابهة لأحداث اسكندرية؟.. تفتكروا عمرو نفسه فاكرها، أو عارفها أصلاً؟..

بصراحة .. أرفع القبعة لمنير ، أصفق لضيوف عمرو أديب.. أما عمرو أديب نفسه.. هارد لك.. طلعت آوت!

*أماني الخياط ، مذيعة النيل للأخبار التي انتقلت حديثاً لقطاع الأخبار ، لم تقدم أي إضافة تذكر على الإطلاق منذ مجيئها للقطاع ، اللهم إلا نبرة الصوت العالية فحسب .. الأمر الذي يثير التساؤل حول المدائح التي يكيلها الصحفيون لمذيعي تلك القناة خاصة من صاحبوا رئيستها الأولى سميحة دحروج.. إلى هؤلاء الصحفيين .. بصوا شوية للحقائق ولا تعاملوننا كشوية حمير..

*كلما أشاهد القاهرة 30 ، أخرج بانطباع : أن نجومية حمدي أحمد تأخرت لعقود بسبب عدم ظهور مخرج يفهمه.. في الوقت الذي يشكل فيه ممثلون أقل موهبة المخرجين والجهات الإنتاجية على إيديهم!

*يعجبني وعي نصر محروس ، فالواد اللي كان "لسة صغير" في "السح الدح امبوه" كبر دلوقت .. وبقى "قلبه بيوجعه" و "عايز حد يدلعه"!

*لولا حادث دهب الإرهابي لما حصل دم الغزال على جائزة في مهرجان الفيلم الروائي .. هذه وجهة نظري..

*عندما تبث فضائية خاصة خليجية أن مسابقة ام بي سي لاختيار شبيه العندليب كلام فارغ ، وأن عبده شريف المطرب المغربي هو من سيقوم بدور عبد الحليم في المستشفى .. أدرك أن المنافسة الشريفة بين القنوات وبعضها قد ذهبت إلى غير رجعة ، وإن المهنة خلاص يا عالم .. للأهبل والغشيم!

*يقال أن هناك تطويراً في القناة الفضائية المصرية في شهر مايو ، وأخشى أن يتم تأجيله إلى شهر ما...يولية!

*مبروك لتامر أمين ديك البرابر تخلصه من فرخة مزعجة ، لكن ربنا يستر عليه من الفرخة اللي جاية!

*عمرو عبد السميع يصلح للتمثيل في intro النسخة الجديدة من لعبة tekken على البلاي ستيشن .. رشا مجدي آخرها تظهر كومبارس في نفس الإنترو!

*أخيراً.. أصالة اتجوزت طارق العريان ، وقالت قبل كدة أنها مش حتتجوزه للتمويه ، في التليفزيون اتكلموا عن الحادث الإرهابي في دهب ، وقالوا في الأول إنه عملية ناسفة للتمويه ، والمجرم ركب قطر اسكندرية والمخبر ركب قطر أسوان.. برضه للتمويه!

Thursday, April 27, 2006

ليس دفاعاً عن الست نيرفانا

لا أكتب هذه السطور دفاعاً عن المدعاة نيرفانا إدريس ، فرأيي فيها معروف ، ولي فيها أكثر مما قال الإمام مالك في الخمر ، لكن يبقى إحقاق الحق..وقولة اللي لينا واللي علينا..

نيرفانا إدريس دخلت ماسبيرو ، وأثارت جو كبير من الكراهية والحقد الأسود عليها من قبل مذيعات ماسبيرو ، الحقد دة يمكن يكون سببه طبيعة وتركيبة نيرفانا إدريس كبني آدمة ، أو المبلغ اللي بتاخده على قلبها في الشهر ، لكن صدقوني فيه سبب تاني .. سبب تاني خالص أنا شايفه أهم..

نيرفانا إدريس جت من ثقافة تانية خالص غير ثقافة ماسبيرو ، اشتغلت كتير في قناة الأوربيت ، الأوربيت مهما قلنا عن القيود غير المرئية اللي بتحكمها برضك قناة حرة ، بتشتغل بشكل احترافي ، بطقم فني عالي بحق وحقيقي ، وبتتمتع بجرأة في تناول قضايا هي من المحرمات في دولة ماشخيرو العظمى ، نيرفانا نجحت في القناة دي قبل ما يركبها داء الغرور المميت ، وقبل ما تخرف التخريف اللي حصل على خلفية انتخابات الرئاسة ، واللي خلى كل الناس تتفق على كراهيتها مهما اختلفوا على اللي صوتوله أو اللي ما صوتولهوش في الانتخابات..

الثقافة الجديدة دي بتحترم النجم ، ونيرفانا جت التليفزيون وهي مشهورة ونجمة ، أياً كان الخلاف على شخصها ، طبيعي النجم في الثقافة الاحترافية ياخد فلوس أكثر .. ولا يمكن مقارنة راتب رونالدينهو وزكي تَتَّح حتى لو الاتنين لعبوا في نادي واحد ، دة في نظام احترافي صح..

نيجي بقى نشوف على الطرف الثاني ، مين اللي أشعل الحرب على المذيعة إياها ، ومين اللي "صَيَّح" ولم الصحافة وعملها حلوانة في سلوانة..

جاسمين طه زكي اللي عملوا مناحة علشان طفشت وسابت البيت .. دي إحدى مذيعات الواسطة اللي نطت على ماسبيرو بالبراشوت ، أهم برنامج قدمته قبل البيت بيتك كان أوسكار ، خلفاً لسناء منصور .. والبرنامج في وجودها فقد الكثير من بريقه.. لما اختيرت في البيت بيتك ثارت علامات استفهام ، ولما تركت البيت أصبحت تُشاهَد في الأخبار في تغطية لأنشطة السيدة الأولى.. ونعم العقوبة!

ياسمين عبد الله ، مذيعة في الفضائية ، اشتهرت بمظهرها الاسترجالي وبرنامج الأبراج ، التي كانت تقدمه على الغير مأسوف عليها الفضائية المصرية قبل أن يعاد تقديمه بصورة أخرى على قناة دريم .. عملت لبعض الوقت في برنامج صباح الخير يا مصر قبل البيت بيتك..ومن أشهر إنجازاتها المهنية تقديم حفل افتتاح قرعة كأس الأمم الأفريقية!

تامر أمين ، أو لنقل اسمه ثلاثياً : تامر أمين بسيوني .. وكأن تامر دائماً مرادف للواسطة فيكي يا بلاد العجائب (تذكروا الممثل التحفة تامر عبد المنعم ابن رئيس مجلس إدارة روزا اليوسف سابقاً)..بدأ مشواره في النيل للأخبار قبل ظهوره في نشرات قطاع الأخبار ودخوله البيت .. يتمتع بشعبية سلبية (بكراهية يعني) تنافس شعبية نيرفانا السلبية بالضبط ، والسبب هو خروجه أحياناً عن النص ، والقيام بدور محامي الحزب الوطني بشكل فج..

مشكلة الثلاثة وآخرين في ماشخيرو بسيطة .. وهي أنهم وصلوا لدرجة من الغرور والتضخم جعلتهم لا يتصورون أنه يوجد على ظهر هذا الكوكب غيرهم ، فالجزيرة قناة تهييج ، والعربية شرحه ، وام بي سي شوية تحف ، وال بي سي المتحالفة مع الحياة اللندنية دول محدش عارف لهم شكل ولا طعم ولا لون .. الاحتراف بدعة وكل بدعة ضلالة.. ولا تليفزيون إلا ماسبيرو.. وجولدي هو التكنولوجيا واللي مش عاجبه يخبط راسه في أقرب حيطة..

ما دام ذلك كذلك .. أهو جت لهم لحد عندهم واحدة غيرهم ، من ثقافة مهنية تانية ، تقدر تعمل اللي بيعملوه ، وتتفوق عليهم حتى في مسح الجوخ والنفاق المزمن..يسكتوا لها؟

حرب الثلاثي المرح وشركاه على الست نيرفانا أشبه بشخصية إلهام شاهين في مسلسل "بنت أفندينا" .. فتاة "الحظيرة" اللي عجبت الباشا فاتجوزها فحسبت نفسها على الطبقة الأرستقراطية وكأنها مولودة أرستقراطية ، وحاربت بشراسة كل اللي هددوا مكاسبها اللي حصلت عليها بمجرد جوازة..

نيرفانا ليست ملاكاً ، ولكن ما ألعن من سيدي إلا ستي..
آخر سطر :
لو منى الشاذلي جت ، حتعامل نفس المعاملة ، وحتستقبل نفس استقبال خالد بيبو بالفانلة الحمراء في الإسماعيلية!

Tuesday, April 25, 2006

طوبة على طوبة.. خلي العركة منصوبة

أي صحفي عايز يخيل ع الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات ، بحجة إن فيها الضيوف بيتخانقوا وهاين عليهم يمسكوا الترابيزات وهات يا ضرب في بعض ، يخسأ كدة زي الشاطر ويقعد في بيتهم!

بكل أسف ، أقول والكسفة تغطي ملامح وشي ، إنه في برامج مصرية ، ضيوفها مصريين ، مذيعينها ومخرجينها من حاملي الجنسية المصرية ، بيحصل دة وألعن.. والأنكى إنه يا تلاقي مقدم البرنامج نازل تصييح علشان يأكد إن مفيش ديك في الأستوديو غيره ، زي هالة سرحان ، أو إن دوره هو تهدئة النفوس ، زي عمرو أديب..

عمرو أديب امبارح كان شكله وحش وبائس في حلقة القاهرة اليوم ، لما وجد الجمهور نفسه على موعد مع "شَكْلَة" من بطولة اللواء عبد الوهاب الهلالي الخبير الأمني ، والخبير في دراسة الجماعات المتطرفة والفكر الإرهابي ضياء رشوان..

الأخير وجد نفسه وقد تنطبق عليه المقولة التاريخية لماجدة زكي في مسلسل الحاج ميتو : تلاتة على واحد يا دوب ، أربعة على واحد حرام ، أربعة همة الهلالي ومحمد صلاح "مدير مكتب الحياة" والصحفي أحمد موسى "الشهير بالسوسة الدقرم" وعمرو أديب .. والظاهر إن ضياء مش خبير في الفضائيات زي خبرته في الجماعات ، بدليل إنه نسي إن فيه ضيوف في بعض البرامج بيتعملوا "مسخة الحلقة" على إيد المذيع وبتواطؤ بعض الضيوف بما إنه والعياذ بالله صاحب الرأي المخالف.. ودخل الخية برجليه في خناقة جانبية مع محمد صلاح وأحمد موسى ، لغاية ما جت الطوبة في المعطوبة ، وطلب من اللواء الهلالي وضياء رشوان - المسكين فعلاً- الإدلاء بالرأي حول المسئولية السياسية عن الأحداث ، وما أن حمل ضياء رشوان المسئولية لوزارة الداخلية .. حتى بدأت المشاجرة الكبرى..

قال اللواء على الهواء أن ما قاله رشوان "كلام هجايص" .. ومحمد صلاح بيضحك وهاين عليه يسخسخ.. وقال اللواء لا فض فوه ما معناه لضياء رشوان : انت معاك مؤهل إيه.. فيقول له الأخير : بعد الحلقة حقولك.. كل دة وتدخل عمرو وأحمد موسى "محدودن محدودن يااااا ولدي"..أماال.. إحنا جايين نهدي النفوس..

وبعد جهد جهيد ، وبعد أن خرجت القصة والرواية عن الـfull control.. نجح عمرو أديب بعد فوات الأوان في فصل القوات المتنازعة بعد ما خد فاصلين مش فاصل واحد ..

إيه اللي نخرج بيه من "السين" اللي اتعمل دة؟

بيبقى المذيع غير موفق لما الأمور تخرج عن قيد السيطرة قدامه ، ويبان شكله وحش طحن قدام الملايين من المشاهدين..المشاكل دي لازم تتحزم من أولها .. وعلشان ما أرميش كل شيء على أديب ومحمد صلاح ، كان من الممكن من اللواء الأكبر سناً وقدراً ومقداراً أن يمتص ضياء رشوان بشكل أفضل.. أما ضياء فرغم حدته إلا إن كل العذر يلتمس ليه بعد ما لقى كل الحلقة مقلوبة عليه وكإنه متورط في العمل الإرهابي..
ولإني جاي أهدي النفوس بجد ، فحفترض إن عمرو أديب نيته كويسة ، مش زي ناس تانية بتذيع في روتانا سينما والإيه آر طين تؤمن بأنه علشان البرنامج يبقى ناجح لازم نحط طوبة على طوبة لجل العركة تفضل منصوبة!

Friday, April 21, 2006

تفتكروا السجن للجدعان؟

أصبح تامر حسني أشهر مسجون في مصر ، وربما أكثر شهرة من أيمن نور ، وصيف انتخابات الرئاسة والسياسي المشاغب والمثير دائماً للجدل ، رغم أن أخبار "نور" في السجن وإضراباته وأصداء محاكمته لا تزال تحتل ترتيباً على شريط الأخبار في المحروسة ، واحتكموا بقى بالأمارة للريبورتاج الهايل اللي عملته نورهان كامل في موقع في البلد.. واللي تضمن وجهات نظر باعة الكاسيت اللي مش عارفين يلاحقوا على مبيعات شريط أشهر هارب من التجنيد في مصر!

المثير للتساؤل والدهشة هو كم التعاطف الهائل حول تامر حسني ، والذي من صوره ما نشرته جريدة عين عن قيام بعض معجبات تامر حسني من الطبقة الهاي بقيادة حملات للتضامن مع المطرب.. بل ووصل الأمر لقيام مظاهرة في مدينة نصر للتضامن معه.. كما لو كان زعيماً سياسياً....أما الصحف فتفننت في معظمها في إظهار "تامر" كضحية لمؤامرة دبرها ضده مطرب شهير..

ليه التعاطف دة وعلى إيه؟

المطرب المحترم اتسجن بجلالة قدره بتهمة اعترف وأدين بها قضائياً ، مش في قضية يا عالم إن كان عملها ولا ماعملهاش، كمان مش أي تهمة ، دة هروب من الجيش في قالب تزويري!.. لكن فيما يبدو فإن الهروب من الجيش من وجهة نظر جمعية مشجعي تامر حسني مش جريمة ومش غلط أصلاً ، أمال لو فكره في اللي قاله الناقد ماجد حبتة في مقال رائع مش موجود على سايت جريدة الأسبوع حالياً ما معناه إن المطرب المحترم بتاع الأغاني الوطنية اتهرب من خدمة الوطن اللي غنا ليه!.. يعني مزور جنائي وفني في نفس الوقت..

اللي حصل دة رخصة فيما يبدو لأي شخص عنده قبول من الجمهور الهاي ، خصوصاً البنات ، إنه يعمل أي حاجة وكل حاجة ، وحيلاقي ألف من يمشي له في مظاهرة ، حتى ولو ما مشاش في أي مظاهرة في حياته علشان حاجات أهم ألف مرة...

مبروك لتامر السجن ، هو مش بس يستحقه ويستاهله ، دة استفاد منه استفادة كبيرة ، دة غيره ، على سبيل المثال بهاء سلطان صاحب شعار المرحلة "قوم اقف وانت بتكلمني" نسج حوالين نفسه إشاعة مضروبة استفاد منها استفادة كبيرة وزودت مبيعات ألبومه "3 دقايق" اللي قبل "قوم أقف".. تامر - المحظوظ- جت له فضيحة بحق وحقيقي .. حتشهره أكتر وأكتر.. وحيطلع من القصة دي ولا عمرو دياب في زمانه!

كفارة مقدماً .. ويا ما ع البرش مشاهير .. مظاليم بقى ولا مش .. ما عادتش تفرق..ما دام ليك جمهور .. تبقى ممن ينطبق عليهم القول الغريب وغير المفهوم : السجن للجدعان!

تفضل حاجة أخيرة :
هذا التعاطف العمياني مش موقف كل الشعب المصري من تامر حسني.. بدليل إن واحد في الشغل شاف زميل ليا مشغل أغنية لتامر حسني .. فقال لزميلي بالحرف الواحد تقريباً : شغل لنا أي حاجة غير الواد الهربان من الجيش دة..

استفتاح

هذه التدوينة مجرد استفتاح.. للآتي بعد..
المدونة دي تقدروا تقولوا كدة متخصصة في شئون المزيكا والسينما والدراما التليفزيونية والفضائيات..تصدر حسب التساهيل ، وحسب المشاهد الغريبة اللي بنشوفها على الساحة الفنية واللي تستاهل الفرجة على حق..
والعبد لله في انتظار فرجاتكم وملاحظاتكم.. وكلها ستلقى مني بعون الله كل عناية وبحلقة..